أخي الكريم
خلوصي ...
حقيقة ً: أسلوب كلامك
مُختلط وغامض جدا ً: ولعل هذا سببه أن موضوعك
هنا بدأته أنت باقتباس ٍلكلام
د. كولن تورنر : فلم يتبين لنا أسلوبك وفهمك
الخاص بك (
أنت) من بين كل هذا !!!..
وأما ما لفت نظري في
صدر موضوعك هنا من
المشاركة الأولى : فهي عدة
مغالطات غريبة جدا ً: فإن كنت سكت عليها إلى اليوم : فالعذر فيها لهذا
الدكتور الذي
دخل الإسلام على كبر : وفاته النظر
للقرآن والسنة والسلف :
فأبهرته
كتب الصوفية وما فيها من دفعة
روحية : تروي ظمأ
المادية التي كان
يعيشها كمعظم الكافرين شرقا ًوغربا ً...
ونسي أنه لو تدبر
القرآن والسنة وكتب السلف في الزهد والرقائق أيضا ً:
لكان وجد مثلما وجد !!.. ولكنه قصور البصر والبصيرة للأسف !!..
وإلا :
فإن تعجب : تعجب
لمسلم (
إن كان قرأ القرىن والسنة وكتب السلف
والعلماء الكرام) : ثم هو لم يجد في ذلك (
روحا ً) ولا (
فهما ً) لمعاني (
الإيمان)
ولمعاني ومقتضيات (
لا إله إلا الله) على حد زعمه !!!!!!!!!!!!!!!...
وانظر
للاقتباسات التالية من كلامه يا رعاك الله وقل لي
بالله عليك :
هل يُصدق رجلٌ مثل هذا في جهله بكتب الإسلام ؟!!!..
يقول :
وعندما اقتربت المظاهرة من نهايتها تقدم نحوي شاب قدم نفسه إليّ بصفته مهتما بالإسلام... قال لي:
– عفوا... ولكن ما معنى “لا إله إلاّ الله؟”
ودون أي تردد أجبته:
– معناها أنه لا يوجد إله إلاّ الله.
قال لي:
– أنا لا أسألك أن تترجم الجملة لي... ولكني أود أن أسألك: ماذا تعني هذه الجملة حقا؟
وعندما تبيَّن عجزي كان هناك صمت طويل ومحرج.
لا شك أنكم ستقولون في أنفسكم:
– ما هذا المسلم الذي لا يعرف معنى لا إلٰه إلا الله؟
وأجيب عن هذا:
–إنه مسلم نموذجي !؟!
في تلك الليلة فكرت مليا حول جهلي... ولم يكن يعزيني أن الأغلبية تشاركني في مثل هذا الجهل، بل زاد ذلك من ضيقي.
إذن فكيف أصبحت مسلما؟
والآن انظر أخي
للعجب العجاب من هذا الرجل الذي تعامت عينيه عن
النظر
لأهم موضوع ٍحملته كتب الإسلام : بدءا ًمن
القرآن نفسه !!.. ومرورا ً
بالسنة الصحيحة وكتب أعلام الإسلام قديما ًوحديثا ً: وانتهاءً
بأصغر كتيب
يُوزع في السعودية جزاهم الله خيرا ًعلى
المعتمرين والحُجاج والمسلمين الجُدد :
لشرح معنى التوحيد ولا إله إلا الله ونواقضها !!!!!!!!!...
انظر كيف تعامى الرجل عن كل هذا أخي
خلوصي : ولم ينظر إلا
كتب
النورسي رحمه الله وكأنها هي
الإسلام وهي
لب العقيدة الصافية التي تلقاها
النورسي
عن الله رأسا ً(
حاشا لله) !!!..
يقول هذا الرجل :
وعادة ما يكون المهتدون متحمسين جدا لمعرفة كل ما يمكنهم معرفته حول دينهم الجديد في أقصر مدة ممكنة. لذا فبعد بضع سنوات من اهتدائي توسعت مكتبتي بسرعة، فقد كان هناك الكثير مما لا أعلمه، وكانت هناك كتب عديدة مستعدة لتعليمي... كتب عن التاريخ الإسلامي، وعن النظام الاقتصادي للإسلام، ومفهوم الدولة في الإسلام، وكتب وكراسات عديدة عن القوانين الإسلامية (الشريعة الإسلامية)، والأهم من هذا كله كانت هناك الكتب التي تبحث موضوع الإسلام والثورة... أي كيف يهبّ المسلمون ويشكلون الحكومات والجمهوريات الإسلامية.
وعندما رجعت إلى بريطانيا في أوائل عام 1979 لمتابعة دروسي في الجامعة
كنت متهيئاً لتقديم الإسلام إلى الغرب والتبشير به.
رجعت إلى هذه الكتب للعثور على جواب حول السؤال: ما معنى لا إله إلاّ الله ؟
ولكني أصبت بخيبة أمل.. كانت هذه الكتب حول “الإسلام” وليس عن “الله” ...
كان في هذه الكتب كل ما يخطر على بال الإنسان من مواضيع... ولكن الموضوع الأهم لم يكن موجودا...
أقول بالله عليك أخي :
كيف تريد من مسلم ٍعاقل :
أن يُصدق هذا الكلام ؟!!!..
بل :
لو افترضنا أن
القرآن وحده : لم
يحمل للمسلم والمؤمن معنى لا إله إلا الله :
فأي كتاب ٍسيحملها أخي من بعد ذلك ؟!!!!!!...
والحاصل :
أن كتب العلماء والمجتهدين من الشيوخ والدعاة : انصبت لتبسيط
المعنى وتوسيع فهمه بالأمثلة والنصائح والإرشادات !!!..
والسؤال :
في أي زمان ٍافتقد المسلمون أخي مَن يُخبرهم بمعنى لا إله إلا الله :
حتى يجدوا ضالتهم في كتب النورسي وحده رحمه الله ؟!!!..
وعليه (
وختاما ً) :
إذا أردت خيرا ًأخي :
وأردت فائدة المسلمين بالفعل :
فيمكنك
فتح موضوعا ًمستقلا ً: تستعرض فيه معنى لا إله إلا الله :
ونستعرض نحن معك (
إن كنت لا تعرف) : معناها من القرآن والسنة
وغيرهما لننظر : هل فعلا ًما جاء به النورسي :
هو الجديد الذي لم يسبقه إليه أحد (
ولا حتى القرآن ؟!) ..
أم هو الفريد الذي لم يسبقه لنظمه أحد (
رغم جهابزة علماء الأمة ؟!)
أم هو الصحيح الذي لا تشوبه شبهة الخطأ (
وكلٌ يؤخذ من كلامه ويُرد ؟!)
وأرجو ختاما ًألا تحمل كلامي
على غير معناه أخي الكريم ..
وأرجو ألا
تقولني ما لم أقله ..
فأظن أن كلامي جاء
صريحا ًواضحا ًفي انتظار ردك الطيب مشكورا ً..
وكل عام وأنت بخير ...
Bookmarks