تتطاولُ علينا وفي النهاية تعتذر ..!! نسأل الله لك الهداية فما نفعُ هذا الأسلوب الذي ينمي عن ضعفٍ في فهمك للنصوص ...!!( ...) وما لم ينبت بها رسـول الله الذى حكم بين الناس بالكتاب فقط كبيان الله صاحب الحكم وحده ـ
فهـل نُصـدق ما جاءنا بكُتب السنة ونتبع أهواء البشر ونُكـذب قول الله ربنا ورسـوله الذى علَّمنا أن الحكم لله وحده ـ أم نُصدق الله الواحد الأحد ونتأسى برسـوله الأمين كما أمرنا ربنا ؟؟؟
إنظـــروا إلى قول رسـولكم بإذن ربه ..
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56) قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57)
وبماذا نُحاجج ربنا وماذا سنقول له فى اليوم الموعود إن إرتضينا بما لم يُتزل من عنده من حُكم وهو القائل ..
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
1) هل النبي صلى الله عليه وسلم معصومٌ في التبليغ أم ليس بمعصوم .
2) السؤال الذي طرحتهُ عليك لم تجب عليه لماذا لا نعلم ، والحاصل أنك تتهرب من الإجابة على المطروح عليك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
إن السنة النبوية ضرورةٌ دينية وحجتها ثابتة لكل من عقل ومن لم يعقل ، وما أسخفَ من يدعي على نفسهِ الإسلام فيأتِ منكراً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ويقولُ عن نفسه بأنهُ من المسلمين ، والأدلةُ على حجية سنة خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم في أكثر من موطن وبالأدلة العلمية التي يعقلها العقلاء وبهذا فإن الأدلة التي يمكنُ أن نجملها في اثبات الحجية لسنة النبي صلى الله عليه وسلم { العصمة } فعصمة النبي من الأدلة التي تسقطُ القول بعدم حجية سنته صلوات ربي وسلامه عليه .
فإنهُ من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم معصومٌ من الوقوع في ما يتعمدُ التبليغ من الإخلال ، بدلالة المعجزة الإلهية بل ولنكونَ بشكلٍ أدق من السهو والخطأ فيه على الشكل الصحيح ، وإن الذاهبين إلي تجويز ذلك عليه ، يجمعون إشتراط التنبيه من الله تبارك وتعالى فوراً ، وعدم التقرير عليه صلى الله عليه وسلم .
وبهذا يمكنُ الإجمال : { بأن كل تقرير وخبر بلاغي من النبي صلى الله عليه وسلم - لقي صفة التقرير عليه من الله تبارك وتعالى - صادقٌ مطابقٌ للوحي الإلهي وما عند الله تبارك وتعالى بالإجماع ، وبذلك يجبُ التمسكِ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وفقاً للدليل الثابت } ، ويثبتُ من ذلك حجية قوله صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم { هذا كلام الله } ، وصفة القول في الأحاديث القدسية أن كان يقول صلى الله عليه وسلم { قال ربُ العزة } ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : { حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنبا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانُ ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَوْفٍ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ، أَلا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ : عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ ، فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ ، أَلا لا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الأَهْلِيِّ وَلا كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ " } .
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : { وروى أبو داود (4605) والترمذي (2663) وابن ماجة (13) عن أَبِي رَافِعٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَأْتِيهِ الْأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ فَيَقُولُ : لَا نَدْرِي ، مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاهُ ، وإلا فَلاَ ) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" وغيره } وقوله صلى الله عليه وسلم : { وروى الترمذي (2664) وابن ماجة (12) عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ الْكِنْدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي فَيَقُولُ : بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ . أَلَّا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ) } فهذه الأخبار في إثبات صحة العصمة في التبليغ ، وإلا لما وجدت السنة توافق القرآن الكريم وهذا واقعٌ بحمد الله تبارك وتعالى .
1- فهذه كلها أخبارُ معصومٍ عن الكذب ، وبعصمتهِ صلى الله عليه وسلم في التبليغ إتسمت سنتهُ بالتوافق الكامل مع القرآن الكريم .
2- فهذه الأخبار حجةُ تدلل على أن الوحي الإلهي قسمين ، وبهِ ينتهي إشكالُ الزاعمِ بأن سنة خير البشرية ليست بحجةٍ بنفسها وبالقرآن والإجماع وعصمتهُ دليلُ حجيتها .
* الوحيُ المُعجزْ المُتَعبدُ بتلاوتهِ ، وغيرهُ ماليس كذلك .
* الحديثُ القُدسي وَهو ما نَزلَ لفظهُ .
* وحديثٌ نبوي وهو ما نزل معناهُ ، وعبر عنهُ النبي صلى الله عليه وسلم بلفظٍ من عندهِ .
وثبتُ عصمتهُ عن الكذب وحجيتهُ في التبليغ قوله صلى الله عليه وسلم : { البينةُ على المدعي ، واليمينُ على من أنكر } ، وحديث { بني الإسلام على خمس } وبالجملة هذه كلها أخبارُ معصومٍ عن الكذب فقد عصمهُ الله تبارك وتعالى في تبليغ الرسالة ، والوحي من الكذب إذاً فيما تعلق بالأحكام الشرعية النبي صلى الله عليه وسلم معصومٌ عن الكذب وفي التبليغ كذلك فهو { الصادقُ الأمين } وهو الذي صدق بالحقِ وجاء بهِ صلى الله عليه وسلم ، وبهذا فإن السنة حجةٌ بعصمتهِ صلى اله عليه وسلم في تبليغ الرسالة وإعلم أن القول بإنكار السنة لهو عينُ التكذيب لهُ بأبي هو وأمي وحاشاهُ من كل هذا ، فما نفعُ العقل إن خرج من رأس صاحبهِ يركضُ لا يعرف أين يستقر . والله المستعان .
أبمثل هذا تحاججني يا مسكين ، وهل النبي صلى الله عليه وسلم أضافَ ما لم يرضهُ الله عز وجل .. ؟هل تستطع الوقوف أمام ربك ومحاججته بقولك هذا الذى تقرر فيه بأن رسوله لم يكتفى بالحكم بين الناس بالقرآن وإنما أضاف له السنة كذلك ؟؟؟
فى النهاية أنت حر بإعتقادك ولكننا هنا نتحاور بالبرهان والحجة وليس بزخرف القول ، ولذا فقد وجب عليك تقديم برهانك الذى تنسبه للآية الكريمة والذى تؤكد من خلاله قولك بأن الرسول كان يقضى بين الناس بالقرآن والسنة !!!!؟؟
قلتَ يا مسكين : { نتحاور بالبرهان والحجة وليس بزخرف القول } فهذه عليك فإنظر لما تكتب وإنظر لما نكتب فأين البرهان وأين الحجة في كلامك ، فلما تبين لك أن هذه الآية تكشف عوارَ وخوار دينكم يا منكر السنة ، قلت الحوار بالبرهان فأيُ برهان ذلك الذي تتكلم عليه وقد طرحت عليك سؤالاً يفهمهُ ضعيف العقل ، وهل أحكامُ القضاء كلها إشتملت في القرآن .
1) أخرج لنا أحكام القضاء في الإسلام بإطلاقها في القرآن الكريم .
2) هل نجدُ في القرآن أحكام القضاء في الدين ، ونجدُ فيها مثلاً القضاء بمسائل الدنيا ..؟؟ أم كانت السنة هي مشرعة بعد القرآن مستقلة عنهُ إلي تفسيره وبيانهِ ..؟
كلامٌ بعيدٌ عن أي علمية ، وأي برهان كما طلبت فلا حول ولا قوة إلا بالله فإترك عنك السفسطائية يا رجل .كفاك إفتراءا على نبيك وهات دليلك على أن النبى كان يحكم بالسنة ودع عنك ذلك الكلام المحفوظ عن أأمتكم والذى إفتروه على الرسول بأهوائهم من دون بينة أو برهان .. فإن لم تفعـل , ولن تفعـل ، فاتقى النار التى وقودها الناس والحجارة وتدبــر قول ربك جيدا ..
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ
Bookmarks