صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 57

الموضوع: وحدانية الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فلسطين - المُباركةَ -
    المشاركات
    951
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي وحدانية الله

    إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

    و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين

    أما بعد :

    فيتسائل البعض ما الدليل على وحدانية الله ؟

    و الجواب الدلالة على وحدانية الله أنه لو فرض تعدد الألهة لترتب على ذلك ما يلي :

    1- اختلال نظام الكون حيث سينفرد كل منهم بما خلق ، و الكون منتظم كما هو مشاهد .

    2- لطلب كل إله القهر و الغلبة على الآخر فيعلو بعضهم على بعض ، قال تعالى : ﴿ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ ، أي لو قدر تعدد الألهة لانفرد كل منهم بما خلق ، فما كان ينتظم الوجود .

    و المشاهد أن الوجود منتظم متسق ، كلٌ من العالم العلوي و السفلي مرتبط بعضه ببعض في غاية الكمال ، ﴿ مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ ﴾ ، ثم لكان كل منهم يطلب قهر الآخر و خلافه فيعلو بعضهم على بعض و المتكلمون ذكروا هذا المعنى وعبروا عنه بدليل التمانع، وهو أنه لو فرض صانعان فصاعدا، فأراد واحد تحريك جسم وأراد الآخر سكونه، فإن لم يحصل مراد كل واحد منهما كانا عاجزين، والواجب لا يكون عاجزا، ويمتنع اجتماع مراديهما للتضاد. وما جاء هذا المحال إلا من فرض التعدد، فيكون محالا فأما إن حصل مراد أحدهما دون الآخر، كان الغالب هو الواجب، والآخر المغلوب ممكنا ؛ لأنه لا يليق بصفة الواجب أن يكون مقهورا .

    قال اليافعي : (( لَا يعرف الله سُبْحَانَهُ إِلَّا بِصِفَات الْكَمَال الْمُطلق وَإِلَّا لَكَانَ نَاقِصا وَالنَّقْص محَال عَلَيْهِ تَعَالَى وَمن جملَة الْكَمَال كَونه وَاحِدًا متوحدا بِالْملكِ مُنْفَردا بتدبير المملكة غير مشارك فِي الْخلقَة وَالْأَمر لِأَن الشّركَة يلْزم مِنْهَا الْمحَال أَو النَّقْص الْمُؤَدِّي إِلَيْهِ لأَنا إِذا فَرضنَا إِلَهَيْنِ وفرضنا إِرَادَة أَحدهمَا شَيْئا وَإِرَادَة الآخر نقيضه كإيجاد شَيْء وَعدم إيجاده أَو تحريكه وتسكينه فإمَّا أَن يحصل مرادهما فيجتمع النقيضان أَو لَا يحصل مُرَاد وَاحِد مِنْهُمَا فيرتفعان وَالْكل محَال أَو يحصل مُرَاد أَحدهمَا دون الآخر فَيلْزم عجز من لم يحصل مُرَاده فَلَا يكون إِلَهًا لنقصه فَلَزِمَ أَن لَا يكون الْإِلَه إِلَّا وَاحِدًا )) .

    و قال الباقلاني: (( و ليس يجوز أن يكون صانع العالم اثنين، ولا أكثر من ذلك، والدليل على ذلك أن الاثنين يصح أن يختلفا، ويوجِد أحدهما ضد مراد الآخر؛ فلو اختلفا، وأراد أحدهما إحياء جسم، وأراد الآخر إماتته، لوجب أن يلحقهما العجز، أو واحداً منهما؛ لأنه محال أن يتم ما يريدان جميعاً لتضاد مراديهما. فوجب أن لا يتما، أو يتم مراد أحدهما، فيلحق من لم يتم مراده العجز. أو لا يتم مرادهما، فيلحقهما العجز. والعجز من سمات الحدث، والقديم الإله لا يجوز أن يكون عاجزاً )) .

    قال الشيخ الهراس : (( إذا تعددت الآلهة فلا بد أن يكون لكل منهم خلق و فعل ، و لا سبيل إلى التعاون فيما بينهم ؛ فإن الاختلاف بينهم ضروري، كما أن التعاون بينهم في الخلق يقتضي عجز كل منهم عند الانفراد .

    والعاجز لا يصلح إلها، فلا بد أن يستقل كل منهم بخلقه وفعله، وحينئذ؛ فإما أن يكونوا متكافئين في القدرة، لا يستطيع كل منهم أن يقهر الآخرين ويغلبهم، فيذهب كل منهم بما خلق، ويختص بملكه؛ كما يفعل ملوك الدنيا من انفراد كل بمملكته إذا لم يجد سبيلا لقهر الآخرين، وإما أن يكون أحدهم أقوى من الآخرين، فيغلبهم، ويقهرهم، وينفرد دونهم بالخلق والتدبير، فلا بد إذا مع تعدد الآلهة من أحد هذين الأمرين : إما ذهاب كل بما خلق، أو علو بعضهم على بعض .

    و ذهاب كل بما خلق غير واقع؛ لأنه يقتضي التنافر والانفصال بين أجزاء العالم، مع أن المشاهدة تثبت أن العالم كله كجسم واحد مترابط الأجزاء، متسق الأنحاء، فلا يمكن أن يكون إلا أثرا لإله واحد و علو بعضهم على بعض يقتضي أن يكون الإله هو العالي وحده )) .

    وما العلاقات الدقيقة المتناسقة و المحكمة القائمة بين مكونات الكون بعضها بعضا إلا مؤشر على وحدة هذا الكون و من ثم وحدة خالقه سبحانه .

    و العقل يأبى إلا أن يكون إلها واحدا هو الحق وما دونه فليس بإله حق فلو كان هناك آلهة كثيرة لهذا الكون لفسد الكون فمثلا هذا إله يريد أن يأت بالشمس من المشرق والآخر يريد أن يأتي بالشمس من المشرق إله يريد أن تأكل البهائم عشابا و إله يريد أن تأكل البهائم لحما الكون سيضطرب حتما فالخالق لا بد أن يكون واحدا يخلق كل شيء كي يتصرف في كل شيء و إذا لم يخلق كل شيء من الموجودات فلا يقدر على التدخل في شيء منها من حيث الإيجاد و الحياة .

    و من لا يستطيع التصرف في كل شيء لا يستطيع أن يمسك زمام عنصر واحد في الوجود ؛ لأن العنصر الواحد كي يسيطَر عليه لابد من السيطرة على جميع الموجودات التي تتعلق به و يتعلق بها و انتظام أفعال هذا الكون و عدم تغيرها يدل على وجود خالق واحد .

    و خلق الأشياء من عدم مهمة كبيرة و المهام الكبيرة عندما يديرها واحد تكون أحسن من أن يديرها أكثر من واحد ؛ لأن هذا الواحد سيكون له السيطرة في كل شيء بنفس القوة و النفوذ أما الكثرة فأفكار مختلفة و سلطان متساوي فسيحدث خلاف بينهما و سيحدث اضطراب النظام .

    و طلاقة خلق الكون و انتظام الكون و تناسق الكون دليل على إله واحد فخلق النبات يحتاج لتربة وهواء و شمس والشمس في مجرة و المجرة حولها مجرات فلو كان هناك إله يملك أحد العناصر والآخر يملك العناصر الأخرى لتعطل هذا النظام .

    هذا و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
    يقول عبد الرحمن بن مهدي : ((لان أعرف علة حديث واحد أحب الي من أن أستفيد عشرة أحاديث)) .
    و يزيد هذا العلم أهمية أنه من أشد العلوم غموضا ، فلا يدركه الا من رزق سعة الرواية ، و كان مع ذلك حاد الذهن ثاقب الفهم دقيق النظر ، واسع المران .
    قال أحمد بن صالح المصري : ((معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله ، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الرديء))

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فلسطين - المُباركةَ -
    المشاركات
    951
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
    يقول عبد الرحمن بن مهدي : ((لان أعرف علة حديث واحد أحب الي من أن أستفيد عشرة أحاديث)) .
    و يزيد هذا العلم أهمية أنه من أشد العلوم غموضا ، فلا يدركه الا من رزق سعة الرواية ، و كان مع ذلك حاد الذهن ثاقب الفهم دقيق النظر ، واسع المران .
    قال أحمد بن صالح المصري : ((معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله ، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الرديء))

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فلسطين - المُباركةَ -
    المشاركات
    951
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
    يقول عبد الرحمن بن مهدي : ((لان أعرف علة حديث واحد أحب الي من أن أستفيد عشرة أحاديث)) .
    و يزيد هذا العلم أهمية أنه من أشد العلوم غموضا ، فلا يدركه الا من رزق سعة الرواية ، و كان مع ذلك حاد الذهن ثاقب الفهم دقيق النظر ، واسع المران .
    قال أحمد بن صالح المصري : ((معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله ، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الرديء))

  4. #4

    افتراضي

    جزاك الله خيراً أخي أهل الحديث.

  5. #5

    افتراضي

    تحياتي أهل الحديث
    اختلال نظام الكون حيث سينفرد كل منهم بما خلق ، و الكون منتظم كما هو مشاهد .
    الا تجد ان هذا الوصف و تفكير الانساني لا ينطبق على الهه
    الا تجد عدم وجود قبطانين في سفينة يجعل سمة القياده بهم بنفس سمة الله؟؟ حيث كل واحد يجب ان يكون متخذ القرار و وحيد
    الا تجد أن وجود عدة اله لهذا الكون يمنع عنهم التشبهه بالبشر حيث
    لن يكون بينهم سوى التعاون و الوئام..وهذا لا نجده في شراكات اليوم لأن كل واحد منهم يبحث عن مصلحة
    الا تجد ان وصف ال اله يجعل منه شخصيه شبيهه بالبشر؟؟؟
    الي الهك هو القائل(ليس كمثله شيء)
    و هو لا يستطيع عمل شيء في وجود اله اخر حيث ستقوم بينهم الحرب حسب كلامك...و القبطان على السفينة لا يستطع العمل بوجود قبطان اخر...
    كلامك مردود عليك عزيزي..لأن ال (اله) حسب كلامكم ليس كمثله شيء
    و وجود عدة اله ايضا ليس كمثلها شيء امر عادي(حسب منطقكم)
    تحياتي

  6. #6

    افتراضي

    تحياتي
    اسف على التعبير لكن هذا منطق اعوج
    لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"الانبياء
    الاحتمال الاول:
    قائل النص يفترض أن هذه الالهه كاملة مطلقة الصفات
    هذا الافتراض غير صحيح فلن يفسد شيئ
    1:لآن هذه الالهه مطلقة الحكمة والعلم فلن تختلف في اي شيء, بمعنى أنه عندما يريد الاله الاول فعل شيئ فهذا يعني انه سيفعل شيئ لن يرفضه الاله الاخر لانه يعلم ايضاً ان هذا الفعل ينبغي ان يفعل بهذا الحيث( ولآنه غير ناقص لن يفعل فعل المخالفه من باب المعانده)
    2: وجود اكثر من اله مطلق الصفات ممتنع عقلاً, وهذا يعني أن التحدث عن حدوث اي شيئ ينتج عن وجودها خطأ(في حالة الالهه الكامله)
    الاحتمال الثالني:
    قائل النص يفترض أن الاول كامل والاخر ناقص
    هذا الاحتمال غير صحيح فلن يفسد شيئ
    ببساطه الاله الاول قادر على كل شيئ و لن يستطيع ان اي اله اخر ان يؤثر على ارادة الاله الكامل , فهذا يعني لو اراد الاله الكامل ان يخلق الارض ولم يرد الاله الناقص ان تخلق فلن يستطيع الاله الناقص فعل شيئ لان قدرته ناقصة
    الاحتمال الثالث:
    قائل النص يفترض ان هذه الاله ناقصة
    هذا الاحتمال ليس بالضرورة صحيح
    1:ليس بالضرورة ان يقهر الاله الاخر (هذه صفات بشرية سيئه)
    2:على المستوى البشري هناك امثلة كثيرة على شيئ واحد اشترك في صنعه اكثر من صانع وبالعكس مازالوا يعملون على تطويره بشكل ودي وبروح الفريق فما بالك على صفات لذوات انت لا تعلم ماهيتها حتى ولو كانت ناقصة
    التنازع صفة نقص لكن هذا لا يعني بالضرورة ان توجد في طبيعة الالهه!!
    هذا النص لا يتحدث عن الممانعه فقط بل تحدث عن نتائج ستحدث حتماً اذا صح هذا الافتراض وفي اعتقادي هنا الاشكال
    سؤال:
    نديم لن يتزوج ابداً ولا يريد الزواج ابداً , ثم قال نديم لن اتزوج ولو (لو الامتناع) اردت ان اتزوج ساتزوج رجل!!
    هل هذا القول يعيبني؟
    تحياتي
    اعرف عن الحق القليل ولكن اعرف عن الباطل الكثير الكثير
    وهل يتحقق العدل لحبة قمح في محكمة قضاتها من دجاج!!!!!!

  7. افتراضي

    الاحتمال الثالني:
    قائل النص يفترض أن الاول كامل والاخر ناقص
    الاحتمال الثالث:
    قائل النص يفترض ان هذه الاله ناقصة
    لستُ آسفة على التعبير وكلا الإحتمالان أتى بهما منطقك الأعوج إذ قائل النص جلّ جلاله يقول { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ } .. والإله لايكون ناقصاً إلاّ في أساطير الأولين كالخرافات اليونانية وربما لو قرأت حكايات هركليز ابن زيوس لفهمتَ المغزى .. هذا إن لم تتأثر حقاً بالكرتون من باب أولى
    ومع هذا فالتعاطي مع هذا النص على هذا الوجه جائز .. لأن في ناس بفتكر كدا , وفسره المفسرون وَ أجادوا بيان فساد هذه الأوجه .

    نعود للإحتمال الأوّل :
    قائل النص يفترض أن هذه الالهه كاملة مطلقة الصفات
    هذا الافتراض غير صحيح فلن يفسد شيئ
    1:لآن هذه الالهه مطلقة الحكمة والعلم فلن تختلف في اي شيء
    - مادليلك على وحدانية الحكمة أو وحدانية التصرُّف ؟ عجبي لمن يؤمن بالمَطَر من غيرِ سحاب !!
    - أين إرادة التصرف في التبعية أو الإتفاق المطلق وهل مفهوم الإله عندك يستوعب هذا المعنى الناقص ؟
    التعديل الأخير تم 11-04-2011 الساعة 12:28 AM
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  8. #8

    افتراضي

    ومع هذا فالتعاطي مع هذا النص على هذا الوجه جائز .. لأن في ناس بفتكر كدا , وفسره المفسرون وَ أجادوا بيان فساد هذه الأوجه .
    ياليت تعطينا رابط يبين فساد هذه الأوجهه

    - مادليلك على وحدانية الحكمة أو وحدانية التصرُّف ؟ عجبي لمن يؤمن بالمَطَر من غيرِ سحاب !!
    - أين إرادة التصرف في التبعية أو الإتفاق المطلق وهل مفهوم الإله عندك يستوعب هذا المعنى الناقص ؟
    هذا الامور منطقية و فلسفية حسب فلسفتكم.....والاتيان بدليل يرجع عليكم..وانت اتيتم بدليل سيكون شهاد لنا ايضا ..ولاكنكم لم ,ولن تاتو بدليل
    ان وجود عدة اله في التحكم بموازين الكون ...لا يعكس وجود طيار واحد لطائرة ( بوينق)وهذا هو تصوركم للاله...كون واحد اله واحد=طارة واحده طيار واحد واحد
    الأمر الاخر ...بنسبة لوحدانية الله...هل يستطيع الهك ان يخلق اله أعظم منه؟؟؟
    تحياتي

  9. #9

    افتراضي

    قائل النص يفترض أن هذه الالهه كاملة مطلقة الصفات
    بداية غير مُوفقة كالعادة ..!
    هل الكمال يُنافي الاختلاف ....؟؟!!
    أليس كل واحد منهما حيّا قادراً عالماً مريداً مختاراً، والمختاران يجوز اختلافهما في الاختيار لأنّ كل ّ واحد منهما غير مجبر على موافقة الاخر في اختياره...وهنا التمانع ..
    كذلك وبحكم كونهما اثنين يختلفان عن بعض في جهة أو جهات ، وإلاّ لما صحت الاثنينية والتعدد أي لما صح حينئذ أن يكونا اثنين دون أن يكون بينهما أي نوع من الاختلاف ,ومن المعلوم أنّ الاختلاف في الذات سبب للاختلاف في طريقة التدبير والإرادة بين المختلفين ذاتاً... ألا ترى ذلك منطقياً ..؟؟
    وقد أشار الله تعالى في القُرآن الى هذا الخلل بقوله : ( إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إله بِمَا خَلَقَ )..! وإن كانوا متفقين على خلق شيء، فهذا تكرار لا مبرر له، فواحد سيخلق، والآخر لا عمل له، ولا يجتمع مؤثران على أثر واحد , كما أن التعطيل لايكون لاله أصلاً ...!!

    قائل النص يفترض أن الاول كامل والاخر ناقص
    أين هذا في الآية لو سمحت ..؟؟!!
    ان كان كما ظننت فصاحب النقص لا يصح أن يكون الهاً , وذُكر في الآية أنهما ( آلهة ) , فأين النسبة للنقص ..؟؟

    التنازع صفة نقص لكن هذا لا يعني بالضرورة ان توجد في طبيعة الالهه!!
    ومن قال أن التنازع صفة نقص ...؟؟ هل تجدها بين الضُعفاء أم تكون بين المُلوك والأقوياء ,,,,؟؟
    انظر الى قوله تعالى في ذات المسألة : «وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ» ...أليس هذا من التنازع للوصول الى الغلبة والعُلو ..؟؟ بلا ريب أنّ تفوق التدبير مستلزم لتفوق المدبِّر وعلوه...أليس كذلك ..؟؟
    إنّ تصوّر تعدّد الاله والمدبِّر لهذا العالم يكون على وجوه :
    #.اما أن يتفرد كل واحد من الآلهة المدبِّرة بتدبير مجموع الكون باستقلاله بمعنى أن يعمل كل واحد ما يريده في الكون دونما منازع ، ففي هذه الصورة يلزم تعدد التدبير لأنّ المدبِّر متعدّد ومختلف في الذات ، فيلزم تعدد التدبير ، وهذا يستلزم طروء الفساد على العالم وذهاب الانسجام المشهود ، وهذا ما يشير إليه قوله سبحانه : ( قُلْ لَو كانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ )...!!
    #. وأمّا أن يدبِّر كل واحد قسماً من الكون الذي خلقه وعندئذ يجب أن يكون لكل جانب من الجانبين نظام مستقل خاص مغاير لنظام الجانب الآخر وغير مرتبط به أصلاً ، وعندئذ يلزم انقطاع الارتباط وذهاب الانسجام من الكون ، في حين أنّنا لا نرى في الكون إلاّ نوعاً واحداً من النظام يسود كل جوانب الكون من الذرة إلى المجرة وإلى هذا الشق أشار بقوله : في الآية الثانية : ( إذَنْ لَذَهَبْ كُلُّ إِله بِمَا خَلَقَ )... الا اذا رأيت بفهمك هذا مايُخالف ..؟؟
    #.أو أن يتفضّل أحد هذه الآلهة على البقية ويكون حاكماً عليهم ويوحّد جهودهم ، وأعمالهم ويسبغ عليها الانسجام والاتحاد ، وعندئذ يكون الإله الحقيقي هو هذا الحاكم دون الباقي... وإلى هذا يشير قوله سبحانه : ( وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض ) , مع مافيها أيضا من مصانعة كل منهما للآخر وهي مشعرة بضعف المقدرةِ ,, فتلخّص أنّ الآيتين بمجموعهما تشيران إلى برهان واحد ذي شقوق تتكفل كل واحدة منهما بيان شق خاص ..
    يعني في النهاية تعقيبك لا معنى له , ولاصحة فيه لكل ماأوردت , والدليل قائم في هذه الآية ويوضح فيها الدليل العقلي الذي يتماشى ويتوافق ويتواءم مع ما تنبض به الفطرة السليمة من الله واحد ولا اله غيره ...

    .........................................

    الأمر الاخر ...بنسبة لوحدانية الله...هل يستطيع الهك ان يخلق اله أعظم منه؟؟؟
    كم أنت قديم ياruomuy ...!!
    أمازلت تبحث في مسألة يحمل صخرة , اله أعظم منه , والغول والعنقاء والخل الوفي ..؟؟!!!
    انظر ان كنت تبغي الحق الى أعلى المُنتدى , ستجد شريط لطيف كُتب فوقه جُملة مفيدة تقول :
    ( ابحث فى محتويات المنتدى بواسطة Google )
    ضع في هذا الشريط سؤالك القديم هذا لترى كم الأجابات وكم الأشرطة التي فُتحت قديماً لنقضه ..!!

    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فلسطين - المُباركةَ -
    المشاركات
    951
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( آل ثاني ) مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً أخي أهل الحديث.
    حياكم الله أخي الحبيب آل ثاني ونفع الله بكم .
    يقول عبد الرحمن بن مهدي : ((لان أعرف علة حديث واحد أحب الي من أن أستفيد عشرة أحاديث)) .
    و يزيد هذا العلم أهمية أنه من أشد العلوم غموضا ، فلا يدركه الا من رزق سعة الرواية ، و كان مع ذلك حاد الذهن ثاقب الفهم دقيق النظر ، واسع المران .
    قال أحمد بن صالح المصري : ((معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله ، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الرديء))

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فلسطين - المُباركةَ -
    المشاركات
    951
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأختْ مسلمة ، وأختنا عربية أسأل الله العلي العظيم أن ينفع بكنْ الأمة الإسلامية قاطبة .
    يقول عبد الرحمن بن مهدي : ((لان أعرف علة حديث واحد أحب الي من أن أستفيد عشرة أحاديث)) .
    و يزيد هذا العلم أهمية أنه من أشد العلوم غموضا ، فلا يدركه الا من رزق سعة الرواية ، و كان مع ذلك حاد الذهن ثاقب الفهم دقيق النظر ، واسع المران .
    قال أحمد بن صالح المصري : ((معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله ، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الرديء))

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فلسطين - المُباركةَ -
    المشاركات
    951
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    رومي إن من الواجبِ عليك أن تفكر تفكيراً منطقياً لا أن تفكر تفكيراً رجعياً ، وخصوصاً في مثل وحدانية الله تبارك وتعالى ثم لو أردت الإستدلال بالمنطق لخرج بك المنطق عن دائرة المعقول إن لم يكن لديك عقلٌ تحكمُ على الأمور حكماً صحيحاً ، ألن يكونَ هناك إختلافٌ بين الإلهه كما تسميهِ إن كان أكثر من واحد ولهذا فإن وحدانية الله أمرٌ عظيم لا يجبُ الخوضُ فيه بإطلاق الألفاظ الخارج عن المعقول ، لأننا لو أردنا أن نضرب بعض الأمثلة على النقطة الاولى وواجبُ الإطلاع عليه حق الإطلاع وفيهما فلا يجوزُ مثلُ هذا التفكير المتأخر جداً في الكلام عنها .
    1) يقول الله عز وجل ( ألا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين ) لهُ وحدهُ الخلق فكلُ ما في الدنيا والأرض يدل على وحدانية الله ، وتفردهِ بالعبادة .
    2) خلقُ السماوات والأرض ، وإختلاف الليل والنهار ، وإختلاف الفلك ، وخلقكَ وخلق الحيوان وتفريقكَ عن الحيوان بالعقل والفهم ، والإختلاف بينُ الجماد والثمار ، وبين البحار والمحيطات ، كلُها أرى ترى أنها تدلل على وحدانية الله تبارك وتعالى لأن الله جل في علاه يقول ( ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ) فلا تكونُ من أصحاب الإفكِ تقل ما لا تعلم وتأتي بما لا تعلم فالله واحدٌ أحد ، فردٌ صمد وإلا أيها الفاضل فإن الكلام حول تعدد الآلهة والقول (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا) فإن كان فيها غيرُ الله ألن تفسد ...؟ ثم لو نظرنا إلي الهندوس وتعدد الآلهة عندهم فكما ترى فإنهم يقولون " إله الحب " و " إله الشمس " إذاً لكلٍ منهم رأيٌ والعياذُ بالله ، ثم لا يصحُ أصلاً القول بما تقول فقط الإقرار بوحدانية الله لأن جريان الإطلاق بهذا اللفظ ، والقول (( بعدم الوحدانية )) يلزمُ الكثيرين منكم القولُ بهذا ، فإنا نقول إن كان كذلك ألن تجد إختلافاً كثيراً بينهما ، وهذا واقعٌ لا محالة واخبر الله ربنا وحدهُ بوقوع هذا الأمر كما في الآية الكريمة ، لأن الله وحدهُ لا شريك لهُ ولو كان كما قال الله في القرآن فإن الأرض والدنيا والسماء ستفيد فسبحان الله وحدهُ لا إله إلا هو .
    3) تنوع المخلوقات هذه وحكمتها ، وإتقانها وحسنُ خلقها وحفظها ألن يقودك إلي أن الله وحدهُ لا شريك لهُ في الملك ، فلو كان عقلاً إلهٌ غيرُ الله ألن يكون هناك إختلافٌ في الخلق فسبحان الله التنوع في المخلوقات إلا أن الطبيعة واحدة نحنُ (( بشراً )) خلقنا الله فأحسن خلقها وإختلفت ألواننا وإختلفت طباعنا ولكننا ندرج تحتَ لفظ (( البشر )) قال الله عز وجل في القرآن الكريم : ( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) فهو المتفردُ بخلق البشرية وخلق الجماد ، فالحمد لله تعالى أن جعلنا موحدين لله وحدهُ فهذا هو الحق هذا هو الحق .
    4) ثم لو كان فيها إله غير الله هل ستجدُ من صلاح السماوات والأرض ، وصلاح الدنيا ما هي عليه الآن ... ؟ وإنسجام المخلوقات مع بعضها وكلٌ في مكانهِ فهل سترى هذا لو كان فيها إله غير الله عز وجل ، ستجدُ إختلافاً كثيراً وهذا طبعاً يقول به العاقل ، ولا أعلمُ أحداً يقول خلاف هذا الأمر لأن الله وحدهُ هو خالقُ كل شيء هو وحدهُ مدبر كل شيء قال الله عز وجل في القرآن الكريم : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) فسبحان رب العرش عما يصفون ، والحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين .
    ثم نريدُ ان نبين بعض الأمور التي يجبُ عليك أن تعرفها ، فنقول إما أن تكون هذه الكائنات وهذه المخلوقات وهذا الشجر وهذا الثمر وهذا النهر وهذا البحر قد خلق نفسهُ بنفسهِ وهذا الأمرُ محالٌ بل من المستحيلات ، أو أن هناك من خلقهُ وهو الله تبارك وتعالى ولذلك فإن لهذه الكائنات خالقٌ حي قيوم .. عليم خبير .. قوي عزيز .. رؤوف رحيم .. له الأسماء الحسنى و الصفات العلى .. عليم بكل شيء .. لا يعجزه ولا يشبهه شيء .. ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) البقرة/ 163 .

    بل إعلم أن وجود الله معلومٌ بالضرورة وفهمتهُ الأبصار والبديهيات ، فقال جل من قال : " قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا " لهذا أفي الله شكٌ يا ruomuy أفي الله الله شكٌ فاطر السماوات والأرض ، وهو الذي يدعوكَ ليغفر لك وليصلحك وأنت تذهبُ بعيداً ، ولا تكونوا كالذين قالوا ما قالوا ، وشككوا في الله عز وجل وكانوا كافرين فإن المتأمل في الدنيا يعلمُ أن إستقامة الأمور ، وصلاح الدنيا لله وحدهُ عز وجل وهو خالقُ كلُ شيء فكيف يستقيم لك أن تقول ما تقول ، وإن الدين عند الله الإسلام وهذا الخير ولكن إن أكثر الناس لا يعلمون وقد فطر الله الناس على الإقرار بربوبيته ووحدانيته ولكن الشياطين جاءت إلى بني آدم .. وصرفتهم عن دينهم .. وفي الحديث القدسي ( إني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم ) رواه مسلم برقم 2865 ، فإن تأملت جيداً سترى أن الله وحدهُ فاطر السماوات والأرض والله عز وجل خالقُ كل شيء .

    ثم إن التطرق إلي التشابهِ مع البشر هذا لا أصل لهُ لأن الله وحدهُ هو الخالق ، وعقيدة أهل السنة والجماعة أن الله جل في علاه " أعلى " كذلك " لا مثيل لهُ " لهذا قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم " ليس كمثله شيء " ثم وهذه المعبودات من دون الله .. لم تخلق ولم ترزق .. ولا تسمع ولا تبصر ولا تنفع ولا تضر .. فكيف يعبدونها من دون الله .. ( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) يوسف/ 39 ، وقد نعى الله على من عبد تلك الأصنام التي لا تسمع ولا تبصر ولا تعقل بقوله ( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين - ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها ) الأعراف/ 194 - 195 ، فإن الكلام رداً على الملحدين والمتكلمين فإنك كلاديني : ( أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) ألا ما أجهل الإنسان بربه الذي خلقه ورزقه .. كيف يجحده وينساه ويعبد غيره .. أنا أتكلمُ عن وحدانيةِ الله عز وجل فإن الله خالقُ كلُ شيء وهو القادر المقتدر وهو المدبر وهو الأول والآخر والظاهر ووالباطنُ ، فإن القائل بوجود إله غير الله فإن قولنا هذا مبنياً على عقيدةٍ نيرة نقية كنقاء الماء ، ولهذا فإن قولنا ليس باطلاً .

    أما إقحامك حسب منطقكم لهو أجهلُ ما رأيت لأن منطقنا يثبتُ وحدانيةِ الله في القرآن وفي السنة . هذا والله تعالى أعلم .
    وصلي اللهم وسلم على الحبيب محمد وعلى أله وصحبه أجمعين ، إن أصبت فمن الله وإن إخطأت فمن نفسي والشيطان الرجيم .
    يقول عبد الرحمن بن مهدي : ((لان أعرف علة حديث واحد أحب الي من أن أستفيد عشرة أحاديث)) .
    و يزيد هذا العلم أهمية أنه من أشد العلوم غموضا ، فلا يدركه الا من رزق سعة الرواية ، و كان مع ذلك حاد الذهن ثاقب الفهم دقيق النظر ، واسع المران .
    قال أحمد بن صالح المصري : ((معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله ، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الرديء))

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فلسطين - المُباركةَ -
    المشاركات
    951
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نديم المنطق الأعوج هو أن تأتي وأنت فارغُ من عقلك ، وتقول ما تقول لكن قبل ان أطرح الرد أريد أن أسألكم سؤال : " كم عقل في رأس نديم " وكما قالت الأخت وفقها الله تعالى للخير هذه بداية غير موفقة لمن أراد أن يطعن في مثل هذه الأمور ، فالمشكل هو " هل الكمال ينافي الإختلاف " ثم لو أتينا إلي هذه الآية الكريم نستنتجُ الآتي قال الله عز وجل : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"الانبياء ) ولنا وقفاتٍ عدة مع هذه الآية عل اللاديني نديم يفقهُ قولنا ويعلمُ ما نريدُ من القول هنا والله تعالى المستعان .
    أولاً : لا صلاح للموجودات إلا بأن تكون حركاتها ومحبتها لفاطرها وبارئها وحده ، كما لا وجود لها إلا بإبداعه وحده .
    لهذا قال الله عز وجل : " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"الانبياء " ، ولو نظرنا إلي العلم والعلماء لوجدنا أن هذا المنطق صحيحٌ جداً لا أعوجاً كما فهمن فالإعوجاج مع إحترامي الشديد لك في منطقكَ أنت لاحظ معي في للجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي أو ما يعرف بالداء والدواء لابن القيم الجوزية إن لم تخني ذاكرتي : ولم يقل سبحانه : لما وجدتا ولكانتا معدومتين ، ولا قال : لعدمتا ، إذ هو سبحانه قادر على أن يبقيهما على وجه الفساد ، لكن لا يمكن أن يكونا على وجه الصلاح والاستقامة إلا بأن يكون الله وحده هو معبودهما ، ومعبود ما حوتاه وسكن فيهما ، فلو كان في العالم إلهان لفسد نظامه غاية الفساد ، فإن كل إله كان يطلب مغالبة الآخر ، والعلو عليه ، وتفرده دونه بإلهيته ، إذ الشركة نقص في كمال الإلهية ، والإله لا يرضى لنفسه أن يكون إلها ناقصا ، فإن قهر أحدهما الآخر كان هو الإله وحده ، والمقهور ليس بإله ، وإن لم يقهر أحدهما الآخر لزم عجز كل منهما ، ولم يكن تام الإلهية ، فيجب أن يكون فوقهما إله قاهر لهما حاكم عليهما ، وإلا ذهب كل منهما بما خلق ، وطلب كل منهما العلو على الآخر ، وفي ذلك فساد أمر السماوات والأرض ومن فيها ، كما هو المعهود من فساد البلد إذا كان فيها ملكان متكافئان ، وفساد الزوجة إذا كان لها بعلان ، والشول : إذا كان فيه فحلان .

    وأصل فساد العالم إنما هو من اختلاف الملوك والخلفاء ، ولهذا لم يطمع أعداء الإسلام [ ص: 203 ] فيه في زمن من الأزمنة إلا في زمن تعدد الملوك من المسلمين واختلافهم ، وانفراد كل منهم ببلاد ، وطلب بعضهم العلو على بعض ، ولهذا فصلاح السماوات والأرض واستقامتها ، وانتظام أمر المخلوقات على أتم نظام من أظهر الأدلة على أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ، وأن كل معبود من لدن عرشه إلى قرار أرضه باطل إلا وجهه الأعلى ، قال الله تعالى : ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون [ سورة المؤمنون : 91 - 93 ] .

    ولهذا نجدُ أن الآيات القرآنية تثبتُ خلاف منطقك الأعوجُ فالله تعالى المستعان .
    قال الله عز وجل : [ أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِّنَ الأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ. لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ. لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ] .
    قال الله عز وجل : [ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورً قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ ] .
    فقيل : لابتغوا السبيل إليه بالمغالبة والقهر كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض ، ويدل عليه قوله في الآية الأخرى : ولعلا بعضهم على بعض ، قال شيخنا - رضي الله عنه - : والصحيح أن المعنى : لابتغوا إليه سبيلا بالتقرب إليه وطاعته ، فكيف تعبدونهم من دونه ؟ وهم لو كانوا آلهة كما يقولون لكانوا عبيدا له ، قال : ويدل على هذا وجوه : منها : قوله تعالى : أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه [ سورة الإسراء : 57 ] أي هؤلاء الذين تعبدونهم من دوني هم عبادي كما أنتم عبادي ، ويرجون رحمتي ويخافون عذابي ، فلماذا تعبدونهم من دوني ؟ الثاني : أنه سبحانه لم يقل لابتغوا عليه سبيلا ، بل قال : لابتغوا إليه سبيلا ، وهذا اللفظ إنما يستعمل في التقرب ، كقوله تعالى : اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة [ سورة المائدة : 35 ] [ ص: 204 ] وأما في المغالبة فإنما يستعمل بعلى كقوله : فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا [ سورة النساء : 34 ] والثالث : أنهم لم يقولوا إن آلهتهم تغالبه وتطلب العلو عليه ، وهو سبحانه قد قال : قل لو كان معه آلهة كما يقولون وهم إنما كانوا يقولون : إن آلهتهم تبتغي التقرب إليه وتقربهم زلفى إليه ، فقالوا : لو كان الأمر كما تقولون لكانت تلك الآلهة عبيدا له ، فلماذا تعبدون عبيده من دونه ؟ ثم الناظرُ إلي تفاسير أهل العلم فإن أهل العلم قد بينوا الأمور ، ووضعوها في حقها وإليك مثال خفيف للكلام المنطقي .

    قال إمام المفسرين القرطبي : قوله تعالى : لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا أي لو كان في السماوات والأرضين آلهة غير الله معبودون لفسدتا . قال الكسائي وسيبويه : إلا بمعنى غير فلما جعلت إلا في موضع غير أعرب الاسم الذي بعدها بإعراب غير ، كما قال : وكل أخ مفارقه أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان ، وحكى سيبويه : لو كان معنا رجل إلا زيد لهلكنا . وقال الفراء : إلا هنا في موضع سوى ، والمعنى : لو كان فيهما آلهة سوى الله لفسد أهلها . وقال غيره : أي لو كان فيهما إلهان لفسد التدبير ؛ لأن أحدهما إن أراد شيئا والآخر ضده كان أحدهما عاجزا . وقيل : معنى لفسدتا أي خربتا وهلك من فيهما بوقوع التنازع بالاختلاف الواقع بين الشركاء . فسبحان الله رب العرش عما يصفون نزه نفسه وأمر العباد أن ينزهوه عن أن يكون له شريك أو ولد . فالله وحدهُ هو المدبر فإن قولك بالمنطق الأعوج لهو الفهم الأهوج إن وجود آلهة غير الله تبارك وتعالى يدخلُ العالم في إشكالات كثيرة ، فقد يقع الإختلاف بينهما ، وكلٌ منهم يذهب لشيء وللأخت أخت مسلمة كلمة قيمة أذكرها في ردي عليك حيث قالت لا حرمها الله تعالى أجر الدفاع عن دين الله : بقوله : ( إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إله بِمَا خَلَقَ )..! وإن كانوا متفقين على خلق شيء، فهذا تكرار لا مبرر له، فواحد سيخلق، والآخر لا عمل له، ولا يجتمع مؤثران على أثر واحد , كما أن التعطيل لايكون لاله أصلاً ...!! فهل لك أن تعقل شيئاً مما يكتب إليك يا نديم ، سبحان الله تعالى عما يصفون ، وهو العلي القادرُ على كل شيء آمنتُ بهِ وحدهُ .

    وأكتفي بهذا فقد كفتنا مؤونة الرد الأخت " أخت مسلمة " وفقكم الله أستاذتنا .
    يقول عبد الرحمن بن مهدي : ((لان أعرف علة حديث واحد أحب الي من أن أستفيد عشرة أحاديث)) .
    و يزيد هذا العلم أهمية أنه من أشد العلوم غموضا ، فلا يدركه الا من رزق سعة الرواية ، و كان مع ذلك حاد الذهن ثاقب الفهم دقيق النظر ، واسع المران .
    قال أحمد بن صالح المصري : ((معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله ، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الرديء))

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فلسطين - المُباركةَ -
    المشاركات
    951
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له .
    إن هذه العبارة لهي لبُ التوحيد ، فهل لأحدهم أن يشرحها وفق مفهومهِ .. سؤال خفيف هكذا ..
    يقول عبد الرحمن بن مهدي : ((لان أعرف علة حديث واحد أحب الي من أن أستفيد عشرة أحاديث)) .
    و يزيد هذا العلم أهمية أنه من أشد العلوم غموضا ، فلا يدركه الا من رزق سعة الرواية ، و كان مع ذلك حاد الذهن ثاقب الفهم دقيق النظر ، واسع المران .
    قال أحمد بن صالح المصري : ((معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله ، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الرديء))

  15. #15

    افتراضي

    رومي إن من الواجبِ عليك أن تفكر تفكيراً منطقياً لا أن تفكر تفكيراً رجعياً ، وخصوصاً في مثل وحدانية الله تبارك وتعالى ثم لو أردت الإستدلال بالمنطق لخرج بك المنطق عن دائرة المعقول إن لم يكن لديك عقلٌ تحكمُ على الأمور حكماً صحيحاً ، ألن يكونَ هناك إختلافٌ بين الإلهه كما تسميهِ إن كان أكثر من واحد ولهذا فإن وحدانية الله أمرٌ عظيم لا يجبُ الخوضُ فيه بإطلاق الألفاظ الخارج عن المعقول ، لأننا لو أردنا أن نضرب بعض الأمثلة على النقطة الاولى وواجبُ الإطلاع عليه حق الإطلاع وفيهما فلا يجوزُ مثلُ هذا التفكير المتأخر جداً في الكلام عنها .
    1) يقول الله عز وجل ( ألا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين ) لهُ وحدهُ الخلق فكلُ ما في الدنيا والأرض يدل على وحدانية الله ، وتفردهِ بالعبادة .
    2) خلقُ السماوات والأرض
    3) تنوع المخلوقات هذه وحكمتها
    ثم لو كان فيها إله غير الله هل ستجدُ من صلاح السماوات والأرض ، وصلاح الدنيا ما هي عليه الآن ... ؟
    أولا أشكرك على الوعظ...ولاكنك قولك أني من يفكر تفكير رجعي..ولو أني كنت وبوذي وكنت انت بوذي لكنا نتحاور الان ايضا..لأنك انت من يفكر بالرجعية ويبقى على قوله انا وجدنا ابائنا على أمة وانا على اثارهم لمقتدون.
    التفكير المنطقي كالاتي..انت حتى لا تستطيع ان تثبت ودجود الهك!!! فكيف تستطيع وصفه ..وتميزه على أنه واحد ام عده...تقول تعدد الخلق يدل على وحدانية ال (اله)كلام فراغ منذ متى كانت هذه الحجة!!! جلب ايات من القران ..وكأنك تحاور شخص مسلم....هذا لا ينفع ..لانا ولا انت حتى نستطيع ان نثبت شكل ذاك ال اله و ما ميزاته.
    ماذكر في قرانك من صفات بشرية لذالك ال اله ..لأا تعتبر حجة.....و لاكن حتى وان توصلو الى وجود ذالك اله ...الذي (على كلامك)خلق الكون والأرض والجبال و نوع المخلوقات
    هل هو ..بوذا ؟؟؟.....ام ياهوذا.؟؟..أم وحش الاسبغاتي الطائر...؟؟...ام النار...؟؟..ام هبل...؟؟ ام ....الله..؟؟؟ وعدد ...الخ
    فكل ديانة تغني على ليلاها ...ولو أرادة ديانة ان تثبت لنا صحة ذالك اله الخالق للكون على كلامها
    فيجب عليها أولا ان تثبت صحة ما قاله ذالك اله (أو ما قاله مرسليه --->لديانات الابراهيمية)
    تحياتي

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. وحدانية الخالق
    بواسطة هيزم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-12-2011, 05:55 AM
  2. القلب دليل على وحدانية الله
    بواسطة عبد الغفور في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 05-03-2011, 11:13 PM
  3. الأدلة العقلية على وحدانية الله
    بواسطة أبو القاسم1 في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-30-2010, 03:20 PM
  4. وحدانية الله..
    بواسطة متعلم أمازيغي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 06-02-2009, 03:23 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء