صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 24 من 24

الموضوع: فـضـفـضـة سـلـفـيـة

  1. #16

    افتراضي


    11...
    في الصالة الكبيرة لقطارات الحياة : اصطفت عشرات القطارات !!..
    ملايين البشر يركبون في كل يوم !!!..
    أعداد ٌمحدودة من الناس تصدروا لتوجيه هذه الجموع في كل لحظة !!..
    كل مجموعة كانت تسأل عما تريد : وتستفسر عن القطار الذي يُحقق وجهتها !

    كثيرٌ هم مَن سأل عن الطريق إلى الله !!!..
    وكثيرٌ هي القطارات التي زعمت الوصول لذلك الطريق بالضبط من غير أن تحيد !

    ولكن قليلٌ من الناس للأسف : من اهتم بالتحري عن صدق هذه القطارات جميعا ً!
    فلا تراهم إلا وقد انفصلوا :
    عن الذين ظنوا أنه كافيهم : أنهم قد ركبوا قطارا ً: يدعي الوجهة التي يريدون !!!..

    فراح هؤلاء القلة ينظرون للأمام .. لمد البصر .. لمنتصف طريق القطارات ونهايته :
    ليتأكدوا من صحة صدق وجهة القطار الذي سيركبونه وإلامَ يؤدي !!!..
    فلما تأكدوا ..
    ولما ارتاحت قلوبهم لهذا القطار .. ركبوا ..!
    إنه القطار الذي سيُلحق الخلف بالسلف في الطريق إلى الله بإذنه !!!..
    ------

    ركب هذا القطار أ ُناس عديدون ..
    مشارب مختلفة : ولكن جمعهم حسن الاختيار : وطلب التوجه الصحيح إلى الله !!..

    كان منهم الحليم .. ومنهم سريع الغضب !!..
    ومنهم القوي : ومنهم الضعيف !!..
    ومنهم المجتهد النشيط : ومنهم الكسول الخامل !!..
    ومنهم البشوش الوجه : ومنهم المُقطب العابس !!..
    ومنهم مَن ترتاح لطيب معشره واختلاطه : ومنهم مَن يضطرك للابتعاد عنه ابتعادا ً!
    ومنهم الصبور .. ومنهم العجول !!..
    ومنهم العالم : ومنهم الجاهل !!..
    ومنهم واسع الأفق : ومنهم ضيقه !!..
    ومنهم بعيد النظر : ومنهم مُعدمه !!..
    ومنهم مَن ركب القطار من أوله .. ومنهم مَن تدارك نفسه فالتحق بمنتصفه أو آخره !
    ومثل هذا ربما تدارك ما فاته !!.. وربما ركن إلى محله في القطار الذي آته !

    ولكن على كل حال ٍ..
    القطار يسير ........................!
    ----------

    12...
    من السلفيين مَن إذا ذهب لمكان ٍ: صبغ المكان بأكمله بصبغة الإسلام !!!..
    ليس بالعنف والجبران !!.. ولكن : بالرفق والإفهام !!..

    كقطر الماء الذي ينزل على الأرض الجدباء العطشى : فيخضر ما حوله !!..

    فالطيب : لا يزداد في وجوده إلا : جمالا ً!!..
    والقاصي : يستحي في وجوده إلا : قربا ًودنوا ًواستجابة ًللحق وإكراما ً!!!..

    يفرض سمته والتزامه على الجلسات والحوارات : بغير سلطان !!!..
    فسبحان مَن أودع للفطرة القوة : فتشق لسبيلها كل وجدان !!!..
    -------

    سيف الحق قوي ..! ولكن : من أين لنا باليد القوية التي تمسكه ؟!!!..

    من السلفيين مَن لا يُدرك حقيقة انجذاب الناس إليه : بالفطرة !!!..
    فتجده كسولا ًغافلا ًعن استغلال ذلك : في نشر فوح العطر والطيب من حوله !

