أبدأ من الأخير فأقول لا يا أخي حفيد لم تتعد على أي مجلس فهذا مجلسك والمنتدى مجلسنا كلنا، هذا يُشعرني بأني استحواذي. والإلحاد ليس شيئاً على سبيل المجاز ولكنه شيء، إلا أنه شيء لأنه الغاية في الجحود، والجحود شيء، وهو أقصى ما يمكن أن يصل إليه المرء في الكفر لأنه يريد أن يجعل الله "لا شيء"، ولكنه سبحانه له دعوة الحق وهو شديد المِحال. ومما ينبغي أن يثير التفكير : لماذا لم يُفرد القرآن للإلحاد والملاحدة سور أو آيات خاصة - استقلالاً عن الحالة الفرعونية - فقلتُ ربما لأن الإلحاد - لا سيما الإثباتي - حالة شاذة جداً في مسار التاريخ والأمم والحضارات، فحقّه أن يُعامل على أنه "لاشيء".
Bookmarks