صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 58

الموضوع: كيف يمكن الجمع بين هذا الحديث و بين آيات خلود العصاة فى النار ؟

  1. Exclamation كيف يمكن الجمع بين هذا الحديث و بين آيات خلود العصاة فى النار ؟

    السلام عليكم
    ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم : (( يخرج من النار من كان فى قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ))
    و فى بعض الروايات (( .... مثقال ذرة من إيمان )) ... و المعنى واحد وهو أقل القليل من الإيمان

    و الإيمان قول ( عقيدة ) و عمل , لذا نجد القرآن الكريم يقول : {{ الذين آمنوا و عملوا الصالحات }} فى أكثر من موضع بالقرآن الكريم , و هو من باب عطف الخاص على العام , أو الجزء على الكل
    يعنى أن الإيمان يشمل العمل الصالح

    فيكون معنى الحديث أن من لديه أقل القليل من التوحيد مع أقل القليل من العمل الصالح , و كان عاصياً مرتكباً للكبائر ( بدليل دخوله النار ) , فسوف يخرجه الله من النار

    فكيف نجمع بين ذلك و بين الآيات العامة فى حكمها ( ولا دليل على تخصيصها من سبب نزول أو غيره ) و المطلقة و الصريحة الواضحة فى عبارتها ( إلا أنه يمكن تقييدها و الإستثناء منها بآيات أخرى , كما سأذكره ) ..
    و فيها أن المسلم العاصى يخلد فى النار
    ولا يمكن إدعاء أنها منسوخة فهى خبر عن أمور مستقبلة , و ليست حكماً شرعياً
    .. و تلك الآيات مثل :

    1 ) {{ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) }} النساء
    و كما قال ابن كثيرفى تفسيره لا يجوز حملها على الكفار أو غير المسلمين , إذ أن فى ذلك مخالفة للظاهر دون دليل

    و إذا راجعنا سياقها سنجد تناسبها مع ما قبلها , فالآية السابقة لها مخاطبة للمسلمين فى أحكام القتل الخطأ , يليها هذه فى شأن قاتل المؤمن عمداً , فتكون هذه أيضاً للمسلمين
    ملحوظة : لم أجد لها سبب نزول , و حتى لو صح لها سبب , فإن عموم لفظها يمنع تخصيصها

    و ما أثبته إبن الجوزي فى كتابه فى الناسخ و المنسوخ أنه لايجوز القول بنسخها ولا يثبت ذلك

    ولا يمكن التسليم لما زعمه البعض أن معناها : "جزاؤه كذا ولكن الله لن يطبقه عليه " , لأن ذكره للأفعال الماضية الملونة بالأحمر تدل على حتمية وقوع معناه , يعنى أنه قد لُعن و سيعُذَب عذاباً عظيماً

    ثم أنه ليس كل من قيل فى حقه جزاؤه كذا خالداً ( وهى حال هكذا ) يكون المقصود من ذلك أنه يستحق ذلك دون أن يُنفَّذ فيه ما إستحقه , أظنها قاعدة لغوية غير عامة

    2) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)
    وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) }} النساء ... و لم يقل " جزاؤه " أن يكون خالداً فيها , و إنما قال "يدخله " و قال " خالداً "

    و قد وردت بعد الآيات التى تخاطب المسلمين فى أحكام المواريث و التى سماها الله هنا "حدود الله" , أى أنها منها , فتلك الآيات جميعاً بلا شك تخاطب المسلمين بلفظ عام و تعبير مطلق أيضاً .

    و غيرها من الآيات , ولو لم يكن سوى آيتي النساء لكفى بهما دليلاً على أنه على الأقل أكثر العصاة مِن الموحدين سيخلد فى النار , أو بعضهم على أقل القليل

    ليس كل العصاة و مرتكبى الكبائر خالداً فى النار ( تقييد الآيات السابقة و الإستثناء منها ) :

    1) التوبة :
    بدليل الآيات التى تقول إن الله يغفر الذنوب جميعاً أى لمن يتوب , و آيات التوبة كثيرة و فيها - فيما أظن هذا المعنى - أن العاصى أو مرتكب الكبيرة إذا تاب يغفر الله له , فهو إذن مُستثنَى من حكم الآيات المذكورة , و ذلك يقيد إطلاق تلك الآيات و تعميمها على كل العصاة من الموحدين

    2) قاعدة هامة و أيضاً لفظها عام : {{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }}
    [ النساء :48 و تكررت : 116 ]
    نلاحظ أنه تعالى لم يقل و نغفر مادون ذلك لكل من قال لا إله إلا الله , و لم يذكر ما يفيد الغفران المطلق للموحدين العصاة , و هذا يتفق تماماً مع حديث عبادة التالى ذكره .
    و مادام الله سيغفر لبعضهم فهؤلاء البعض إما لن يدخلوا النار أو لن يخلدوا فيها ( يخرجون منها بعد العذاب مدة فيها)

    3 ) الحدود المكفرة و مكفرات الذنوب و العقوبات المكفرة فى الدنيا :
    و ذلك كما ورد بالسُنَّة مثلاً , ولا ننسى حديث عبادة - رضي - ((ومن فعل شيئاً من ذلك[ أى بعض الذنوب الشديدة مثل القتل و الزنا , كما بالحديث ] فعوقِبَ في الدنيا، فهو كفارتُه ...
    ومن فعل ولم يُعاقب، فهو إلى الله تعالى إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذبه )) وتلك الأخيرة هى التى يطلقون على صاحبها : دخل فى المشيئة , وقد دلت عليها الآية المذكورة التى تؤيد نفس المعنى .

    وربما يوجد أدلة أخرى على الإستثناء و تقييد قاعدة خلود العاصى و مرتكب الكبيرة المسلم فى النار , و التى وردت فى الآيات - كما مر , و لكن لا ننسى أن هذه هى القاعدة و يُستثنى منها حسب النصوص قطعية الثبوت و الدلالة من القرآن الكريم و السنة المطهرة ( التى لا تتعارض مع أى من الآيات )

    الإشكال :

    هناك أحاديث تقول أنه يخرج من النار أناساً ( ولم تذكر كونهم موحدين ) ثم يدخلون الجنة و يسمون الجهنميون , وهذه لا إشكال فيها لأنها لا تزعم أن كل الموحدين سيخرجون منها

    إنما الإشكال فى الأحاديث التى فيها هذا الزعم فهل الحديث المذكور أولاً فى بداية المقال هل يفهم منه أن كل الموحدين سيخرج منها ؟! .... أظنه كذلك

    و كيف يكون ذلك مع وجود الآيات المذكورة : العامة فى حكمها على كل المسلمين , و المطلقة فى لفظها ؟؟
    و لكن قيدنا هذا الإطلاق بالإستثناءات و الحالات المذكورة , مثل حالة التوبة و غيرها !!!!

  2. #2

    افتراضي

    قبل أن أجيبك ..هل حضرتك إباضي ..أم ماذا؟
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام الإسلامى مشاهدة المشاركة
    2) قاعدة هامة و أيضاً لفظها عام : {{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }}
    [ النساء :48 و تكررت : 116 ]
    نلاحظ أنه تعالى لم يقل و نغفر مادون ذلك لكل من قال لا إله إلا الله , و لم يذكر ما يفيد الغفران المطلق للموحدين العصاة , و هذا يتفق تماماً مع حديث عبادة التالى ذكره .
    و مادام الله سيغفر لبعضهم فهؤلاء البعض إما لن يدخلوا النار أو لن يخلدوا فيها ( يخرجون منها بعد العذاب مدة فيها)
    [/color]
    و مادام سيغفر للبعض ( و ليس الكل ) فسوف يعذب البعض الآخر و يدخلهم النار ( ولا ننسى أن هؤلاء لازالوا ينتمون لقاعدة خلودهم فى النار كما بالآيات )
    [/
    color]
    و هؤلاء قد يُخرج بعضهم من النار - فيما بعد - كما فى الأحاديث ,
    و لكن يجب على البعض الآخر الخلود فيها , و إلا نكون قد وصل بنا الإستثناء أن فرغنا الآيات ( آيات الخلود ) من معناها و محتواها

  4. افتراضي

    أخى الكريم أبا القاسم
    أولاً أنا مسلم عادى لا مذهب لى إلا الحق و البحث عنه : لا إباضي ولا شيعي ولا حارجي ولا معتزلي , و ثقافتى فى الفروق بين الملل و النحل ليست مثلكم

    و تستطيع أن تعتبرنى من أهل السنة إلا أنى أختلف مع الكثير منهم فى التقليد بلا دليل أو بجث عن الصواب

    ثانياً ما تقوله صحيح إذا لم يكن " المخالف " لديه أدلة
    أما إذا أتاك بالنص يليه الآخر أو بأدلة و براهين عقلية قوية فلا .... حتى علماء السلف كانوا يُعملون عقولهم و يجمعون بين العقل و النقل , ولا يرتاحون للنقل الذى يخالف القرآن أو يخالف النقل الأصح

    و الإجتهاد بالأدلة يُحترم فى جميع الأحوال

  5. #5

    افتراضي

    انت علقت على توقيع الاستاذ مقدسى :d

    مشاركته كانت سؤال لك فقط هل انت اباضى ام لا ؟؟

  6. افتراضي

    نعم أعتذر عن ذلك فأنا جديد فى المنتدى و لم أعتاد على شكل التوقيعات , و لعل فى الرد على ما بالتوقيع فائدة تتعلق بمقالى هذا
    و ردى على سؤال الأستاذ مقدسى تجدوه فى المشاركة السابقة لى
    والله الموفق

  7. #7

    افتراضي

    هل أنت سني إذن؟..لأن معرفتي بنحلتك مهمة في طريقة الجواب..ولكن السني ليس من شانه أن يتحدث عن حديث صحيح بلغة:يزعمون ..
    وهل تسأل بنية المعرفة أم المحاجّة والاعتراض..وهذا مهم أيضا ..ويؤثر على صياغة الجواب,
    أرجو الجواب المباشر ..ليأتيك الرد المباشر على ما أسأت فهمه ..إن شاء الله تعالى..فتكرم بالجواب الصريح المختصر كما نبه الأخ محمد وفقه الله
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  8. افتراضي

    أقول و بالله التوفيق
    نعم سني و قد سبق قول ذلك بالمشاركة أعلاه
    و أنا أسأل أولاً (وهو الأهم ) بنية المعرفة و لكن مدفوعاً بالإستشكال و الشعور بالنكارة

    و السُنى يستنكر ( أو يستشكل )ما فى الحديث إذا تعارض مع ما فى القرآن : ألا ترى إلى أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - تستدرك على بعض الصحابة من أجل ذلك , ومن أجل غيره

    و الإستنكار هنا أو الإستشكال يكون للرواية ,مع عدم الثقة الكاملة بأنه - صلى الله عليه و سلم - قد قال ذلك حقاً ,فيكون الأمر عدم إرتياح للروايات و ليس بإعتبارها حديثاً ثابتاً

    و أنصحكم أخى الكريم و سائر الإخوة أن تقرأوا كتاب مقاييس نقد المتون للدميني و شرحه, لتجدوا أن من تلك المقاييس عند الصحابة عرض الحديث على القرآن الكريم
    فهذا ليس بدعة

  9. #9

    افتراضي

    لا ينقضي عجبي ممن ينكر عقيدته ويكتمها ..لكن أرجح أنك إباضي ..هداني الله وإياك ..وسأجيبك بعد قليل إن شاء الله ..حالما أنهي بعض مافي يدي ..عائشة كانت تستدرك على الصحابة لا على الرسول صلى الله عليه وسلم في الفهم والاجتهاد , ولم تكن تتهمهم بالفسق ولا الكذب ,حاشاها وحاشاهم
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  10. افتراضي

    أخى الكريم غفر الله لنا ولك ... لم تفهم ما أقصده
    هى - رضي الله عنها - أنكرت على بعض الصحابة- رضي الله عنهم - فى دقة الرواية أى خطََّأتهم فى فهم بعض ما سمعوه منه أو فى تذكر ما قاله, و لم تكذبهم . ولم أقل غير ذلك
    كإنكارها حديث ( إبن الزنا شر الثلاثة ) , و قالت : ( و ما ذنبه , يقول الله تعالى {{ ولا تزروا وازرة وزر أخرى }} , لم يقل ذلك و إنما قال : كذا .... )
    و الأمثلة فى هذا الفن كثيرة
    لهذا قلت لك إقرأ كتاب مقاييس نقد المتون
    ملحوظة : لا أعلم عن الإباضية سوى أنهم فرقة من الخوارج نُسبوا إلى عبدالله بن إباض ( أو أباض)

  11. افتراضي

    أسجل ...متابعتي للحوار
    وأسأل الله أن يوفق المحاورين لما يحبه ويرضاه وأعاتب شيخنا الحبييب أبو قاسم على عدم عودته لغرفة منبر التوحيد أنا أخوكم ibno el9ayeem

  12. #12

    افتراضي

    1 ) {{ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) }} النساء
    اختلف أهل العلم في المراد بالآية بعد أن اتفقوا على أن مرتكبي الكبائر الموحدين يخرجون من النار للجمع بين النصوص..وأكتفي من ذلك بقول واحد :أن الخلود قد يستعمل في لسان العرب للمكث الطويل ,ومن شواهده شعر لبيد رضي الله عنه :
    فوقفت أسألها وكيف سؤالنا ***صُمّاً خوالد ما يبين كلامها ..ومعلوم أنه لم يقم على ذلك إلى الأبد ! ..وقيل غير ذلك, وبهذا ترى أنه لا إشكال..وفي القران استعمال الظلم بمعنى المعصية ومعنى الكفر وكذلك الفسق وهكذا...فيأتي اللفظ الواحد في غير مورد..والسياق والقرائن تدل على المراد

    ولا يمكن التسليم لما زعمه البعض أن معناها : "جزاؤه كذا ولكن الله لن يطبقه عليه " , لأن ذكره للأفعال الماضية الملونة بالأحمر تدل على حتمية وقوع معناه , يعنى أنه قد لُعن و سيعُذَب عذاباً عظيماً

    [color="#ff0000"]ثم أنه ليس كل من قيل فى حقه جزاؤه كذا خالداً ( وهى حال هكذا ) يكون المقصود من ذلك أنه يستحق ذلك دون أن يُنفَّذ فيه ما إستحقه , أظنها قاعدة لغوية غير عامة
    [/
    color
    ]
    لا إشكال في تفسيرها بأن المقصود لو جازاه ..فالآية نص على أن جزاءه هكذا..على وجه الاستحقاق ..دون اشتراط إنفاذه لسابق رحمته أي أن المقصود :فجزاؤه الحقيقي جهنم إلخ ,أي أنه مستحق لذلك..ولكنه سبحانه لا يفعل ..رحمة وتفضلا كما قال ابن جرير رحمه الله ..وأما ما قلت من أن الأفعال بصيغة المضيّ ..فقصارى الأمر :بيان حلول غضب الله عليه إلخ ..دون اشتراط وقوع المكث الأبدي ,..وبخصوص الخلود بالمعنى الثاني ,يكون كـالجزاء "مع وقف التنفيذ" أي أن هذه التي رتبها جزاءً ليس يلزم أن تتحقق كلها ..والله كما رتب على السيئات عقوبات إلا أنه قد يجازي بها عفوا وغفرانا ..مع أنه توعد عموم العصاة
    2
    ) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)
    وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) }} النساء ... و لم يقل " جزاؤه " أن يكون خالداً فيها , و إنما قال "يدخله " و قال " خالداً "و قد وردت بعد الآيات التى تخاطب المسلمين فى أحكام المواريث و التى سماها الله هنا "حدود الله" , أى أنها منها , فتلك الآيات جميعاً بلا شك تخاطب المسلمين بلفظ عام و تعبير مطلق أيضاً .
    الخلود هنا ..إما أن يراد به المكث الطويل كما سلف تقريره , وإما أن يراد به الأبدي على معنى المعترض على أحكام المواريث ..المبدل لشرعة الله ..فلا شك في كونه كافرا مستحقا للخلود الأبدي .وحينئذ لا إشكال.


    و غيرها من الآيات , ولو لم يكن سوى آيتي النساء لكفى بهما دليلاً على أنه على الأقل أكثر العصاة مِن الموحدين سيخلد فى النار , أو بعضهم على أقل القليل
    هذه عقيدة الخوارج ,فلهذا قلت إنك إباضي ..وهي مخالفة لإجماع أهل السنة والجماعة من الصحابة ومن بعدهم..بسبب إساءة فهم كلام الله عز وجل والاشتباه في بعض النصوص دون ردها للمحكم على وفق القاعدة القرانية الجليلة..وعامة حجج أهل البدع بالولوج على كتاب الله بعقيدة مسبقة ..دون الاهتداء بالوحي كله كتابا وسنة بالنظر في جميع ما جاء في الباب

    [quote]12) قاعدة هامة و أيضاً لفظها عام : {{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }}
    [ النساء :48 و تكررت : 116 ]
    نلاحظ أنه تعالى لم يقل و نغفر مادون ذلك لكل من قال لا إله إلا الله , و لم يذكر ما يفيد الغفران المطلق للموحدين العصاة , و هذا يتفق تماماً مع حديث عبادة التالى ذكره .
    و مادام الله سيغفر لبعضهم فهؤلاء البعض إما لن يدخلوا النار أو لن يخلدوا فيها ( يخرجون منها بعد العذاب مدة فيها)[/
    quote]
    هذه الآية صريحة في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ..وقول الله" ويغفر مادون ذلك لمن يشاء" ..نص على أن ما دون الشرك واقع تحت المشيئة..فلو شرب امرؤ الخمر ..فهو معرض للعقوبة والمغفرة بحسب مشيئة الله الحكيمة ..ولكن ليس في الآية أنه إذا لم يغفر له ..فهو في النار أبد الآبدين! وغايتها أنه يناله ما يستحق من عقوبة تناسب جرمه..أما جعلها دالة على معنى إضافي ففوق كونه مخالفا للوحي ..هو أيضا من التفسير بالهوى والقول على الله بغير علم ..والمقصود أنه مادام قال"ويغفر مادون ذلك لمن يشاء" والمعاصي بالاتفاق دون الشرك..فوقوع احتمال الغفران فيها ..ينافي كونها شركا او كفرا ..ودلت النصوص الأخرى على أن أهل الكبائر من المسلمين ناجون في نهاية الأمر ..بل دل على ذلك القران كما في قول الله تعالى "فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف" فسمى القاتل أخا ..ليدلك أنه مسلم ..


    هناك أحاديث تقول أنه يخرج من النار أناساً ( ولم تذكر كونهم موحدين ) ثم يدخلون الجنة و يسمون الجهنميون , وهذه لا إشكال فيها لأنها لا تزعم أن كل الموحدين سيخرجون منها
    بل هذه من الحجة على الإباضية ..لأن هؤلاء فعلوا كبائر ..وخرجوا ..

    إنما الإشكال فى الأحاديث التى فيها هذا الزعم فهل الحديث المذكور أولاً فى بداية المقال هل يفهم منه أن كل الموحدين سيخرج منها ؟! .... أظنه كذلك
    سبق بيان أنه لا إشكال ..والحمدلله..والحديث الذي صدرت به الموضوع..معناه من كان يحمل من الإيمان ما يتحقق به كونه مسلما ..
    والإيمان قول وعمل ..قول القلب واللسان ..وعمل القلب والجوارح ..فمن جاء بالحد الأدنى الذي لا يخرج به عن دائرة التوحيد
    فلا يقع في ناقض شركي أو كفري..إلخ ..فهذا هو المعنى ..وليس المقصود مثلا ان قول الشهادة بلسانه يكفي كما قد يفهمها المرجئة
    أو بعض العوام الذين يقولون الإيمان في القلب..وكفى!..وأحاديث خروج اهل الكبائر صحيحة في أعلى درجات الصحة ..لا يجوز لك الاستخفاف بها مستعملا لفظ "الزعم"..والعبرة بالبرهان أخي ..لا بمجرد التهويل في الكلام ..
    ولم أتتبع كل جزئية قلتها لأن فيما ذكرته كفاية ,ورد على غيره مما لم أذكره ..محاولا الاختصار ..والله المستعان
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  13. #13

    افتراضي

    بالنسبة للسيدة عائشة عليها سحائب الرضوان..كلامك فيه يحتاج لرد منفصل ..لكن الخلاصة :ما صح عن ام المؤمنين في ذلك
    1-لا يجوز أن تقيس نفسك بها وهي أعلم نساء الأمة اتفاقا..وتنكر المتن بعقلك ..فنقد المتن يتطلب أهلية العلماء, ..ونقد المتن لاينفك عن الإسناد ..لا كما تظنه من أن الحديث إذا لم يدخل رأسك ..إذن يجوز لك نقده ولو في البخاري !..هذا الفهم لنقد المتن لا يقوله أصغر طالب علم حديث في العالم ..مع احترامي
    2-والصحابة يختلفون لكن لايكذب أحدهم أحدا في الرواية عن رسول الله ..ولا يتهمه ,والعبرة بالدليل..وقد نصت أم المؤمنين على أنه لا تتهم الصحابة بالكذب ..لكنها قد تستشكل شيئا ..أو يستشكل غيرها من العلماء ..فيكون الحوار بعد التحقق من الثبوت ..حول الدلالة وفهم المناطات..فقد تظن أن فلانا من الصحابة كابن عمر وهم أو نسي ,فتدر الأسانيد والطرق والمتون..لكن لا كما يفعل منكرة السنة والرافضة أخزاهم الله جميعا
    إذا كنت لا تعرف عن الإباضية إلا هذا فما يمنعك من أن تقول لست بإباضي؟!
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  14. #14

    افتراضي

    أرجو إذا أردت الرد ..أن تحدق على نقطة واحدة..ولا تجعل ردودك طويلة , مع العلم أني غالبت نفسي على الرد لأني وعدت..مع كوني متعبا , وسأخلد للنوم الآن ..والله الموفق
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وسأخلد أنا أيضا..
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل خلود الكافر في النار ظلم له ؟ .. هنا رد الشبهة
    بواسطة عبد الغفور في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 09-21-2011, 10:36 PM
  2. هل يمكن الجمع بين العلم والدين؟
    بواسطة القبطان سلفر في المنتدى خنفشاريات
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 02-23-2011, 09:19 AM
  3. هل يمكن الجمع بين العلم والدين؟
    بواسطة القبطان سلفر في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-12-2010, 07:38 AM
  4. كيف الجمع بين هذا الحديث الشريف وبين العلم؟
    بواسطة فارس السنة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 10-01-2009, 11:15 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء