لاخواتي النساء حفظهن الله

[أبو جهاد الأنصاري]

هلا وغلا أخوي أبا جهاد الأنصاري... كلامي موافق لكلامك, الحجاب الشرعي فرع ولكن موقفه منه أصل. أو هكذا أردت. ولو فكّ المشرفون قيده لناظرته في موقفه من الحجاب الشرعي الّذي يراوغ فيه بين استدلالات فاسدة و تفسيرات عجيبة. فإن كان جادّا في طلب الحق فلعلّه يهتدي من مناظرة أو أخرى. وإن كان من أعداء الإسلام الّذين يختلقون الشبهات ليهاجموه فهي فرصة عظيمة لتسفيه أحلامهم والانتقاص من أقدار فكرهم الّذي يغلّفونه ببرّاق القول ليذهبوا بأبصار السذّج فلا يبقى لهم تأثير على أحد.
تحيّاتي لك
وأكرر الدعوة للإشراف بإطلاق سراح الثائر الموقوف لو وافق على المناظرة.

سددك الله ووفقك أخى فى الله الهلال
وأعلى الله قدرك
ولا مانع أن تنتظر حتى تنتهى فترة عقوبته فهو يستحقها فعلاً.

[قرآن الفجر]

أنتم لم تفهموا كلامي جيداً لذلك سأوضح أكثر
لنفترض أنني أرغب الآن الزواج
و جميع النساء حولي يغطين الوجوه
فكيف أتزوج امرأة لم أشاهد وجهها حتى أخطبها من أهلها ؟
و كيف نميز إذا كانت جميلة ؟
تغطية الوجه فيه سلبيات و أنا أتحدى لأي شخص يأتيني بدليل أن في زمن محمد :salla2:
كان هناك نساء يغطين الوجوه

عندما ترغب في الزواج عليك أن تتوجه لبيت الفتاة وتخطبها من أهلها. يحق لك وقتها رؤيتها الرؤية الشرعية. ويمكنك أن تميز إن كانت جميلة أم لا.
ليس الجمال وحده هو المقياس الوحيد للقبول بالفتاة والزواج بها. الدين وجمال الباطن وجمال الخلق أهم.
قال نبينا صلى الله عليه وسلم: " تنكح المرأة لأربع: لجمالها ولمالها ولحسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".
الموضوع ليس تحدياً. نحن لسنا في معركة هداك الله.
ما رأيك أن تذكر أنت السلبيات التي تتحدث عنها وتبينها لنا؟. لنناقشها سوياً.

[أبو جهاد الأنصاري]

أنتم لم تفهموا كلامي جيداً لذلك سأوضح أكثر


لنفترض أنني أرغب الآن الزواج

و جميع النساء حولي يغطين الوجوه


فكيف أتزوج امرأة لم أشاهد وجهها حتى أخطبها من أهلها ؟

يا أخ عبد العزيز من حقك شرعاً أن ترى وجهها يوم أن تذهب لخطبتها وهذا حقك شرعاً ولن ينازعك أحد فيه ، ولن تجد فتاة محجبة تمنع هذا الحق عنك ، ولن يمنع أهلها هذا ، لأنهم يعلمون هذا جيداً.
لكن المشكلة أنك أنت الذى لا تعلم أمور دينك جيداً وتلقى بكلام دون أن تتحقق من صحته.

تغطية الوجه فيه سلبيات و أنا أتحدى لأي شخص يأتيني بدليل أن في زمن محمد :salla2:

كان هناك نساء يغطين الوجوه

لا يا شيخ عبد العزيز الموضوع لا يحتاج تحدى ولا حاجة
هذا هو الدليل على ما تريد أو بالأصح على ما لا تريد.
عن أم المؤمنين عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ : لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْفَجْرَ فَيَشْهَدُ مَعَهُ نِسَاءٌ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ مُتَلَفِّعَاتٍ فِي مُرُوطِهِنَّ ثُمَّ يَرْجِعْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ مَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ.[متفق عليه : أخرجه البخارى (372) ، ومسلم (645)]
مبسوط يا شيخ عبد العزيز ؟
وبعدين خطأ كبيـــــــر جداً يا شيخ عبد العزيز أن تقول لشئ شرعه الله أن فيه سلبيات حرام عليك تأنى فى كلامك لو سمحت.

