أولا أثبتوا لي بسند صحيح أن الغادية شهد بيعة الرضوان فإني أدمنت كتب التراجم والسنة ولم أجد سندا يثبت الصحبة و وابن حزم لم يرو شيئا بإسناد في المسألة .. ومن جهة ثانية حديث قاتل عمار وسالبه في النار فيه خلاف قديم بين أهل العلم، وذلك أن فيه الحسن بن دينار وقد تكلم فيه بعض أهل الجرح، وهناك مسلم الملائي وهو من أهل الضعف، وانقطاعاً أيضا، فإن ثبتت له البيعة فلا يكون حديث قاتل عمار ناهضا لنقض الحديث الصحيح الذي فيه غفران خطايا من شهد بيعة الرضوان وكذلك الأدلة القرآنية المتواترة في ذلك .
وهب أنه جدلا كان صحابيا وثبت قتله لعمار فمن ذا الذي يعرف يقينا أنه لم يتب من فعلته؟ ولا شك أن للصحابي بحارا من الحسنات، وأنه جاهد وشهد موقعات كبيرة وكثيرة، فمن ذا الذي يجزم أنه في النار، فلعلّ الله يرضي عمّاراً حتى يغفر لقاتله يوم القيامة !!
Bookmarks