صفحة 5 من 7 الأولىالأولى ... 34567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 75 من 101

الموضوع: ((إسماعيل بن أبي أويس)) بينَ عَبْقَرِيَّةِ الْمُحَدِّثِين وتخاليط الْمُسْتَشْرِقِين!

  1. افتراضي

    أخي شاهد عيان وفقك الله.

    الدكتور موراني يريد أن يقول لك - كما تعود دائما - : أنت في وادي الإيمان المطلق بسلامة الأحاديث النبوية ... وهو في وادي النظرة العقلية المجردة ... التي تخضع كل شئ للمعمل ... بعيدا عن كل ما قد يتعلق بمعاير الدين وقيوده التي يفرضها على الباحث بين حين وآخر ... فهل أنت مستعد للتنازل عن إيمانك المطلق بصحة ما ورثته عن آبائك وأجدادك ... والتخلي عن قيود الدين ... والنظر للأمر نظرة مجردة من خلال الدراسة المقارنة الاجمالية للنصّ synoptic analysis...؟!!

    أظنك فقهت هذا؟

    حتى لو فهمتَ وطبقتَ فلن يعفيك الدكتور من التهمة المسبقة بأنك أسير القيود الدينية ... وحقيقة الأمر أنك خالفتَه فلذلك أنت في وادي وهو في وادي ... وأنت أسير القيود والمعايير الدينية ... لا يفتأ يكرر في كل مناقشة ... أنت في وادي وهو في وادي ... هكذا هو الدكتور موراني في أبسط تصور له ... وهذه سنة الأولين من المستشرقين ... لا بحث إلا بحثهم ... ولا منهج إلا منهجهم ... ولو حاكمتهم إليه ... تهمهم لك جاهزة ... ذات قوالب موحدة ... لن تخطئها إذا جالستهم أو ناقشتهم ...

    لكن السؤال ما مدى معرفة الدكتور موراني بهذا المنهج أولا ...؟ وما هي الآليات التي يمتلكها لينظر من خلالها بهذا المنهج ...؟ ثم لو فرضنا الإجابة كانت إيجابية عن هذين ... فالسؤال : هل فعلا طبق الدكتور موراني ذلك المنهج بدقة أو قريب منها ... ؟!! أنا أزعم أنه لم يفعل ... كيف ذلك ... ؟ بعد سماع رأي الدكتور أقدم أدلة الإثبات - إن شاء الله - .

  2. افتراضي

    بعد هذا الكلام الجدلي للباجي
    وبعد تقديمه صورة تحليلية خاطئة بل كاذبة عنّي ...
    اكرر هنا كما كتبته له في رسالة خاصة :

    أنا لست متدينا ولا أمارس دينا ولا يهمني ما كان عليه آبائي وأجدادي ومن هنا :

    كلام الباجي :
    فلن يعفيك الدكتور من التهمة المسبقة بأنك أسير القيود الدينية

    وأيضا :
    وأنت أسير القيود والمعايير الدينية

    لا أساس له من قريب أو بعيد .


    أما باقي قوله فهو مجرد جدل بلا نهاية .

    شكرا على هذا الاهتمام , خاصة فيما يتعلق باسماعيل بن أبي أويس (أحد رواة موطأ مالك بن أنس )

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موراني
    بعد هذا الكلام الجدلي للباجي

    وبعد تقديمه صورة تحليلية خاطئة بل كاذبة عنّي ...

    بل هذا جزء من الحقيقة الناصعة الصادقة عنك دكتور فلا تفرّ ... إن كنتُ مخطئا فما معنى قولك : أنتم في وادي وأنا في وادي ...؟

    اكرر هنا كما كتبته له في رسالة خاصة :

    أنا لست متدينا ولا أمارس دينا ولا يهمني ما كان عليه آبائي وأجدادي ومن هنا :

    ومن ذكر ءاباءك وأجدادك ...؟ ولم نسألك عن التزامك الديني ولا أتى ذكره أصلا ... الكلام موجه لشاهد عيان ... أرأيت دكتور الآليات غير كاملة...

    كلام الباجي :
    فلن يعفيك الدكتور من التهمة المسبقة بأنك أسير القيود الدينية

    وأيضا :
    وأنت أسير القيود والمعايير الدينية

    لا أساس له من قريب أو بعيد .

