المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم المقدسي
جواب المسمى نيوتن صارخ في الغباء ..
السؤال معناه : ان الإنسان إذا كان في إدبار من الدنيا واستقبال للآخرة أو الموت..فإنه يفيق من أوهامه التي عاش عليها ويذعن للحقيقة حين لايعود بقية للنفاق والمواربة وغش النفس والناس..وانظر هنا اعتراف سيدك سارتر ..في لحظات ما قبل موته
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=31505
ولهذا نظائر كثيرة ..فهو أمر محسوس مشاهد كل يوم والقصص فيه متواترة ..ولايكاد يوجد أحد إلا وله قريب أو معرفة جرت له أو لمعارفه قصة في شأنه مع الموت لأن الموت واعظ من لاواعظ له ..ولأنه وإن كان يقينا فإنه في سلوك الناس أشبه بالشك ,فهم لا يوردونه على خواطرهم ولايحبون ذكره,بخلاف المؤمن أي المسلم التقي فإنه لايكون فزعا من الموت وحسبك به دليلا,بل يرخص روحه في سبيل الله تعالى ..وأما محاولة التسوية بين النصرانية والإسلام وبشبهات ركيكة سخيفة,فهو دليل البلادة والسخف والجهل عند جميع الملحدين ..سخف مستفحل اجارك الله ..يدل على عمى البصيرة وانحطاط الفكر , ويكفي في رده مشاهدة أي مناظرة بين مسلم ونصراني لإدراك الفرق بين الديانتين ..
وإذا كان هناك طريقان أحدهما أرجح في السلوك من جهة سلامته وأمنه فإن العقلاء يجمعون على سلوكه كأن يكون أحدهما بشهادة الناس العارفين أقل خطرا من الطريق الآخر ..ولكنك ترى الملحد من فرط غبائه وسخفه وانعدام بصيرته يرجح في مصيره ما يعلم هو أنه غير راجح لأن الكفر بوجود الله ليس عليه أثارة من علم ولا رائحة من دليل وإجماع البشرية عبر القرون على خلافه سوى ما ظهر في أوروربا الحديثة لأسباب معروفة ..,ومع هذا يختار الملحد ما يعلم أنه غير راجح ..ليعيش عابدا لشهواته وذاته وهواه
وليعلم الملحد خاصة والكافر عامة أن الترجيح وحده كاف في إقامة الحجة عليه أعني مجرد كون السلامة أظهر في الإسلام ولو زعم أن الأمر ترجيح فحسب..فكيف الحال وفي الإسلام أدلة كثيرة تدل أنه الحق المحض ؟ لكن هذه الأدلة لايدركها العميان بطبيعة الحال..فهي موضوعة لأهل البصر لا لأهل العمى..عمى القلب
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
Bookmarks