الاخوة الافاضل
كل عام و انتم بخير
اولا:
اود ان اوضح موضوعا مهما وهو انني لست ملحدا اي انني اؤمن بوجود قوة محركة و بادئة للكون او الحياة و لكنني لا اؤمن بان هذه القوة هي بالضرورة الله الذي ينادي به القران
او بمعني اوضح لكي يكون الله هو تلك القوة البارئة المنشئة يجب ان يكون هناك اثبات ان القران هو من عند الله
و الا كل الاديان تنسب الخلق لاله باسم مختلف و الاستدلال بوجود الكون و مظاهر القدرة تثبت وجود الخالق و لكن لا تثبت ان هو نفسه الله الذي في القران
ثانيا :
لست في حرب ضد احد و ليس هدفي هو تشويه معتقدات أحد و لكن غرضي هو مناقشة ما يجول بنفسي مع انسان قادر علي الرد بموضوعية و اسلوب يعتمد علي الحجة البينة و ليس الاستشهاد بايات القران نفسه لاثبات صحته
مثلا عندما اعترض الكفار علي اعادة البعث لم يستشهد النبي باية تثبت البعث و لكن استدل بحجة مفحمة تقول يحييها الذي انشأها اول مرة و لم يقل هكذا اراد الله وهذا هو الذي اود ان اتناقشه
ثالثا: ساعرض العديد من المتناقضات و لكن ليست دفعة واحدة بل واحدة واحدة حتي يكون النقاش مركزا و لا يحدث تشعبات تفقد الموضوع هدفه ولذلك اتمني ان يكون النقاش في صلب الموضوع و ليس موضوعا اخر
التناقض الاول :
(قل أئنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين (9( وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواءً للسائلين (10) ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين (11) فقضاهن سبع سماوات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاً ذلك تقدير العزيز العليم (12)) فصلت.
طبقا للقران استمر خلق الارض اربعة ايام ربانية
بينما استغرق خلق السبع سماوات و المجرات اللامتناهية يومين ربانين فقط بالرغم من اثبات العلم الحديث مما لا يدع شكا ان الفرق بينهما لا متناهي لدرجة لا يتصورها عقل
فهل نطمح منك تفسيرا مقنعا لهذه الاية يوضح لماذا استغرق خلق الارض ضعف المدة اللازمة لخلق السبع سماوات بمشتملاتها
التفسير الذي اقوله انها مستوحاة مع تصرف بسيط cut and paste من التوراة سفر التكوين
فالقران ياتي بنفس الذي كتب في التوراة ولكن هذا مناقض لابسط مسائل العقل فليس من المعقول انتكون الارض في ضعف مدة السماء
الترتيب التوراتي كان كالتالي :
عند يهود يثرب وذلك من خلال سفر التكوين:
اليوم الأول: الأرض خربة وخالية ولا حديث عن السماء إذ لم يتم الفتق بعد.
اليوم الثانى: فصل الأرض عن السماء بتكوين جلد فى وسط المياه (المياه كانت على الأرض بدليل تكون البحار منها كما سيلى) ليفصل بين نوعين من المياه ويدعى هذا الجلد سماء. بهذا تكون الأرض قد تكونت كجزء منفصل عن السماء فى يومين وبالأحرى
فتق السماء والأرض بعد رتقهما بالتعبير القرآنى.
اليوم الثالث: تجتمع المياه التى تحت السماء فى مكان واحد وتسمى بحاراً كما تظهر اليابسة. ثم تظهر النباتات على الأرض من عشب وبقل وشجر ذو ثمر لكن أقوات الأرض الأخرى التى خلقت لأجل الإنسان لم تظهر بعد.
اليوم الرابع: خلق أنوار فى جلد السماء لتفصل بين الليل والنهار فعمل الله الشمس ليحكم النهار والقمر ليحكم الليل وكذلك خلق النجوم بهذا يكتمل خلق السماء فى يومين هما الثانى والرابع. لم يتحدث سفر التكوين هنا عن نباتات الأرض ولكن علينا أن ندرك أن النباتات لا زالت تنمو فى اليوم الرابع بعكس السماء التى لم تتطور فى اليوم الثالث.
اليومان الخامس والسادس: خلق باقى أقوات الإنسان من طير وبهائم وسمك ويخلق الله الإنسان على صورته.
Bookmarks