نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية،، مقال بعنوان "توتر في العلاقات بين أمريكا ونظام صالح.." تطرقت فيه إلى التعاون الأمني بين اليمن وأمريكا ، وأشارت نقلا عن مسئولين أمريكيين وجود عدم تعاون يمني أو غياب له في ملاحقة العولقي وان مصادر( سي اي ايه) قالت أنها اخفت تفاصيل عملية اغتيال الشيخ العولقي عن المسئولين اليمنيين خاصة الرئيس صالح وقواته المدربة أمريكيا، وسحبت خبرائها في مجال مكافحة الإرهاب من اليمن.

http://www.almasdaronline.com/index....&news_id=24228

ويعزز صحة عدم علم السلطات اليمنية بالعملية قيام الإدارة الأمريكية وبعد تنفيذ العملية مباشرة بمطالبة الرئيس اليمني باتخاذ الإجراءات المناسبة لتسليم السلطة سلميا، الأمر الذي أثار غضب المسئولين اليمنيين.

وإذا كان الحال كذلك فالسؤال الذي يطرح نفسه من الشخص أو الجهة التي زودت الأمريكيين بالمعلومات التي مكنت الأمريكيين من معرفة مكان تواجد العولقي يوم الحادث.
لقد برزت خلال الأيام الماضية اتهامات وجهة إلى العديد من الجهات من أقواها ما وجه إلى بعض قيادات حزب الإصلاح الإسلامي والقبلي- ومنهم خاصة الشيخ/حميد الأحمر- رجل الحزب السياسي والاقتصادي والصديق الحميم للأمريكيين حيث يدير عدد من وكالاتهم التجارية العالمية، وقد كشفت وثائق ويكلكس انه وعدهم حال توليه السلطة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بطمأنة الأمريكيين تجاه مشاريع حزبه الإسلامية ومنها انه لن يفرض ارتداء الحجاب الإسلامي وسيطهر اليمن من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة.
وقد عزز من هذا الاتهام بقوة تواجد العولقي فجر يوم الحادث وفق ما كشف عنه في منزل القيادي الإصلاحي خميس عرفج الذي يعد أحد قيادات التجمع اليمني للإصلاح في محافظة الجوف والذي قدمه حزب الإصلاح كمرشح في الانتخابات في عام 2003م، وهو عنصر مرتبط بالقيادات الإصلاحية الإسلامية والقبلية وفي مقدمتهم حميد الأحمر،، ويزودهم باستمرار بالمعلومات التي يطلبونها.

الاتهام الثاني وجه إلى أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب/ناصر الوحيشي- الذي يعد العولقي من اشد المنافسين له في إمارة التنظيم في جزيرة العرب لما يتمتع به من امتيازات وإمكانيات كبيرة تفوق ما لدي الوحيشي بكثير، لذا فان التخلص من العولقي سيمكنه من الاحتفاظ بقوة بمنصبة كأمير لتنظيم.

ومن المتوقع أن يبقى هذا الملف مفتوح في اليمن وأمريكا لما له من تأثير بارز على الكثير من النواحي السياسية والأمنية الهامة.