صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 37

الموضوع: لاخواتي النساء حفظهن الله

  1. #1

    Exclamation لاخواتي النساء حفظهن الله

    س(1): ما هو الحجاب الشرعي؟
    ج (1): الحجاب الشرعي: هو حجب المرأة ما يحرم عليها إظهاره، أي سترها ما يجب عليها ستره، وأولى ذلك وأوله ستر الوجه، لأنه محل الفتنة ومحل الرغبة، فالواجب على المرأة أن تستر وجهها عن من ليسوا بمحارمها، وأما من زعم أن الحجاب الشرعي هو ستر الرأس والعنق والنحر والقدم والساق والذراع، وأباح للمرأة أن تخرج وجهها وكفيها فإن هذا من أعجب ما يكون من الأقوال؛ لأنه من المعلوم أن الرغبة ومحل الفتنة هو الوجه، وكيف يمكن أن يقال: إن الشريعة تمنع كشف القدم من المرأة وتبيح لها أن تخرج الوجه، هذا لا يمكن أن يكون واقعاً في الشريعة العظيمة الحكيمة المطهرة من التناقض، وكل إنسان يعرف أن الفتنة في كشف الوجه أعظم بكثير من الفتنة بكشف القدم، وكل إنسان يعرف أن محل رغبة الرجال في النساء إنما هي الوجوه، ولهذا لو قيل للخاطب: إن مخطوبتك قبيحة الوجه ولكنها جميلة القدم، ما أقدم على خطبتها، ولو قيل له: أنها جميلة الوجه ولكن يديها أو كفيها أو في قدميها أو في ساقيها نزول عن الجمال لكان يقدم عليها، فعُلم بهذا أن الوجه أولى ما يجب حجابه، وهناك أدلة من كتاب الله وسنة نبيه وأقوال الصحابة وأقوال أئمة الإسلام وعلماء الإسلام تدل على وجوب احتجاب المرأة في جميع بدنها عمن ليسوا بمحارمها وتدل على أنه يجب على المراة أن تستر وجهها عمن ليسوا بمحارمها وليس هذا موضع ذكر ذلك، والله أعلم.
    س (2): ما حكم قص شعر الفتاة إلى كتفها للتجميل سواء كانت متزوجة، أو غير متزوجة؟ وما حكم لبس النعال المرتفعة قليلاً أو كثيراً؟ وما حكم استعمال أدوات التجميل المعروفة للتجمل لزوجها؟
    ج (2): قص المرأة لشعرها؛ إما أن يكون على وجه يشبه شعر الرجال فهذا محرم ومن كبائر الذنوب؛ لأن النبي لعن المتشبهات من النساء بالرجال، وإما أن يكون على وجه لا يصل به إلى التشبه بالرجال فقد اختلف أهل العلم بذلك على ثلاثة أقوال: منهم من قال: إنه جائز لا بأس به، ومنهم من قال: إنه محرم، ومنهم من قال: إنه كروه. والمشهور من مذهب الإمام أحمد أنه مكروه، وفي الحقيقة أنه لا ينبغي لنا أن نتلقى كل ما ورد علينا من عادات غيرنا، فنحن قبل زمن غير بعيد نرى النساء يتباهين بكثرة شعور رؤوسهن وطول شعورهن، فما بالهن يذهبن إلى هذا العمل الذي أتانا من غير بلادنا؟ وأنا لست أنكر كل شيء جديد ولكنني أنكر كل شيء يؤدي إلى أن ينتقل المجتمع إلى عادات متلقاة من غير المسلمين.
    وأما النعال المرتفعة فلا تجوز إذا خرجت عن العادة، وأدت إلى التبرج وظهور المرأة ولفت النظر إليها، لأن الله يقول: وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيةِ الأُولَى [الأخزاب:33] فكل شيء يكون به تبرج المرأة وظهورها وتميزها من بين النساء على وجه فيه التجمل فإنه محرم، ولا يجوز لها.
    وأما استعمال أدوات التجمل كتحمير الشفاة لا بأس به، وكذلك تحمير الخدود فلا بأس به لا سيما للمتزوجة، وأما التجميل الذي يفعله بعض النساء من النمص: وهو نتف شعر الحواجب وترقيقها فحرام؛ لأن النبي لعن النامصة والمتنمصة، وكذلك وشر المرأة أسنانها للتجمل محرم ملعون فاعله.

  2. افتراضي

    الزميل / داعية التوحيد


    كيف حالك؟


    لم أقتنع بحرف وأعذرنى لصراحتى القاسية



    ما الحكمة من عدم كشف الوجه؟ هل الناس فى الشوارع تذهب لتنظر إلى أوجه النساء؟


    وحينما يرون وجه إمرأة تحدث رغبة لدى الرجل للمرأة ؟؟



    حسناً مجازاً أن كلامك صحيح



    هل كانت زوجات النبى "جميعاً" يخبئن وجوههن؟


    هل يقتنع عقلك أن تجعل إبنتك أو زوجتك مجرد _شوال أسود _ متحرك ؟


    وتقولون...التكريم للمرأة !


    إذن لماذا لا يخبئ الرجال وجوههم أيضاً؟؟


    فالمرأة لديها رغبة والغريب أنكم تقولون أن المرأة يجب أن تخبئ وجهها


    بينما الرجل عورته من أسفل البطن إلى ركبتيّه


    فأين الإنصاف؟ أليس لدى المرأة شهوى أيضاً؟؟؟؟؟؟؟؟


    أم أنكم لذلك السبب فضلتم إن تخفضن المرأة" أيّ تختن"


    فى إنتظارك


    مع خالص الود والتقدير
    كَيّفَ يَكونُ المَرأ فَقِيراً وهُنَاكَ مَنْ يُحِبُّه

    Oscar Wild


    [line]
    متى نفكر بالعقل قليلاً وراء الحقيقة حتى وإن كانت مخيفة أو مخجلة أو مؤلمة !؟


  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نعم ياSecret Identity كانت أزواج النبي عليه الصلاة والسلام يسترن وجوههن عن الرجال الأجانب بعد ما فرض الحجاب عليهن وعلى سائر نساء المؤمنين
    ونصيحة يا أخي الكريم دع عنك صورةهذا الطاغوت(تشجفارا)عليه من الله ما يستحق
    فقد كان من أكفر الناس (نسأ الله العافية و السلامة و حسن الخاتمة)

  4. افتراضي

    الزميل / عادل محمد


    صباحك سعيد / طاب مسائك


    إذن هذه إجابة صريحة أن نساء رسول الإسلام كانو يخبئن وجوههن



    لا أكذبك القول لكن هل لي بذكر ما يدل صدق حديثك


    أما عن : Che Guevara


    فلن أناقش نقطة كفره لاننى لست مؤمن بتلك الأشياء



    لكن هل هو طاغوت؟؟؟


    راجع هــذا الرابــط


    الطاغوت هو من يترك إخوانه معذبين فى الأرض



    فما بالك بشخص كان كل هدفه رفع الظلم عن الناس , لا يكترث ولا يهتم بدينه ولا بسلالة من يدافع عنهم(ن) من المظلومين !



    وفى النهاية أشكرك لنصحك أيّها الزميل



    تحياتى القلبية
    كَيّفَ يَكونُ المَرأ فَقِيراً وهُنَاكَ مَنْ يُحِبُّه

    Oscar Wild


    [line]
    متى نفكر بالعقل قليلاً وراء الحقيقة حتى وإن كانت مخيفة أو مخجلة أو مؤلمة !؟


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل Secret Identity لى ملاحظة صغيرة على اسلوب كتابتك المطولة ياعزيزى فهى تستهلك فراغات كبيرة من الصفحة وترهق العين فأرجو الكتابة بشكل عادى كما نفعل ولا اعتقد ان الكتابة فى وسط الصفحة او ترك فراغات كبيرة بهذا الشكل سيقوى الحجة .
    ملاحظة اخرى ان تراعى مشاعر غيرك ولا تقول اشياء مثل :
    هل يقتنع عقلك أن تجعل إبنتك أو زوجتك مجرد _شوال أسود _ متحرك ؟
    وتقولون...التكريم للمرأة
    !
    مع أطيب التحيات
    التعديل الأخير تم 11-13-2005 الساعة 09:09 AM

  6. افتراضي

    الزميل / ATmaCA



    شكراً لنصائحك



    توضيحات :


    1- طريقة الكتابة الخاصة بي هى حريّة شخصية طالما لا تتعارض مع قوانين المنتدى ولم يعترض عليها غيرك


    2- فى التشبيه الذى ذكرته أنا لا يوجد إختلاف أبداً ولا أعلم لماذا لا تفكر في التشبيه بدلاً من أن تعترض عليه فقط !




    ومازلت فى إنتظار التوضيحات من الزميل / عادل محمد
    كَيّفَ يَكونُ المَرأ فَقِيراً وهُنَاكَ مَنْ يُحِبُّه

    Oscar Wild


    [line]
    متى نفكر بالعقل قليلاً وراء الحقيقة حتى وإن كانت مخيفة أو مخجلة أو مؤلمة !؟


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secret Identity
    1- 2- فى التشبيه الذى ذكرته أنا لا يوجد إختلاف أبداً ولا أعلم لماذا لا تفكر في التشبيه بدلاً من أن تعترض عليه فقط !
    هناك الفاظ لائقة ياسيد سيكرت ولاتأتى حضرتك لتسب النساء المسلمات وتقول عليهم " شوال اسود متحرك " ثم تقول لى " لايوجد أختلاف ابداً " يعنى تتمادى فى الالفاظ البذيئة وسب نساء الاسلام .!! لو قلت لك أمك او أختك شوال اسود متحرك ياترى كيف سيكون رد فعلك وقتها .؟؟؟ للمرة الثانية اقول لك راعى مشاعر غيرك ياعزيزى ولاتتمادى فى الخطأ .

  8. #8

    افتراضي

    إن من مكارم الأخلاق التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلّم، ذلك الخلق الكريم، خلق الحياء الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلّم من الإيمان، وشعبة من شعبه، ولا ينكر أحد أن من الحياء المأمور به شرعاً وعُرفاً احتشام المرأة وتخلقها بالأخلاق التي تبعدها عن مواقع الفتن ومواضع الريب. وإن مما لا شك فيه أن احتجابها بتغطية وجهها ومواضع الفتنة منها لهو أكبر احتشام تفعله وتتحلى به لما فيه من صونها وإبعادها عن الفتنة.

    رسالة الحجاب لابن عثيمين:
    أن احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب دل على وجوبه كتاب ربك تعالى، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلّم، والاعتبار الصحيح، والقياس المطرد:

    فمن أدلة القرآن:

    * الدليل الأول: قوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }. (النور: 31).

    وبيان دلالة هذه الاية على وجوب الحجاب على المرأة عن الرجال الأجانب وجوه:

    1 ـ أن الله تعالى أمر المؤمنات بحفظ فروجهن والأمر بحفظ الفرج أمر به وبما يكون وسيلة إليه، ولا يرتاب عاقل أن من وسائله تغطية الوجه؛ لأن كشفه سبب للنظر إليها وتأمل محاسنها والتلذذ بذلك، وبالتالي إلى الوصول والاتصال. وفي الحديث: «العينان تزنيان وزناهما النظر». إلى أن قال: «والفرج يصدق ذلك أو يكذبه». فإذا كان تغطية الوجه من وسائل حفظ الفرج كان مأموراً به؛ لأن الوسائل لها أحكام المقاصد.

    2 ـ قوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }. فإن الخمار ما تخمر به المرأة رأسها وتغطيه به كالغدفة فإذا كانت مأمورة بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها، إما لأنه من لازم ذلك، أو بالقياس فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب أولى؛ لأنه موضع الجمال والفتنة. فإن الناس الذين يتطلبون جمال الصورة لا يسألون إلا عن الوجه، فإذا كان جميلاً لم ينظروا إلى ما سواه نظراً ذا أهم! ية. ولذلك إذا قالوا فلانة جميلة لم يفهم من هذا الكلام إلا جمال الوجه فتبين أن الوجه هو موضع الجمال طلباً وخبراً، فإذا كان كذلك فكيف يفهم أن هذه الشريعة الحكيمة تأمر بستر الصدر والنحر ثم ترخص في كشف الوجه.

    3 ـ إن الله تعالى نهى عن إبـداء الزينة مطلقاً إلا ما ظهـر منها، وهي التي لابد أن تظهر كظاهر الثياب ولذلك قـال: {إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } لم يقل إلا ما أظهرن منها، ثم نهى مرة أخرى عن إبداء الزينة إلا لمن استثناهم، فدل هذا على أن الزينة الثانية غير الزينة الأولى. فالزينة الأولى هي الزينة الظاهرة التي تظهر لكل أحد ولا يمكن إخفاؤها، والزينة الثانية هي الزينة الباطنة التي! يتزين بها، ولو كانت هذه الزينة جائزة لكل أحد لم يكن للتعميم في الأولى والاستثناء في الثانية فائدة معلومة.

    4 ـ أن الله تعالى يرخص بإبداء الزينة الباطنة للتابعين غير أولي الإربة من الرجال وهم الخدم الذين لا شهوة لهم، وللطفل الصغير الذين لم يبلغ الشهوة ولم يطلع على عورات النساء فدل هذا على أمرين:

    أحدهما: أن إبداء الزينة الباطنة لا يحل لأحد من الأجانب إلا لهذين الصنفين.

    الثاني: أن علة الحكم ومداره على خوف الفتنة بالمرأة والتعلق بها، ولا ريب أن الوجه مجمع الحسن وموضع الفتنة فيكون ستره واجباً لئلا يفتتن به أولو الإربة من الرجال.

    5 ـ قوله تعالى: {وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }.

    يعني لا تضرب المرأة برجلها فيعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرجل، فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل خوفاً من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فكيف بكشف الوجه.

    فأيما أعظم فتنة أن يسمع الرجل خلخالاً بقدم امرأة لا يدري ما هي وما جمالها؟! لا يدري أشابة هي أم عجوز؟! ولا يدري أشوهاء هي أم حسناء؟! أيما أعظم فتنة هذا أو أن ينظر إلى وجه سافر جميل ممتلىء شباباً ونضارة وحسناً وجمالاً وتجميلاً بما يجلب الفتنة ويدعو إلى النظر إليها؟! إن كل إنسان له إربة في النساء ليعلم أي الفتنتين أعظم وأحق بالستر والإخفاء.

    * الدليل الثاني: قوله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَآءِ الَّلَـتِى لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَـتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَـتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ }. (النور: 60).

    وجه الدلالة من هذه الاية الكريمة أن الله تعالى نفى الجناح وهو الإثم عن القواعد وهن العواجز اللاتي لا يرجون نكاحاً لعدم رغبة الرجال بهن لكبر سنهن. نفى الله الجناح عن هذه العجائز في وضع ثيابهن بشرط أن لا يكون الغرض من ذلك التبرج بالزينة. ومن المعلوم بالبداهة أنه ليس المراد بوضع لثياب أن يبقين عاريات، وإنما المراد وضع الثياب التي تكون فوق الدرع ونحوه مما لا يستر ما يظهر غالباً كالوجه والكفين فالثياب المذكورة المرخص لهذه العجائز في وضعها هي الثياب السابقة التي تستر جميع البدن وتخصيص الحكم بهؤلاء العجائز دليل على أن الشواب اللاتي يرجون النكاح يخالفنهن في الحكم، ولو كان الحكم شاملاً للجميع في جواز وضع الثياب ولبس درع ونحوه لم يكن لتخصيص القواعد فائدة.

    وفي قوله تعالى: {غَيْرَ مُتَبَرِّجَـتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ }. دليل آخر على وجوب الحجاب على الشابة التي ترجو النكاح؛ لأن الغالب عليها إذا كشفت وجهها أن تريد التبرج بالزينة وإظهار جمالها وتطلع الرجال لها ومدحهم إياها ونحو ذلك، ومن سوى هذه نادرة والنادر لا حكم له.

    * الدليل الثالث: قوله تعالى: {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَجِكَ وَبَنَـتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَـبِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }. (الأحزاب: 59).

    قال ابن عباس رضي الله عنهما: «أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة». وتفسير الصحابي حجة، بل قال بعض العلماء أنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلّم، وقوله رضي الله عنه «ويبدين عيناً واحدة» إنما رخص في ذلك لأجل الضرورة والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين.

    والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة. قالت أم سلمة رضي الله عنها لما نزلت هذه الاية: «خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها». وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتى لا يظهر إلا عيونهن من أجل رؤية الطريق.

    * الدليل الرابع: قوله تعالى: {لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِى ءَابَآئِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآئِهِنَّ وَلاَ إِخْوَنِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ إِخْوَنِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ أَخَوَتِهِنَّ وَلاَ نِسَآئِهِنَّ وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيداً }. (الأحزاب: 55).

    قال ابن كثير رحمه الله: لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بيّن أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم كما استثناهم في سورة النور عند قوله تعالى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }. الاية.

    فهذه أربعة أدلة من القرآن الكريم تفيد وجوب احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب، والاية الأولى تضمنت الدلالة عن ذلك من خمسة أوجه.

    وأما أدلة السنة فمنها:

    الدليل الأول: قوله صلى الله عليه وسلّم: «إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة وإن كانت لا تعلم». رواه أحمد.

    قال في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح. وجه الدلالة منه أن النبي صلى الله عليه وسلّم، نفى الجناح وهو الإثم عن الخاطب خاصة إذا نظر من مخطوبته بشرط أن يكون نظره للخطبة، فدل هذا على أن غير الخاطب آثم بالنظر إلى الأجنبية بكل حال، وكذلك الخاطب إذا نظر لغير الخطبة مثل أن يكون غرضه بالنظر التلذذ والتمتع به نحو ذلك.

    فإن قيل: ليس في الحديث بيان ما ينظر إليه. فقد يكون المراد بذلك نظر الصدر والنحر فالجواب أن كل أحد يعلم أن مقصود الخاطب المريد للجمال إنما هو جمال الوجه وما سواه تبع لا يقصد غالباً. فالخاطب إنما ينظر إلى الوجه لأنه المقصود بالذات لمريد الجمال بلا ريب.

    © الدليل الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلّم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «لتلبسها أختها من جلبابها». رواه البخاري ومسلم وغيرهما. فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة أن لا تخرج المرأة إلا بجلباب، وأنها عند عدمه لا يمكن أن تخرج. ولذلك ذكرن رضي الله عنهن هذا المانع لرسول الله صلى الله عليه وسلّم، حينما أمرهن بالخروج إلى مصلى العيد فبين النبي صلى الله عليه وسلّم، لهن حل هذا الإشكال بأن تلبسها أختها من جلبابها ولم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب، مع أن الخروج إلى مصلى العيد مشروع مأمور به للرجال والنساء، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب فيما هو مأمور به فكيف يرخص لهن في ترك الجلباب لخروج غير مأمور به ولا محتاج إليه؟! بل هو التجول في الأسواق والاختلاط بالرجال والتفرج الذي لا فائدة منه. وفي الأمر بلبس الجلباب دليل على أنه لابد من التستر. والله أعلم.

    © الدليل الثالث: ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم، يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس. وقالت: لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها. وقد روى نحو هذا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه. والدلالة في هذا الحديث من وجهين:

    أحدهما: أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون، وأكرمها على الله عز وجل، وأعلاها أخلاقاً وآداباً، وأكملها إيماناً، وأصلحها عملاً فهم القدوة الذين رضي الله عنهم وعمن اتبعوهم بإحسان، كما قال تعالى: {وَالسَّـبِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَـجِرِينَ وَالأَنْصَـرِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَـرُ خَـلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَـجِرِينَ وَالأَنْصَـرِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَـرُ خَـلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَـرُ خَـلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }. (التوبة: 100). فإذا كانت تلك طريقة نساء الصحابة فكيف يليق بنا أن نحيد عن تلك الطريقة التي في اتباعها بإحسان رضى الله ت! عالى عمن سلكها واتبعها، وقد قال الله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً }. (النساء: 115).

    الثاني: أن عائشة أم المؤمنين وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما وناهيك بهما علماً وفقهاً وبصيرة في دين الله ونصحاً لعباد الله أخبرا بأن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لو رأى من النساء ما رأياه لمنعهن من المساجد، وهذا في زمان القرون المفضلة تغيرت الحال عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلّم، إلى حد يقتضي منعهن من المساجد. فكيف بزماننا هذا بعد نحو ثلاثة عشر قرناً وقد اتسع الأمر وقل الحياء وضعف الدين في قلوب كثير من الناس؟!

    وعائشة وابن مسعود رضي الله عنهما فهما ما شهدت به نصوص الشريعة الكاملة من أن كل أمر يترتب عليه محذور فهو محظور.

    © الدليل الرابع: أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة». فقالت أم سلمة فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: «يرخينه شبراً». قالت إذن تنكشف أقدامهن. قال: «يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه». ففي هذا الحديث دليل على وجوب ستر قدم المرأة وأنه أمر معلوم عند نساء الصحابة رضي الله عنهم، والقدم أقل فتنة من الوجه والكفين بلا ريب. فالتنبيه بالأدنى تنبيه على ما فوقه وما هو أولى منه بالحكم، وحكمة الشرع تأبى أن يجب ستر ما هو أقل فتنة ويرخص في كشف ما هو أعظم منه فتنة، فإن هذا من التناقض المستحيل على حكمة الله وشرعه.

    © الدليل الخامس: قوله صلى الله عليه وسلّم: «إذا كان لإحداكن مكاتب وكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه». رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الترمذي. وجه الدلالة من هذا الحديث أنه يقتضي أن كشف السيدة وجهها لعبدها جائز مادام في ملكها فإذا خرج منه وجب عليها الاحتجاب لأنه صار أجنبياً فدل على وجوب احتجاب المرأة عن الرجل الأجنبي.

    © الدليل السادس: عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول صلى الله عليه وسلّم، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها. فإذا جاوزونا كشفناه»، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه. ففي قولها: «فإذا جاوزونا» تعني الركبان «سدلت إحدانا جلبابها على وجهها» دليل على وجوب ستر الوجه لأن المشروع في الإحرام كشفه، فلولا وجود مانع قوي من كشفه حينئذ لوجب بقاؤه مكشوفاً. وبيان ذلك أن كشف الوجه في الإحرام واجب على النساء عند الأكثر من أهل العلم والواجب لا يعارضه إلا ما هو واجب، فلولا وجوب الاحتجاب وتغطية الوجه عن الأجانب ما ساغ ترك الواجب من كشفه حال الإحرام، وقد ثبت في الصحيحين وغيرها أن المرأة المحرمة تنهى عن النقاب والقفازين. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن. فهذه ستة أدلة من السنة على وجوب احتجاب المرأة وتغطية وجهها عن الرجال الأجانب أضف إليها أدلة القرآن الأربعة تكن عشرة أدلة من الكتاب والسنة.

    الدليل الحادي عشر: الاعتبار الصحيح والقياس المطرد الذي جاءت به هذه الشريعة الكاملة وهو إقرار المصالح ووسائلها والحث عليها، وإنكار المفاسد ووسائلها والزجر عنها. فكل ما كانت مصلحته خالصة أو راجحة على مفسدته فهو مأمور به أمر إيجاب أو أمر استحباب. وكل ما كانت مفسدته خالصة أو راجحة على مصلحة فهو نهي تحريم أو نهي تنزيه. وإذا تأملنا السفور وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب وجدناه يشتمل على مفاسد كثيرة وإن قدر فيه مصلحة فهي يسيرة منغمرة في جانب المفاسد. فمن مفاسده:

    1 ـ الفتنة، فإن المرأة تفتن نفسها بفعل ما يجمل وجهها ويبهيه ويظهره بالمظهر الفاتن. وهذا من أكبر دواعي الشر والفساد.

    2 ـ زوال الحياء عن المرأة الذي هو من الإيمان ومن مقتضيات فطرتها. فقد كانت المرأة مضرب المثل في الحياء. «أحي من العذراء في خدرها»، وزوال الحياء عن المرأة نقص في إيمانها، وخروج عن الفطرة التي خلقت عليها.

    3 ـ افتتان الرجال بها لاسيما إذا كانت جميلة وحصل منها تملق وضحك ومداعبة في كثير من السافرات وقد قيل «نظرة فسلام، فكلام، فموعد فلقاء».

    والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. فكم من كلام وضحك وفرح أوجب تعلق قلب الرجل بالمرأة، وقلب المرأة بالرجل فحصل بذلك من الشر ما لا يمكن دفعه نسأل الله السلامة.

    4 ـ اختلاط النساء بالرجال، فإن المرأة إذا رأت نفسها مساوية للرجل في كشف الوجه والتجول سافرة لم يحصل منها حياء ولا خجل من مزاحمة، وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد عريض. وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلّم، ذات يوم من المسجد وقد اختلط النساء مع الرجال في الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق. عليكن بحافات الطريق». فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق به من لصوقها. ذكره ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِ! ينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }.

    وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على وجوب احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب، فقال في الفتاوى المطبوعة أخيراً ص 110 ج 2 من الفقه و22 من المجموع: (وحقيقة الأمر أن الله جعل الزينة زينتين: زينة ظاهرة، وزينة غير ظاهرة، ويجوز لها إبداء زينتها الظاهرة لغير الزوج وذوات المحارم، وكانوا قبل أن تنزل آية الحجاب كان النساء يخرجن بلا جلباب يرى الرجل وجهها ويديها وكان إذ ذاك يجوز لها أن تظهر الوجه والكفين، وكان حينئذ يجوز النظر إليها لأنه يجوز لها إظهاره. ثم لما أنزل الله آية الحجاب بقوله: {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَجِكَ وَبَنَـتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَـبِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } (حجب النساء عن الرجال). ثم قال: (والجلباب هو الملاءة وهو الذي يسميه ابن مسعود وغيره الرداء وتسميه العامة الإزار وهو الإزار الكبير الذي يغطي رأسها وسائر بدنها، ثم يقال: فإذا كن مأمورات بالجلباب لئلا يعرفن وهو ستر الوجه أو ستر الوجه بالنقاب كان الوجه واليدان من الزينة التي أمرت أن لا تظهرها للأ! جانب، فما بقي يحل للأجانب النظر إلى الثياب الظاهرة فابن مسعود ذكر آخر الأمرين، وابن عباس ذكر أول الأمرين) إلى أن قال: (وعكس ذلك الوجه واليدان والقدمان ليس لها أن تبدي ذلك للأجانب على أصح القولين بخلاف ما كان قبل النسخ بل لا تبدي إلا الثياب). وفي ص 117، 118 من الجزء المذكور (وأما وجهها ويداها وقدماها فهي إنما نهيت عن إبداء ذلك للأجانب لم تنه عن إبدائه للنساء ولا لذوي المحارم) وفي ص 152 من هذا الجزء قال: (وأصل هذا أن تعلم أن الشارع له مقصودان: أحدهما الفرق بين الرجال والنساء. الثاني: احتجاب النساء). هذا كلام شيخ الإسلام، وأما كلام غيره من فقهاء أصحاب الإمام أحمد فأذكر المذهب عند المتأخرين قال في المنتهى (ويحرم نظر خصي ومجبوب إلى أجنبية) وفي موضع آخر من الإقناع (ولا يجوز النظر إلى الحرة الأجنبية قصداً ويحرم نظر شعرها) وقال في متن الدليل: (والنظر ثمانية أقسام...).

    الأول: نظر الرجل البالغ ولو مجبوباً للحرة البالغة الأجنبية لغير حاجة فلا يجوز له نظر شيء منها حتى شعرها المتصل أ.هـ

    وأما كلام الشافعية فقالوا إن كان النظر لشهوة أو خيفت الفتنة به فحرام قطعاً بلا خلاف، وإن كان النظر بلا شهوة ولا خوف فتنة ففيه قولان حكاهما في شرح الإقناع لهم وقال: (الصحيح يحرم كما في المنهاج كأصله ووجه الإمام باتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه وبأن النظر مظنة للفتنة ومحرك للشهوة).

    وقد قال الله تعالى: {قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }. واللائق بمحاسن الشريعة سد الباب والإعراض عن تفاصيل الأحوال ا.هـ. كلامه. وفي نيل الأوطار وشرح المنتقى (ذكر اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه لاسيما عند كثرة الفساق).

    ولا أعلم لمن أجاز نظر الوجه والكفين من الأجنبية دليلاً من الكتاب والسنة سوى ما يأتي:

    الأول: قوله تعالى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } حيث قال ابن عباس رضي الله عنهما: «هي وجهها وكفاها والخاتم». قال الأعمش عن سعيد بن جبير عنه. وتفسير الصحابي حجة كما تقدم.

    الثاني: ما رواه أبو داود في «سننه» عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال: «يا أسماء إن المرأة إذا بلغت سن المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا». وأشار إلى وجهه وكفيه.

    الثالث: ما رواه البخاري وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أخاه الفضل كان رديفاً للنبي صلى الله عليه وسلّم، في حجة الوداع فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل النبي صلى الله عليه وسلّم، يصرف وجه الفضل إلى الشق الاخر، ففي هذا دليل على أن هذه المرأة كاشفة وجهها.

    الرابع: ما أخرجه البخاري وغيره من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه في صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم، بالناس صلاة العيد ثم وعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن وقال: «يا معشر النساء تصدقن فإنكن أكثر حطب جهنم». فقامت امرأة من سطة النساء سعفاء الخدين. الحديث، ولولا أن وجهها مكشوفاً ما عرف أنها سعفاء الخدين.

    هذا ما أعرفه من الأدلة التي يمكن أن يستدل بها على جواز كشف الوجه للأجانب من المرأة.

    ولكن هذه الأدلة لا تعارض ما سبق من أدلة وجوب ستره وذلك لوجهين:

    أحدهما: أن أدلة وجوب ستره ناقلة عن الأصل، وأدلة جواز كشفه مبقية على الأصل، والناقل عن الأصل مقدم كما هو معروف عند الأصوليين. وذلك لأن الأصل بقاء الشيء على ما كان عليه. فإذا وجد الدليل الناقل عن الأصل دل ذلك على طروء الحكم على الأصل وتغييره له. ولذلك نقول إن مع الناقل زيادة علم. وهو إثبات تغيير الحكم الأصلي والمثبت مقدم على النافي. وهذا الوجه إجمالي ثابت حتى على تقدير تكافؤ الأدلة ثبوتاً ودلالة.

    الثاني: إننا إذا تأملنا أدلة جواز كشفه وجدناها لا تكافىء أدلة المنع ويتضح ذلك بالجواب عن كل واحد منها بما يلي:

    1 ـ عن تفسير ابن عباس ثلاثة أوجه:

    أحدهما: محتمل أن مراده أول الأمرين قبل نزول آية الحجاب كما ذكره شيخ الإسلام ونقلنا كلامه آنفاً.

    الثاني: يحتمل أن مراده الزينة التي نهى عن إبدائها كما ذكره ابن كثير في تفسيره ويؤيد هذين الاحتمالين تفسيره رضي الله عنه لقوله تعالى: {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَجِكَ وَبَنَـتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَـبِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }. كما سبق في الدليل الثالث من أدلة القرآن.

    الثالث: إذا لم نسلم أن مراده أحد هذين الاحتمالين فإن تفسيره لا يكون حجة يجب قبولها إلا إذا لم يعارضه صحابي آخر. فإن عارضه صحابي آخر أخذ بما ترجحه الأدلة الأخرى، وابن عباس رضي الله عنهما قد عارض تفسيره ابن مسعود رضي الله عنه حيث فسر قوله: {إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }. بالرداء والثياب وما لابد من ظهوره فوجب طلب الترجيح والعمل بما كان راجحاً في تفسيريهما.

    2 ـ وعن حديث عائشة بأنه ضعيف من وجهين:

    أحدهما: الانقطاع بين عائشة وخالد بن دريك الذي رواه عنها كما أعله بذلك أبو داود نفسه حيث قال: خالد بن دريك لم يسمع من عائشة وكذلك أعله أبو حاتم الرازي.

    الثاني: أن في إسناده سعيد بن بشير النصري نزيل دمشق تركه ابن مهدي، وضعفه أحمد وابن معين وابن المديني والنسائي وعلى هذا فالحديث ضعيف لا يقاوم ما تقدم من الأحاديث الصحيحة الدالة على وجوب الحجاب. وأيضاً فإن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها كان لها حين هجرة النبي صلى الله عليه وسلّم، سبع وعشرون سنة. فهي كبيرة السن فيبعد أن تدخل على النبي صلى الله عليه وسلّم، وعليها ثياب رقاق تصف منها ما سوى الوجه والكفين والله أعلم، ثم على تقدير الصحة يحمل على ما قبل الحجاب لأن نصوص الحجاب ناقلة عن الأصل فتقدم عليه.

    3 ـ وعن حديث ابن عباس بأنه لا دليل فيه على جواز النظر إلى الأجنبية لأن النبي صلى الله عليه وسلّم، لم يقر الفضل على ذلك بل حرف وجهه إلى الشق الاخر ولذلك ذكر النووي في شرح صحيح مسلم بأن من فوائد هذا الحديث تحريم نظر الأجنبية، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري في فوائد هذا الحديث: وفيه منع النظر إلى الأجنبيات وغض البصر، قال عياض وزعم بعضهم أنه غير واجب إلا عند خشية الفتنة قال: وعندي أن فعله صلى الله عليه وسلّم، إذا غطى وجه الفضل كما في الرواية. فإن قيل: فلماذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلّم، المرأة بتغطية وجهها فالجواب أن الظاهر أنها كانت محرمة والمشروع في حقها أن لا تغطي وجهها إذا لم يكن أحد ينظر إليها من الأجانب، أو يقال لعل النبي صلى الله عليه وسلّم، أمرها بعد ذلك. فإن عدم نقل أمره بذلك لا يدل على عدم الأمر. إذ عدم النقل ليس نقلاً للعدم. وروى مسلم وأبو داود عن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلّم، عن نظرة الفجاءة فقال: «اصرف بصرك» أو قال: فأمرني أن أصرف بصري.

    4 ـ وعن حديث جابر بأن لم يذكر متى كان ذلك فإما أن تكون هذه المرأة من القواعد اللاتي لا يرجون نكاحاً فكشف وجهها مباح، ولا يمنع وجوب الحجاب على غيرها، أو يكون قبل نزول آية الحجاب فإنها كانت في سورة الأحزاب سنة خمس أو ست من الهجرة، وصلاة العيد شرعت في السنة الثانية من الهجرة.

    واعلم أننا إنما بسطنا الكلام في ذلك لحاجة الناس إلى معرفة الحكم في هذه المسألة الاجتماعية الكبيرة التي تناولها كثير ممن يريدون السفور. فلم يعطوها حقها من البحث والنظر، مع أن الواجب على كل باحث يتحرى العدل والإنصاف وأن لا يتكلم قبل أن يتعلم. وأن يقف بين أدلة الخلاف موقف الحاكم من الخصمين فينظر بعين العدل، ويحكم بطريق العلم، فلا يرجح أحد الطرفين بلا مرجح، بل ينظر في الأدلة من جميع النواحي، ولا يحمله اعتقاد أحد القولين على المبالغة والغلو في إثبات حججه والتقصير والإهمال لأدلة خصمه. ولذلك قال العلماء: «ينبغي أن يستدل قبل أن يعتقد» ليكون اعتقاده تابعاً للدليل لا متبوعاً له؛ لأن من اعتقد قبل أن يستدل قد يحمله اعتقاده على رد النصوص المخالفة لاعتقاده أو تحريفها إذا لم يمكنه ردها. ولقد رأينا ورأى غيرنا ضرر استتباع الاستدلال للاعتقاد حيث حمل صاحبه على تصحيح أحاديث ضعيفة. أو تحميل نصوص صحيحة ما لا تتحمله من الدلالة تثبيتاً لقوله واحتجاجاً له. فلقد قرأت مقالاً لكاتب حول عدم وجود الحجاب احتج بحديث عائشة الذي رواه أبو داود في قصة دخول أسماء بنت أبي بكر على النبي صلى الله عليه و! سلّم، وقوله لها: «إن المرأة إذا بلغت سن المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا». وأشار إلى وجهه وكفيه وذكر هذا الكاتب أنه حديث صحيح متفق عليه، وأن العلماء متفقون على صحته، والأمر ليس كذلك أيضاً وكيف يتفقون على صحته وأبو داود راويه أعله بالإرسال، وأحد رواته ضعفه الإمام أحمد وغيره من أئمة الحديث، ولكن التعصب والجهل يحمل صاحبه على البلاء والهلاك. وليحذر الكاتب والمؤلف من التقصير في طلب الأدلة وتمحيصها والتسرع إلى القول بلا علم فيكون ممن قال الله فيهم: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّـلِمِينَ لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّـلِمِينَ }. (الأنعام: 144).

    أو يجمع بين التقصير في طلب الدليل والتكذيب بما قام عليه الدليل فيكون منه شر على شر ويدخل في قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ علَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَآءَهُ أَلَيْسَ فِى جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَـفِرِينَ }. (الزمر: 32).

    نسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقّاً ويوفقنا لاتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويوفقنا لاجتنابه ويهدينا صراطه المستقيم إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه وعلى آله وأصحابه، وأتباعه أجمعين.

    أما قولك ان تجعل ابنتك او زوجتك شوال أسود .. فهذا السؤال عليك أنت ان تجيب عليه ..
    كيف ترضى أن تجعل ابنتك أو اختك أو زوجتك شوالاً متعدد الألوان تعرض مفاتنها في كل مكان دون حياء أو خجل.
    المسلمة المحجبة درة مصانة محترمة لا يطالها أحد حتى بالنظر.
    ............................

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    جزاك الله خيرًا "داعية التوحيد" هذا الموضوع من المواضيع المحببة إلى نفسي..

    ولي عودة إن شاء الله تعالى.

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  10. افتراضي

    السادة الزملاء تشرفت بالحديث معكم مبدئيّاً


    وإن كنتم ترون فى تعبيرى إساءة فأعتذر عنها فقبل أيّ شيء نحن بشر



    أحاول قدر المستطاع إحترام كل المقدسات سواء ربانيّة ودينية أو مذاهب أخرى ...



    لكن هناك أمور عجيبة !


    فى بعض الأديان تجدهم يعبدون ثلاثة ألهة فى وقت واحد " شوف إزاى"


    والألهة بقو شخص واحد والأب بعت إبنه وفى الأخر موت إبنه بالغلط وصلبه " لا شوف الحكمة"



    وفى الإسلام


    صدقونى أيها الزملاء أعترف واضحة وصريحة دينكم دين حياء وآدب وتهذيب للنفس



    لكن ليس لهذه الدرجة ؟!؟!؟!


    تكريم المرأة لديكم أن تخفى كل معالمها حتى لا يفتن بها رجل



    شيء رائع , لكن هذا إن كان دينكم حثكم على ذلك


    أو كان الإله حثكم على ذلك


    لا أتصور أبداً أن يأمر الإله بذلك


    الزميل /قرآن الفجر


    دعنا من النسخ واللصق من إبن عثيمين


    لترى سبب نزول الآية فى تفاسير المفسرين لديكم


    والروايات


    أخذت جولة سريعة فلربما تحب قرائتها


    { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتهنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } قَالَ : الْوَجْه وَالْكَفّ


    لا أدلس ولا أفترى حتى لا يتهمنى أحدهم


    أنظر هنا


    كفاكم تحريماً لكل الآمور لا أعلم ما الحكمة فى ذلك التشدد العجيب ضعو فى الحسبان أن هناك من هم غير مؤمنين


    كل حياتهم لهو ولعب فكيف تدعون إليهم بأن لا يظهرو وجههم حتى , مع العلم لم يأمركم ربكم بهذا



    الآدب وحسن الخلق ليس التشدد والتفكير غير السويّ بتحريم كل شيء



    أتمنى أن لا اكون أخطأت فى أحد مقدساتكم وشكراً جزيلاً لنصائحكم


    أما عن قولك أيها الزميل / قرآن الفجر


    فأنا لست متزوج وليس لي أهل


    وعن السؤال عموما فبالتأكيد لن أجعل زوجتى أو إبنتى تفتن الجميع فستكون زوجة مسؤولة منى ولكن ليس ان أخبئ وجهها


    أوكفها أو ما إلى ذلك


    كل شيء يعتمد على الفانتازيا فى تلك الأمور


    سأسرد موضوعاً عن المقصود من كلمة الفانتازيا


    سرنى الحديث معكم


    مع خالص التقدير لكم
    التعديل الأخير تم 11-13-2005 الساعة 03:54 PM
    كَيّفَ يَكونُ المَرأ فَقِيراً وهُنَاكَ مَنْ يُحِبُّه

    Oscar Wild


    [line]
    متى نفكر بالعقل قليلاً وراء الحقيقة حتى وإن كانت مخيفة أو مخجلة أو مؤلمة !؟


  11. #11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secret Identity

    وفى الإسلام
    صدقونى أيها الزملاء أعترف واضحة وصريحة دينكم دين حياء وآدب وتهذيب للنفس
    لكن ليس لهذه الدرجة ؟!؟!؟!
    الدين لا يجزأ والحياء لا تجزأ والآداب لا تجزأ وتهذيب النفس لا يجزأ وكذلك المباديء لا تجزأ. إما أن تؤمن بها كلها وتطبقها كلها أو تتركها كلها.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secret Identity

    تكريم المرأة لديكم أن تخفى كل معالمها حتى لا يفتن بها رجل
    شيء رائع , لكن هذا إن كان دينكم حثكم على ذلك
    أو كان الإله حثكم على ذلك
    لا أتصور أبداً أن يأمر الإله بذلك
    تكريم المرأة ليس أن تخفي كل معالمها. هو أن تصون كل معالمها. كرمها بالإيواء والكفاية والرحمة. إن أردت أضع لك رابطاً خاصاً يوضح حال المرأة قبل الإسلام وبعده.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secret Identity


    الزميل /قرآن الفجر
    دعنا من النسخ واللصق من إبن عثيمين
    لترى سبب نزول الآية فى تفاسير المفسرين لديكم
    والروايات
    أخذت جولة سريعة فلربما تحب قرائتها
    أنا أنسخ وألصق فتوى لشيخ مسلم جليل نفع الله المسلمين بعلمه. وهذا ليس عيباً. نحن لا نحتكم للهوى ولا نأخذ بأقوال Oscar Wild
    وعندما أبحث عن تفسير آية أعرف كيف أتوجه لكتب التفسير.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secret Identity

    أما عن قولك أيها الزميل / قرآن الفجر
    فأنا لست متزوج وليس لي أهل
    وعن السؤال عموما فبالتأكيد لن أجعل زوجتى أو إبنتى تفتن الجميع فستكون زوجة مسؤولة منى ولكن ليس ان أخبئ وجهها
    أوكفها أو ما إلى ذلك
    كل شيء يعتمد على الفانتازيا فى تلك الأمور

    وكيف ستفعل ذلك؟. هل ستحجر على حريتها وتمنعها من التكريم المزيف لها؟ أي شوال ستضعها فيه وتحت أي مسمى؟.
    الفانتازيا نمط ينطوي على الكثير من إسباغ الايهام على العناصر المعتادة أو الواقعية، وعلى الانفلات من القواعد التقليدية واطلاق العنان للمخيلة المتحررة من الاعتبارات الشكلية . ويا لها من طريقة للإقناع!!!
    نقطة أخيرة: أنا فتاة ولست رجلاً.
    ............................

  12. افتراضي

    الزميلة / قرآن الفجر

    الدين لا يجزأ والحياء لا تجزأ والآداب لا تجزأ وتهذيب النفس لا يجزأ وكذلك المباديء لا تجزأ. إما أن تؤمن بها كلها وتطبقها كلها أو تتركها كلها.


    كل تلك الكلمات لا يمكن الإمساك بها وليست لها قاعدة كالقواعد الحسابية وهى نسبية تختلف من فرد لأخر


    إن كنتِ تتحدثينَ من منظوركِ الديني " الإسلامى" فوضعت لكِ رابط لتفسير القرطبى , وأرى أن تستمعى لتفسير كتابك المقدس


    بدلاً من الإستماع للشيوخ دون الرجوع إلى الكتاب نفسه

    تكريم المرأة ليس أن تخفي كل معالمها. هو أن تصون كل معالمها. كرمها بالإيواء والكفاية والرحمة. إن أردت أضع لك رابطاً خاصاً يوضح حال المرأة قبل الإسلام وبعده

    لم أتحدث عن المرأة ككل أتحدث هنا عن تخبئة وجها أو كما تسميّنها " الحجاب"


    الحجاب كلمة مأخوذة من الحجب حجب الوجه ؟ ؟! لماذا لا يكون أسمه التهذيبي؟ المحصن؟


    وضعتُ لكِ رابطاً لتفسير الطبرى , سأضع لكِ الآن رابط أخر لتفسير الجلالين لعلكِ تقرأينه


    أنظُرِ هُنا ؟


    أتعجب من بعض المؤمنين ! لماذا حينما نتناقش تخرجون إلى أطار الكراهية وأشعر أن النقاش ممنوع


    وأن يجب عليك أن تؤمن بمعتقدنا وإلا فلا تخاطبنا !



    أليس الرابطين أعلاه من دينك؟؟؟؟؟؟


    عن أوسكار وايلد .. فلا يمكن أن يكون الإنغلاق الفكرى لهذه الدرجة


    أيّ أنّه لم يكن مسلماً فلذلك حرام كلامه ولذلك كل كلامه خطأ ومن يقرأ له فقد كفر !


    أقوال أوسكار وايلد لا تشجع أبداً على الإنحراف سوى فى القليل من كتاباته حينما تنتصر الشهوة


    خاصة بطله الذى إندفع إلى الشهوات / دوريان غراي


    ولعلّكِ لم تقرأى ( The Importance of Being Ernest) أعتقد موجودة بالبلدان العربيّة اقرأيها



    هذا رابط إن كنتِ تجيدين اللغة الإنجليزية



    http://en.wikipedia.org/wiki/Oscar_Wilde


    وكيف ستفعل ذلك؟. هل ستحجر على حريتها وتمنعها من التكريم المزيف لها؟ أي شوال ستضعها فيه وتحت أي مسمى؟.

    تحت مسمى الحب وإحترام الذات والفضيلة العقلانيّة



    بالتأكيد لن يكون هناك شوال , يتبرأ منه العقل وتتبرأ منه الأديان حتى دينك أنتِ يامسلمة


    الفانتازيا نمط ينطوي على الكثير من إسباغ الايهام على العناصر المعتادة أو الواقعية، وعلى الانفلات من القواعد التقليدية واطلاق العنان للمخيلة المتحررة من الاعتبارات الشكلية . ويا لها من طريقة للإقناع!!!


    لي موضوع مفصل عنها وستدركين معنى ما أقصده سيكون العنوان



    الفانتازيا وعلاقتها بالمحرمات



    إلى لقاء أخر....


    التعديل الأخير تم 11-13-2005 الساعة 06:50 PM
    كَيّفَ يَكونُ المَرأ فَقِيراً وهُنَاكَ مَنْ يُحِبُّه

    Oscar Wild


    [line]
    متى نفكر بالعقل قليلاً وراء الحقيقة حتى وإن كانت مخيفة أو مخجلة أو مؤلمة !؟


  13. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secret Identity
    .....وأرى أن تستمعى لتفسير كتابك المقدس


    بدلاً من الإستماع للشيوخ دون الرجوع إلى الكتاب نفسه
    تعجبنى جداً هذه العبارة : (الرجوع إلى الكتاب نفسه) فلنرجع إذن يا عزيزى إلى الكتاب نفسه.
    اقرأ معى ما يقوله الكتاب نفسه فى مسألة حجاب المرأة ويكفينا هذا الدليل.
    قوله تعالى: {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَجِكَ وَبَنَـتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَـبِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }. (الأحزاب: 59).
    وأرجو التركيز معى على كلمة واحدة لتحل إشكالية المسألة قوله تعالى : (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ) وركز جيداً على هذه الكلمة (عَلَيْهِنَّ) فهى مكونة من حرف الجر (على) وضمير الإشارة المتصل (هن) لجمع المؤنث .
    وعندما نطلق فى لغتنا العربية هذا اللفظ ونقول (هن) فنحن نقصد (جميعهن) وليس (بعضهن) أو (جزء منهن).
    ولا شك يا صديقى الكريم أنك تعلم أن الوجه والكفين جزء من (هن) وليسا خارجاً عن (هن).
    هذه واحدة وهى الرجوع إلى الكتاب نفسه.
    أما إذرا أردنا الاستئناس باقوال علماء المسلمين فنستطيع أن نلخص الأمر بمنتهى البساطة هكذا فنقول والله المستعان :
    اختلف علماء المسلمين قديماً فى مسألة تغطية وجه المرأة هل هو : واجب أم مستحب.
    نعم ، الخلاف هل هو واجب أم مستحب.
    ولكنهم أجمعوا على وجوب تغطيته فى حال انتشار الفتنة.
    ألا توافقنى أننا اصبحنا فى عصر الفتنة المقصود يا سيدى‍؟
    إذن المسألة منتهية.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secret Identity

    بالتأكيد لن يكون هناك شوال , يتبرأ منه العقل وتتبرأ منه الأديان حتى دينك أنتِ يامسلمة
    على فكرة لا توجد عندنا امرأة مسلمة واحدة تلبس شوال كما ذكرت. لا محجبة ولا غير محجبة.
    فالمرأة عندنا ترتدى الحجاب ولا ترتدى شوال.
    أقسم بالله على هذا.
    ولن يستطيع أحد ان يأتى بامرأة مسلمة واحدة ترتدى شوال.
    مع تحياتى وتقديرى لمحاورى الكريم.
    ( فاعلم أنه لا إله إلا الله )
    أنصار | أذكار | الموقع | نجاح | متقين | السنة | جامع | معرفة | اعرف | معلومة

  14. #14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secret Identity
    الزميلة / قرآن الفجر


    كل تلك الكلمات لا يمكن الإمساك بها وليست لها قاعدة كالقواعد الحسابية وهى نسبية تختلف من فرد لأخر
    إن كنتِ تتحدثينَ من منظوركِ الديني " الإسلامى" فوضعت لكِ رابط لتفسير القرطبى , وأرى أن تستمعى لتفسير كتابك المقدس
    بدلاً من الإستماع للشيوخ دون الرجوع إلى الكتاب نفسه


    القواعد الحسابية تختلف. هناك نظريات تلغي نظريات كانت قبلها. هذه الأمور نسبية لأن من وضعها بشر تختلف معايير تفكيرهم وإدراكهم بإختلاف عصورهم.
    أما الدين فهو ثابت وصالح لكل زمان ومكان لأن من وضعه إله واحد علمه علم إحاطة وشمول.
    والأخلاق ثابتة لا تتغير. الصدق لا يمكن أن يصبح كذباً. والعدل لا يمكن ان يصبح ظلماً. أتكلم من منظوري الديني كما أسميته وهو لا يتّبع الأهواء.
    كتابي المقدس هو كلام الله عز وجل وأعلأم ما فيه جيداً. وتفسيره معروف ولا غبار عليه. وللمرة الثانية أقول لك لست بحاجة لترشدني لقراءة كتب التفسير. ولا تتكلم عن شيوخنا بهذه الطريقة.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secret Identity

    لم أتحدث عن المرأة ككل أتحدث هنا عن تخبئة وجها أو كما تسميّنها " الحجاب"

    الحجاب كلمة مأخوذة من الحجب حجب الوجه ؟ ؟! لماذا لا يكون أسمه التهذيبي؟ المحصن؟



    الحجاب في اللّغة : السّتر ، وهو مصدر يقال حجب الشّيء يحجبه حجبا وحجابا : أي ستره ، وقد احتجب وتحجّب إذا اكتنّ من وراء حجاب . والحجاب اسم ما احتجب به ، وكلّ ما حال بين شيئين فهو حجاب . والحجاب كلّ ما يستر المطلوب ويمنع من الوصول إليه كالسّتر والبوّاب والجسم والعجز والمعصية . : وقوله تعالى { ومن بيننا وبينك حجاب } ، معناه : ومن بيننا وبينك حاجز في النّحلة والدّين . والأصل في الحجاب أنّه جسم حائل بين جسدين . وقد استعمل في المعاني ، فقيل : العجز حجاب بين الإنسان ومراده ، والمعصية حجاب بين العبد وربّه . ولا يخرج استعمال الفقهاء لهذا اللّفظ عن معناه اللّغويّ الّذي هو السّتر والحيلولة . والحاجب يأتي بمعنى المانع ، ويأتي بمعنى العظم الّذي فوق العين بلحمه وشعره . وينظر ما يتّصل بهما من أحكام في مصطلح : ( حاجب ) .
    ..............................
    الحجب لغة مصدر حجب يقال : حجب الشّيء يحجبه حجبا إذا ستره ، وقد احتجب وتحجّب إذا اكتنّ من وراء حجاب . وحجبه منعه عن الدّخول ، وكلّ ما حال بين الشّيئين فهو حجاب ، ومنه قوله تعالى : { ومن بيننا وبينك حجاب } . وكلّ شيء منع شيئا فقد حجبه ، وسمّي البوّاب حاجبا لأنّه يمنع من أراد الدّخول . وأكثر ما يستعمل الحجب في الميراث وهو اصطلاحا : منع من قام به سبب الإرث من الإرث بالكلّيّة ويسمّى حجب حرمان ، أو من أوفر حظّيه ويسمّى حجب نقصان . وقد يستعمل في الحضانة والولاية بمعنى منع الشّخص من دونه من ذلك الحقّ كما يقال : الأمّ تحجب كلّ حاضنة سواها ، ما لم تتزوّج بمحرم من الصّغير ، وفي الولاية يقال : إنّ الوليّ الأقرب يحجب الوليّ الأبعد . وتفصيله في الحضانة والولاية.
    ............................

  15. #15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secret Identity
    أتعجب من بعض المؤمنين ! لماذا حينما نتناقش تخرجون إلى أطار الكراهية وأشعر أن النقاش ممنوع
    وأن يجب عليك أن تؤمن بمعتقدنا وإلا فلا تخاطبنا !
    أليس الرابطين أعلاه من دينك؟؟؟؟؟؟
    عن أوسكار وايلد .. فلا يمكن أن يكون الإنغلاق الفكرى لهذه الدرجة
    أيّ أنّه لم يكن مسلماً فلذلك حرام كلامه ولذلك كل كلامه خطأ ومن يقرأ له فقد كفر !
    أقوال أوسكار وايلد لا تشجع أبداً على الإنحراف سوى فى القليل من كتاباته حينما تنتصر الشهوة
    خاصة بطله الذى إندفع إلى الشهوات / دوريان غراي
    ولعلّكِ لم تقرأى ( The Importance of Being Ernest) أعتقد موجودة بالبلدان العربيّة اقرأيها
    هذا رابط إن كنتِ تجيدين اللغة الإنجليزية
    http://en.wikipedia.org/wiki/Oscar_Wilde
    لا تقولني شيئاً لم أقله. لو أردت قول شيء لن أخاف منك. ولو لم ارد الرد على ما كتبت لتجاهلتك ببساطة. الأمر لايستدعي الكره لأن الكره عاطفة قوية وسيئة تقتل صاحبها.
    ولم اطلب منك ان تؤمن. الله يهدي من يشاء. فلا تبدأ بكيل الاتهامات.
    الانغلاق الفكري لمن لا يرى أبعد من أرنبة أنفه. لمن يكابر ويعاند وتأخذه العزة بالإثم. لمن يرى الحق باطلاً والباطل حقاً والعياذ بالله.
    أوسكار وايلد شخص منحرف هذا هو:
    اوسكار وايلد : الكاتب و الشاعر الايرلندي كان غريب الاطوار اذ كان يطيا شعره كالنساء و يزين غرفته بالزنابق و ريش الطاوس , كما حكم عليه بالسجن اكثر من مرة لاتهامه في جرائم اخلاقية .
    وهذا الرابط لتثري معلوماتك عنه أكثر:
    http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?cid=1129451601665&pagename=Albayan%2FArt icle%2FFullDetail&c=Article
    شكراً ... أربو بنفسي وعقلي عن قراءة هكذا كتب.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secret Identity
    تحت مسمى الحب وإحترام الذات والفضيلة العقلانيّة
    بالتأكيد لن يكون هناك شوال , يتبرأ منه العقل وتتبرأ منه الأديان حتى دينك أنتِ
    هذه المسيات لا تتعارض مع الدين ولا تتفق مع الفانتازيا!!
    الدين يتبرأ من أصحاب العقول الممسوحة والأفكار الممسوخة. هم من يضعون انفسهم داخل شوال ويحكمون إغلاقه حتى لا يتسرب إليهم بصيص ضوء أو هداية.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secret Identity
    يامسلمة
    نعم مسلمة. وكفاني فخراً وعزاً أنني مسلمة.
    اللهم احيني مسلمة وامتني مسلمة وأبعثني مسلمة.
    ............................

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ختان النساء... رؤية طبية.. د.ست البنات خالد أخصائي النساء والتوليد
    بواسطة الفرصة الأخيرة في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-16-2005, 09:22 PM
  2. تقنين الفوضى .. سؤال للإخوة -حفظهم الله-
    بواسطة مالك مناع في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-23-2005, 01:03 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء