النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أم أنس حصّة الهاجري : رسول إبليس الغبيُّ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,886
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي أم أنس حصّة الهاجري : رسول إبليس الغبيُّ

    بقلم فتى الادغال

    عجائبُ الدُّنيا ثلاثة ٌ : الغولُ ، والخِلُّ الوفيُّ ، والعنقاءُ ، ومضربُ المثل ِ في الحماقةِ من الحيواناتِ : الضبعُ والنعامة ُ ، أمّا الضبعُ فيبلغُ حمقُها أنّها إذا قيلَ لها : ليستْ هذه أم عامر ٍ – وهي كُنية ٌ لها – سكنتْ واطمأنتْ وظنّتْ أنّها غيرُ مرادةٍ ، فتُمسكُ وتُصطادُ وتُقادُ ، ويُقالُ لها : خامري أمَّ عامر ٍ ، أي اسكني وانخدعي ، وأمّا النعامة ُ فمن حماقتِها أنّها تتركُ بيضها وتخرجُ للبحثِ عن الطعام ِ ، فإذا رأتْ بيضاً آخراً جلستْ عليهِ وحضنتهُ ونسيتْ بيضها .

    هكذا قالَ علمائُنا عن الغرائبِ والحمقى من الحيواناتِ والعجماواتِ ، ولو أنَّ مُذيّلاً أرادَ أن يُذيّلَ على كتابِ الحيوان ِ للجاحظِ أو الدّميريِّ ، فلنْ يتوانى أبداً في البدائةِ بالعلمانيينَ ، وجعلهم على رأس ِ القائمةِ ، فصلاً وافراً في الحماقةِ والجهل ِ ، فلديهم حماقة ٌ بالفعل ِ وبالقوّةِ القريبةِ ، حاضرة ً على الدوام ِ ، مبذولة ً لمن يرومُها .

    حاولتُ أن أجدَ علمانيّاً عاقلاً فأعياني البحثُ ، ثمَّ كرّرتُ المحاولة َ وقلتُ علَّ وعسى أن أجدَ فيهم من يُحسنَ الفهمَ ويعرفُ كيفَ يقرأ ويستنبطُ ، فلم أجدْ فيهم إلا غباءً مُطبقاً ، وحماقة ً فاقتِ الحدودَ ، ودلاخة ً فكريّة ً ، إضافة ً إلى بلاهةٍ فطريّةٍ تصلحُ أن تكونَ فصلاً في دراسةِ الأجنّةِ الخديجةِ عقلياً ، فيُضافونَ إلى الأطفال ِ المنغوليّينَ .

    أقولُ هذا الكلامَ وبينَ يديَّ رواية ٌ من أنتن ِ ما سطّرتهُ يدٌ ونضحتْ بهِ جارحة ٌ ، بطلتُها أمُّ أنس ٍ حصّة الهاجريُّ ، والهواجرُ منها ومن أفنِها وكذِبِها براءٌ ، أمُّ أنس ٍ وما أدراكم ما أمُّ أنس ٍ ، يبدو أنّكم تذكّرتموها فقد سبقَ لها نشرُعفِنها ونتنِها قديماً ، فهي مضربُ المثل ِ في الجهل ِ والكذبِ ، بعدَ أنْ كشفَ اللهُ عنها حجابَ الغيبِ ، فظهرَ لنا من وراءِ ذلكَ وجهاً قبيحاً وشارباً كثيفاً ، وجثّة ً كجُثّةِ البغل ِ ، وعقلاً كعقل ِ العصفور ِ حجماً ، وأمّا رجاحة ً فالعصفورُ أرجحُ وأركدُ .

    الرّاوية ُ المريضة ُ كانتْ عن امرأةٍ تزوّجتْ شيخاً ، ثمَّ أخذتْ تسردُ فصولاً باهتة َ المضمون ِ ، سخيفة َ الأسلوبِ ، وضيعة َ المقصدِ ، حرباً على الدين ِ والمُتمسّكينَ بهِ .

    تبّاً لهم وسُحقاً ، أما وجدَ شيطانُهم رسولاً أحذق َ وأفهم وأحكمَ منها ؟ ، فقد فضحتهم وشرّدتْ بهم في كُلِّ وادٍ ، وأصبحوا أضحوكة َ المجالس ِ والدواوين ِ .

    لقد كشفوا عن سخفٍ في الطرح ِ وبلادةٍ في الطبع ِ ، ناهيكَ عن الأساليبِ الركيكةِ في الكتابةِ ، والإقصاءِ الفظيع ِ لجميع ِ من خالفهم أو حاورهم ، مع تشدّقهم الدائم ِ بحرّيةِ الرأي ، فصرنا حديثَ الدّنيا عن التخلّفِ الرهيبِ الذي يُعاني منهُ العلمانيّونَ .

    لماذا هذه القصصُ المكذوبة ُ ؟ .

    قرأتُ قصّة َ أمِّ أنس ٍ الأخيرة َ ، فضحكتُ بملءِ فمي وطلبتُ على وجهِ السرعةِ كأساً من الشاي المنعنش ِ ، لأتمتّعَ بقراءةِ التهافتِ والتناقض ِ ، وأنعم دهراً بالفراغ ِ من المضمون ِ والمحتوى ، فلا الأسلوبُ أسلوبُ الأدباءِ ، ولا القصّة ُ جارية ٌ على سنن ِ النقّادِ ، وإنّما كانتْ أبضاعاً مشوّهة ً وجثّة ً هامدة ً لكلماتٍ قُصدَ منها هدمُ الدين ِ والقيَم ِ ، كُتبتْ بيدٍ ترتعشُ وعقل ٍ غائبٍ بفعل ِ الكراهيّةِ ، وأسنان ٍ تصتكُّ بعضُها على بعض ٍ غيظاً ، وصدر ٍ يلتهبُ زفيراً ورجيعاً ، وظهر ٍ قد احدودبَ من طول ِ الجلوس ِ على الكرسيِّ ، بعدَ مُعاناةٍ طويلةٍ من إمساكٍ فكريٍّ ومعرفيٍّ ، ثلطَ معهُ صاحبهُ فيما بعدُ كلماتٍ موبوءةً وأفكاراً موتورة ً .

    مساكينٌ هؤلاءِ الحمقى والمغفّلونَ من العلمانيين الأقزام ِ ، يُحاربونَ نوراً سطعَ من السماءِ منذُ 1400 سنةٍ خلتْ ، قاومهُ عبرَ التأريخ ِ جماعاتٌ ودولٌ ، وتآمرَ عليهِ اليهودُ والنصارى والمشركونَ ، وأقميتْ ألوفُ المراكز ِ البحثيّةِ في دول ِ العالم ِ ، وجُهّزتْ لهُ جيوشٌ من المستشرقينَ العباقرةِ الأفذاذِ وأذنابهم من المستغربينَ في العالم ِ الإسلاميِّ ، فما قدروا أن يهزّوا فيهِ شعرة ً ، ولا أن يُطفئوا منهُ جذوة ً مُشتعلة ً ، بل هاهو الآنَ يزدادُ توقّداً ويعلو سمواً ويترسّخُ نهجاً ، فهل سيقدرُ هؤلاءِ الحثالة ُ الساقطونَ من أن يهدموا ركنهُ المشيدَ ؟ .

    الحمدُ للهِ أنَّ العلمانيينَ بهذا المُستوى من الترّدي الفكري ، فواللهِ لقد كنّا نحسبهم شيئاً ذا بال ٍ ، وإذا بهم يغدونَ أحقرَ من ضرطةِ عير ٍ في فلاةٍ ، فلا أسلوبَ ولا فكرَ ولا عقليّة َ ، بل هو الكذبُ والزيفُ والدّجلُ ، وفي كلِّ مرّةٍ يكتبونَ فيها شيئاً نكتشفُ من خبايا عوراتِهم ما استكنَّ عنا من قبلُ .

    هل تعرفونَ قضيّة ً شغلتِ العلمانيين أكثرَ من قضيّةِ الإسلام ِ ؟ ، ومهما غيّروا من عباراتٍ فمقصدهم الإسلامُ والدينُ ، فمرّة ً يُهاجمونَ الوهّابيّة َ ، وأخرى يُهاجمونَ السلفيّة َ ، وثالثة ً يُهاجمونَ الراديكاليّة َ والمُحافظة َ ، والكلُّ عندَ التحقيق ِ والتمحيص ِ هو الإسلامُ ، فمُثُلُ وقيمُ الوهّابيّةِ والسلفيّةِ والمُحافظةِ التي تُهاجَمُ هي عينُها مثُلُ وقيمُ الإسلام ِ ، ومن أرادَ صدقَ قولي هذا وبرهانهُ فليحاققْ علمانيّاً في قولهِ وليناقشهُ ، وسيجدُ أنّهُ يختطفُ نصوصاً شرعيّة ً وأحكاماً مُجمعاً عليها ثُمَّ يجيّرُها للوهّابيّةِ أو السلفيّةِ ، وما درى المسكينُ أنَّ هذا دينٌ أتى بهِ محمّدُ بنُ عبداللهِ – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ - وجدُّ بوش ٍ الأبُ راع ٍ مملوكٌ لرجل ٍ من عامّةِ الناس ِ وساقتِهم ، في سنواتِ عزِّ الإسلام ِ .

    لماذا يكرهونَ الإسلاميينَ ! ، هل لأنَّ نجمهم في علو ٍ ومكانتُهم تسمو وترتفعُ ، والمجتمعُ عنهم راض ٍ بهم مُفتخرٌ إليهم مُحتكمٌ ؟ ، أفيحسدونَ الناسَ على ما آتاهم اللهُ من فضلهِ ؟ ، أعلمُ أنَّ أعظمَ ما يغيظُ العلمانيينَ هو رؤيتُهم للشبابِ المُسلم ِ المثقفِ ، والذي يعي ويفهمُ دروسَ الحضارةِ ومُشكلاتِ الواقع ِ ، ويُنظّرُ لذلكَ ويكتبُ عنهُ كتابة َ المُفكّر ِ الذي سبرَ الأمورَ ووقفَ على دقائقِها ، فإذا رأوا شيئاً من هذا لدى الشبابِ المُسلم ِ الواعي ، أدركتهم الحميّة ُ الحمقاءُ وتوجّهوا لشاشةِ الحاسبِ الخاصِّ بهم وأخذوا يبصقونَ على الشاشةِ غيظاً وحنقاً ، ثمَّ يتفجّرُ منهم سُعارُ الحقدِ والكراهيّةِ ولا يجدونَ شيئاً يُقدمونهُ قرباناً إلى شيطاينهم ، إلا رواية ً هزيلة ً مريضة ً يستحي منها إبليسُ ، فيُغضي عنها غضباً وأسفاً ، أن خابَ تعليمهُ فيهم وضاعَ رجاؤهُ .

    هل لدى هؤلاءِ العلمانيينَ شيءٌ لم يأتِ بهِ الجعدُ بنُ درهمَ والجهمُ بنُ صفوانَ وابنُ الرّاونديِّ والحلاّجُ وجابرُ بنُ حيّان ٍ وابنُ عربيٍّ انتهاءً بطه حُسين وأحمد لُطفي السيّد وإسماعيل أدهم وجلال صادق العظم وعبدُاللهِ القصيمي وغيرُهم ؟ ، أفلا يعتبرونَ لمصرع ِ أولئكَ ، وكيفَ أضحتْ حُججهم وكُتبهم نهباً مُشاعاً لأهل ِ الحقِّ يفنّدونَ شُبههم ويكسرونَ كلامهم ، حتّى ذوتْ أشجارهم وماتتْ آثارُهم وصارتْ أثراً بعدَ عين ٍ ، نقرأها لنعرفَ شرّها ونتّقي ضرّها ؟ .

    أتمنّى أنْ أجدَ لدى أحدِ هؤلاءِ العلمانيينَ مشروعاً تربويّاً ، أو فكراً حضاريّاً ، لقد بحثتُ وقرأتُ وفتشتُ فلم أجد أكثرَ من شتم ِ الإسلاميينَ والافتراءِ عليهم ، والفرار ِ منهم من ومناقشتِهم ، والإزراءِ بشرائع ِ الإسلام ِ والحطِّ على قيمهِ ، وحقوق ِ المرأةِ .

    آه .. حقوقُ المرأةِ ، تلكَ الأسطوانة ُ المشروخة ُ والجوقة ُ المُردّدة ُ لدى كلِّ علمانيٍّ ، حتّى كأنَّ كُلَّ امرأةٍ خوّلتْهُ للحديثِ عنها ، ونصّبتهُ محامياً دونها ، ولكنْ ماذا يعرفُ العلمانيُّ عن المرأةِ ؟ ، لا يعرفُ عنها إلا أنّها مشروعٌ تِجاريٌّ لا بُدَّ أن يُستثمرَ ، تبعاً للخريطةِ الجسميّةِ الدقيقةِ والتفاصيل ِ المرضيّةِ ، وكلّما كانتْ جميلة ً وبضّة ً كانتْ مشروعاً يُدرُّ أرباحاً طائلة ً ، فهو حينَ ذلك يخُبُّ ويضعُ حتّى يحرّرها من قيودِ العفافِ والحشمةِ لتغدو لحماً يُساومُ عليهِ أهلُ الفسق ِ والفجور ِ ، ولكنْ ماذا عن المرأةِ في الرّيفِ والمرأةِ في القرى ، والمرأةِ في الكونغو الديمقراطيّةِ والمرأةِ في أدغال ِ الغابون ِ ، أليسو نساءً يستحقّونَ الحديثَ عنهم ؟ ، لماذا خلتْ روزناماتُ بني علمان ٍ من الحديثِ عن النساءِ اللائي سُحقنَ وسُحلنَ تحتَ أسوار ِ الفقر ِ والمجاعةِ والتشرّدِ ؟ ، أم أنَّ حقوقَ النساءِ تتوقّفُ عندَ المرأةِ الناعمةِ القدِّ ممشوقةِ القوام ِ ، والتي تصلحُ عارضة ً للأزياءِ ، أو راقصة ً في فيديو كليب صارخ ، أو نادلة ً في ملهىً ليلي تُقدّمُ فيهِ الكأسَ وتُصبحُ وتُمسي رهنَ طلبِ الزبون ِ وطوعَ مالهِ ودراهمهِ ؟ .

    إنّهم لا يعرفونَ عن الحضارةِ أكثرَ من أفلام ِ ميل جبسون وبراد بيت وجون ترافولتا وجيمس كامرون ورتشارد مور ، أو أسطواناتِ ألفيس بريسلي ومايكل جاكسون وففتي سنت وسنوب دوق وبرتني سبيرز والشمطاءِ مادونا ، وكذلك المطاعم ِ من عيّناتِ هارديز وبيتزا هت وفرايديز وتشيلز ، والثالوثِ الأمريكيِّ الشهير ِ : الجنز ِ ومالبورو وكوكا كولا ، هذا مبلُغهم من العلم ِ عن الحضارةِ ، فتراهُ يصدحُ بها في كُلِّ مجلس ٍ ، ويتباهى بمعرفتهِ بالمطاعم ِ والمشاربِ والممثلينَ والممثلاتِ ، والمدن ِ التي زارها أو الحاناتِ التي قصدها ، وما عدى ذلك فهو فيهِ أجهلُ من حمار ِ أهلهِ ، لا يعرفُ شيئاً من التطوّر ِ أو التقنيّةِ ، وإنّما يشتمُ ويلعنُ قومهُ من المسلمينَ لتأخّرهم عن ركبِ الحضارةِ ، والتي لم يأخذ ْ هو منها غيرَ القذارةِ والعفن ِ فكراً وسلوكاً .

    نسيتُ أمراً مُهمّاً : ماذا عن عمّتهم العجوز ِ أمريكا ! .

    أينَ هو صوتُ هؤلاءِ الصبيان ِ عن شنائع ِ عمّتهم العجوز ِ أمريكا في سجن ِ أبي غريب ، وما فعلتْهُ من عظائمَ يندى لها الجبينُ ، وتخفقُ الرؤوسُ عند ذكرها خجلاً وحياءً ، لمَ لا نرى لهم حديثاً عن ذلكَ ؟ ، وأين هم عن تصريحاتِ الوغدِ الكهل ِ جون كيري عن هذه البلادِ – حرسَها اللهُ – وهو يتهجّمُ عليها في كلِّ يوم ٍ وبمناسبةٍ أو بدونِها ، لمَ لا يذبّونَ عن معقل ِ الدين ِ ومأرز ِ الخير ِ ، ألا يرعوونَ ألا يخجلونَ على علمانيّتهم وهم يرونَ بوّابة َ العلمانيّةِ والتحرّر ِ تتهاوى صروحُ قيمها وتتضائلُ أسهمها ، بعدَ المخازي الفظيعةِ التي أرتكبوها ؟ ، بعدَ أن صمّوا آذانَنا حديثاً عن الحرّياتِ والديمقراطيّةِ والشرخ ِ الأوسطِ الكبير ِ ! .

    هي كلمة ٌ أقولُها لكلِّ علمانيٍّ استغلَّ هذه الأحداثَ المؤلمة َ في بلادِنا ، وراحَ يبُثُّ فسادَهُ ومُنكرهُ عبرَ شبكاتِ الانترنت ومواقع ِ الرّذيلةِ : إنَّ قدرَ هذه البلادِ هو الإسلامُ ، هكذا وعدَ اللهُ سُبحانهُ وتعالى ، وهكذا أخبرَ نبيّهُ الكريمُ – صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ – فالدّينُ والإيمانُ يأرزان ِ إلينا ، وهكذا اختارتِ القيادة ُ الحاكمة ُ – أدامَ اللهُ سعدها - ، والشعبُ بأسرهِ – ثبّتهُ اللهُ - ، فنحنُ حضنة ُ الملّةِ عِمادُ الدّين ِ ، ومهما حاولَ الجهلة ُ والمُراغمونَ النيلَ من قيَم ِ هذه البلادِ ، أو التطاولَ على ثوابِتِها الشرعيّةِ فسوفَ يجدونَ من العلماء ِ والمُفكّرينَ من يوقفهم عندَ حدّهم ، وقد صدقَ الأميرُ عبداللهِ بنُ عبدِالعزيزِ – وفّقهُ اللهُ - بقولهِ : إنَّ هذه البلادِ إمّا أن تكونَ مُسلمة ً أو لا تكونُ ، فالحمدُ للهِ الذي لجمَ بهذه الكلماتِ فمَ كلِّ ناعق ٍ ، وأخرسَ كلَّ ناهق ٍ : (( وردَّ اللهُ الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى اللهُ المؤمنينَ القِتالَ )) .

    أتمنّى من كلِّ قلبي أن يلجىءَ العلمانيّونَ إلى حيلةٍ ناجعةٍ لبثِّ فكرهم الصديءِ ، فقد كُشفتْ جميعُ أوراقهم وفُضحتْ جميعُ ألاعيبِهم ، وعلمَ النّاسُ حقائقهم ومخازيهم ، وما عادتْ تنطلي على النّاس ِ ترّهاتُهم وكذباتُهم ، وصدق َ اللهُ سبحانهُ وتعالى إذ يقولُ : (( ولا يأتونكَ بمثل ٍ إلا جئناكَ بالحقِّ وأحسنَ تفسيراً )) ، وقد ذكرَ علماؤنا – عليهم رحمة ُ اللهِ – أنَّ هذه الآية َ عامّة ٌ شاملة ٌ على مرور ِِ الأزمان ِ ، ومع جميع ِ الطوائفِ المُخالفةِ للحقِّ .

    وحتّى لا ننسى فهذه دعوة ٌ صادقة ٌ لجميع ِ العلمانيينَ ، أن ينعموا ولو لحظة ً واحدة ً بنعمةِ الهدايةِ ، ويلتذّوا بذكر ِ اللهِ وبمناجاتهِ ، فأنا أعرفُ من حالهم الضيقَ والضّنكَ والحيرة َ والحسرة َ ، وصدورهم فيها من الحرج ِ والعنتِ ما يُلهبُ أضلعهم ويُقظُّ مضاجعهم ، فلا ينعمونَ برُقادٍ أو طعام ٍ أو شرابٍ ، وحياتُهم شرذمة ٌ بينَ خيال ٍ وطيفٍ ، أو أسرى لشهوةٍ ونغم ٍ ، فهلاّ ذاقوا لذّة َ العِبادةِ وسكونَ الطّاعةِ ، فهي واللهِ ملاذُ آمنٌ من التشرّدِ الفكريِّ والضياع ِ الخُلقيِّ ، والتعبّدُ للهِ أهنأ وأبركُ من التعبّدِ للغواني والملاذِّ والشهواتِ ، وربّاً واحداً تصمدُ إليهِ ، ولا ألفُ ربٍّ تُسخطُ بعضهم لتُرضي بعضاً .

    دمتم بخير ٍ .

    أخوكم : فتى .
    منقول بتصرف
    التعديل الأخير تم 11-26-2012 الساعة 08:45 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    آفة الآفات هذه التدني الفكري العَلماني، خاصة عند الحقوقيات العلمانيات . وهذا ملاحظ ومجرب .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الموقف اللادري يخالف العقل
    بواسطة طالب العفو في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 07-01-2011, 01:02 AM
  2. نحو اللغة العربية * تأليف: محمد أسعد النادري
    بواسطة KHADIDJA في المنتدى قسم اللغة والشعر والأدب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-10-2008, 01:02 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء