استأذن الأستاذ ابو المظفر السناري في هذي المداخلة البسيطة والمتواضعة
قالوا فُضل الرجال على النساء0000
هم القادة والحكام والقضاة 000000
لهم الجمعة والجماعة000
والجهاد والنبوة 000
والقوامة 000
والعقل والرزانة000
أكملا خلقا وعقلا0000
وأكثر حلما وصبرا0000
وأشد بأسا0000
وأقل جزعا0000
ألا ليت شعري علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني
ربيت ابني على القيادة وزرعت فيه حب العبادة
ربيت ابني على التعلم وزرعت فيه حب الصبر والتصبر
ربيت ابني على الجهاد وزرعت فيه التجلد والإقدام
ربيت ابني على الصلاة وزرعت فيه التقوى والايمان
ربيت ابني على القوامة وزرعت فيه حب العدل والإحسان
ربيت ابني على الرجولة وزرعت فيه المعاني العظائم
شكرا لكِ أمي أنتِ الجامعة التي تخرج من تحت يديك
عظماء الرجال 000
لذلك قالوا وراء كل رجل عظيم امرأة
وقالوا في الأمثال 00
من القواعد المقررة أن عظماء الرجال يرثون عناصر عظمتهم من أمهاتهم
وفي واقع الحياة دليل وبرهان وشاهد ومشهود
على أن المرأة لا تنفك عن الرجل في الفضل
وهذا مثال عظيم على العقل والرزانة والصبر والتصبر
لم تجزع ولم تردد انه الإيمان الذي يصقل النفوس
ـــــــــــــ
لقد كان موقف أسماء مع ابنها عبد الله بن الزبير شامة في جبينها ورسالة أرسلت بها إلى كل أم مسلمة بل إلى كل رجل درسا في كيفية التربية والحث للأبناء على الرفعة ورباطة الجأش وذلك خلال حرب الحجاج له، فما زالت تقف بجانبه تشد أزره وتقوي قلبه وتقول له وقد أحاطت به جنود الحجاج: يا بني عش كريما ومت كريما، لا يأخذك القوم أسيرًا.
قال عروة دخلت أنا وأخي قبل أن يقتل على أمنا بعشر ليال وهي وجعة، فقال عبد الله: كيف تجدينك؟ قالت وجعة. قال: إن في الموت لعافية . قالت: لعلك تشتهي موتي فلا تفعل. وضحكت وقالت: والله ما أشتهي أن أموت حتى تأتي على أحد طرفيك: إما أن تقتل فأحتسبك، وإما أن تظفر فتقر عيني.. إياك أن تعرض على خطة فلا توافق فتقبلها كراهية الموت. وكان عمرها عند ذلك مائة سنة.
وقتل الحجاج عبد الله بن الزبير وصلبه، فجاءت أمه عجوز طويلة عمياء فقالت للحجاج: أما آن للراكب أن ينزل؟! فقال المنافق؟ قالت: والله ما كان منافقا، كان صواما قواما برا. قال: انصرفي يا عجوز فقد خرفت. قالت: لا والله ما خرفت منذ سمعت رسول الله يقول في ثقيف كذاب ومبير.
وجاء ابن عمر ليعزيها عندما قيل له: إن أسماء في ناحية المسجد، فمال إليها فقال: إن هذه الجثث ليست بشيء وإنما الأرواح عند الله فاتقي الله واصبري. فقالت: وما يمنعني وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل.
قال ابن أبي مليكة: دخلت علي أسماء بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير فقالت: بلغني أنهم صلبوا عبد الله منكسا، اللهم لا تمتني حتى أوتى به، فلم يلبث أن أتيت به فغسلته بيدها وطيبته ثم حنطته ثم دفنته وصلت عليه. بعد ما ذهب بصرها. قال أيوب فحسبته قال فعاشت بعد ذلك ثلاثة أيام.
قال ابن سعد ماتت بعد ابنها بليال وكان قتله لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين.
قال الإمام الذهبي في السير: قلت كانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات.
فرضي الله عن أسماء ورضي عنهم جميعا من آل بيت.
ولو أن النســـــــاء كمن عرفنا... لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيب... ولا التذكير مفخرة للهــــلالِ
Bookmarks