    فيا أخي انتبه يا رعاك الله :
    فقد جاءك الناس يطلبون : فلا تبخل عليهم بفتح الزجاجة أثابك الله !!!..
    ------

    إلى اليوم والناس تعرف مظاهر الفطرة بفطرتها !!!..
    تعرف أن اللحية في الرجل فطرة : حتى ولو أنكروها في الظاهر !!!..
    ولذلك تجدهم يلتفون حول مُطلقها : يُريدون الوقوف على ما يحمل ؟!!!..

    هل يحمل خيرا ًبالفعل : فتصدُق فطرتهم : فيتبعوه ؟!!!..
    أم أنه كما قيل يحمل شرا ًوجلفا ًوتعصبا ًُوجمودا ًوإرهابا ً: فيجتنبوه ؟!!!..
    ولتتطلع فطرتهم بذلك الاجتناب لفترة ٍأخرى : مثالا ًآخرا ً: في زمان ٍآخر !!!..
    ------

    يا اللـــــــــه !!..
    كمّ من الأشخاص تحولوا إلى الإلتزام وحب منهج السلف : بجلسةٍ مع سلفي !
    بل والله لا أكذب إذا قلت : بموقف ٍمع سلفي !!!..
    بل والله لا أشطط إذا قلت : بعبارة ٍأو كلمة ٍمن سلفي !!..
    بل والله لا أفتري إذا قلت : بابتسامةٍ من سلفي !!..
    ----------

    13...
    أعرف أخا ً: قد رزقه الله تعالى البشاشة الفطرية في وجهه : لا تفارقه إلا في
    الغضب أو الحزن .. وأما غير ذلك : فهي سمته الذي عُرف به !!!..

    فإذا قرن تلك البشاشة بالسلام على مَن يعرف ومَن لا يعرف : فكأنه يوزع
    على الناس من حوله الزهور والرياحين التي تذكرهم بجمال هذا الدين !!..
    -------

    له اهتمام ٌغريب ٌبالفقراء خصوصا ًومتواضعي الحال من جامعي القمامة والعمال
    والفراشين
    !!.. فإذا سألته في ذلك قال لك :
    يا أخي .. أوليسوا بشرا ًلهم حقٌ في الشعور بالمكانة في المجتمع ؟!!!..
    يا أخي .. أوليسوا مسلمين لهم حق الفرح بسلام إخوانهم عليهم ؟!!!..
    يا أخي .. أوليسوا يُعانوا الفقر من جهة : والإرهاق البدني في العمل من جهة :
    ويحتاجون من الحين للحين مَن يُذكرهم بالله !!.. ويرسم البسمة على شفاههم ؟!
    -------

    وأما الأغرب والأغرب !!!..
    فهو حاله مع العصاة : مثل مُدخني السجائر مثلا ً !!!!..

    يُسلم عليهم في الشارع تارة ً(ولا يعرفهم ولا يعرفونه) .. ولا يُعيرهم انتباها ًأخرى !
    فإذا سألته في ذلك قال لك :
    هو اجتهاد ٌمني أخي في النظر إلى حالهم وقسمات وجوههم !!!..

    فمنهم مَن أشعر بحاجته إلى حسناتٍ : فأ ُسلم عليه حتى يرد عليّ السلام فيكسب !
    ومنهم مَن أشعر أن حاجته إلى تجاهل الصالحين تأديبا ًوإصلاحا ًله : أوجب !
    ومنهم مَن أشعر أن الدنيا والدخان قد أرهقا قلبه : وكادا أن يُحرقا نفسه !!!..
    فأخاطب نفسي قائلا ً:
    علّني أ ُذكره بالله بسلامي !.. أو أ ُذكره بالتوبة وأن الخير من حوله ما زال موجود !
    -------

    فإذا صاحبت ذلك الأخ يوما ًفي مشوار ٍأو حاجة : تجده قلما احتك ببشر ٍوسكت !
    تجده يفتح موضوعا ًعاما ًمع سائق التاكسي : ينتهي بالسائق إلى حب الدين والإسلام !
    وتجده يُثير موضوعا ًمع جاره في ساعات الانتظار : يستعرض له فيه جمال الإسلام !
    وتجده يتصنع موضوعا ًمع زملائه في العمل : يُعرفهم فيه بشرائع الإسلام !!..
    -------

    فهذا سلفيٌ والله : يسعد القطار بحمل أمثاله بين جنبيه !!!..
    لا تراه إلا وفاض خيره لغيره : حتى الذين في القطارات الأخرى : فينزلون إليه !!!..

    لمثله يتوجه الناس والعوام : إذا ألمت بهم الملمات !!!..
    يرون فيه طريقا ًداخل الطريق !!.. ويرون فيه قطارا ًيتوجه داخل القطار !!..

    مثله قد ورث عن رسول الإسلام : صهر معادن الناس المختلفة في بوتقة الإسلام !
    يعرف كيف يصل إلى مفاتيح مغاليق القلوب !!!.. فلكل قلب ٍمفتاح !!!..

    يعرف أنه في الغالب لا يُعدم مسلم ٌنصيبا ًمن خير ٍفي قلبه : وعليه :
    فوظيفته في الحياة استخراج ذلك الخير !!!..
    ليس باللين وحده على الدوام ولكن : لكل حال ٍما يُناسبه ! ولكل مرض ٍما يفيد !
    -------

    وموعدنا في القادم مع : بعض أمثلة مَن يتعب منهم القطار ويعاني !!!..
    نسأل الله تعالى لنا ولهم وللجميع الهداية ..

    آميـــــن ..


  2. #17

    افتراضي

    بارك الله فيك وفي قلمك وفكرك المنير أستاذنا الفاضل

  3. #18

    افتراضي


    14...
    هو العلم الشرعي الصحيح ......!

    فبرغم أن الله تعالى هو العاصم وهو الكافي وهو الحامي من الزلل ..
    إلا أنه عز وجل قد جعل لذلك سبلا ًوأسبابا ًيأخذ بها المسلم في حياته ..
    وأما بالشرع وبالتأمل وبالتجربة ....
    فلم نجد أفضل من العلم الشرعي الصحيح : لحماية المسلم من الخطأ ..
    ولحماية المسلمين منه إذا أخطأ ...!

    وهي خطوة أولى لحماية السلفية وحسن سيرتها !!.. ولحماية الآخرين
    (منها) أيضا ًإذا صح التعبير !.. أو من متشدديها : كما يقول ويشتكي
    منهم إخوانهم المسلمين ..

    وإليكم مثالا ًواقعيا ًلأهمية العلم الشرعي في حماية الطرفين !!..

    شابٌ ملتزم : يقرأ في بعض كتب الحديث : تحريم النبي للتصوير
    للكائنات الحية
    بغير ضرورة : وخصوصا ًالتماثيل .. فيزور أحد أقاربه ..
    فتدخل عليهم ابنة هذا القريب : وفي يدها عروسة صغيرة : تلعب بها ..
    فيتحدث هذا الشاب مع والدها عن حرمة ذلك ... ويجزم في كلامه
    أنه لا رأي إلا الذي قال وفقط !!.. ويتمسك بذلك ..

    هنا ..
    ذلك اعتداء في الفتوى وفي العلم ممَن لم يكتمل علمه بعد !!..
    نعم ..
    قد يكون علمك ناقصا ً.. وقد تكون تجهل مسألة ًما ولكن :
    الخطأ كل الخطأ أن تجزم في هذا المجال وأنت تعلم أنك لا زلت
    تطلب العلم
    : ولم تطلع على كل شيء بعد !!!..
    فهناك كتب الأحاديث : وهناك كتب : لشرح الأحاديث والتعليق عليها !
    فأين أنت منها ؟!!.. وخصوصا ًوقد قالوا : قد ضل مَن جعل الكتاب
    فقط شيخه
    !.. فهذا إضرار ٌبالناس : ممَن لا يعترف بقدر نفسه في العلم ..

    ويرد عليه ضرره : العلم أيضا ً!!..
    فلو كان قريب هذا الشاب وهو والد هذه الطفلة الصغيرة : لو كان لديه
    علما ًشرعيا ًكافيا ً: لكان رد على هذا الشاب ضرره وصحح له جهله
    بالمسألة
    !!..
    ولكان أخبره أيضا ًباستثناء رسول الله للأطفال من ذلك !!..
    فها هي عائشة رضي الله عنها : تلعب بالعرائس مع صويحباتها : ولا
    يعترض النبي !!.. وها هي أيضا ًتلعب بالحصان المجنح : تحاكي به
    ما سمعته عن حصان سليمان عليه السلام : فلا يعترض عليها النبي
    أيضا ًصلى الله عليه وسلم : لأنه يعلم غرضها من اللعب بهذه الأشياء
    في هذا السن الصغير
    ..

    إذا ً:
    العلم الشرعي .. العلم الشرعي .. العلم الشرعي ..
    هو السبب الذي يحمي به الله عز وجل السلفي من ضرر نفسه :
    والإساءة بذلك إلى السلفية عموما ً!!.. وهو السبب الذي يحمي به الله
    تعالى أيضا ًغيره منه
    : ومن أخطائه أو تشدده ..... إلخ ...

    وخلاصة القول : جواب العيّ (أي الجهل) : السؤال !!!..
    فإذا شككت في تشدد أحد الناس معك : فاسأل في المسألة عالما ًمحترما ً
    مشهود ٌله بالعلم والإخلاص
    .. يوافق فعله قوله ..

    وما قيل عن التشدد : يقال أيضا ًعن التميع في الدين ...
    فديننا وسط ..
    لا إفراط .. ولا تفريط ..
    ولا غلو .. ولا تقصير ..
    ------------

    15...
    من أغرب الشخصيات السلفية التي تركب في قطار السلف : ويشقى
    منها جيرانها للأسف
    :
    هو ذلك الشخص الذي يرى نظافة القطار وطهارته : فيدخله ويرتدي
    ملابس رواده وشعارهم : ثم هو لم يزل محتفظا ًبدنسه وقذارته بعد !

    يحكي لي أحد زملاء العمل الذين تاب الله تعالى عليهم من شرب
    السجائر
    : أنه كان يسكن مع مجموعة من الشباب يوما ًفي سكن العمل ..
    ثم استدعت الظروف الاتصال بكهربائي لإصلاح عطب ما في الشقة ..
    وبالفعل جاء الكهربائي ..
    يقول لي زميلي :
    ما شاء الله على منظره ..
    رجل بلحية كبيرة : جعلني أستحيي أن أدخن السجائر أمامه : بعد أن
    أخرجت علبة السجائر بالفعل وهممت أن ألتقط منها واحدة !!..
    إذ على الفور : قررت أن أشربها خارج الشقة حياءً منه ومن منظره
    الملتزم
    ..

    يقول زميلي :
    ففوجئت به يمشي ورائي يتبعني لخارج الشقة ..
    فتيقنت أني على موعد مع جلسة تأنيب دعوية من الأخ ..
    وإذ به يقول لي :
    يا أخي .. ممكن سيجارة لو سمحت !!!!!!!!!!!!!!!!!...
    ------------

    فقلت لزميلي أنا أيضا ً:

    ذكرتني بموقف مشابه ..!
    ففي إحدى سفرياتي للعمل في القاهرة .. وأثناء اقترابي من فتحة نزول
    المترو .. لفت نظري ثلاثة رجال يقفون معا ً: أحدهم يرتدي لبس شيوخ
    الأزهر الشهير من الجلباب والقفطان والعمامة
    .. وكان يتصاعد من بينهم
    دخان سيجارة ...

    فقلت في نفسي بحسن نيتي وأنا أقترب منهم للنزول : يقينا ًهذا الشيخ يعظ
    أحد الشابين الآخرين عن التدخين .. بارك الله فيه .. هكذا يكون العمل بعد
    العلم : بل : العمل مع العلم .. هكذا يكون العالم الرباني .. هكذا يكون العالم
    الشيخ : داعية في كل مكان : ومع الناس جميعا ً.. هكذا وهكذا وهكذا ...
    وما أفقت من غفلتي :
    إلا بعد المرور بجوارهم تماما ً: لأرى أن السيجارة هي في يد هذا الشيخ
    يشربها
    !!!!!!!!!!!!!!...
    ------------

    والخلاصة ...
    هناك صنفٌ من المسلمين بالفعل : لا يقيم وزنا ًلرسالته (المظهرية)
    للناس من حوله !!!..
    لا يعرف مدى قدر إلتزامه (الظاهري) في عيون المسلمين وغير المسلمين !

    نعم ...
    المظهر لا يعني حسن الخلق والصلاح على الدوام ولكن :
    على الأقل هو (رمز ٌ) في عيون الناس : يجب أن يحترمه صاحبه !!!..
    في أقواله .. وفي تصرفاته .. وفي عمله .. ومع والديه .. ومع زوجته ..
    وحتى مع أولاده !!!..

    كان الشيوخ الأجلاء يقولون لنا : (( ربّي لحيتك : تربيك )) !!!.. والمعنى :
    أي إنك عندما تعفي لحيتك : ستستحي وأنت بهذه الهيئة من إتيان المنكرات
    أو حتى المستقبحات أمام الناس على الأقل : وإن كان بالأحرى أمام الله
    أولا ً!!!.. وبهذا : يحملك إلتزامك الظاهري بالتدريج إلى الإلتزام : حتى
    يصل إلى باطنك : كما أسبغته على ظاهرك !!!..
    -----------

    ومن الجهة الأخرى أقول ..
    وجب علينا نحن أيضا ً: ألا نعول كثيرا ًعلى مظاهر الإلتزام رغم أهميتها !
    اللحية .. النقاب .. الإسدال .. تقصير الثوب .. الخمار .. السبحة .. إلخ
    فوالله أعلم أناسا ًما أطلقوا لحيتهم : إلا لسرقة الناس وغشهم في البيع !!!!..
    هذا كمثال ..
    إذا ً..

    هناك (مختلسون) يدخلون قطار السلف : طمعا ًفي استغلاله ليس إلا !!!!..

    أعرف منهم شبابا ًما أطلقوا اللحية إلا طلبا ًللاستبعاد من الجيش !!!..
    وأعرف منهم باعة ًفي الأسواق : أطلقوها حتى يخدعوا الناس بها !!!..
    وأعرف أناسا ًأطلقوها أو لازموا السبحة في أيديهم : حتى يُظن بهم حسنا ً
    (( رياء وطلب سمعة يعني )) !!..
    وهكذا ...

    والصواب ...
    نعم .. هؤلاء كلهم مخطئون مجازون بغشهم وخداعهم ..
    ونعم .. الأخ الكهربائي والأخ الأزهري : مخطئان هم وكل مَن كان مثلهم
    لديه بلادة حس الحياء من الله ومن الناس !!!..
    < وإلا لكان استتر بذنوبه بدلا ًمن الجهر بها وسط الناس !! >

    وهم وأمثالهم والله : هم أول مَن جنى على حديث رسول الله صلى الله عليه
    وسلم التالي : وجعله ضعيفا ًفي أعين الناس حيث يقول فيه ناصحا ً:

    " أوصيك أن تستحي من الله تعالى : كما تستحي من الرجل الصالح من
    قومك
    " !!.. صحيح الجامع الصغير للألباني (1/2541) ..

    أقول :
    كان الرجل الصالح في الماضي وبمظهره وأخلاقه وعلمه : يُذكر الناس
    بالله بمجرد رؤيتهم له والله
    !!!.. كان الشاب الطائش أمامه يلتزم !!!...
    ولربما تذكر العاصي بطلعته عليه التوبة !!.. ولربما أفاق الغافل !!!..
    ولربما تذكر به الظالم المتكبر : الله عز وجل : فخشع !!!..

    وأما اليوم ..
    فعندما هان على فئةٍ مما حملوا ظاهر السلف : التورع عن إبداء السوء :
    هان على الناس رؤيتهم وذكرهم ومحياهم !!!..
    فأساءوا بذلك لعلماء الحق وصالحي الصدق للأسف ... سواء بعمد ٍأو
    بسهو ٍأو بجهل : والله المستعان !!!..

    يُـتبع بإذن الله تعالى ..


  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    مِثل هذا يستحق أن يُقرأ
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  5. افتراضي

    هذا طيب يا أخانا الكاتب لكن إذا كنت تريد تحليت ما كتبت أكثر مما هو عليه فليكن هنالك تقديم لكتبتك من العلماء أو طلبت العلم الذين عرفوا بالمنهج الصحيح فهذا أسلم وأفضل.
    * يقول ابن سيرين رحمه الله: أن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. انتهى
    وأسأل الله - تبارك وتعالى - أن يجعلك من الأئمة المهدين والعلماء الراسخين ويهديك إلى صراطه المستقيم، وأسأله تعالى أن يمن علي بالعلم النافع والعمل الصالح إنه ولي ذلك والقادر عليه.
    وهذا إذا أحببت مراسلتي أخي الفاضل: mohamed.aljed@ovi.com

  6. #21

    افتراضي


    الأخ الكريم ...
    جزاك الله خيرا ًعلى التعقيب المفيد ...
    وبالفعل أ ُحب دوما ًالاستشهاد في كلامي بالقرآن والسنة وكلام العلماء ..
    ولكن لما كانت هذه فضفضة صادقة ارتجالية في معظمها : فقد تركت ذلك
    لظرفه أثناء الكتابة .. فربما وافق ذلك عندي متسعا ً.. وربما كتبته على عجل ..
    وعلى العموم : كلامك في محله جزاك الله خيرا ً..

    وأسأل الله - تبارك وتعالى - أن يجعلك من الأئمة المهدين والعلماء الراسخين ويهديك إلى صراطه المستقيم، وأسأله تعالى أن يمن علي بالعلم النافع والعمل الصالح إنه ولي ذلك والقادر عليه.
    آميـــن ..
    -----------

    16...
    بعض الإخوة هداهم الله : يحترف اصطياد أخطاء الآخرين وتهويلها !!..
    لا يهمه في ذلك أن كان المُخطيء عالماً أو شيخا ًأو طالب علم أو عامي !!..
    ونجده للخطأ الواحد (وخصوصا ًفي العقيدة التي يفرق فيها الحرف الواحد
    أو الضمير
    ) :
    يُسارع لتعميم الحُكم على المخطيء بأنه أشعري - معتزلي - إباضي - خارجي إلخ
    فهو يفرح في ذلك لذكائه أنه استطاع من وسط كلام المخطيء : أن يصطاد هذا
    الخطأ
    لأنه سيُبرزه هو في صورة العالم المُطلع ...!

    والوقوف على الخطأ والتنبيه عليه والتحذير منه : هو محمود بل وربما يصل للوجوب
    في كثير حالاته !!..
    ولكن المذموم هنا هو : حمل الأوصاف على المُخطيء بما ليس فيه !!!..

    فربما كان هذا المُخطيء من أهل السنة والجماعة : جاهلا ًبهذه النقطة بعينها دون غيرها :
    فيُعذر بجهله !!..

    وربما كان هذا المخطيء من أهل السنة والجماعة : عاميا ًأو طالب علم ٍمبتديء :
    فيُعذر بجهله أيضا ً!!!..
    بل ربما هو لا يعرف أصلا ًما هو فكر الأشاعرة ولا المعتزلة ولا المرجئة والإباضية إلخ !

    وربما كان هذا المُخطيء من أهل السنة والجماعة : قد أخطأ خطأ ًغير مقصود ٍبل : ربما جاء
    هذا الخطأ في وسط كلام ٍطويل ٍيدل على صحة اعتقاده :
    فبأي وجه ٍيُرمى الكلام الطويل :
    ثم يُتمسَك بما يُناقضه مما وقع فيه قائله أو كاتبه بغير قصد ؟!!!..

    ولهذا تجد غرائب الأحكام على الناس من مثل هذا الأخ الذي نذم !!..
    بل قد تجد مثله وقد عمد إلى أئمة ٍراسخين في العلم والدين والعقائد : يُريد أن يتهمهم
    بما تطفح كتبهم بعكسه
    : لخطأ ٍرآه : سواء وقع منهم هذا الخطأ عن غير قصد ٍبالفعل :
    أم تخيله صاحبنا !!..

    والسؤال الآن ..
    لو أن هذا الأخ المذموم : له صاحب طالب علم : أو له شيخ حُجة في العلم ..
    وهو يعرفهما منذ زمان .. ويعرف أنهما على درب أهل السنة والجماعة والسلف وأهل
    الحديث والأثر
    ..
    ثم صدر عن أي ٍمنهما خطأ : إما عن غير قصد .. وإما عن جهل ٍبمسألةٍ ما تحدث فيها
    أحدهما باجتهاده فأخطأ : أو وافق كلامه فيها كلام إحدى الفرق الباطلة :
    فهل سيُسارع هذا الأخ إلى إطلاق الأوصاف عليهما مُعمما ً: بالاعتزال أو الجهمية أو
    الأشعرية أو المرجئة أو الإباضية أو الخوارج إلخ ؟!!..

    أم أن معرفته السابقة بحالهما ومنهجهما الحق وفرقتهما الحق : سيمنعه من هاتيك اتهامات
    وتشنيعات وتعميمات
    ؟!..

    أقول :
    ما أجمل ما أحببت من إخواني تصحيحهم لأخطائي : بكل أدب ٍوحلم ٍوهم يعلمون أنها
    ما صدرت إلا عن جهل ٍبمسألة ٍبعينها (ومَن منا عالمٌ بكل شيء ؟!) أو عن خطأ ٍغير
    مقصود
    كالسرعة في الكتابة أو قلة التركيز للانشغال أو الإرهاق أو غلبة النوم ..

    وهذا لا يعني بالطبع حسن الظن على الدوام مع مَن كثرت أخطاؤه وتركزت في ميله
    لأفكار فرقةٍ ضالة أو أكثر بعينها
    :
    فمثله إن كان جاهلا ً: أُمر بالسكوت حتى يتعلم .. وإلا كان فضح باطله للناس ..
    ومثله إن كان عالما ًمعتقدا ًلما يقول : كان حقا ًفضح باطله أيضا ًللناس للتحذير منه !

    والله تعالى أعلى وأعلم ...
    --------

    17...
    ممَن يشقى بهم قطار السلفية أيضا ًأقوام ٌ: استهانوا بتكفير العوام وغيرهم :
    ممَن لم تقم عليهم الحُجة حتى أمام ربهم !!!..

    فتجده يأتي للعامي البسيط الذي ورث شرك الدعاء لغير الله مثلا ًأبا ًعن جد ٍبجهل :
    فيُكفره بعينه !!..
    والصواب : أن يُخبره بكفر هذا الفعل أو الشرك من أجل كذا وكذا .. ويذكر له
    أدلة هذه المسألة الفطرية من القرآن والسنة !!..
    وهذا كان فعل النبي مع مَن قال قولة كفر أو اعتقدها من المسلمين عن جهل ٍمثلا ً!

    ونجده يأتي لأحد المخدوعين بفكر ٍما باطل (سواء فكر ديني أو فلسفي أو علماني)
    إلخ : فيُكفره هكذا بعينه : وأمام نفسه بل : وربما أمام الناس !!!..
    وهذا والله وإن نفع الناس في شيء (وهو قليل بهذه الصورة الفجة) : إلا أنه لن ينفع
    الواقع فيه في أغلب الأحيان
    !!.. بل ربما أخذته الحمية لنفسه وعناده : للاستمرار
    على ما هو فيه وربما المزيد !!!..
    فأين الدعوة هنا المأمور بها المسلم مع أمثاله ؟!!!..

    ولقد شاهدت بنفسي في أحد سكن المغتربين شبابا ً: فيهم ذلك وفيهم ذاك !!..
    فيهم شاب ٌمخدوع ٌبأكاذيب العلمانية والليبرالية : وتشويههم لشرع الإسلام ..
    فجلس معه شاب ٌ: قسى عليه في الكلام والتوبيخ والوعظ : فما زاد الآخر إلا عنادا ً
    وإعراضا ً
    حتى عن سماع المزيد أو ما يمت للدين بصلة !!..

    ثم جاءه شابٌ آخر : مُطمئنٌ لما معه من الحق أنه دامغ .. هاديء الحوار عاقله ..
    فجلس له الشاب المخدوع بالعلمانية وأنصت !!..
    فما تركه الشاب الثاني هذا إلا وقد قال هذا المخدوع بنفسه أن مَن يعتقد بهذه
    الأفكار على علم (يقصد العلمانية وفصل الدين إلخ) : فهو كافر !!!..
    فوالله :
    ما اختلف كلام الشاب الثاني الهاديء عن كلام الشاب الأول القاسي في شيء !!..
    وإنما اختلف الأسلوب !!!..
    ففي حين بدأ الأول بتكفير الشاب : جعل الثاني الشاب يصل لتكفير العلمانية بنفسه !!..

    فسبحان الله العظيم !!!..

    إذا ً...
    ليست العبرة وليست المهارة في إلباس الناس الكفر على التعيين !!..
    فمنهم الجاهل : ومنهم حديث الإسلام : ومنهم المُغيب : ومنهم مَن نشأ في بلد ٍمطموس
    الشرع الإسلامي مُحارَبٌ فيه ومُشوه
    ... إلخ

    وإنما المهارة هي تنزيل كل خطأٍ على درجته من صاحبه ..
    والعلم بأن دعوة المخطيء أو الكافر أو المشرك لصحيح الدين بعد توضيحه له :
    هي أجدى وأنفع من المسارعة بتكفيره بعينه وهو يجهل ..!

    ففي حين قد يأت تكفيره بنتائج عكسية ومتزايدة في السوء ومحاربته لدين الله عن عناد :
    ففي دعوته وهدايته ربما خيرٌ كثير ٌبل : وقد يصير داعيةً ينفع الله تعالى به في يومٍ من الأيام !

    فاللهم ارزقنا القصد بين الشدة واللين مع مَن يستحق ..

    واللهم لا تجعلنا عبيدا ً: إلا لك ..
    ولا راجين : إلا لعطائك ..
    ولا معاتبين : إلا لأنفسنا أولا ً..
    ولا مُعظمين : إلا لذنوبنا ..
    ولا مُستصغرين : إلا لأعمالنا ..

    واجعلنا بإذنك هداة مهديين ..
    ولا تجعلنا أبدا ًضالين مُضلين ..

    آميـــن ..
    والحمد لله رب العالمين ..

  7. افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي أبو حب الله وأسأله تعالى أن يوفقك للدعوة إلى ما جاءت به الرسل عليهم السلام من توحيد الله عز وجل والنهي عن الشرك ووسائله قال تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن عبدوا واجتنبوا الطاغوت) وأيضا أسأله جلا في علاه أن يعينك على دعوة الناس " بعلم وبصيرة " إلى إجتماع هذه الأمة على أسس العقيدة الصحيحة والدعوة إلى الكتابة والسنة على فهم سلف الأمة وأسأل الله أن يبارك فيك.

  8. افتراضي

    جميلة جداً , نفع الله بكم الإسلام و أهله "..
    و جزاكم الله خيراً ..

    حلمٌ غايتهُ .. الله ~ لن يموت ..
    { سيُحشر } في أضيق الزوايا ,،
    سيمتحن صاحبه على قارعات طرق كثيرة .،
    وسيعلم أنّ الحياة في سبيل الله صعبة و غالية جدًا .. وأنّ من عاش لأجل دينه فسيعيش مُتعبًا ..
    ولكنه سيحيا عظيمًا .. و سيموتُ عظيماً *

    // ..

    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد
    اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    للرفع
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبي عبدالله الليبي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا أخي أبو حب الله وأسأله تعالى أن يوفقك للدعوة إلى ما جاءت به الرسل عليهم السلام من توحيد الله عز وجل والنهي عن الشرك ووسائله قال تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن عبدوا واجتنبوا الطاغوت) وأيضا أسأله جلا في علاه أن يعينك على دعوة الناس " بعلم وبصيرة " إلى إجتماع هذه الأمة على أسس العقيدة الصحيحة والدعوة إلى الكتابة والسنة على فهم سلف الأمة وأسأل الله أن يبارك فيك.
    الرجاء تصحيح الاية

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء