يااخي الكريم المجنون لايخترع حقائق انما تلفت الاله التي يكتشف ويدرك بها الحقائق والمعاني
يقول الاستاذ عبد الواحد:
هل علمك بالفرق بين (الممكن عقلا) وبين (المستحيل عقلا).. هو علم بحقائق أزلية؟ أم بحقائقا أنت من خلقها وستزول بزوال عقلك؟
- إن قلتَ أنها حقائق أزلية تكتشفها فقط.. إذاً لا بد من وجود عليم أزلي أكسبك ذلك العلم. بخلاف المادة التي"تدرك" فقط الممكن فيزيائيا.
- وإن قلتَ أن الإنسان خلق تلك الحقائق.. إذاً لا فرق بين العاقل و المجنون لأن المجنون هو الآخر يمكنه أن يخلق لنفسه حقيقة خاصة به.
نعم اخي...لعلك لم تفهم الاستدلال..فقد استخدمت كلمة "حقائق" تجاوزا...المقصود أن يقول بأن الحقائق قد تكون نسبية او مطلقة...فان كانت نسبية للراصد..فانها تزول بزواله وبهذا يتضح بأنه ليست بالضرورة "حقائق" مطابقة للواقع...والمجنون يتساوى فيها مع العاقل! ...وان كانت ازلية (كما تؤمن واؤمن): فان وراءها خالقا ازليا اوجدها!
"العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
"عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"
Bookmarks