صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 20

الموضوع: حب المدح وأثره على حبوط العمل (شهوة خطيرة)

  1. افتراضي حب المدح وأثره على حبوط العمل (شهوة خطيرة)

    شهوة خطيرة
    منقول

    ماذا لو ذهبت أعمالك الصالحة بسبب إطراء ..
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    في البداية لابـد من الإقرار بنقصنـا وأهليتنا للخطـأ كبشر مقصرين ..
    لذلك يجب علينـا تجنب كل ما من شأنـه التأثير على أعمالنـا الصالحة وانتقاص ثوابها أو ربما إحباطها بالكامل والعيـاذ بالله ..


    المؤمن يحاول جاهدا أن يتقرب إلى الله ويؤدي ماعليه من حقوقٍ تجاه مولاه .. ولكـن ..
    هل ينتهي دورنـا بتأدية العبادات ..!
    وهل تاكدنـا من صلاح اعمالنـا وقبولهـا عند الله ..
    هل تاكدنـا من درجة إخلاصنـا في العمـل ..
    وهل تأكدنـا من إكتمـال العمل وإتقانـه ..
    هل تجنبنـا أسباب نقص ثواب الاعمال أو فسادها والعياذ بالله ..


    أمـور كثيرة تجعل المرء في خوفٍ على نفسه وعلى أعماله الصالحة ..
    فكيف بهذه الاعمال المشوبة بالنقص والاخطاء البشرية اللامنتهية ( من غفلة في القلوب وضعفٍ في التفكر ومن استكثارٍ للعمل الصالح مما يصغره عند الله ومن تهاونٍ في الكثير من سقطات اللسان المهلكة وغير ذلك من صور التقصير والذنوب الكثيرة ) والتي لولا رحمة الله ومغفرته ومضاعفته للحسنات وتجاوزه عن الكثير من الاخطاء والسيئات ما بلغت أعمال المرء الصالحة شيئا يستحق الذكر ..
    لكنها برحمة الله تبلغ .. وبتيسيره على عباده تبلغ .. وبمغفرته لهم عن الكثير والكثير تبلغ ..
    وليس بأهليتنـا .. فلسنـا إلا اهل نقصٍ وتقصير ..
    فكيف بهذه الاعمال المشوبة بالكثير من النواقص تتوج بالشرك
    عن طريق إضافة الريـاء إليها والعياذ بالله ..
    والمصيبة تكمن فيمن يعزز الرياء في نفسه بالتهاون فيه و استدعاء مسبباته


    فليس المحك تأدية العمل .. بل الإخلاص فيه وإتقانه و المحافظة على ثوابه ..
    ومدافعة محبطاته وبذل أسباب المحافظة عليه حتى نكون جديرين برحمة الله ..
    فلا يجدر بأحدنـا ان يتلقى الإطراءات على أعماله الصالحة بكل فرح وسرور
    دون أن يستشعر نفورا في دواخله من ذلك وكرها له ويتوقع فساد عمله وضياع ثوابه
    عليه ان يطرد مشاعر الفرح ويدافعها ويبتعد عن أسباب حضورها في نفسه ويتذكر أن عمله لله ..



    جاء في موقع الإسلام سؤال وجواب أن (من ابتدأ العمل لله ثم طرأ عليه الرياء فإن (كرهه) و(جاهده) و(دافعه) صح عمله وإن(استروح)إليه و(سكنت)إليه نفسه فقد نص أكثر أهل العلم على بطلانه )
    وجاء أيضـا أن من عمل عبادة قصد بها الله والناس فعمله حابط كما جاء في الحديث القدسي: " أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه " رواه مسلم )


    فالله الله في أنفسنـا وفي أعمالنـا ..
    والله الله في مجاهدة النفس وتجنب أسباب الشرك ..


    ولنتأمل حديث النبي لأبي بكر رضي الله عنه ،وذلك أن رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ذَكَرَ الشِّرْكَ ، فَقَالَ : هُوَ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ الله ، هَلِ الشِّرْكُ أَنْ لا يجْعَلَ مَعَ الله إِلَهًا آخَرَ ؟ فَقَالَ : ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ، الشِّرْكُ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، وَسَأَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ صِغَارُ الشِّرْكِ وَكِبَارُهُ - أَوْ صَغِيرُ الشِّرْكِ وَكَبِيرُهُ - قُلْ : اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ
    أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ - ثَلاَثَ مَرَّاتٍ


    فمن كان حريصا على عمله الصالح فليجتهد في إخفائه وكتمانه إلا ان يكون في إظهاره
    مصلحة كأن يمثل قدوة حسنة لغيره أوليشجع على عمل الخير والدعوة إليه مع مراعاة أن يكون الشخص قوي الإيمان قادرا على مدافعة الرياء وطرده من قلبه حتى لا يفسد عمله ..


    فما قيمة عملٍ يذهب حاصله للناس في مقابل بضع كلمات رخيصةٍ يمتدحك الآخرون بهـا
    ليحرموك ماهو خير من الدنيا ومافيها .. ألا وهو (الثواب) .


    إذن لنجتهد إخوتي في الله في إقفـال هذا الباب .. وتجنب مسببات فتحه من جديد ..
    وإيانـا والتساهل فالأمر جـد خطير .. ومن كـان محبـا لأخيه فليحفظ له عمله ولا يفتح له بابا
    للريـاء بكثرة الإطراء .. وخاصة تجـاه من نعلم في قلوبهم ضعفا وتأثرا بالإطراء ..


    نسأل الله أن يوفقنا لما يرضيه ويجنبنا أسباب غضبه
    ونسأل الله الذي جمعنـا على الخير في هذا الصرح ألا يحرمنا
    التناصح والذكر والاجتمـاع في جنـة الفردوس الأعلى ..
    وجميع المسلمين والمسلمات
    اللهم آمين يارب العالمين ..نختم بمقطع
    يقول الامام بن القيم لا يجتمع الاخلاص و حب المدح فى قلب المؤمن
    منقول
    يقول الامام الشافعى وددت ان الخلق تعلموا العلم ولم ينسب لى منه شيء
    نرجوا نشره للفائدة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مصرى مقيم بالخارج
    المشاركات
    2,815
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    8

    افتراضي

    بارك الله فيك يا أخى
    والله إنها من أشد المسائل التى تقلقنى
    لدرجة أنى أحياناً أتمنى لو أن يقرأ الناس مواضيعى وردودى دون أن يعقّبوا عليها، لكى لا تغترّ نفسى بمدحهم
    ودائماً ما أردد بينى وبين نفسى هذا الدعاء...
    اللهم إنى أعوذ بك من الإعجاب بالعمل وأسألك الإخلاص فيه.
    مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ
    فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ !

  3. #3

    افتراضي

    مَا صَدَقَ اللهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ

    قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي " سِيَرِ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ " (7/394) : " عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ : عَنْ طَالُوْتَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ أَدْهَم يَقُوْلُ : مَا صَدَقَ اللهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ .
    قُلْتُ : عَلاَمَةُ المُخْلِصِ الَّذِي قَدْ يُحبُّ شُهرَةً ، وَلاَ يَشعُرُ بِهَا ، أَنَّهُ إِذَا عُوتِبَ فِي ذَلِكَ ، لاَ يَحرَدُ وَلاَ يُبرِّئُ نَفْسَه ، بَلْ يَعترِفُ ، وَيَقُوْلُ : رَحِمَ اللهُ مَنْ أَهدَى إِلَيَّ عُيُوبِي ، وَلاَ يَكُنْ مُعجَباً بِنَفْسِهِ ؛ لاَ يَشعرُ بِعُيُوبِهَا ، بَلْ لاَ يَشعرُ أَنَّهُ لاَ يَشعرُ، فَإِنَّ هَذَا دَاءٌ مُزْمِنٌ .

    وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي " سِيَرِ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ " (2/471) : " وَرَوَى : مُقَاتِلُ بنُ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيْهِ ، قَالَ : شَهِدْتُ خَيْبَرَ ، وَكُنْتُ فِيْمَنْ صَعِدَ الثُّلْمَةَ ، فَقَاتَلْتُ حَتَّى رُئِيَ مَكَانِي ، وَعَلَيَّ ثَوْبٌ أَحْمَرُ ، فَمَا أَعْلَمُ أَنِّي رَكِبْتُ فِي الإِسْلاَمِ ذَنْباً أَعْظَمَ عَلَيَّ مِنْهُ – أَيْ : الشُّهْرَةَ - .
    قُلْتُ : بَلَى ، جُهَّالُ زَمَانِنَا يَعُدُّوْنَ اليَوْمَ مِثْلَ هَذَا الفِعْلِ مِنْ أَعْظَمِ الجِهَادِ ؛ وَبِكُلِّ حَالٍ فَالأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَلَعَلَّ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِإِزْرَائِهِ عَلَى نَفْسِهِ ، يَصِيْرُ لَهُ عَمَلُهُ ذَلِكَ طَاعَةً وَجِهَاداً !
    وَكَذَلِكَ يَقَعُ فِي العَمَلِ الصَّالِحِ ، رُبَّمَا افْتَخَرَ بِهِ الغِرُّ ، وَنَوَّهَ بِهِ ، فَيَتَحَوَّلُ إِلَى دِيْوَانِ الرِّيَاءِ .
    قَالَ اللهُ تَعَالَى : " وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً " [ الفُرْقَانُ : 23 ] .

    وقال عبدة بن سليمان المروزي : " كنا سرية مع ابن المبارك في بلاد الروم ، فصادفنا العدو ، فلما التقى الصفان ، خرج رجل من العدو فدعا إلى البراز ، فخرج إليه رجل فقتله ، ثم آخر فقتله ، ثم آخر فقتله ، ثم دعا إلى البراز ، فخرج إليه رجل ، فطارده ساعة فطعنه فقتله ، فازدحم إليه الناس ، فنظرت فإذا هو عبد الله بن المبارك ، وإذا هو يكتم وجهه بكمه ، فأخذت بطرف كمه فمددته فإذا هو هو ، فقال : وأنت يا أبا عمرو ممن يُشنع عليه " ( السير 8 / 394 – 395) .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله بك وفيك ...
    هنا بكاء أحد أهل العلم وخوفه من كثرة المدح والثناء، وقوله لكلام نفيس في هذا الباب.
    http://www.youtube.com/watch?v=_On_cQ_G1LY
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصري من مدينة الإسكندرية يعيش في الغرب
    المشاركات
    2,687
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    وايضا فالاستبشار بحمد الناس على الخير الذي تعمله هو من دين الله وهو دافع على المسارعة الى الخير والتسابق اليه، مع النية الخالصة والعمل لله وحده.
    لاينبغي ان نتكلم عن السالب فقط، وإنما ينبغي أن نرفع الحرج عن النفوس اذا سمعوا حمد الناس لأعمالهم
    وفي كتاب(مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح » كتاب الآداب » باب الرياء والسمعة)

    ...وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم : أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه ، وفي رواية : يحبه الناس عليه . قال : " تلك عاجل بشرى المؤمن " . رواه مسلم .
    الحاشية رقم: 1
    5317 - ( وعن أبي ذر قال : قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم : أرأيت ) أي : أخبرني كما قاله شارح ، فقوله : ( الرجل يعمل العمل ) مبتدأ وخبر في محل النصب ، وقال الطيبي - رحمه الله - : أي : أخبرنا بحاله ، فالرجل منصوب بنزع الخافض ، والمراد بالعمل جنسه ، وقوله : ( من الخير ) بيان له ، ومن المعلوم أن لا خير في العمل للرياء فيكون عمله خالصا ( ويحمده الناس عليه ) أي : يثنونه على ذلك العمل ، أو على ذلك الخير ( وفي رواية : ويحبه الناس ) أي : يعظمونه ( عليه ) أي : على ذلك الخير أو لأجل ذلك العمل ( قال : " تلك " ) أي : المحمدة ، أو المحبة ، أو الخصلة ، أو المثوبة ( " عاجل بشرى المؤمن " ) أي : معجل بشارته ، وأما مؤجلها فباق إلى يوم آخرته ، وظاهره أنه يستوي فيه أنه يعجبه حمدهم ومحبتهم أولا ، والثاني أولى ، والأول أظهر ، وسيجيء التصريح به في حديث أبي هريرة من الفصل الآتي . قال المظهر : أي أخبرنا بحال من يعمل عملا صالحا لله تعالى لا للناس ويمدحونه ، هل يبطل ثوابه ؟ فقال - صلى الله تعالى عليه وسلم - : " تلك عاجل بشرى المؤمن " يعني : هو في عمله ذلك ليس مرائيا فيعطيه الله تعالى ثوابين في الدنيا وهو حمد الناس له ، وفي الآخرة ما أعد له . ( رواه مسلم ) .
    مع العلم ان هذا الحديث ورد في المشكاة بعد الحديث التالي
    وعن جندب ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم : " من سمع سمع الله به ، ومن يرائي يرائي الله به " . متفق عليه
    وكأن صاحب المشكاة يريد صنع توازن!

    كما ان حديث(تلك عاجل بشرى المؤمن) جاء بعده الحديث التالي
    5318 - عن أبي سعد بن أبي فضالة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا جمع الله الناس يوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد : من كان أشرك في عمل عمله لله أحدا ، فليطلب ثوابه من عند غير الله ، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك " . رواه أحمد .
    18 - ( عن أبي سعد بن أبي فضالة ) بفتح الفاء . قال الطيبي - رحمه الله - : أبو سعد بسكون العين كذا في مسند أحمد ، وفي الاستيعاب وجامع الأصول ، وفي نسخ المصابيح أبو سعيد بياء بعد العين ، انتهى . قال الجزري : هو تصحيف . وقال المؤلف : اسمه كنيته ، وهو حارثي أنصاري يعد في أهل المدينة . ( عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا جمع الله الناس يوم القيامة ليوم " ) أي : لحسابه وجزائه ( " لا ريب فيه " ) أي : في وقوع ذلك اليوم أو في حصول ذلك الجمع . قال الطيبي - رحمه الله - : اللام متعلق بجمع ومعناه جمع الله الخلق ليوم لا بد من حصوله ، ولا يشك في وقوعه لتجزى كل نفس بما كسبت ، وقوله يوم القيامة توطئة له ، ويجوز أن يكون ظرفا لجمع ، كما جاء في الاستيعاب : إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه ، الحديث . فعلى هذا قوله ليوم مظهر وقع مقام المضمر ، أي : جمع الله الخلق يوم القيامة ليجزيهم فيه . ( " نادى مناد : من كان أشرك في عمل عمله لله أحدا " ) منصوب على أنه مفعول أشرك ، أي : أحدا غير الله ; ولذا قال : ( " فليطلب ثوابه من عند غير الله " ) ولعل وجه العدول عن قوله : من عنده ، أو من عند ذلك الأحد ، ما يحصل به من إبهام الإيهام ، ويخل به مقام المرام . ( " فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك " ) ، فهذا الحديث يؤيد ما قررناه آخرا في معنى الحديث الأول ، فتأمل . ( رواه أحمد ) ، وكذا الترمذي ، وابن ماجه ، ورجاله رجال مسلم إلا زياد بن مينا ، وقد وثقوه ، ورواه ابن حبان في صحيحه ، والبيهقي ذكره ميرك .
    ورابط الكتاب من هنا
    http://www.islamweb.net/newlibrary/d...d=79&startno=3

    ويقول ابن القيم في الصواعق المرسلة:"
    الوجه الثالث والعشرون
    وهو ما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي ذر قال: قيل يا رسول الله أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمن فأخبر أن حمد الناس للمؤمن بشارة معجلة في الدنيا كالرؤية الصالحة كما في الصحيح عن عبادة بن الصامت أنه سأل النبي عن قوله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة يونس 64
    قال هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له فجعل حمد الناس له في اليقظة والرؤيا الصالحة في المنام بشارة له في الدنيا والبشارة نوع من الخبر وهو الخبر بما يسر فالحمد هو الخبر بما يسر المحمود ويفرحه فإنكار فرحه ولوازم فرحه إنكار للحمد في الحقيقة وفي الصحيحين عن أبي موسى عن النبي لما بعثه ومعاذا إلى اليمن قال لهما بشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا وعند مسلم كان إذا بعث أحدا من الصحابة قال بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا وذلك أن الكلام نوعان إنشاء وإخبار فأمرهم في الإخبار أن يبشروا ولا ينفروا وفي الإنشاء أن ييسروا ولا يعسروا فمن جعل المحمود والممدوح يحمد ويمدح بما لا يحبه ولا يفرح به فقد عطل حقيقة حمده ومدحه التي تعطيلها تعطيل لحقيقة الدين
    ورابط الكتاب للقراءة من هنا(والصفحة تفتح على النص المقتبس وماقبله ومابعده)
    http://www.islamicbook.ws/ageda/alsw...mrslt-004.html

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصري من مدينة الإسكندرية يعيش في الغرب
    المشاركات
    2,687
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ، وهي مثل المسلم حدثوني ما هي ؟ فوقع الناس في شجر البادية ، ووقع في نفسي أنها النخلة ، قال عبد الله فاستحييت ، فقالوا : يا رسول الله أخبرنا بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي النخلة . قال عبد الله : فحدثت أبي بما وقع في نفسي ، فقال : لأن تكون قلتها أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا . البخاري في صحيحه

    وجاء في فتح الباري شرح البخاري
    واستدل به مالك على أن الخواطر التي تقع في القلب من محبة الثناء على أعمال الخير لا يقدح فيها إذا كان أصلها لله ، وذلك مستفاد من تمني عمر المذكور ، ووجه تمني عمر رضي الله عنه ما طبع الإنسان عليه من محبة الخير [ ص: 178 ] لنفسه ولولده ، ولتظهر فضيلة الولد في الفهم من صغره ، وليزداد من النبي - صلى الله عليه وسلم - حظوة ، ولعله كان يرجو أن يدعو له إذ ذاك بالزيادة في الفهم . وفيه الإشارة إلى حقارة الدنيا في عين عمر لأنه قابل فهم ابنه لمسألة واحدة بحمر النعم مع عظم مقدارها وغلاء ثمنها .
    http://www.islamweb.net/newlibrary/d...d=52&startno=1
    وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى مجلد14
    وقد قال تعالى‏:‏‏{‏لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏64‏]‏، وفسر النبى صلى الله عليه وسلم البشرى بالرؤيا الصالحة، وفسرها بثناء الناس وحمدهم، والبشرى خبر بما يسر، والخبر شهادة بالبشرى من شهادة الله تعالى، والله ـ سبحانه ـ أعلم‏.‏
    واضاف
    وقال تعالى‏:‏ ‏{‏أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏ 62-64‏]‏، وقال تعالى‏:‏‏{‏وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 34‏]‏، فأخبر في هذه الآية أيضاً أنه لا مبدل لكلمات اللّه، عقب قوله‏:‏ ‏{‏فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا‏}‏، وذلك بيان أن وعد اللّه الذي وعده رسله من كلماته التى لا مبدل لها، لما قال فى أوليائه‏:‏ ‏{‏لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ‏}‏ فإنه ذكر أنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وأن لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة، فوعدهم بنفي المخافة والحزن، وبالبشرى في الدارين‏.‏
    وقال بعد ذلك‏:‏ ‏{‏وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ‏}‏، فكان فى هذا تحقيق كلام اللّه الذي هو وعده، كما قال‏:‏ ‏{‏فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ‏}‏ ‏[‏إبراهيم‏:‏47‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ‏}‏ ‏[‏الروم‏:‏6‏]‏، وقال المؤمنون‏:‏ ‏{‏رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏194‏]‏‏.‏ فإخلاف ميعاده تبديل لكلماته، وهو ـ سبحانه ـ لا مبدل لكلماته‏.‏

  7. افتراضي

    جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزاكم الله خيراعلى الاضافة

  8. افتراضي

    تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    55
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم

  10. افتراضي

    بارك الله فيكم

  11. افتراضي

    يرفع
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

  12. افتراضي

    بارك الله فيك

  13. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Maro مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك يا أخى
    والله إنها من أشد المسائل التى تقلقنى
    لدرجة أنى أحياناً أتمنى لو أن يقرأ الناس مواضيعى وردودى دون أن يعقّبوا عليها، لكى لا تغترّ نفسى بمدحهم
    ودائماً ما أردد بينى وبين نفسى هذا الدعاء...
    اللهم إنى أعوذ بك من الإعجاب بالعمل وأسألك الإخلاص فيه.
    اكثر الله من امثالك

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جهاد النفس والله إن دفعها من أعظم الجهاد وهو نوع من انواعه .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نسأل الله السلامة من الرياء .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. العلم الشرعي وأثره في التمكين وتوحيد الراية
    بواسطة أبو ذر المصري في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-21-2011, 08:40 PM
  2. برنامج لمشاهدة 6قنوات اسلامية المجد للقران _ المجد للحديث - --الخ ) مساحتة 72.0 Kb
    بواسطة battman في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-31-2008, 02:48 PM
  3. ارجو حذف موضع برنامج لمشاهدة 7 قنوات اسلامية المجد للقران _ المجد للحديث - --الخ )
    بواسطة battman في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-21-2008, 07:44 PM
  4. برنامج لمشاهدة 6 قنوات اسلامية المجد للقران _ المجد للحديث - الحكمة - الهدى - --الخ )
    بواسطة battman في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-24-2008, 02:13 PM
  5. شهوة النساء في الجنة
    بواسطة ومضة في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 05-09-2005, 11:57 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء