بسم الله الرحمن الرحيم
كنت اريد ان اعرف رايكم فى هذا الموضوع الغريب
========================
من الممكن ان تكون توجهاتنا الدينية والروحانية ليست إلا نتيجة من نتائج تفاعلات كيميائية في الدماغ. هذا مايعتقده عالم الجينات الامريكي Dean Hamer: هذا العالم تمكن من تحديد وعزل احد الجينات التي يظهر انها المسؤولة عن السيطرة على مشاعرنا الايمانية. وسط الناس الذين يملكون جين معين ، يوجد الكثير من المؤمنين الدينيين، في حين التتدين ليس جذابا بنفس القدر عند الناس الذين لايملكون جينات من انواع اخرى. المورث الفاعل لهذا التبديل يسمى VMAT2.
كيف تم اكتشاف هذا الجين؟
هامير عمل في الجامعة الامريكية لبحزث السرطان في مدينة ماريلاند، وهذه الابحاث هي التي ادت الى اكتشاف جين الايمان. حين كان هامير مشغولا في بحث حول عادات الانسان التدخينية والوقوع تحت تأثير التدخين، وزع صفائح الاسئلة الى المشاركين بالبحث والذي زادوا عن الالف مشارك. قسم من الاسئلة كانت عن القضايا الروحانية ودرجة قابلية انسان المعني للشعور بالارتباطات الروحية وفقدان الارتباط مع الواقع في لحظة السمو ، ومستوى الابتهال الروحي والاندهاش بالظواهر الغريبة الصعبة التفسر وذات الظابع الديني. كمشروع جانبي صنف هامير المشاركين الى مجموعات على حسب الدرجات التي حصلوا عليها في الاسئلة الروحانية، وبعد ذلك قارن هذه المجموعات مع الجينات التي يملكوها. المقارنة اقتصرت على تسعة جينات مختارة من كونها هي المسؤولة عن السيطرة على كمية هرمونات الاشارة الى الدماغ والمسماة : monamin.
الايمان موجود في العديد من الجينات
الابحاث الجينية اظهرت ان المشاركين بالاختبار ممن كان لديه جينات من صنف VMAT2 غالبا كانوا متدينيين جدا، في حين البقيةالذين كان لهم ايمان خفيف كان لديهم جينات من صنف اخر. هذا يمكن ان يفسر بأن الجينات بشكل ما لها دور في درجة عمق ايماننا الديني ودرجة اهتمامنا الديني.
لايدعي هامبر ان الجين المذكور هو الجين الوحيد المسؤول عن الايمان، بل على العكس، يعتقد بوجود المزيد. غالبا تتعاون عدة مورثات، ومن النادر ان يكون مورث واحد هو المسؤول عن الصفة.
ليس من الصعب معرفة كيفية عمل المورث VMAT2، من خلال التحكم بالهرمونات الناتجة عن وظيفته في الدماغ، التي تتحكم بدرجة مشاعرنا الروحية والدينية. وبالرغم من وجود الكثير من التعاريف للمشاعر الروحية الدينية، إلا ان الامر في جوهره يتعلق بالقدرة على إطلاق الافكار والاحاسيس بحرية، بحيث ان المرء ليس مربوطا بالمنطق العقلاني المعهود، وانما يرى العالم من خلال تفسيرات من غير الممكن التحكم بها.
مجموعة الهرمونات التي يتحكم بها الجينات المعنية، يدخل بها serotonin , dopamin. الاول يشارك في عمليات العصبية والقلق والتوتر ، في حين يشارك الثاني في خلق مشاعر الانتصار والمتعة والرضى.
الكثير من المواد المخدرة والعقاقير ، مثل الكوكايين ، امفيتامين ، تؤثر ايضا من خلال التحكم بكمية افراز serotonin , dopamin في الدماغ. المخدرات تعطي ايضا مشاعر تماثل مشاعر السمو الروحي والرضى الديني. لذلك من الطبيعي ان يكون الجين المسيطر على هذه الافرازات، له قدرة على التحكم بمشاعرنا الدينية وسعينا للايمان وتحقيق الرضى الروحي.
بعض العلماء يصلون الى ان "الالهة" ليست إلا تصورات وهلوسة دماغية. غير ان هامير يقول:" إذا كان الله موجودا، فهو موجود بالرغم ذلك"
يشير علماء المورثات الى الفرق الكبير بين الروحانية والدين. حيث الروحانية هي مجموعة مشاعر تجتاح داخل الانسان، في حين الدين مجموعة قواعد واحكام للسيطرة على المشاعر الروحية والتحكم بها. يقول هامر" الروحانية، هي مشاعر ذات مستوى معين عند الانسان الذي تجتاحه، في حين الدين مؤسسة جماعية". هذا يعني انه، حتى لو كان عند احد الاشخاص قدر عالي من الصفات الروحية، فلايعني ذلك انها ستؤدي بالضرورة الى الايمان بالله او بآلهة. الابحاث اظهرت ان بين الاشخاص التي فحصوا وظهر عندهم الجينات المرتبطة بالايمان من نمظ VMAT2، وجد البعض الذي لم يكن له انتماء ديني، ولايرى نفسه انسانا مؤمنا بالله.
زمع ذلك فأن الاحتمال كبير بين من يمتلك هذه الجينات ان يكون مؤمنا بنوع ما من الاديان. هامر يشير ايضا الى ان هذه الجينات لها دور كبير في اغلب الديانات، إذ يعتقد ان اشخاصا مثل بودا والمسيح والنبي محمد كانوا يملكون هذه الجينات بالتأكيد.
جين الايمان كان بالتأكيد صفة اصطفائية غالبة وايجابية، إذ أن الانسان الذي تتطور دماغه ونشأ عنده الوعي، الامر الذي جعلنا نفكر بالموت والحياة. الوعي بالموت الذاتي ، كان ثمنا للتفوق العقلي الذي توصلنا اليه، وهذا الثمن من الاسهل دفعه، على خلفية الاعتقاد بوجود حياة اخرى بعد الموت.
من المثير ايضا ان نعرف بأن الايمان له جذور عميقة في نفسية الانسان، بحيث انه موجود عند اغلب الفئات البشرية بما فيهم المجتمعات البشرية البدائية المنعزلة، ذات الطبيعة الامومية والمرتبطة بشعائر عبادة بسيطة وانسانية، الامر الذي يشير الى ارتباط الدين بالوعي.
الاسئلة التي وضعها هامر:
انا اشعر غالبا بقربي الشديد من البشر المحيطين بي، الى درجة اني اعتقد اننا جسم-1 واحد.
أشعر بالدهشة والاعجاب بكل الظواهر التي لايستطيع العلم شرحها والالمام بها. -2
اشعر بامتلاكي لنوع من الحاسة السادسة التي تخبرني عن الكثير من الامور قبل-3 حدوثها.
اشعر بنفسي غالبا بتوحد وكأني جزء من الطبيعة -4
اشعر بأن لحياتي معنى سامي، وهذا يشعرني بالراحة. -5
لقد قمت بنشاط كبير من اجل تحسين العالم، مثلا من خلال النشاط من اجل السم. -6
انا اثق بأحاسيسي الداخلية، اكثر من المنطق -7
غالبا مااغيب في افكاري الى درجة يعتقد المحيطين بي انني في عالم اخر - 8
في كل مرة انظر الى العالم اراه وكأنه للمرة الاولى، ممايبعث في الرضى والارتياح-9
انا اؤمن بالمعجزات -10
المزيد من المصادر
illustrerad vetenskap nr1/ 2006
http://serendip.brynmawr.edu/exchange/node/1830
http://www.washingtontimes.com/news/...-111404-8087r/
منقول
Bookmarks