المقال..المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن الموحد
وهذا الرد يسعى إن شاء الله الى اثبات الجهل الرياضي والفيزيائي لصاحبه المقال. فهو يدعي أن "الفراغ الكمي لازم وواجب الوجود".. رغم أن العلم يقول أن فضاء كوننا تشكلت أبعاده بعد الانفجار العظيم. أما مغالطته الكبرى فهي محاولته إثبات أزلية النظامٍ يعتمد على معادلات حادثة! فالقوى الأربعة الأساسية: the four fundamental forces ليست أزلية ولم تكن من ضرورات الوجود عندما كان الكون عمره أقل 10^(-43) ثانية.. ولم تظهر قوة الجاذبية وتكتمل سننها كما نعرفها اليوم إلا بعد فترة البلانك تايم.البرهان الرياضي على أزلية المادة
هذا الموضوع يسعى إلى إثبات أن المادة لازمة أي أنها ليست مخلوقة بل موجودة و حسب فيزياء الكم Quantum physics:
إذاً الخطأ المركب الذي سقط فيه الزميل.. هو محاولته إثبات أزلية المادة بربط وجودها بفضاء حادث + والربط نفسه يعتمد على معادلات وثوابت فيزيائية حادثة!
(كمن يحاول إثبات لزوم وجود ملفات رقمية بربطها بوجود حاسوب حادث يخضع لنظام تشغيل قوانينه هي الأخرى حادثة)
ربما لم ينتبه الزميل: أن علم الإنسان بوجود ذلك الارتياب لا يتم إلا إذا علم قاعدة ليست محل ارتياب:منذ فشلت الفيزياء التقليدية في تفسير استقرار الذرة و نماذج طيفها وغيرها من الظواهر المتعلقة بالعالم الذري وما دونه ... أصبحنا بحاجة إلى فيزياء جديدة... لتفسر لنا العالم على ذلك المستوى الميكروي... عالم مادون الذرة.. هذه الفيزياء هي فيزياء الكم...
إن أحد المبادئ الأساسية في فيزياء الكم هو مبدأ الارتياب لهايزنبرغ والذي ينص على أنه لا يمكن تحديد طاقة جسيم ما خلال لحظة معينة بدقة تامة ..وذلك بسبب وجود ارتياب دائم بين هاتين الكميتين الفيزيائيتين , وذلك تبعا للقانون Delta(E).Delta(T)> = h/4pi أي أن اللا تعيين في الطاقة مضروبا باللا تعيين في الزمن سيكون أكبر أو يساوي ثابت بلانك على 4 باي..
فهناك تعيين لــ π ،
وتعيين لثابت بلانك h
وتعيين للعلاقة: ∆(E).∆(T)≥ h/4π .. كقانون ثابت لا ارتياب فيه!
إذاً الاستشهاد بمبدأ الريبة لا يرد على شيء ولا ينفي خضوع الكون لثوابت ومعادلات وعلاقات فيزيائية يقينية !
لو كان الكون حقا قابع تحت الارتياب بالكلية.. فلماذا لا يرتاب في معادلة الارتياب نفسها؟لم تعجب آينشتاين فكرة هذا العالم الاحتمالي القابع تحت الارتياب واللا تعيين ... فقال قوله الاعتراضي المشهور بأن الإله لا يلعب النرد God doesn’t play dice with the world.. !!!
صاحب المقال يحاول من طرف خفي تمرير فكرة تقول: أن "فوضى الإرتياب" يمكنها أن تخلق نظاما دون الحاجة الى مصمم.
كمن يحاول البحث عن درجات الحرية في نظام رقمي لينفي وجود مبرمج وضع شروطا صارمة تقنن درجات الحرية.
آينشتاين لم يقل "بضرورة وجود متغيرات خفية لأنه يؤمن أن الله لا يلعب النرد".. فالنرد لا يؤدي الى اللا تعيين الكوانتي..وإضافة إلى ذلك قام اينشتاين بطرح نظرية المتغيرات الخفية Hidden Variables theory محاولا إرجاع ذلك اللا تعيين الكمي إلى قصور الإدراك الإنساني المتجلي بجهله لبعض القيم الفيزيائية غير المكتشفة بعد !!!
وعلى الزميل أن يميز بين ثلاثة أمور:
1- اللا تعيين بسبب نقص معرفة الراصد (حتى لو كان النظام 100% deterministic )
2- واللاتعيين بسبب وجود درجات حرية تؤدي الى احتمالات معقولة والى ما يسمى بـــ Mutually exclusive event.
3- واللاتعيين بسبب تراكب غير معقول للاحتمالات يؤدي الى مفارقات كتلك التي تجمع بين موت ونجاة (قطة شرودينغـر) في نفس الوقت.
ولحل هذه المفارقة ليس أمام العلماء خيارات كثيرة:
- إما الإقرار بوجود خطأ ما في فيزياء الكم كما قال د.روجر بنروز ..
- (و/أو) البحث عن أبعاد إضافية لا ندركها كتلك المذكورة في نظرية الأوتار الفائقة (أو غيرها)..
- (و/أو) البحث عن متغيرات خفية في كوننا لم يُدخلها الإنسان في حساباته كما قال آينشتاين..
- أما الحل الآخر هو استبدل (المتغيرات الخفية في كوننا) بـ(أكوان متوازية خفية) تتناسخ كل لحظة بعدد المصائر المحتملة.
فما هو الخيار الأكثر عقلانية؟؟
هذا كلام مرسل !في الحقيقة لقد أثبتت التجارب الفيزيائية الحديثة نسبيا خطأ فرضية ال Hidden Variables ..
لو ثبت ذلك يقينا.. لترك العلماء مثلا النظرية الجديدة التي تقول بوجود extra-dimensional membranes
والتي تفيد وجود أبعاد خفية.. تحتوي بطبيعة الحالة على ما تحتويه من متغيرات خفية. (البُعد ليس له أي تعريف رياضي دون متغيرات).
أما إن كان القصد هو استدلال John von Neumann! فقد رد عليه John Bell بالقول:
"the proof of von Neumann is not merely false but foolish!"
ومع ذلك لنفترض عدم وجود متغيرات خفية.. حتى لا يتوهم الزميل أن هذه المسألة ستقدم أو تؤخر فيما يحاول إثباته.
لنفترض جدلاً أن التفسير الكوانتي معصوم من الخطأ .. وأنه لا توجد أبعاد ولا متغيرات خفية .. وأن اللا تعيين متأصل في طبيعة الكون.. بحيث يمر الفوتون ولا يمر في نفس الوقت ليتسبب في وفاة ونجاة القطة في نفس الوقت ! ثم ماذا كان؟ أين هو الدليل الرياضي على أزلية أي شيء؟وبرهنت أن اللا تعيين الكمي ليس مجرد ظاهرة إبستمولوجية Epistemological مقتصرة على حدود المعرفة الإنسانية بل تتعدى ذلك إلى كونها ظاهرة أونطولوجية Ontological أي وجودية متأصلة في الكون ذاته ..
الظاهر أن الزميل لم يسمع من قبل بشيء اسمه Quantum Entanglement (التشابك الكمومي).. وهي ظاهرة تربط بين جسيمات كموية متباعدة! إذاً من حيث المبدأ لا يمكن حصر التفاعلات الفورية للجسيم في محيطه فقط! ثانياً: يمكن للجزيء أن يقترض الطاقة من (الفضاء الكوانتي) الذي يتواجد فيه.. وليس من (اللا شيء) كما يقول هنا:لزوم المادة Necessity of Matter:
نتيجة عدم تمتع القيم الفيزيائية بقيم محددة فان الطاقة بإمكانها أن تتغير بصورة تلقائية. و لا يمكن التنبؤ بها من لحظة إلى أخرى و كلما كانت الفترة الزمنية أقصر ستكون التموجات الكمية العشوائية أكبر ..في الواقع لا يمكن للجسيم أن يقترض طاقة من أي مكان طالما أنه يتوجب تسديد القرض فورا .. وتقتضي الصيغة الرياضية الدقيقة لمبدأ الريبة عند هايزنبرغ أن يتم تسديد القرض الكبير للطاقة بسرعة كبيرة أما القروض الأصغر فبعد زمن أطول..
بما أن الفوتون يخرج من (اللا شيء) .. إذاً هذا دليل على الخلق المستمر.. لأن العدم لا يصدر عنه شيء فكيف له أن يُقرض غيره؟تؤدي ريبة الطاقة إلى بعض النتائج الغريبة, من بينها إمكانية أن جسيما كالفوتون مثلا يمكن أن يخرج من اللا شيء بشكل مفاجئ فقط ليختفي بعد ذلك بسرعة كبيرة..
ربما من مصلحة الملحد أن لا يتلاعب بالمصطلحات ويخلط بين (اللا شيء) وبين (الفضاء الكوانتي) الذي لا يخلو من الطاقة.
أما المسلم فلا يحتاج الى هذا الخلط ليثبت حاجة الكون الى خالق!
إذاً الجسيمات لا تخرج من اللاشيء! وهي مؤقتة الظهور بالنسبة لأجهزة الرصد التي تتفاعل مع قمم الموجة.. فيبدو الأمر كما لو كانت الجزيئات تخرج من اللا شيء.تعيش هذه الجسيمات على طاقة مقترضة وبالتالي على زمن مقترض.. ونحن لا نراها لكن ما نعتبره فضاء فارغا في الواقع هو مكتظ بحشود من هذه الجسيمات ذات الوجود المؤقت لا الفوتونات فقط بل الإلكترونات و البروتونات وكل شيء آخر.. و لتمييز هذه الجسيمات مؤقتة الظهور من الأخرى الدائمة يطلق على جسيمات النوع الأول تسمية الجسيمات الافتراضية Virtual Particles
الى الآن لم يقدم الزميل دليلا واحدا على وجوب وجود النظام الفيزيائي.
بعد هذا النقل من صفحات ويكيبيديا والذي لا خلاف حوله.. لنرى ما هو استنتاجه الشخصي:وعلى الرغم من عدم قدرتنا على رؤية هذه الجسيمات الافتراضية فإننا نعرف أنها موجودة "هناك فعلا" في الفضاء الفارغ لأنها تخلف أثرا لنشاطاتها يمكن الكشف عنه.
على سبيل المثال تؤثر الفوتونات الافتراضية بحيث تحدث تغييرا طفيفا في مستويات الطاقة في الذرات و تسبب أيضا تغييرا طفيفا مماثلا في العزم المغناطيسي للإلكترونات.. وقد تم قياس هذه التبدلات الزهيدة و المهمة بدقة كبيرة باستخدام التقنيات المطيافية..
لنفترض حيز من المكان فيه كمية معينة من المادة -الطاقة (طبعا المفهومان متكافئان وذلك حسب قانون آينشتاين E=MC2 (
الآن لنقوم بتفريغ الطاقة من هذا الحيز تدريجيا ,سوف تتناقص بالطبع كمية الطاقة الموجودة... ولكن إلى متى؟؟؟
الجواب التقليدي عن هذا السؤال هو حتى وصول الطاقة إلى...الصفر!!
ولكن هذه ليست الحقيقة !! فسب ما رأينا قبل قليل,هناك تموجات دائمة في مستوى الطاقة.. بتعبير آخر لا توجد قيمة محددة للطاقة بل مجرد مجالات ارتيابية.. وبما أن طاقة الصفر هي قيمة محددة فلا يمكن إذن وجود طاقة صفرية Zero-Energy... لأن هذا ينافي مبدأ هايزنبرغ في الارتياب.. إذن كل ما يمكن الحصول عليه هو حيز من المكان المليء بالجسيمات الافتراضية و التي تعيش على طاقة مقترضة.. وذلك بحيث يمتلك هذا الحيز المكاني مقدار بغاية الضآلة من الطاقة, يدعى هذا المستوى الطاقي بال zero-point energy أو "طاقة نقطة الصفر " كما و يدعى الحيز المليء بهذه الجسيمات بالفراغ الكمي Quantum Vacuum.. الاستنتاج الممكن استخلاصه من كل هذا هو أن مفهوم الفراغ في العلم ليس هو ذلك العدم المطلق الذي يرمي إليه الفكر اللاهوتي. والأهم من ذلك هو أنه مهما حاولنا إفراغ حيز ما من المادة فيجب أن يبقى هناك مقدار ما منها ...
كأنه يقول "إن قوانين ويندوز تحتم وجود مقدار من الملفات الرقمية في الحاسوب.. إذاً تلك الملفات لازمة الوجود"إن قوانين الفيزياء تحتم وجود مقدار من المادة شئنا أم أبينا...أقول هذه المادة يجب أن تتواجد حتما: إذن فالمادة لازمة الوجود
...
الزميل هنا سقط في خطأ مركب! لأن وجود القدر الأدنى من المادة/الطاقة ..مرتبط:
- بوجود الفضاء الحادث الذي تشكلت أبعاده بعد الانفجار العظيم
- وبمعادلات فيزيائية لم تكن من ضرورات الوجود عندما كان الكون عمره أقل 10^(-43) ثانية.
...
الطريف في الأمر أنه اتهم الفكر اللاهوتي بالخلط بين الفضاء والعدم.. ثم بنى استنتاجه على نفس الخلط!
فهو خلط دون أن يدري بين الجملتين التاليتين:
1- الجملة الأولى: (غياب المادة/الطاقة وبقاء اللا شيء/العدم، هو أمر مستحيل عقلا) = هذه مقول خاطئة!
2- الجملة الثانية: (غياب المادة/الطاقة وبقاء الفضاء الكوانتي، هو أمر مستحيل فيزيائيا) = هذه مقولة صحيحة!
لو لم يسقط في خلط مزدوج بين (الفضاء) و(للاشيء)، وبين (المستحيل فيزيائيا) و (المستحيل رياضيا)
لما استنتج من المقولة الخاطئة في (1) ... ما توهم أنها نتيجة للمقولة الصحيحة في (2)!
الاستنتاج الوحيد هو حاجة الزميل أن يتعلم ألف باء منطق قبل أن يكتب مقال عن "البرهان الرياضي على لزوم المادة"نشأة الكون Origin of the universe:
لقد استنتجنا حتى الآن أن المادة و الفراغ الكمي بطبيعة الحال هي مفاهيم لازمة وواجبة الوجود ,فمن هنا نشأ إيمان العلم بأزلية المادة ومطلقية الفراغ...
ثم أي علم هذا الذي "يؤمن" أن فضاء كوننا -الذي تشكلت أبعاده بعد الانفجار العظيم- هو واجب الوجود؟
هذا القانون يحكم العلاقة بين جسمين اثنين: كتلة الأول M وكتلة الثاني mالآن سنبحث في أصل الكون الذي نعيش فيه انطلاقا من تطبيق مفاهيم فيزياء الكم على الكون بمجمله...
باختصار نقول أن الطاقة المحتجزة في المادة الكونية هي طاقة موجبة بطبيعة الحال أما طاقة المجالات الثقالية فهي طاقة سالبة حيث أنها تعطى رياضيا بالعلاقة :
U= -GMm/r
وهو قانون حادث وليس واجب الوجود لا رياضيا ولا فيزيائيا..
لأنه يعتمد على الثابت G الذي ظهر بظهور قانون الجاذبية كما سبق ذكره.
ويعتمد على متغير المسافة r الذي لم يكن له أي معنى قبل تشكل الأبعاد المكانية.
أضف الى ذلك أن قيمة (المسافة) بين موقعين تتغير بتغير طبيعة الفضاء وعدد أبعاده n
وهذه المعادلة نفسها ستتغير اذا كنت في فضاء غير أقليدي.
إذاً الخطأ المتكرر لصاحب المقال يتلخص في محاولته إثبات أزلية (توازنٍ /أو نظامٍ) يخضع لثوابت وقوانين حادثة فيزيائيا وغير حتمية رياضيا!
وقس على ذلك بقية المعادلات التي نسخها:كثافة الثقب الأسود بالعلاقة: P= 3C EXP 2 / 8 * PI * G* R EXP 2 (1 حيث G ثابت الجاذبية كما ذكرنا و R نصف القطر.
...
نصف قطر الثقب الأسود بالعلاقة: R<=2GM/C2 أي أصغر أو يساوي ضعفي ثابت الجاذبية مضروبا بالكتلة مقسوما على مربع سرعة الضوء في الفراغ
...
الكثافة الحرجة Critical Density ..Pc, ويعطى بالعلاقة: Pc=3H EXP 2/ 8 PI * G (2 حيث H ثابت هابل وهو الثابت الذي يحدد نسبة تمدد الكون و أيضا يعطى ب:... H =C / R حيث R نصف قطر الكون بتربيع العلاقة السابقة نحصل على H EXP2 = C EXP 2 / R EXP 2 وبتعويضها في (1) نجد أن: P = 3H EXP 2 / 8 * PI * G بالمقارنة مع (2) فإن: P =Pc.ثم؟طبعا مفهوم الطاقة السالبة للثقالة نابع من الأنتروبي السالبة "الحالة التنظيمية " المترافقة دوما مع الحقول الثقالية ...
بتطبيق معادلات النسبية العامة لآينشتاين وجد الفيزيائيون أن الطاقة الموجبة للمادة الكونية تساوي تماما الطاقة السالبة لثقالتها ...وبذلك تكون
الطاقة الكلية للكون مساوية للصفر وذلك في حال كان الكون مسطح هندسيا...
ومن جديد هذه الطاقة لا تكون zero-energy بل zero-point energy..
الكون مسطح محليا .. وحتى لو افترضنا أن الكون المنظور مسطح بمثالية.. فإن الخاصية "اللا إقليدية" للفضاء الفيزيائي تحول دون الجزم بأن الكون مسطح في مجمله. ومع ذلك حتى لا يظن الزميل أن الشكل الهندسي للكون سيقدم أو يؤخر في موضوعه، لنسلم هنا أيضاً أن الفضاء مسطح مكانيا بمثالية، وأن الطاقة الموجبة للمادة الكونية تساوي تماما الطاقة السالبة لثقالتها.في الحقيقة لقد أثبتت الأرصاد الكونية Cosmological Observations أن الكون مسطح مكانيا بالفعل
بعد التسليم بكل ذلك.. ما هو استنتاجه الشخصي:بما أننا أثبتنا أن الكون عبارة عن ثقب أسود ليس إلا ...نستنتج أن كثافة الكون تساوي الكثافة الحدية.... أي أن الكون كما قلنا مسطح هندسيا...
بعد التسليم أكثر من مرة بأن الكون مسطح بمثالية إقلديدية.. وأن الطاقة الكلية في الكون هي طاقة نقطة الصفر. ثم؟أخيرا finally:
كما قلنا سابقا بما أن الكون بالفعل ذو هندسة مكانية مسطحة فالطاقة الكلية في الكون هي طاقة نقطة الصفر ....
لنعود لحظة إلى فيزياء الكم...
حسب مبدأ هايزنبرغ في الارتياب يمكن للبروتون الافتراضي أن يعيش مدة لا تتعدى 2 مضروبا بعشرة قوة ناقص 24 ثانية... قبل أن يختفي..
أما حياة الإلكترون الافتراضي فلا تتعدى 2000 ضعف هذه القيمة... أما الفوتون الافتراضي الأقل طاقة فتصل حياته إلى 200 ألف ضعف...
وأخيرا كتب استنتاجه العجيب الذي لا علاقة له بما سبق! ما اسم القاعدة الرياضية التي تقول أن (التموج إذا كان صفري الطاقة) فهو (تموج أزلي) ؟ وما أخبار القانون الثاني للديناميكا الحرارية؟ لتبسيط المغالطة: لنمثل الفضاء الكوانتي بعَلم يُرفرف (تجاوزا).. ولنتفرض أن هناك توازن للمطال (Amplitude) بين الجهتين ! الخطأ الذي سقط فيه الزميل هو اعتقاده أن المطال لن يتغير إذا كان هناك توازن! والحقيقة أنك لو تركتَ التموج دون تدخل خارجي سيحافظ على توازنه بين (المطال الموجب الذي ينقص مع الوقت) وبين (المطال السالب الذي ينقص هو الآخر) الى أن تصل الى حالة خمول.. تماما كما يؤول التدافع بين القوى الفيزيائية الى الحالة الأكثر استقرارا والى توازن ترموديناميكي.. بعد أن تقل الفروق على مستوى الحرارة والضغط والطاقة.. وهذا دليل فيزيائي أن الكون لو كان أزليا لتوقفت احداثه منذ الأزل. أضف إلى ذلك عدم حتمية المعادلات الفيزيائية رياضيا.. ولو كان هناك دليل على وجوب وجودها لما ظرهت النظرية الرابعة للأكوان المتوازية.. ولما طرح قبل ذلك جون ويلر وستيفن هوكينج سؤالهما المعروف باسم (Wheeler/Hawking question) لماذا هذه المعادلات وليس غيرها؟أخيرا إن التموج الكوانتي ذو الطاقة صفر سيبقى من الأزل حتى الأب
كوننا كما قلنا قابع عند طاقة الصفر............. إذن فهو ليس إلا تموجا كوانتيا صفري الطاقة !!د
Bookmarks