الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.
أما بعد,, لقد وعد الله في كتابه الكريم وعلى سنة نبيه الأمين أنه سوف ينصر هذا الدين و أتباعه فقال في كتابه الحكيم : وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز. وقال في آية أخرى كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله لقويٌ عزيز .الآية, ومن السنة من حديث المغيرة بن شعبة قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَنْ يَزَالَ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ". البخاري (3640)، ومسلم (1921).
ففي الآيتين الكريمتين وفي الحديث الصحيح إشارة واضحة على أن الله سوف ينصر دين نبيه ويكبح أعدائه.وأن الحق سوف يبقى ظاهرا لا يراوده شك ولا تتطاير بجنباته الشكوك والظنون .
لقد حارب الإسلام مجموعة من المرتزقة من الأولين و الآخرين بمختلف عقائدهم وبشتى أسليبهم ,فتارة يأتون على صورة الكاهن العابد وتارة على صورة الصوفي الزاهد. بأفكار مختلفة ولكنها ترتوي وتنهل من منبع واحد ,ألا وهو منبع الماسونية , فقد جندت هذه المنظمة الخبيثة كثيرا من سدنتها ومن مريديها على مختلف المجالات.ومن بين هؤلاء المريدين المدعوا غلام أحمد مرتضى خان الهندي الذي ادعى النبوة في سنة 1889 هذا الرجل الذي نصب نفسه لنبوة مكذوبه بوحي من الحكومه البريطانيه, نبوة ما أراد بها وجه الله ولا الدار الآخرة ,بل أراد منها الطعن في كتاب الله و التشكيك في معتقدات المسلمين . وجعل المجاهدين سدنة و أذله تحت حوافر الحاقدين الصليبين. ولكن الله سبحانه وتعالى قيض لهذا الدين ولهذه العقيدة من يذب عنها وينفي عنها إنتحال المبطلين , وانتحال الجاهلين .وكان من بين هذه الأمة علماء أكارم من الهند أرغموا أنف هذ العاشف المأفون على الإعتراف بأنه ليس بنبي ولا مرسول . فقد رجع غلام الكذاب يجر ذيول الهزيمة في كتاب سماه "حمامة البشرى" هذا الكتاب لازال في موقع الجماعه دون أن تعرف ماتحويه صفائح هذا الكتاب لأنه لو علموا مافيه من منكرات و إنكارات لما وضعوه بين يدي القارئ.

أقول لقد جهل الذين قالوا إن الكتاب يعرف بعنوانه .."حمامة البشرى" فأي بشرى يحمل هذا الكتاب ؟؟ وما الجديد عند يالاش الحشاش ؟
هذا الكتاب الذي كتبه غلام أحمد سنة 1893 كما ذكر ناشره على موقعهم الرسمي .شحنه غلام بإلحاد في الملائكة وتشكيك في بعض الأحاديث أو تحريفها على طريقته المعهوده , ولم ينس غلام أن يصف الله بصفات المخلوقات كما قال في الصفحة 135 :وانظر إلى الملائكة كيف جعلهم الله كجوارحه ..!!! ومع هذا يخرج علينا أتابعه ويصيحون في غرفهم الصوتيه أنتم مجسمه أنتم مشبهة و..فأنظر أيها القدياني بعين الإنصاف أليس هذا تشبيها من غلام الملائكة بجوارح -تعالى الله عن ذالك علوا كبيرا- ولكن ليس هذا مطلبنا الآن بل الآن سوف ننقل لكم أيها المنصفون الأحمديون كلاما لغلام يستحيل رده على أنه نفى عن نفسه النبوة بعدما فضحه علماء المسلمين وقضوا على شبهه كلها
يقول غلام أحمد في حمامة البشرى في الصفحة 165 (ومن اعتراضات هؤلاء المكفرين أنهم قالوا أن هذا الرجل ادعى النبوة وقال أني من النبيين ,أما الجواب فأعلم يا أخي أني مادعيت النبوة وما قلت أني من النبيين !!! ولكنهم تعجلوا و أخطأوا في فهم قولي ,وما فكروا حق الفكر بل اجترؤوا على نحت بهتان مبين..) الآن وقد ادعيت من قبل و قلت أنك من النبيين و أن الله قد بعثك للعالمين بشيرا ونذيرا!!!! وأنه من لم يؤمن بك فلو قرأ الفاتحه في كل ركعة ولم يؤمن بك فهو كافر !!!
ترى لماذا يجحد غلام أحمد النبوة الآن ويفر منها ؟ ما هو السبب ؟؟؟

قد يعترض معترض علينا ويقول أنه إنما نفى النبوة التشريعية وليس النبوة الظلية كما سماها هم أسماء لم ينزل الله بها من سلطان فنرد عليه من أوجه كثيره جدا ومن كلام غلام فقط أولا : لقد أخطأت فغلام لم يتلفظ في كل هذه الصفحات بكلمة ظليه ولا تشريعية بل أكد أنه ليس بنبي و أنه مجرد محدث لا أقل ولا أكثر فلو كان نفى عن نفسه النبوة االتشريعية دون الظليه لقال فاعلم يأخي أني لم اده النبوة التشريعيه ولم أقل شيئا يوحي بذالك فأين هذه التشريعيه التي يهمز بها القديانيون في آذاننا ؟؟
ثانيا : بعدما نفى غلام عن نفسه النبوة قال بنفي اثبات لا يفهم منه إلا الحصر:" وماقلت لناس إلا ماكتبت في كتبي من أنني محدث ويكلمني الله كما يكلم المحدثين " فتأمل صديقي الأحمدي فإياك أعنى واسمعي ياجاره. تأمل كلامه وهو ينفي عن نفسه النبوة ويقول أنه محدث فقط !! بل يزعم أن هذا ماقاله في كل كتبه , أليس من الأولى أن تقوم الآن كما تؤول كل كلامه في الإساءة لله و إلى عباد الله أن تؤول جميع كتبه التي ادعى فيها النيوة ؟؟ لأنه يقول هذا ماكتبت في كتبي ؟؟

ثالثا : يقول غلام أحمد "وما كان لي أن أدعي النبوة وأخرج من الإسلام وألحق بقوم كافرين .وها أني لا أصدق إلهاما من إلهاماتي إلا بعد ان أعرضه على كتاب الله ,وأعلم أن كلا مايخالف القرآن فهو كذب وإلحاد وزندقة ,فكيف أدع النبوة و انا من المسلمين!!! " الصفحة 166. فأنظر الآن كيف يتمسح الآن بالمسلمين ويقول أن بلسان مقاله أنه من المسلمين وأن ادعاء النبوة بعدما ختمت بمحمد صلى الله عليه وسلم كفر و إلحاد وزندقة, وأمعن قليلا من النظر وهو يقول أنه لا يصدق شيئا مما يوحيه إليه يلاش إلا بعد عرضه على القرآن الكريم فإن كان وحيا من الله كما تقول أيها الأحمدي فكيف يعرضه على القرآن أليس كل من عند الله ؟؟؟ أم أن هذا الوحي الذي ينزل عليه يحتمل الصدق و الكذب !!
رابها : يتبع غلام أحمد كشف وجهه الحقيقي ابتداءا من الصفحة 166 نفسها وهو يقول "ومن الناس من يقول إن باب الإلهام مسدود " إلى "وقد أخبر الله في كتابه المحكم عن بعض رجل ونساء كلَمهم ربهم وخاطبهم وأمرهم ونهاهم .وماكانوا من الأنبياء ولا رسل رب العالمين ..."
أقول : أليس هذا نفيا عن نفسه النبوة وتفريقا منه بين المحدثين و النبيين والرسل ؟؟
خامسا : في الصفحة 171 :"ولا شك أن التحديث موهبة مجرده لا تنال بكسب البثة ,, كما هو شأن النبوة ويكلم الله المحدثين كما يكلم النبين..." فتأمل كيف يحاول هذا الموهوم أن يساوي بين النبوة والتحديث بهرطقة غير مسبوقة .
سادسا : يقول غلام أحمد في الصفحة 172 :"عليك أن تدقق النظربالإنصاف الكامل ليتضح لك الحق الحقيق وتكون من الفائزين .وقد بينت لكم كل ماهو كلمة الكفر في أعين المستعجلين .فأنظر أين هذا و أين رائحة ادعاء النبوة كما فهم المتهورون في إيماني وعرضي ومعاذ الله أن أدعي النبوة بعدما جعل الله نبينا وسيدنا محمدا المصطفى صلى الله عليه وسلم خاتــــــــــــــــــــــم النبيين " وأناكذاللك أقول لك أيها الغلامي الذي اتنخدعت فيهم عليك أن تدقق النظر ولا تتعجل كما تعجل من كفره ليظهر لك الحق الحقيق أن غلام أحمد المفتون المحترف بتبرأ من النبوة تماما لا الظليه ولا التشريعية ,وإلا كيف ترد على هذا الكلام الذي سطر لك ؟؟ هل يستقيم قول القائل أن غلام نفى عن نفسه النبوة التشريعيه فقط والنبوة الظليه ثابتة له هل يستقيم هذا مع قوله أين رائحة ادعاء النبوة ؟؟؟؟؟
وعلى الرغم من هذا ترك القديانيون هذا الكلام المحكم من كلام غلام أحمد المملوء بالتراكيب المعظلة , والأساليب الملتوية. وراحوا يبكون خلف عاطفتهم وينشدون نبوة زائفة, تبرأ منها غلام أحمد في هذا الكتاب كله ..

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .