النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هل للطبيعة دور في خلق الكون؟ ..

  1. #1

    افتراضي هل للطبيعة دور في خلق الكون؟ ..

    هناك بعض البسطاء إذا سألتهم: مَن خلقنا؟ يجيب بسرعة: الطبيعة؟.

    ولنا أن نتساءل:
    أولاً: ما هي الطبيعة؟ هل هي الهواء، والحرارة، والماء؟ إذا كان الجواب إيجابياً، فمن خلق هذه الأشياء نفسها؟.
    ثانياً: إننا نلمس آثار العلم، والحكمة في الكون مع أن الطبيعة لا تعلم، ولا تفهم، ولا تعي.
    ثالثاً: إن النظام الذي نتلمسه في كل أجزاء الكون، لا يمكن أن يكون بفعل الطبيعة، لأن الطبيعة هي خاضعة له، من دون أن تشعر بذلك!.
    فمن أوجد النظام للطبيعة؟ أي: مَن أجبر الطبيعة على الخضوع لهذا النظام المعين الذي بدأ يتكشفه الانسان، مع تقدم العلوم؟
    يقولون .. الصدفة!
    ولكن هل بإمكان الصدفة أن تصنع النظام؟
    معنى ((الصدفة)) هو الشذوذ عن النظام، وكلمة ((هذا صدفة)) تعني: هذا خلاف المقرر.
    فهل من الممكن أن يتولد النظام من اللانظام؟.
    بالإضافة إلى أن الصدفة محال رياضياً، فلو جلس مَن لا يحسن الحروف العربية وراء آلة الكاتبة وأخذ يضرب بها بصورة عميائية، فكم يحتاج من الوقت ليحدث عنده ـ صدفة ـ كتابة البيت التالي:
    ومهما تكن عند امرئ من خليقة وان خالها تخفي على الناس تعلم؟
    ثم لماذا كانت الصدفة في النظام، ولم تكن في اللانظام؟ ولماذا لا تنقلب صدفة النظام إلى صدفة اللانظام، ما دامت الصدفة هي الحاكمة، وهي المؤثرة؟.
    مثلاً إننا نعلم أن الأرض خاضعة لنظام دقيق في بعدها عن الشمس، وفي دورانها حول نفسها وحول الشمس، وفي مقدار جاذبيتها، وهذه الدقة في النظام هي التي تحفظ التوازن للأرض، وتدعها تحمل، وتولد، وتنمي، فلماذا لا تبتعد فجأة عن الشمس أكثر مما عليه الآن؟ أو لماذا لا ترتطم ـ فجأة ـ بالشمس وتذوب فيها؟.
    لماذا توقفت ((الصدفة)) عن العمل وأخذ النظام مكانها؟.
    إن الإنسان قد يدعي الصدفة في خلق جبل، أو انفتاح عين للماء، أو ما شابه ذلك أما بالنسبة إلى الأمور الدقيقة كخلق الإنسان فلا يمكن له ادعاء ذلك لأن دقة الأجهزة يحيلها، بالإضافة إلى أن الصدفة ـ على فرض الاعتراف بها ـ تكون في التركيب، أي في ترتيب الأمور حسب القانون، أما في تبدل العدم إلى الوجود، فإنه غير محتمل إطلاقاً.
    ترتبت عن هذا الطريق، ولكن بعد أن يعترف: أن هذه القطع كانت موجودة قبل ذلك على وجه الأرض، وليس هناك مَن يسمح لنفسه أن يدعي أن القطع الحديدية أيضاً وجدت عن طريق الصدفة.
    ونتساءل الآن: لنفرض أننا آمنّا بأن العشرين مليون عصب الموجودة في المخ تمّ تركيبها، وتوزيع المسؤوليات عليها عن طريق الصدفة، ولكن المشكلة ا لأساسية ليست هنا بل في كيفية وجود هذه الأعصاب، أي في سؤال: مَن أوجد المادة الأولى التي ـ لنفرض أنها ـ تحولت ـ بالتطور ـ إلى الكون المتوازن؟ أي أن المشكلة في الإجابة على سؤال: مَن أوجد الأعصاب؟.
    إن العلم الحديث يثبت: أن التركيب لا يولد الحياة، فنحن قد نركب آلات مختلفة فتصبح ((سيارة)) ولكن هل هذا التركيب يولد فيها الحياة، فتقوم السيارة مثلاً بتوليد السيارات، وتغذيتها، وهكذا؟.
    يقولون: إن الذي نراه ونلمسه لا يتعدى حدود المادة أما ما وراء المادة، فلسنا نراه، وليس هناك أية حاجة إلى الاعتراف به، خاصة وأن المؤمن كالملحد، كلاهما يتوقف عند السؤال التالي:
    ((مَن أوجد الله))؟
    أو: ((مَن أوجد المادة))؟
    فالمؤمن يقول: لا موجد لله!
    والملحد أيضاً يقول: لا موجد للمادة الأولى!
    وحسب تعبير بعضهم، فإن المؤمن يكون قد اعترف بالعجز بعد الملحد بدرجة واحدة!
    إن الذي يجعل المؤمن يعترف بالله ويكفر بالمادة هو ما يراه من آثار العقل، والعمد، والحكمة، وإذا تمكن الماديون من إثبات عقل، وفهم، وحكمة المادة، عند ذاك تنتهي المشكلة لأن النزاع يكون حينذاك في ... الاسم!
    لنأخذ العين كمثال صغير لوجود آثار العمد، والتعقل: فالشبكية التي لا يتجاوز حجمها ورقة رقيقة جداً تتكون من تسع طبقات منف3صلة، والطبقة الأخيرة منها تتكون من ثلاثين مليوناً من الأعواد وثلاثة ملايين من المخروطات، وبما أن الأشعة الضوئية ترتسم عليها بالدرجة الأولى بصورة معكوسة، فإنها زودت بجهاز إبصار وراء الشبكة، ويتألف من ملايين من خريطات الأعصاب وبفعل ذلك يحدث بعض التغييرات الكيميائية، ويحصل أخيراً إدراك الصورة بوضعها الصحيح.
    هل يمكن أن تصنع الطبيعة مثل هذه الدقة اللامتناهية؟
    إن طالب كلية الطب يدرس قرابة تسع سنوات حتى يتخصص في الأذن، أو في العين فقط، فما الذي يدرسه خلال هذه السنوات؟
    إنه يدرس النظام الموجود في هذه الجزئية الصغيرة التي لو قيست إلى الكون لانعدمت النسبة، أي يدرس النظام، وانحلال النظام، وكيفية ارجاع اللانظام إلى النظام في هذا الجزء الصغير من الكون. ترى هل كان خالق هذا الجزء، وخالق هذا الكل، جاهلاً بالنظام الموجود فيه؟ هل يمكن ـ مثلاً ـ أن يكون خالق العين غير عارف بقوانين انعكاس الضوء، والغرفة المظلمة، وارتباط الأعصاب، الخ؟
    إننا عندما نؤمن بالله إنما ننسجم مع عقولنا وضمائرنا التي تؤكد وجوده، أما الماديون فإنهم عندما يكفرون بالله إنما يخالفون عقولهم وضمائرهم. فإذا كان المؤمن يتوقف عند السؤال: مَن خلق الله، فلا يعني ذلك أن عليه أن يكفر بالله، إنما عليه أن يعتقد أنه لا يستطيع أن يفهم ذلك. كما أن الذي لا يعرف من اختراع السيارة لا يجوز له أن يكفر بمخترعه.
    أما الملحد فهو عندما يتوقف عند السؤال: مَن خلق المادة ويكفر بالله إنما يخالف عقله وضميره وكل جزء في الكون.

    هادي المدرسي
    ............................

  2. افتراضي

    انتهى زمن الصدفة عند الملاحدة فلجأوا الى اسليب أخرى ..فكانوا فى البداية يقولون صدفة (بكل بساطة) فرد عليهم المسلمين استنادا الى الواقع العلمى للصدفة فلجأوا إلى أساليب اخرى ... مثلا قال أحدهم : ان العشوائية هى المسؤلة عن هذا النظام بمعنى أن العملية كلها وما فيها عبارة عن نُظم عشوائية تكونت عن طريقها أعمال منظمة .. مثلا الإنفجار الكبير رغم عشوائته إلا أنه بالصدفة وقعت الأرض فى المدار المناسب للحياة علية.. ويشبهون عمل الأحداث العشوائية التى تصنع نظاما مثل : حركة جزيئات الغاز تتحرك فى كل الإتجاهات بطريقة عشوائية ولكن عند عملها فى المحرك البخارى تُبدى انتظاما يعنى الموتور لا يتقطع ويتلخبط فى عملة نتيجة لعشوائية تخبط الغاز أثناء مرورة ..

    ولكن كان ذلك الطرح مضحك.. اذ أن ربط وتشبية تخبط الغاز العشوائى الذى لا يؤثر فى المحرك رغم الحركة العشوائية لهو بمثل من يقول كيف للخاتم ان تكون له حجم محدد .. بمعنى كنا ندرس تحديد وقياس الأحجام فمثلا الجسم المربع أو المستطيل أو أى جسم متعامد الأضلاع (rectangular) يمكن قياس حجمه (الطول × العرض × الإرتفاع ) لكن عندما تريد أن تقيس حجم خاتم مزخرف .. نلجأ الى المخبار المدرج الذى يحوى كمية معلومة من الماء ... فأذكر أحد الطلاب الإغبياء يقول كيف لجسم غير منتظم أن يكون له حجم .. يعنى بعض الدربكه كانت فى مخه وهى توازى الدربكة التى فى مخ صاحب الأطروحة .

    كما أن الصدفة كلمة يطلقها نتيجة لجهلة بالأحداث .. فمثلا عندما ترمى أنت كأسا ويقع على مؤخرته .. سيقال لك كيف فعلت ذلك .. فتقول جائت معى صدفة .. ولكن لماذا تقول أنها صدفة وذلك لأنك لا تعلم ما السبب الذى جعل الكأس يقع على مؤخرته دون قصدك .. لو كنت تعلم الأسباب مثلا لو كان يوجد فى مؤخرة الكأس مغناطيس والأرضية ممغنطة .. ستقول وبعلمك المسبق انه المغنطيس هو السبب الذى جعلة يقع بهذه الطريقة.
    وبالتالى فالملحدين جهلة ...
    أحدهم أضحكنى عندما قال هل تعرفون أن علم الصدفة فرع من فروع الرياضيات وله قدرة .. أنا أعرف أنه أحد فروع الرياضيات والإحصاء لكن المضحك انهم لا يملكون أداة رد قوية على من يجادلونهم ، فيقولون مثل هذه العبارات (انه لو تعلمون أحد فروع الرياضايت ) وكأنه حسم الأمر

  3. #3

    افتراضي

    السلام عليكم .........جزيتم خيرااخوتى

    أخــــــــــى أنت تقول أننا قد نصدق أن الطبيعة صنعت الجبال ولكن كيف بالخلق الدقيق كالانسان

    والله ولا حتى الجبال فما أعظم هذه الصنعة وما أدقها و ما أعظم خالقها

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AbdulQader
    السلام عليكم .........جزيتم خيرااخوتى

    أخــــــــــى أنت تقول أننا قد نصدق أن الطبيعة صنعت الجبال ولكن كيف بالخلق الدقيق كالانسان

    والله ولا حتى الجبال فما أعظم هذه الصنعة وما أدقها و ما أعظم خالقها
    إذا كنا نقصد بالصنع هنا الخلق والإيجاد من العدم فالطبيعة لا تصنع شيئا ولا شىء من المخلوقات يصنع شيئا .
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    عمان - الاردن
    المشاركات
    1,461
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    [glint]أأحاط بالأرض المحيطة علمهم ****** أم بالجبال الشمخ الأكنان
    أم فجروا أنهارها وعيونها ****** ماء به يروى صدى العطشان
    أم أخرجوا أثمارها ونباتها ****** والنخل ذات الطلع والقنوان
    أم هل لهم علم بعد ثمارها ****** أم باختلاف الطعم والألوان
    الله أحكم خلق ذلك كله ****** صنعا وأتقن أيما إتقان
    قل للطبيب الفيلسوف بزعمه ****** إن الطبيعة علمها برهان
    أين الطبيعة عند كونك نطفة **** ** في البطن إذ مشجت به الماآن
    أين الطبيعة حين عدت عليقة****** في أربعين وأربعين تواني
    أين الطبيعة عند كونك مضغة ******في أربعين وقد مضى العددان
    أترى الطبيعة صورتك مصورا ****** بمسامع ونواظر وبنان
    أترى الطبيعة أخرجتك منكسا ** ****من بطن أمك واهي الأركان
    أم فجرت لك باللبان ثديها ** **** فرضعتها حتى مضى الحولان
    أم صيرت في والديك محبة ****** فهما بما يرضيك مغتبطان[/glint]
    اذا أبقت الدنيا على المرء دينه /////فما فاته منها فليس بضائر

  6. #6

    افتراضي

    يُرفع استذكارا لنجوم المنتدى السابقين.... حفظهم الله جميعا
    الكُفْرُ يُعْمي و يُصِم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كون متعدد للهرب من خلق الكون واظهار عجز الكم عن اخراج الكون من العدم
    بواسطة ( محمد الباحث ) في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 06-08-2015, 07:41 PM
  2. الإلحاد يريد ان يصنع للطبيعة تاريخا
    بواسطة زيد الجزائري الجزائر في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-14-2014, 06:00 PM
  3. لو كان الكون وليد الصدفة، فمن الذي يضبط الكون
    بواسطة زيد الجزائري الجزائر في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-11-2014, 06:45 PM
  4. المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم. الكون مادة. إذن الكون أزلي!
    بواسطة niels bohr في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 48
    آخر مشاركة: 07-13-2011, 11:18 AM
  5. سؤال: عقل الإنسان اخترع الكمبيوتر فهل للطبيعة عقل لتخترع الإنسان
    بواسطة Mohammed في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-09-2010, 10:27 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء