بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين
والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وخاتم النبيين والمبعوث رحمة للعالمين العاقب الذي ليس بعده نبي, أمَا بعد,

في هذا المقال نبيِِن بإذن الله تعالي للأحمديين الفرق بين المتقوِل علي الله والمفتري علي الله الكذب, ونعتمد بإذن الله تعالي علي نفس المثلين الذين اعتمد عليها الأحمدية ونوضِح بإذن الله خطأ فهم الأحمدية تماما بالإستدلال بهذين المثلين


قال تعالي:
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿40﴾وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ ﴿41﴾ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿42﴾ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ﴿43﴾ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ﴿44﴾ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ﴿45﴾ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ﴿46﴾ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴿47﴾ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿48﴾ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ ﴿49﴾ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ﴿50﴾ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ﴿51﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴿52﴾


ويكفي لقارئ القرآن الكريم أن يفهم وحدة الآيات ويعرف أن الله تعالي ينحدَث عن سيد الوري صلَي الله عليه وسلَم

فالله تعالي يقول: إِنَّهُ (لَقَوْلُ) رَسُولٍ كَرِيمٍ
ثم يقول تعالي: وَمَا هُوَ (بِقَوْلِ) شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ
ثم يقول تعالي: وَلَا (بِقَوْلِ) كَاهِنٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ
ثم يقول الله تعالي: وَلَوْ (تَقَوَّلَ) عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ

إذاً فقد أثبت الله تعالي أنه قول الرسول صَلي الله عليه وسلم, ثم نفي أن يكون قول شاعر وأيضا نفي أن يكون قول كاهن, فالموضوع كله يدور حول قول رسول الله صلي الله عليه وسلم, فلماذا تفهم الأحمدية الآيه التي وسط آيات تتحدث عن موضوع واحد علي أنها لموضوع آخر وانها لكل الذين افتروا علي الله الكذب؟؟؟

والآيه الكريمه تقول ولو تقوَل ولم تأتي ولو تقولوا, فالآيات تتحدث عن الرسول صلي الله عليه وسلَم منذ البداية
فأين تنزيهكم للرسول صلي الله عليه وسلم حين تقرنون قول الله تعالي عن الرسول صلي الله عليه وسلم والمفترون علي الله الكذب.؟؟؟

ثم أن الله تعالي يقول بعد هذه الآيات: وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ

والقرآن الكريم هو تذكرة المتقين والقرآن الكريم هو قول الرسول الكريم والقرآن الكريم ليس بقول شاعر ولا بقول كاهن.وأن هناك من يكذب بالقرآن وأن القرآن الكريم حسرة علي الكافرين وأن القرأن حق اليقين, سبحان ربي العظيم.

لا مجال هنا للفهم المغلوط؟ أليس كذلك؟ فتح الله علي الأحمديين وهداهم إلي الحق, وهدي منهم بكلماتي فهو ولي ذلك والقادر عليه.




الحجّة الثانية التي أتي بها الأحمدية وهي عليهم وليست لهم بالمرة

فهي ما ورد
في الكتاب المقدس *وأما النبي الذي يُطغي فيتكلَّم باسمي كلاماً لم أُوصِه أن يتكلَّم به، أو الذي يتكلَّم باسم آلهة أخرى، فيموت ذلك النبي*

ونسي الأحمديين أو أنسي الله من ينظّر لهم أوّل الجمله تقول ( وأمّا النبي الذي يطغي) فهل هناك من يفتري الكذب علي الله ويدعوه أي كتاب مقدّس بصفة (نبي) بالطبع لا, فالكتاب المقدّس يتحدث عن النبي الذي يتقول علي الله بكلام من عنده وأكرر ( النبيّ) الذي يتقوّل علي الله وليس الكاذب الذي يكذب علي الله ويقول قد أوحي إلي ولم يوح إليه شيء.


.أشهد الله أنّي ما أريد للأحمديين إلّا الخير وما أريد لنفسي إلّا ثواب الهدايه,
هدانا الله وإياكم لما فيه الهدي والصلاح.