النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: أشعُرُ بالإرجاء !

  1. #1

    افتراضي أشعُرُ بالإرجاء !

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    الايمان حسب مذهب اهل السنة والجماعة هو قول و اعتقاد و عمل و لا يُجزء أحدهم إلا بالآخر و قد نقل ذلك غير واحد من السلف و جمعهم الامام اللالكائي في كتابه ( اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة) حيث نقل فيها أحد عشر إجماعا للتابعين و من بعدهم على ان الايمان ثلاثة اركان اذا سقط منها ركن سقط الكل , و كذا قال الامام الشافعي في ((الأم)) و غيره الكثير من الائمة , لكن و للإنصاف هناك العديد من العلماء رجحوا كون العمل هو شرط كمال للإيمان و استدلوا استدلالا واضحا بأحاديث هي في اعلى درجات الصحة بل و بعضها و صل حد التواتر كأحاديث الشفاعة و خصوصا حديث ( لم يعمل خيرا قط) و حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : "يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان (وفي رواية: من خير) فيخرجون منها، قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو الحياة، شك مالك، فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية{متفق عليه} ".
    كذا حديث ابي سعيد الخدري عند ابن خزيمة : يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يوضع الصراط بين ظهراني جهنم، وعليه حسك كحسك السعدان، ثم يستجيز الناس، فناج مسلم ومجروح ناج، ومحتبس، ومنكوس فيها، وإذا فرغ الله عن وطر من القضاء بين العباد، يفقد المؤمنون رجالا كانوا معهم في الدنيا يصلون صلاتهم، ويزكون زكاتهم، ويصومون صيامهم، ويحجون حجهم، ويغزون غزوهم ، فيقولون: يا ربنا، عباد من عبادك كانوا معنا في الدنيا يصلون صلاتنا، ويصومون صيامنا، ويحجون حجنا، ويزكون زكاتنا، ويغزون معنا، لا نراهم، فيقول: اذهبوا إلى النار فمن وجدتم فيها منهم فأخرجوه قال: فيجدون وقد أخذتهم النار على قدر أعمالهم، فمنهم من أخذته إلى قدميه، ومنهم من أخذته إلى نصف ساقيه، ومنهم أخذته إلى ركبتيه، ومنهم أخذته إلى ثدييه، ومنهم من أخذته إلى إزرته، ومنهم من أخذته إلى عنقه، ولما تغش الوجوه فيستخرجونهم منها، فيطرحون في ماء الحياة، فقيل: يا رسول الله، وما ماء الحياة ؟ قال: غسل أهل الجنة، فينبتون فيه كما ينبت الزرع في غثاء السيل، ثم يشفع الأنبياء، أو قال: يشفع في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا فيستخرجون منها، ثم يتحنن الله برحمته على من فيها، فما يترك أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا أخرجه منها".
    رواه ابن المبارك في الزهد" وأحمد وابن ماجة (مختصراً جداً) وابن أبي شيبة والحاكم وابن خزيمة في "التوحيد" وغيرهم بسند حسن
    و من اصحاب هذا الرأي علماء جهابذة لهم مكانتهم العلية في الاسلام كأبو حنيفة و و بعض الروايات عن مالك و حتى الشافعي و ابن رجب و من المعاصرين العلامة الالباني رحمهم الله احمعين .....
    قبل , كنتُ من اشد المتمسكين بالرأي الاول الراجح عن اغلب علماء اهل السنة والجماعة و الذين اشبعوا المرجئة بالردود ...لكن:
    الان عندما نمُرُ على احاديث الشفاعة و اقوال العلماء في الصف الاخر نرى بأنهم بحججهم أحق من الطرف الاول
    فما رأي حضراتكم؟
    الكُفْرُ يُعْمي و يُصِم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,064
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    الصواب ان العمل منه ماهو شرط كمال ومنه ماهو شرط صحه ....مثلا الصلاه شرط صحه للايمان لايصح الايمان بدونها ...اما بقية فرائض الاسلام فهي شرط كمال اي انها من كبائر الذنوب لكن لايخلد صاحبها ...

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الحنبلي مشاهدة المشاركة
    الصواب ان العمل منه ماهو شرط كمال ومنه ماهو شرط صحه ....مثلا الصلاه شرط صحه للايمان لايصح الايمان بدونها ...اما بقية فرائض الاسلام فهي شرط كمال اي انها من كبائر الذنوب لكن لايخلد صاحبها ...
    بارك الله فيك
    انا اتكلم عن ((جنس العمل)) هل هو داخل في مُسمى الايمان ام هو خارجه

    مع العلم ان العمل هو ((ركن)) و ليس ((شرطا)) للإيمان عند غالبية اهل السنة والجماعة لأن الشرط يكون خارج المسمى فمثلا الوضوء هو شرط للصلاة و ليست ركنا ...
    والله اعلم.
    الكُفْرُ يُعْمي و يُصِم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,064
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمة ابن الاكوع مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    انا اتكلم عن ((جنس العمل)) هل هو داخل في مُسمى الايمان ام هو خارجه

    مع العلم ان العمل هو ((ركن)) و ليس ((شرطا)) للإيمان عند غالبية اهل السنة والجماعة لأن الشرط يكون خارج المسمى فمثلا الوضوء هو شرط للصلاة و ليست ركنا ...
    والله اعلم.
    انا اتحدث عن الشرط لغة وليس اصطلاحا ... فالشرط في اللغة، هو الشيء اللازم، الذي لابد منه، سواء كان جزءا من الماهية، أم خارجا عنها. فالشروط في البيع - مثلا - تكون داخلا في ماهية العقد، وجزءا منه

    اما في اصطلاح الأصوليين والفقهاء، صار (( الشرط )) مخصوصا بما كان خارج ماهية العبادة، وسابقا عليها؛ و(( الركن)) بما كان جزءا منها. وهذا الفرق اصطلاح محض، وإلا فالشرط والركن، كلاهما لا بد منهما، ولا يصح العمل من دونهما.

    وعلى هذا، فلا تثريب على من قال من أهل السنة: إن العمل شرط صحة في الإيمان. فهو لا يقصد أن العمل خارج مسمّى الإيمان، وإنما يقصد أن العمل لا بدّ منه في الإيمان، وأن الإيمان لا يصح إلا بعمل الجوارح. فمؤدّى كلامه هو ما قصده السلف بعباراتهم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    23
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذه المسألة محسومة عند السلف الكرام. فإن كان هذا.. فالحمد لله رب العالمين.
    ولفضيلة الشيخ أ.د. سفر بن عبدالرحمن الحوالي - حفظه الله - رسالة قيمة، بعنوان : ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي.

    والإرجاء (وبالأخص في الوقت المعاصر) يعتبر سرطان الأمة.. فقلّ أن يسلم منه أحد.
    خاصة مَنْ لم يضبط نواقض الإسلام على منهج أهل السنة والجماعة ضبطا صحيحا.

    ولفضيلة الشيخ / السيد العربي بن كمال - حفظه الله - سلسلة نفيسة بعنوان : الإرجاء. تجدها على موقع طريق الإسلام.
    وفيها مناقشات وتوضيحات وتفصيلات دقيقة وتأصيلات قوية.

    وعلى هامش الموضوع.. حين أرى معرفك.. أتذكر قول الصحابي الجليل - رضي الله عنه - :
    أنا ابن الأكوع *** واليوم يوم الرضع
    وهو بتمامه في صحيح الإمام مسلم بن الحجاج.
    بارك الله فيكم.
    قال الله تعالى: { فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } [الأنعام: 147]

  6. #6

    افتراضي

    ما نسبته لبعض العلماء كالإمام الشافعي رضي الله عنه وغيره لا يصح بل الثايت عنهم خلافه, ومن خالف في ذلك من العلماء كأبي حنيفة رحمه الله فقد خالف الإجماع تبعا لشيخه حماد بن أبي سليمان رحمه الله ,فالمسألة محسومة عند السلف ولله الحمد والأدلة عليها ظاهرة لا خفاء فيها في الأصل وإنما اشتبه فيها من اشتبه لأسباب ليس هذا مكان بسطها, واعلم أن ليس كل خلاف معتبرا ..أما الأحاديث التي ذكرتها فليس فيها أي حجة للمرجئة والرد عليهم فيها ميسور ,وأرجو من حضرتك قراءة ما نصحك به الشيخ أسامة وفقه الله تعالى..وانظر إلى كتاب حقيقة الإيمان عند الشيخ الألباني رحمه الله للدكتور الشيخ "أبو رحيّم" حفظه الله فقد بين بالدليل مواقع الزلل عند الشيخ في القضية ..فأعيذك بالله العظيم أن تخشّ في أودية الإرجاء فإنه شر ..والمرجئة يهود أهل القبلة كما قال السلف..
    التعديل الأخير تم 11-09-2011 الساعة 11:38 AM
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  7. #7

    افتراضي

    بارك الله فيكم جميعا
    حسنا .. ما حكم من لم يُكفر تارك جنس العمل؟
    ولا تسيؤا ظنكم بي ... فلستُ ادعوا لتمييع الدين او اروج لترك الاعمال و التواكل على الله...اعوذ بالله من ان اكون منهم
    الكُفْرُ يُعْمي و يُصِم

  8. #8

    افتراضي

    هذا الموقع الموقر ليس يحبذ نقاش ذلك بحسب علمي , فإن شئت بسط الموضوع فإني أنصحك بقراءة ما دلك عليه أخونا الفاضل أسامة
    ولكن باختصار احتراما لسؤالك : العمل يشمل عمل القلب وعمل الجوارح , فمن زعم أن تارك عمل الجوارح كله لا يكفر به المرء فهو مرجيء ,فإن زعم أنه لو ترك عمل القلب لا يكفر ,فهو مرجيء غال ..
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    982
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا أيها الكرام
    الأولى استكمال النقاش في المنتديات المتخصصة كالألوكة وأهل الحديث ومثيلاتها
    جزاكم الله خيرًا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء