يا ساريا ً في ظلام الليل مجتهدا ً
ترجو الوصول سليما ً في ليالينا
هلاّ دريت وهل أدركت يا لبقا ً
أن الطريق شديد المكر يغوينا
هذا الظلام وهذا الدرب مغتربا ً
بالقاطعين على العشاق تمكينا
أراك تسألُ في شوق ٍ وفي لهف ٍ
أين الدروب التي كانت لنا حينا
واين منّا منارات ٌ لترشدنا
فالنور يخفتُ علّ الله يهدينا
إن الجواب يسيرٌ في مقالته ِ
لكن مشقته تُعمي الملايينا
فالحق أبلج مثل الفجر منفلقٌ
فهل لجاجتهم في الحق تثنينا
لا تعدمن أخي نورا ً تسير به
يجلو عن الحق تزييفا ً وتلوينا
دون الحقيقة آيات نطبقها
دون الحقيقة آيات تجليها
يا أمة النصر هيا أشعلي فينا
روح الجهاد فقد ساءت ميامينا
نحن الكُماة فلا حيّ ينازلنا
ونحن نقرع قرعا ً من يعادينا
فالنصح والصفح والإرشاد شيمتنا
لكن غضبتنا تردي الشياطينا
السيف في يدنا والرمح يعضده
وعند طعن القنى خشن أيادينا
لسنا نصوغ خيالات ٍ لتطرفنا
فالفتح والنصر باد ٍ في مغازينا
لاتذكر الواقع المنكوب تسوده
فالفجر آت ٍ سيذكي عز ماضينا
والفجر آت ٍ ليمحو ليل أمتنا
فجر يعود على أيدي المصلينا
منقول