المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو بسيوني
قلت في مكان آخر :
مسألة تسلسل الحوادث فيها تفصيل ، يهمله كثير من الدارسين ..
وهذا التفصيل يرجع إلى أن كلمة حوادث كلمة عامة ، يراد بها في هذا المقام ؛ أفعاله ، والخلق نوع من جنس تلك الأفعال ..
فكثير من الناس يفهم أن مسألة ( حوادث لا أول لها ) = ( مخلوقات لا أول لها )
وليس كذلك ..
1 ـ القول بحوادث لا اول لها ، واجب على طريقة أهل السنة ، لا يسوغ فيه خلاف ، القائل بإنكاره جهمي معطل ، لأن السلف فسروا ( الحي ) بالفعال ، و نص أهل العلم أن الحي يلزم كونه فعالا ، فالقائل بأنه كان ولا فعل له على الإطلاق ، معطل تعطيلا محضا ، لأن العاري عن الأفعال بعمومها ميت ليس حيا كما عرفت .
2 ـ القول بمخلوقات لا أول لها ، هو تطبيق وتخصيص للمسألة السابقة ، وفيها جزآن :
أ ـ القول بالإمكان والجواز في حقه = واجب ، والخلاف فيه لا يسوغ ، والمخالف فيه ، كالمخالف في النقطة السابقة فهو جهمي معطل ، لأن إنكاره له لا لخصوصه ،ـ لأن الخصوص متعلق بالوقوع كما يأتي ـ ، بل للعموم السابق .
ب ـ القول بوقوعه فعلا ، فهذا يسوغ فيه الخلاف ، و وقع فيه على قولين ، ظاهر شيخ الإسلام عدم القطع ، وإن كان يميل إلى وقوعه .
فمن يدفع هذا بالأدلة التي عنده ( كأحاديث الأولية ونحو هذا ) فهو داخل في الخلاف السائغ ..
ومن يدفع هذا بالإلزام بقدم العالم فهو :
أ ـ إما جهمي من الداخلين في النقطة 1
ب ـ لم يفهم المسألة أساسا
وللتفصيل أكثر ، أنظر هاهنا :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=228881
Bookmarks