[Secret Identity]

الزميل الفاضل
إن لم تغير من اسلوبك المسيء فستعرض نفسك للإيقاف الدائم
وشكراً للتفهم

مشرف 1

[عبدالعزيز الباروني]

مشرف 1

ماذا به Secret Identity ؟

[Secret Identity]

التحية لإدارة المنتدى


عموماً أعرف تلك الأنواع من الأساليب


سأطرح مواضيعي فى المرات القادمة بأسلوب أفضل


مثل هنا مثلاً


http://www.eltwhed.com/vb/showthread...6874#post26874



تحياتى للثوار

[ناصر التوحيد]

أنتم لم تفهموا كلامي جيداً لذلك سأوضح أكثر لنفترض أنني أرغب الآن الزواج وجميع النساء حولي يغطين الوجوه فكيف أتزوج امرأة لم أشاهد وجهها حتى أخطبها من أهلها ؟ و كيف نميز إذا كانت جميلة ؟ تغطية الوجه فيه سلبيات و أنا أتحدى لأي شخص يأتيني بدليل أن في زمن محمد :salla2: كان هناك نساء يغطين الوجوه

يعني دعنا نقول بان نصف علماء الاسلام قالوا بوجوب تغطية المراة لوجهها , في غير الامور المبيحة او حتى الموجبة لكشفه - فهل تظن انهم قالوا بذلك بدون دليل ؟؟!!!!! عفا الله عنك
ثم انهم كاهم يقولون بوجوب تغطيته عند الفتنة ..

هنا تقول :

تغطية الوجه فيه سلبيات ..

وفي السابق قلت :

لما فيه من سلبيات مثل أماكن العمل و عدم معرفة هويتها

فانا رجعت لها لاعرف ما هي السلبيات في نظرك حتى لا اقوّلك ما لم تقل به .
ما العلاقة بين كشف الوجه ومعرفتها ومعرفة هويتها في أماكن العمل ؟؟
اذا انت غريب عن مكان العمل .. فاعمل معاملتك او خذ طلبك او اشتري وامش ..
واذا انت كنت تعمل في مكان العمل .. فاسالها من انت .. او اين فلانة .. لازم تكشف وجهها للعموم .. لمن يريدها ولمن لا يريدها !


أنا ضد تغطية الوجه و الكفين قرأت في كتاب القرضاوي ( فتاوى المعاصرة ) يجوز كشف الوجه و الكف فقط وهذا الأفضل الدين يسر و ليس عسر
اليسر والعسر في الدين يحدده الدين بالنص وليس بالراي المجرد ..
فما تراه انت عسرا قد يكون يسرا في الحقيقة وما تراه يسرا قد يكو عسرا في الحقيقة ..
ما رايك بان النساء يرونه عسيرا عليهم بالخروج كاشفات الوجه .. صح ام لا !!
فان تاخذ براي اسلامي هذا حقك ولكن ليس من حقك ان تجعل غيرك ياخذ به مثلك , فكما انت اخذت بما تراه الارجح فانا اخذت بما اراه الارجح , علما بان الترجيح له قواعده واصوله ..وليس بهذه البساطة ..
لذلك لا تقل ان رايك هو الافضل ..


هنا تقول :

لنفترض أنني أرغب الآن الزواج وجميع النساء حولي يغطين الوجوه فكيف أتزوج امرأة لم أشاهد وجهها حتى أخطبها من أهلها ؟ و كيف نميز إذا كانت جميلة ؟

وفي السابق قلت : نسيت أن أقول في مملكة السعودية أكثر من 300 ألف امرأة غير متزوجة و السبب عدم كشف الوجه مثلاً لو أن الرجل يرغب في الزواج يجب أن يرى وجهها ليعجبه .
لعلمك وفي كل دول العالم هناك اكثر من هذا العدد من العانسات وكلهن كاشفات للوجه والصدور والاكتاف والظهر !! فهذا ليس مقياسا .
ثم ان سبب العنوسة ليس هو تغطية الوجه , بل امور اخرى منها ارتفاع نسبة الاناث عن الذكور وعدم رغبة اهل الفتيات بتعدد الزوجات مع بنتهم , وغلاء المهور , وكثرة مطالب الحياة للاستعداد للزواج .. وغير ذلك .
لكن لا يعني هذا ان على النساء العازبات او الراغبات في الزواج ان يستعرضن انفسهن كاشفات الوجوه امام الرجال كلهم سواء المتزوج والاعزب الا اذا عملنا مواقع خاصة للعازبات يمشين فيه سافرات لينظر اليهن العزاب !!!!!
منهم من يقول لتكشف وجهها حتى لا يؤذيها من يعرفها .
ليس مهما ان تكون انت العارف بداية من هي هذه الانثى دائما ..
فهي حين تراك تعرفك ... وهنا تحصل المعرفة ..
فاذا حاول شخص يعرفها ان يؤذيها تقول له : انا فلانه يا فلان ..
وحتى لو لم يرد ايذاءها , بل هي تريد المساعدة لها في شيئ او غير ذلك فتذهب اليه وتعرّفه بنفسها ..
يعني هذه ليست مشكلة ولا هذه ذريعة لنقول للمراة اكشفي وجهك حتى لا يؤذيك من يعرفك !.
فالحجاب في الاصل مشروع في الاسلام ... ولذلك لا يهمنا ان كانت شعوب غير مسلمة تلبس الحجاب كعادة عندهم .. فنحن ناخذ باحكام الشرع لا بعادات الشعوب ..

لا اعرف حتى العلماء عندنا تاخذون من اقوالهم حسب مزاجكم .. وحسب ما تريدونه من هدف وغرض .
فاذا قال الشيخ محمد الغزالي او القرضاوي رايه في مسالة جاءت على هواكم صار عندكم هو العالم الاول والاخير ..وغيره من الاف العلماء لا تعتبرونهم بل ولا يتوانى البعض من اصحاب هذا النهج بذمهم ووصفهم بما لا يليق زورا وكذبا ..
هنا اجد سر الدفاع عن الغزالي والقرضاوي .. عند العلمانيين ,, وهو التعصب لراي جاء من عالم مسلم بحسب رايكم , وليس تعصبا للشرع كله بما فيه , فنرى من يتجرأ وينكر المصدر الثاني للتشريع هو كلام الحديث الشريف , بحجة انه لا ياخذ الا بالقران ..مع ان في الاحاديث الكثير من المتواتر والثابت يقينا . كما ان من تسامح الاسلام وتساهله انه لا يكفر منكر صحة خبر الاحاد ولكن يفسّقه .. فمن يابى كلام رسول الله فاسق .
" كلكم يدخل الجنة الا من ابى )) قالوا ومن يأبى يارسول الله قال: (( من اطاعني فقد دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى )) " الشيخ الغزالي رحمه الله تعالى داعية اسلامي كبير , فبارك الله فيه وفي جهوده , وله طريقته في الدعوة ويرىانها مناسبة .. ولغيره طريقة بالدعوة ويرىانها مناسبة .. فهذا ليس مشكلة , ما دام الهدف مخلصا لله وللدعوة الى الله .والقرضاوي ..كمثل ... وله طريقته .. والكل منهم يسعى الى رفعة ونصرة دين الله والدعوة اليه بطريقته .. لا نذم اي واحد يعمل لاجل هذا , وان بيان الحكم الشرعي الصحيح في مسالة لا يعني اننا نذم من خالف راينا فيها .. فنحن المسلمين نعيش في مركب واحد ..ونسير الى هدف واحد .. ومن شذ وخالف وخـرّب , يستحق ان يلقى في النار . الا من رحمه ربنا منهم ..

ميادين طروحات المستغربين مكشوفة ... المراة والحجاب , الموسيقى والغناء , عدم صحة كتب الحديث الشريف , ان نغربل التراث من اقوال العلماء لانهم بشر , وان نضع افعال واقوال الانبياء على ميزان العقل لانهم بشر ويخطئون ... ويعلم الله ثم نحن , ان ما هدفهم بذلك الا هدم اسس دين الاسلام اساسا اساسا , حتى يصير الاسلام اسم بلا مسمى وتصير مواقع الاسلام والمسلمين بلا عنوان .

ففي قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيما)الأحزاب / 59
ففعلا , فان النساء صرن لا يعرفن بعد نزول هذه الاية الكريمة حتى ان رسول الله كان يمشي مع حفصة فما عرفها الصحابة , وذلك الدليل على انهن كن يغطين وجوههن ... ولو لم يجب الحجاب حتى للوجه لما قالت عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك : ( وكان صفوان يراني قبل الحجاب ، فاستيقظتُ على استرجاعه حين عرفني ، فخمرتُ وجهي عنه بجلبابي )

اما من يرى أن تغطية الرأس دون الوجه , فهو قول فقهي فعلا , ولكن ليست له وجاهته , لان من أجاز الكشف يرى التغطية أفضل، وهم ماجورون على الاجتهاد حتى لو خالف رايهم الحكم الشرعي الصحيح , فالوجاهة للراي الذي يقول بوجوب تغطية الوجه .



لنستعين بالنصوص .. فهي تجيب على اسئلتك وتدل على المطلوب

ففي قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيما)الأحزاب / 59
قال القرطبي رحمه الله : ( لما كانت عادة العربيات التبذل ، وكن يكشفن وجوههن كما يفعل الإماء ، وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن ، وتشعب الفكرة فيهن ، أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى حوائجهن ، وكن يتبرزن في الصحراء قبل أن تتخذ الكنف فيقع الفرق بينهن وبين الإماء ، فتعرف الحرائر بسترهن ، فيكف عن معارضتهن من كان عزبا أو شابا . وكانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول هذه الآية تتبرز للحاجة فيتعرض لها بعض الفجار يظن أنها أمة ، فتصيح به فيذهب .
من هنا نعرف المعنى الحقيقي والصحيح لقوله تعالى : ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ .

النص يقول :
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الأحزاب / 59 .
ونص ثاني يقول : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ( النور / 31
ولفهم اي مسالة يجب معرفة كل النصوص المتعلقة فيها ..وليس باختيار نص معين او واحد منها .
اذن النصوص عن : الجلابيب ..وعن الخمار ... وعن الجيوب ..
الجلباب هو الثوب الذي يغطي الجسد . والخمار هو ما يُغطَّي به الرأس . والنقاب أو البُرقُع هو ما تضعُه المرأة على وجهها لستره، ويُسمى بالخمار أيضًا.
والجلباب والخمار والنقاب هي مقوِّمات الحجاب ..بالاضافة الى كفوف اليدين وجرابين القدمين .
هذا هو الحجاب الشرعي بشكل عام ...
وهناك حالات خاصة ... سواء في البيت .. او في الحج والصلاة .. او في الخطبة والشهادة والمحاكمة والتطبيب ....

"" قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ""
عن عائشة قالت : " كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله* صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه " .
رواه أبو داود ( 1833 ) وأحمد ( 24067 ) . وقال الشيخ الألباني في " جلباب المرأة المسلمة " /107 : وسنده حسن في الشواهد .
ومما هو معلوم أن المرأة لا تضع شيئاً على وجهها حال إحرامها ، ولكن عائشة ومن معها من الصحابيات كن يسدلن على وجوههن لأن وجوب تغطية الوجه في حال مرور الأجانب أوجب من تركها حال الإحرام .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها " .رواه البخاري ( 4480 ) .قال ابن حجر :قوله : " فاختمرن "* أي : غطين وجوههن . " فتح الباري* " ( 8 / 490 ) .
والحديث الشريف المروي عن ‏‏عائشة رضي الله عنها ذكرت فيه : (أن نساء المؤمنات كن يصلين الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم، ‏‏ثم يرجعن متلفعاتٍ ‏‏بمروطهن ‏ لا يعرفهن أحد) (صحيح البخاري ومسلم ).
وعن عائشة : " …… وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي " .رواه البخاري ( 3910 ) ومسلم ( 2770 ) .
وعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المرأة عورة* فإذا خرجت استشرفها الشيطان " .
رواه الترمذي ( 1173 ) . وقال الألباني في " صحيح الترمذي " ( 936 ) : صحيح .

جاءت أحاديث كثيرة تدل على مشروعية رؤية الخاطب إلى مخطوبته.
فالمرأة التي خطبها الرجل يُسنُّ لخاطبها النظر إليها بأمر الشارع، فأبيح النظر منها إلى ما يظهر غالباً كذوات المحارم..
ولذلك بوَّب البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه فقال (باب النظر إلى المرأة قبل التزويج) وساق تحته الحديث (5125): "حدَّثنا مسرد حدَّثنا حماد بن زيد عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُرِيتُكِ في المنام يجيء بك الملك في سرقة من حرير، فقال لي: هذه امرأتك فكشفت عن وجهك الثوب، فإذا أنت هي"، فقلت: "إن يكُ هذا من عند الله يمضه".

فيستحب لمن يريد نكاح امرأة ان ينظر اليها قبل ان يخطبها من اهلها، لان هذا النظر ادعى الى حصول الالفة بينهما ويباح للمرأة ان تنظر الى خاطبها الذي يريد نكاحها فهي صاحبة الحق في قبول الخطبة ورفضها فمن مصلحتها ان يكون قبولها ورفضها بعد نظر اليه لان النكاح بعد تقديم النظر تتحقق فيه غالبا دوام العشرة والرابطة الزوجية وقد دل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم الى المغيرة بن شعبة: حين اراد ان يتزوج امرأة: اذهب فانظر اليها فانه احرى ان يؤدم بينكما

حديث المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنهما، قال: "خطبت امرأةً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنظرت إليها؟ قلت: لا، قال: فانظر إليها فإنَّه أجدر أن يؤدم بينكما" وهذا لفظ النسائي.
حديث جابر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى إنكاحها فليفعل. قال: فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها وتزوجها فتزوجتها" وهذا لفظ أبي داود.

ولا بأس ان يكون نظر المرأة المخطوبة الى خاطبها خلسة دون علمه او دون اذن منه ولكن دون خلوة معه لان الخلوة بالاجنبي محرمة,, الا اذا كان معهما محرم للمرأة.قال صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون احدكم بامرأة الا مع ذي محرم).
واذا تعذر على الخاطب ان يرى من يريد خطبتها فله ان يرسل امرأة ثقة امينة لتنظر اليها وتخبره بما تراه منها من محاسن ومعايب فقد روى ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يتزوج امرأة، فبعث بامرأة تنظر اليها، وقال لها: شمي عوارضها، وانظري الى عرقوبها.
وعن المغيرة بن شعبة قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له امرأة أخطبها فقال:
( اذهب فانظر إليها، فإنه أجدر أن يؤدم بينكما).
قال: فأتيت امرأة من الأنصار فخطبتها إلى أبويها، وأخبرتهما بقول النبي صلى الله عليه وسلم فكأنهما كرها ذلك، قال: فسمعت ذلك المرأة وهي في خدرها..
فقالت: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك أن تنظر فانظر، وإلا فأنشدك، كأنها عظمت ذلك، قال: فنظرت إليها فتزوجتها"رواه الترمذي في النكاح، باب: ما جاء في النظر إلى المخطوبة
فهذا الأثر صريح في تغطية الوجه، فالمغيرة جاء لينظر إلى وجهها، وأبواها كرها ذلك، وهي قبلت امتثالا للأمر النبوي مع التحريج على الخاطب أن يكون له غرضا آخر بقوله: " إلا فأنشدك"، أي أن تترك النظر إلى وجهي.

انظرر الى صورة من صور غيرة المسلم
أخرج الإمام البخاري عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: "خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر بن الخطاب فقال: يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين " وفي هذا الحديث دلالة واضحة على أن وجهها كان مستورا وأنه- رضي الله عنه - لم يعرفها إلا بجسمها.