الزميل
هارد باشت ...
بداية ً: الأخ
المرسي الآن في ظروف خاصة : يحتاج فيها
لدعاء كل مَن يُحبه : أن
يحفظه الله تعالى من كل سوء ..
ونسأله عز وجل : أن يُعيده لمنتدانا الطيب هذا :
على خير حال ...
وقد أخبرنا بذلك بالفعل منذ أسبوعين تقريبا ً: أنه سيدخل في فترة انقطاع لظروف ألمت
به ...
------
وأما عن
سؤالك الذي سألت :
فكل إنسان ٍبالفعل : يولد على
الفطرة ......
والفطرة هنا : هي
دين الإسلام .. هي الشهادة التي شهدنا فيها لله عز وجل
بالربوبية :
ونحن لم نزل في
عالم الذر : قبل أن يسلكنا الله تعالى
ولادة ًفي هذه الدنيا لإبداء حقيقاتنا ..
"
الذي خلق : الموت .. والحياة : لبيلوكم : أيكم : أحسن عملا ً " المُلك 2 ..
وعليه : فكل إنسان ٍلو تركته
وحده : ثم سألته : لوجدته (
يؤمن) بأن هناك له ولهذا
الكون :
ربا ً!!!!!!...
وهنا : أرجو التفريق بين
الرب ..
والإله !!..
فالرب : هو الخالق الرازق المبدع مجيب الدعوات .... إلخ
ويشعر به كل الإنسان بفطرته ..
والإله : هو المختص بالعبادة ..
وهي التي يتأبى عليها المتكبرون والجاحدون ..
وقد ذكر لنا الله تعالى جماع أسمائه الحسنى وصفاته العلى عندما قال عز وجل :
"
قل أعوذ بـ : رب الناس .. ملك الناس .. إله الناس " سورة الناس 1 : 3 ..
وعليه : فقد حكى الله عز وجل حتى عن
الكافرين أنهم إذا
ألم ّ بهم خطر الموت :
دعوا
الله :
مخلصين له الدين !!!!..
وهذه هي :
الحقيقة التي لا ينكرها إلا مكابر !!!..
فأنت عندما ترى بعينيك إنهيار الأسباب عن
حياتك أو
حياة مَن تحب زميلي :
فإلى مَن
ستلجأ بالدعاء ؟!!!!..
إذا تعسرت ولادة زوجتك : حتى شارفت (
هي أو المولود أو الإثنان معا ً) على
الموت :
وخرج الأمر عن أيدي الأطباء والممرضات ...
مَن ستدعو بفطرتك ؟!!!..
هل ستقول :
يا طبيعة انقذينا ؟؟؟!!!..
أم :
يا صدفة ارحمينا وفرجي عنا كربنا وأنجي لي زوجتي ومولودي ؟؟؟!!!...
قس على ذلك زميلي كما قلت لك :
كل ضائقة تنحسر عنها الأسباب المادية في حياة البشر !!!!!!...
ولعلك هنا قد اطلعت من قريب أو بعيد على قصة : ((
روبنسون كروزو )) !!.. والتي
تم اقتباس فكرتها كاملة ًمن قصة (
ابن طفيل) رحمه الله المُسماة بـ : ((
حي بن يقظان )) !
فهي تترجم لك
كل ما قلته لك بالأعلى من
الإيمان الفطري بالله عز وجل و(
توحيده) : إذا
ما ترك الإنسان وشأنه
بلا مؤثرات ...
إذ وبالله عليك :
ما الذي تراه حولك في هذا الكون :
يمكنه إخبارك مثلا ًأن الخالق والرب هو :
ثلاثة ؟!!!..
أو حتى
أكثر من ذلك أو
أقل ؟!!!..
وعليه ...
فتوحيد الله عز وجل : هو الفطرة التي نزل بها الإنسان إلى هذه الحياة
ليُـمتحن : هل سيعمل
بمقتضاها أم لا ؟؟!!!..
هي الفطرة التي يُولد عليها كل
طفل ٍصغير : والذي إن سألته
أين الله (
ومن غير أن تخبره عن
الإجابة من قبل) : ستجده يُشير لك
بالأعلى !!!..
والسؤال :
لمذا لا تجد من بين عشرات الأديان :
مَن قال أن الله في الأسفل ؟!!!...
ألا تتفق معي زميلي أنها
الفطرة ؟!!!..
تلك الفطرة التي نحملها بين جنبينا : كما ترى الجنين
يضع أصبعه في فمه وهو في بطن أمه !!..
فالذي
ألهمه وضع أصبعه في فمه
من غير مُعلم : هو الذي
ألهمه معاني
الفجور والتقوى :
والكفر والإيمان ...
يقول عز وجل :
"
ونفس ٍوما سواها .. فألهمها : فجورها !!.. وتقواها !!.. قد أفلح مَن : زكاها !!.. وقد خاب
مَن : دساها " الشمس 7 : 9 ..
ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق :
"
ما من مولود : إلا يُولد على الفطرة " !!!... رواه البخاري ومسلم وغيرهما ...
بل : وهذا ما لاحظه
غير المسلمين أنفسهم أيضا ًإذا ما تحلو
بالحيادية في الدراسة والبحث !!!!..
يقول دكتور
جاستين باريت Dr Justin Barrett وهو باحث في
الأنثروبولوجيا و العقل :
"
إن الدين : أو الإيمان بالله بشكل خاص : هو حاجة فطرية ضرورية !!.. بحيث أنك لو تركت
الأطفال بدون تلقينهم إلحادا ً: فسوف يؤمنون بالله الخالق : بسبب الشعور الطفولي الفطري :
بالسببية والغائية (أي وجود غاية من خلق الكون والإنسان) " !!..
young people have a predisposition to believe in
a supreme being >> because they assume that
everything in the world was created with a purpose.
وعليه زميلي
هارد باشت : وبعد المقدمة الهامة السابقة :
فقد وُلد الأخ
عزيز المرسي : على
فطرة الإسلام : مثله مثل أي إنسان في هذه الحياة .........
ثم قام
أبواه بتنصيره (
وهذا الاختبار الذي اختاره الله له) ...
فعمل الأخ
المرسي على
تزكية نفسه : فعرف أن ما عليه :
هو ليس دين الفطرة .............
فترك ما كان عليه من
دين ٍباطل مُحرف يُجافي العقل : ليمر بمرحلة
الإلحاد أولا ً
كرد فعل
مضاد .. ثم مرحلة
مفترق الطرق التي دفعها إليه
فطرته الإيمانية ..........
ثم بفضل
الله تعالى : ثم بفضل هذا
المنتدى الطيب :
اهتدى للإسلام والحمد لله رب العالمين .......
<<<
عقبالك .... >>>
فاللهم فك كربه .. واحفظه من كل سوء .. واهده لأوفق سبل الهداية : لا يهدي إليها إلا أنت !
هدانا الله وإياك زميلي
هارد باشت :
لما يحب ويرضى ..
Bookmarks