    بل هذه من الأساسيات في تفكير جمع كبير من المستشرقين ... وفي نظرتهم لغيرهم ممن يخالفهم في نتائجهم ... وهي كذلك عند جماعة ممن تتلمذوا لهم وساروا على مشربهم ... وقد حضرت ندوة لفؤاد سزكين ... قال فيها قولا منكرا عن صحيح البخاري ... وبعد الندوة رفض رفضا باتا أي مناقشة له من أي طرف كان ... ولو كان علمانيا ليبراليا غير متدين ... يريدوننا أن نسمع ونطيع ... لأنهم العلماء ... هم الباحثون ... هم الذين درسوا العلم ... وحللوا النصوص بالمناهج العلمية الحديثة التي خفيت على من تقدم ... وعري منه من تأخر ممن لم يدرس بمدارس الغرب ... ومن لم يتتلمذ على كتب المستشرقين الغربيين ... هم فقط الذين يقراؤن وينقدون ويحللون ... والباقي مهمته أن يسمع فقط ... فإذا ناقش أو بحث ... فخالفهم ... فهو يجادل ... يقول غير الحقيقة ... وربما يكذب ... يتكلم من باب إيمانه المطلق بصحة القرآن والحديث ... نسي اختلاف الخط وما له من أثر في اختلاف القراءات... والمصاحف التي أُخفيت واختلفت ... غافلا عن نظرية تطور الأسانيد ... وأن كل هذه الأحاديث من عمل الفقهاء المتدينين ... لا يعرف أن الشريعة مرة بمراحل مختلفة من التطور والتغير على أيدي الفرق المختلفة ... وأن جزءا منها هو عبارة عن العادات العربية القبلية ... وهذا معنى السنة ... وجزء كبير منها من مصادر يهودية أو نصرانية أو حتى من القوانين الرومانية...

    أما باقي قوله فهو مجرد جدل بلا نهاية .

    جدال بالتي هي أحسن للتي هي أقوم ... المجال أمامك مفتوح دكتور ... قل كل ما يحلو لك ... لماذا تخفي ما تؤمن به وتراه صوابا ...؟ ما فيش حد حايشك ...

    شكرا على هذا الاهتمام , خاصة فيما يتعلق باسماعيل بن أبي أويس (أحد رواة موطأ مالك بن أنس )
    أديك قلتها بنفسك: أحد رواة الموطأ ... فإن أساء هناك عشرات الرواة الأخرين يقوّم بهم خطأه إن أخطأ ... ولكن ذلك لم يكن .. فكان مأمونا ضابطا في روايته للموطأ ... وهذا ما ظهر للبخاري فروى من طريقه بعض أحاديث خاله ... و لكونها مدونة في أصوله الخطية ... والتدوين له شأن ... ولأسباب أخرى رآها الإمام البخاري - رحمه الله -.

  4. افتراضي

    في ترجمة ((القعنبي)): قيل لابن المديني أصحاب مالك مَعْن ثم القَعْنَبِي؟ قال: لا بل القعنبي ثم مَعْن.
    وقال نصر بن مرزرق اثبت الناس في الموطأ القعنبي وقال إسماعيل القاضى كان القعنبي لا يرضى قراءة حبيب فما زال حتى قرأ لنفسه على مالك الموطأ ((تذكرة الحفاظ: 282)).

    وفي ترجمة ((مَعْن بن عيسى)): قال أبو حاتم الرازي: أثبتُ أصحاب مالكٍ وأوثقهم مَعْن بن عيسى، وهو أحبُّ إليَّ من عبد الله بن نافع الصائغ ومن ابن وهبٍ ((الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والتعديل والتجريح للباجي، والتهذيب للمزي، وغيرهم)).

    وفي ((النكت)) للزركشي (1: 146): (وقال بعض الفضلاء قلت للحافظ جمال الدين المزي قال أحمد بن حنبل كنت سمعت الموطأ من بضعة عشر رجلا من حفاظ أصحاب مالك فكيف أجاز رواية عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن يحيى التميمي والبخاري رواية عبد الله بن يوسف وأبو داود رواية عبد الله بن مسلمة القعنبي والنسائي رواية قتيبة بن سعيد ؟ وكيف لم يروه أصحاب الكتب من طريق الشافعي والبخاري إذا وجد حديثا يؤثر عن مالك لا يكاد يعدل به إلى غيره حتى إنه يروي في الجامع عن عبد الله بن محمد بن أسماء عن عمه جويرية عن مالك ؟ ولم يذكر الجواب ويحتاج إلى فضل نظر وجويرية من أقدم أصحاب مالك وهو يشارك مالكا في بعض شيوخه كنافع وغيره فلهذا يؤثره البخاري). [وقريب من معناه في: فتح المغيث للسخاوي 1: 21].

    واحتج بعضهم في كلامٍ له بـ (أن البخاري روى عن أماثل أصحاب مالكٍ) ((تدريب الراوي للسيوطي: 2: 169)).

    وهناك نصوص أخرى كثيرة غيره هذه.

    ووصلتنا سبعة أو ثمانية روايات للموطأ، ليس فيها رواية إسماعيل بن أبي أويس.

    واعتمد ابن عبد البر رواية يحيى في شرحه.

    وجمع بعضهم عدة روايات للموطأ في نسخة ملفقة وليس بينها ابن أبي أويس، وهذه النسخة من محفوظات المكتبة الأزهرية، وقد نشروها على موقعهم الجديد على الشبكة.

    ولم نسمع عن أحدٍ من شُرَّاح الموطأ قد اعتمد في شرحه على رواية ابن أبي أويس وقدَّمها على غيرها!


    فماذا يعني ذلك كله عندك دكتور بالنسبة لمنزلة ابن أبي أويس بين رواة الموطإ؟



    في انتظار جوابك.


    وتحياتي للجميع مجددًا.
    التعديل الأخير تم 11-23-2005 الساعة 12:38 AM

  5. افتراضي

    ربما تنتهي قصة اسماعيل هذا قريبا الذي وضع الأحاديث (وكما قال ابن حجر : في شبيبته ....ثم انصلح ...)
    ولكي نضع هذه النقطة الحساسة جانبا نحتفل به راويا للموطأ :

    اتحاف السالك برواة الموطأ عن الامام مالك لابن ناصر الدين( الرقم 13 )

    ذكره اسماعيل القاضي في مسند حديث مالك بن أنس ( الجزء الخامس ) خمس مرات , ومرتان منها شاهد في الموطآت المطبوعة

    كما ذكره ابن حبيب في كتاب الصلاة وكتاب الحج في الواضحة عدة مرات ولهذه الفقرات شواهد في الموطآت المطبوعة .

    وبهذا المعنى جاء ذكره في أحاديث الموطا للدارقطني

    طبعا هذا كله من التخاليط والكذب والافتراء والتشويه الاستشراقي , كالعادة
    التعديل الأخير تم 11-23-2005 الساعة 09:31 AM

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موراني
    ربما تنتهي قصة اسماعيل هذا قريبا الذي وضع الأحاديث (وكما قال ابن حجر : في شبيبته ....ثم انصلح ...)
    ولكي نضع هذه النقطة الحساسة جانبا نحتفل به راويا للموطأ :

    اتحاف السالك برواة الموطأ عن الامام مالك لابن ناصر الدين( الرقم 13 )

    ذكره اسماعيل القاضي في مسند حديث مالك بن أنس ( الجزء الخامس ) خمس مرات , ومرتان منها شاهد في الموطآت المطبوعة

    كما ذكره ابن حبيب في كتاب الصلاة وكتاب الحج في الواضحة عدة مرات ولهذه الفقرات شواهد في الموطآت المطبوعة .

    وبهذا المعنى جاء ذكره في أحاديث الموطا للدارقطني

    طبعا هذا كله من التخاليط والكذب والافتراء والتشويه الاستشراقي , كالعادة
    شكرًا دكتور على هذا النقل الذي إذا أضفناه إلى ما ذكرتُه أنا في مشاركتي السابقة ستظهر لنا المرتبة الحقيقية لإسماعيل بن أبي أويس بين رواة الموطأ والمذهب المالكي، فلا هو من أعمدة نقل الموطأ أو المذهب، ولا هو من متقدِّمي أصحاب مالكٍ أصلاً، بل هناك الكثير والكثير أعلى منه في أصحاب مالكٍ، وهم أولى بالكلام عنهم، أما هو فمغمور بالنسبة لهم بلا شك!

    وأنت نفسك في نقلك هذا ترى (خمس مرات) (مرتان) (عدة مرات) فهو كما ترى ليس عمدةً في نقل الموطأ أو المذهب المالكي، وإنما وَرَدَ ذِكْره في رواية الموطأ والمذهب المالكي كما في نقلك أنت (خمس مرات) (مرتان) (عدة مرات).

    ويؤكد كلامك في هذا:
    عدم اعتماد شُرَّاح الموطأ لروايته، وعدم ذِكْرهم له ضمن الروايات المشهورة المعتمدة للموطأ.

    حتى البخاري حين نظرت فيه لأرى عدد ما رواه لإسماعيل وجدته ذكره في نحو (19) فيما ظهر لي (لأول وهلة من خلال النظر في موسوعة الحديث الشريف التي أصدرتها شركة صخر)، وليست جميعها عن مالك، بل ليست جميعها روايات، لكن العدد المذكور يشتمل أيضًا على ما نقله البخاري عن إسماعيل من كلام إسماعيل نفسه، تعليقًا على بعض المعاني، أو على تسمية بعض الرواة!

    وقد تعمَّدت النظر في موسوعة صخر للوصول إلى نتيجة من خلال الحاسب لنصل إلى قناعةٍ بقلَّةِ مرويَّاته كما نرى!

    الحاصل لنا الآن:

    - أن الرجل قليل الورود بين رواة الموطأ والمذهب المالكي جدًا، بحيث يصعب التكهُّن أو الزعم بأنه كان أحد أعمدة نقل الموطأوالمذهب المالكي.


    - فسواء كان ثقة أو ضعيفًا أو كذابًا أو وضاعًا (وسيأتي مناقشة هذا) فإنه لا يؤثر شيئًا لا في نقل الموطأ، ولا في نقل المذهب المالكي.

    وأنت ترى دكتور أن روايته للموطأ أو نصوصه الكثيرة التي رواها عن مالكٍ لم يصل منها إلا أقل من القليل كما ترى، حتى أنه قد أمكن عدّه أو الإشارة إليه بـ (عدة مرات)!

    ولا توجد لروايته أية نسخة لا مطبوعة ولا مخطوطة حتى الآن!

    ومع هذا كله لم يؤثر ذلك لا سلبًا ولا إيجابًا لا في الموطإ نفسه ولا في المذهب المالكي عامة!




    وهذا قدر متفق عليه الآن دكتور من خلال كلامك الذي هنا مع كلامي الذي قبله.




    أما مسألة اتهامه بالوضع فأناقشها معك بعدُ.

    شكرًا دكتور.

    وتحياتي للجميع مجددًا.
    التعديل الأخير تم 11-23-2005 الساعة 12:21 PM

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موراني

    ربما تنتهي قصة اسماعيل هذا قريبا الذي وضع الأحاديث (وكما قال ابن حجر : في شبيبته ....ثم انصلح ...)
    سأتجاوز جلّ الكلام الذي في مشاركتك، وأقول:

    دكتور موراني اقرأ النص كما هو، ابن حجر يقول: لعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته...

    ثم هنا سؤال مهم ... لعله يساعدك في فهم عبارته: ربما أضع الحديث ...

    أين الأحاديث التي وضعها إسماعيل بن أبي أويس أو حتى بعضها ...؟ فالقاضي إذا جاءه شخص وادعى أنه قتل إنسانا ... لابدّ له أن يجد جسد الجريمة وأداة الجريمة وغير ذلك مما يساعد على صحة الإتهام ... فهل رأيتَ في أحد كتب الجرح والتعديل حديثا موضوعا نسبَ وضعهُ لابن أبي أويس؟

    غاية ما تجده لو فتشت نسبة النكارة لبعض مروياته ... والنكارة غير الوضع والاختلاق.

    حتى الاعتراف دكتور - وإن قيل عنه : إنه سيد الأدلة - فعند القانونيين : الاعتراف لا يقف عند حده [ هكذا عبارتهم ] إذ ربما أقر شخص بجريمة لم يرتكبها لأسباب عدة.

    ثم لاحظ دكتور ما جاء في كثير من الكتب التي بها ترجمة لابن أبي أويس : كان مغفلا ... ضعيف العقل ... ألا يعني لك هذا شيئا؟!!

    ربما ستقول دكتور: إذا كان حال الرجل ما تزعم فكيف يروي عنه مثل الإمام البخاري ...؟ الجواب ... والتوسع في النقد الداخلي والخارجي للنص وفق الدراسة المقارنة الاجمالية للنصّ synoptic analysis... ومناقشة بقية كلام المجرحين لفهمه فهما صحيحا أرجئه لمكان آخر إن شاء الله.

  8. افتراضي

    جاء اعلاه

    ربما تنتهي قصة اسماعيل هذا قريبا


    فأنا أكتفي بهذا . ربما تناقشون بينكم مسالة ادخال اسماعيل في اتحاف السالك برواة الموطأ
    وذكر الدراقطني له راويا للموطأ

    لا أنتظر منكم توجيه أسئلة أخرى لأنكم تلفون وتدورون حول المسائل , مرة هنا , مرة هناك لكي تصلوا في النهاية الى أنه لم يضع الحديث (غير أننه اعترف به , وقال فيه ابن حجر ما قال وتركه النسائي ) , والى أنه ليس من كبار رواة الموطأ , غير أن ابن ناصر الدين أدخل في كتابه المذكور أكثر من 70 باعتبارهم رواة الموطأ , منه اسماعيل هذا .

    الخ .

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موراني
    جاء اعلاه

    ربما تنتهي قصة اسماعيل هذا قريبا


    فأنا أكتفي بهذا . ربما تناقشون بينكم مسالة ادخال اسماعيل في اتحاف السالك برواة الموطأ
    وذكر الدراقطني له راويا للموطأ

    لا أنتظر منكم توجيه أسئلة أخرى لأنكم تلفون وتدورون حول المسائل , مرة هنا , مرة هناك لكي تصلوا في النهاية الى أنه لم يضع الحديث (غير أننه اعترف به , وقال فيه ابن حجر ما قال وتركه النسائي ) , والى أنه ليس من كبار رواة الموطأ , غير أن ابن ناصر الدين أدخل في كتابه المذكور أكثر من 70 باعتبارهم رواة الموطأ , منه اسماعيل هذا .

    الخ .
    أما قصته فمنتهية منذ قرون كما قلتُ لك سابقا ...

    ونحن هنا نبحث لنبين لك صواب ما فعله أئمتنا ممن وضعوا أدق المناهج العلمية في نقد النصوص ودراستها ...

    والغريب أن يرمي مَن تفنن في اللف والدوران والإلتواء وإخفاء الحقائق ... والاعتماد على جزئية يكتنفها كثير من الغموض ليخرج بتعميم خاطئ متجاوزا كل المناهج والمعايير العلمية ... ... من الغريب أن يرمي غيره بذلك بدون ...

    ألا ترى غرابة ما تقول دكتور موراني ... وبُعدَه عن الصواب ... أم عدم التزامك الديني يجعلك لا تتحفظ و لا تتنبه لما تقول ...

    ونحن لا نوجه إليك أسئلة بالمعنى الحرفي الذي فهمته - وأعذرك لضعف آلة المعرفة بالعربية لديك مما يلقي بظلال كبيرة من الشك على مدى صحة فهمك لما تقرأ ... - إنما هي تنبيهات في صورة أسئلة ... تشير إلى قرائن احتفت بالنص تعين على فهمه فهما صحيحا لمن أراد الإنصاف ... أما من كان لديه حكم مسبق لا يريد أن يتزحزح عنه ... فماذا نملك له ...؟

    دكتور هذا سؤال مباشر على ظاهره : إسرائيل تقوم منذ مدة ببحوث مكثفة جندت لها طائفة كبيرة من الباحثين لدراسة شاملة للقرن الأول الهجري ... حول الإسلام والقرآن والسنة النبوية ... وتاريخه ورجالاته ... فأين أنت من هذا كله ؟

    ومعلوم لدى الباحثين أن اسرائيل تخصص ما يقارب 5%3 بالمائة من ميزانيتها للبحث العلمي ...

  10. Arrow

    متى لا يصلح اعتراف الرواة على أنفسهم؟!


    تمكَّن علماء الحديث رحمهم الله من خلال آلية خاصة بهم، عبر المقارنة الداخلية والخارجية للنصوص، وهي ما يسمى عندهم بـ ((الاعتبار)) ويسمَّى عند أهل عصرنا بنظرية (تحليل النصوص) أو (النقد الداخلي والخارجي للنصِّ)؛

    من خلال هذه العملية تمكَّن علماء الحديث رحمهم الله من معرفة أحاديث الرواة أكثر من معرفة الرواة أنفسهم بحديثهم.

    وكتب الجرح والتعديل وعلل الحديث طافحة بعبارة ((ليس من حديث فلان)) وبإمكان الجميع الوقوف عليها لكثرتها جدًا.
    وهذا معروف مشهور لا نطيل فيه.

    غير أن ثمة ما ينبغي توضيحه في هذه المسألة حين يعترف الراوي نفسه بحديثٍ هو له، لكنه ينكر أن يكون له، أو يلصق بنفسه حديثًا أو تهمةً لم يرتكبها أصلاً، لكنه ألصقها بنفسه بغير علمٍ بحقيقتها ولا نظرٍ وتدبُّرٍ في عواقب أموره.

    ففي هذه الحالة لا يعتد باعتراف الراوي ولو اعترف على نفسه مائة مرة، وأصر على اعترافه، فلا قيمة باعترافٍ في غير أهليَّةٍ، ولا عبرة لا شرعًا ولا قانونًا ولا عرفًا باعتراف خفيف العقل أو ضعيف الفِكْر والنَّظَر، مهما كان اعترافه!

    بل لا عبرة باعتراف العاقل كامل الأهليَّة نفسه إذا كان اعترافه مما تحيله العادة، ولا يتناسب مع طبيعة المعترف نفسه، ودلَّ النقد والتحليل الخارجي والداخلي للاعتراف على بطلانه.

    ولدينا في ساحات نياباتنا عشرات الاعترافات المهملة التي لا تأخذ بها محاكمنا ولا يعتدون بها في مسار التحقيق أو الحكم بناءً لصدورِها في إكراهٍ أو من غير كامل الأهلية، أو إرادة ما يخالف ظاهرها.

    ومن هنا يمكننا أن نرصد بعض الأسباب المانعة لقبول الاعتراف من صاحبه، أيًّا كان هذا المعترف، ثقة كاملاً للأهليَّة، أو ضعيفًا خفيف العقل، غير كامل الأهلية!

    رد اعتراف كامل الأهلية لعدم دلالته على المعنى المقصود

    ذكر الإمام المالكي الكبير أبو عمر بن عبد البر رحمة الله عليه في كتابه ((الاستذكار)) (4/84) حديث عبد الله بن يوسف قال حدثنا مالك عن عمر عن سعيد بن المسيب عن أم سلمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من رأى هلال ذي الحجة فأراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئًا)) ثم قال ابن عبد البر: ((ورواه القعنبي وأبو مصعب وابن بكير عن مالك وقد ذكرنا الأسانيد عنهم في غير هذا الموضع إلا أنه ليس عند أكثر رواه الموطأ وقد رواه شعبة عن مالك)) ثم ساق ابن عبد البر رواية شعبة عن مالكٍ التي أشار إليها.
    فالحديث الآن أمامنا كما نرى يرويه عن مالكٍ: عبد الله بن يوسف والقعنبي وأبو مصعب وابن بكير ثم شعبة بن الحجاج رحمهم الله جميعًا.
    فهؤلاء خمسة رووا الحديث عن مالكٍ رحمه الله
    قال أبو عمر بن عبد البر: ((ترك مالك أن يُحَدِّث بهذا الحديث في آخر عُمْرِه وقاله عنه عمران بن أنس فقال: ليس من حديثي قال [يعني عمران]: فقلت لجلسائه: فقد رواه عنه شعبة وهو يقول ليس من حديثي!)).

    استنكار عمران بن أنس هنا قول مالكٍ في محلِّه؛ لأنه لم يروه عنه شعبة فقط، بل رواه عنه خمسة أئمة كبار، من كبار أصحاب الإمام مالكٍ رحمة الله عليه، خاصة وشعبة شعبة في مجال النقد والدقة ومثال اليقظة في هذا العلم!
    فكيف يقول الإمام مالك رحمة الله عليه: إنه ليس من حديثه؟!
    نعم؛ مالكٌ مالكٌ في الإمامة والثقة والعلم؛ لكن مخالفيه خمسة أئمة غير مدفوعي الثقة والإمامة هم أيضًا، وهم من أعلم الناس به، خاصة القعنبي رحمة الله عليه، فهو مُقَدَّم في مالكٍ على بقية أصحاب مالكٍ!

    لابد هنا أن نأخذ بقول هؤلاء الخمسة الكبار ونتوجه إلى الإمام مالكٍ رحمة الله عليه باحتمال الوهم أو نسيان الحديث، ونحو هذه الاحتمالات.
    نفعل هذا رغم اعترافه هو نفسه بأنه ليس من حديثه!

    لكنَّا لا نأخذ باعترافه هنا لوجود الموانع السابقة، فإن كان هنا وهم فليكن في جهة مالكٍ لا في جهة الخمسة المخالفين له.

    هذا ما يمليه علينا تحليل النص.

    غير أننا إذا رجعنا إلى ((التمهيد)) لابن عبد البر فسنجد النص الذي نقله في ((الاستذكار)) بعبارة أوضح وأتم تزيل لنا هذا الإشكال، وتبين لنا مراد الإمام مالكٍ رحمة الله عليه من اعترافه السابق بأن الحديث ليس من حديثه!
    نرى في ((التمهيد)) ما نصه: ((وذكر عمران بن أنس قال: سألت مالكًا عن حديث أم سلمة هذا؟ فقال: ليس من حديثي، قال: فقلت لجلسائه: قد رواه عنه شعبة وحَدَّثَ به عنه وهو يقول: ليس من حديثي!! فقالوا: إنه إذا لم يأخذ بالحديث قال فيه: ليس من حديثي.
    وقد رواه عن مالك جماعة)) ((التمهيد)) (23/194، ونحوه في 17/237).

    فهنا جهةٌ أخرى تزيل الإشكال، وتوضح لنا معنى قول الإمام مالكٍ رحمة الله عليه: (ليس من حديثي)، ولو أخذنا بقوله الأول دون بحثٍ وأناةٍ لاتهمناه بالوهم الذي هو بريء منه في هذا الموضع!

    رد اعتراف ناقص الأهلية خفيف العقل

    وينقسم هذا لأقسام يهمنا منها الآن:

    غير كامل الأهلية لسوء حفظه وضعفه

    ويدخل في هؤلاء جماعة المختلطين الذين اختلطوا في آخر أيامهم وحياتهم، وضعف حفظهم وساء ضبطهم، فصاروا يقبلون التلقين، ولا يعرفون صحيح حديثهم من سقيمه.
    فهؤلاء في حالتهم هذه غير كاملي الأهلية، ولا قيمة لما يذكرونه ويعترفون به، من سماعٍ أو قراءةٍ أو غيرهما، ولا تنتج عن ذلك أية آثارٍ أو اتهاماتٍ لهم.

    ومن هؤلاء الحافظ الكبير والرجل الصالح عبد الله بن لَهِيْعَة رحمة الله عليه، وهو أحد من دارت عليهم الأسانيد، غير أنه لم يكن في حفظه بذاك الضابط، وقيل أنه قد عانى ذلك في آخر حياته، وبعض العلماء يرى أنه سيء الحفظ من بدايته، غير أنهم يعترفون له بالصلاح.

    فماذا حصل من ابن لَهِيْعَة رحمة الله عليه؟

    إذا ذهبنا إلى ابن لَهِيْعَةَ رحمه الله تعالى فسنرى أنه قد صرَّح بالسماع مِمَّن لم يَرَهُ أصلاً، هكذا صراحة لا يحتمل معها التأويل، وثبت ذلك عنه بلا شك، فهذا صورته صورة الكذب؛ لأنه صرَّح بالسماع مِمَّن لم يسمع منه أصلاً، بل وأسقط مِنْ بينِهِ وبَيْن «عَمْرو بن شُعَيْب» رجلاً متروكًا، وهو: «ابن أبي فَرْوَة»، فالدواعي على إسقاط ((ابن أبي فروة)) متوفِّرة؛ لأنه رجل متروك الحديث، ساقط الرواية.
    فأركان اتهام ابن لَهِيْعَة بالكذب موجودة، والدواعي على ذلك متوفرة!

    بل لَقَد أَصرَّ ابن لَهِيْعَةَ على ادِّعاء السماع وضاق من ابن وَهْب حين ذَكرَ أَنَّ ابن لَهِيْعَةَ لم يسمع هذه الأحاديث من عَمْرو بن شُعَيْب. والقصة في ترجمته من ((تهذيب الكمال)) للمزي، وغيره.

    ومع هذا نرى ابن وَهْب رحمه الله يقول في حديثٍ: «حَدَّثَنِي والله الصادق البارُّ عبدُ الله بن لَهِيْعَةَ». قال أبو الطاهر بن السَّرْح: «وما سَمِعْتُه –[يعني: ابنَ وَهْب]- يحلفُ بمثل هذا قط».
    ويقول ابن مَعِين في رِوَايَة: «وكان شيخ صِدْقٍ»، كما وصَفَهُ ابنُ حِبَّان بالصَّلاح!

    الرجل يدَّعِي السماع مِمَّنْ لم يره أصلاً، ويصر على ذلك، ويضيق صدرًا بمَنْ يقول له: لم تسمع!

    الصورة صورة كذب صريح، والدوافع متوفرة، لكن أئمتنا مع هذا كله لا يلتفتون إلى اعتراف ابن لهيعة ولا إلى إصراره، بل ويصفونه بما هو فيه فعلاً من صلاحٍ وديانةٍ!

    فما الأمر؟

    الناظر في ترجمة ابن لَهِيْعَة رحمه الله سيرى تخليطه وسوء حفظه، حتى لم يعُدْ يُمَيِّز بين ما سمعه على الحقيقة وما لم يسمعه أصلاً؛ بل ربما أجازَ حديثًا لغير عَمْرو بن شُعَيْب على أَنَّهُ من روايتِه عن عَمْرو، كما في ترجمته عند العقيلي وغيره.

    وحَمَلَهُ على هذا كله سوء حفظه وعدم ضبطه لمروياته ومسموعاته، مع صلاح الرجل ودينه، ولذا تكلم العلماء في ضعف حديثه وتَرْكِه، في الوقت الذي أثْبَتُوا له دِينَهُ وصلاحَهُ!

    لأنه لا عبرة بما صدر من سيء الحفظ عديم الضبط لا يدري ما يخرج من رأسه، وإنما أُتِيَ ابن لَهِيْعَة مِن الغفلة الفاحشة، فلا يصح والحالة هذه ترتيب الآثار على فَعْلَتِه وادِّعاءاته التي ربما لم يضبطها هي نفسها، ولا فكَّر في عواقبها لسوء حفظه، فضلا عن اتهامه بالكذب ومعارضة العلماء... إلخ.

    لأنه لم يتوفَّر فيه القصد مع القدرة على معرفة هذا القصد ووضوحه لديه، ولو توفَّر فيه القصد لكان حقُّه أن يوصف بالكذب.
    لكنه حين كان مغفَّلا سيء الحفظ، عديم الأهلية في حفظه وضبطه لم يكن ما يخرج منه بذي قيمة لأنه لا يدري ما يخرج من رأسه أصلاً، فكيف يُؤَاخَذ والحالة هذه؟!



    غير كامل الأهلية لخفَّةِ عقله وطيشه

    وأذكر منهم هنا:

    ـ تولَّى عبد الرحمن بن مسهر أخو علي بن مسهر قضاء جُبُل وكان خفيف العقل، فلما قَدِمْ الرشيد البصرة بادرَ هو بقوله: ((نِعْم القاضي قاضي جُبُل)) أثنى على نفسه عند الرشيد فعزله الرشيد لسفهه ((التاريخ الكبير)) لابن أبي خيثمة (ق/20/ب) مخطوط القرويين، و((لسان الميزان)) لابن حجر.
    وقد كانت خفة عقله الزائدة عن حدِّها سببًا في ترك حديثه من جهةٍ، وفي خسارته لمنصب القضاء من جهةٍ أخرى!

    ـ ونقرأ في ترجمة الإمام الكبير صاحب التصانيف ((مسلمة بن القاسم القرطبي)) من ((لسان الميزان)) لابن حجر هذه الفقرات: ((هذا رجل كبير القدر ... وله تصانيف في الفن وكانت له رحلة لقي فيها الأكابر .... جمع تاريخا في الرجال ... وهو كثير الفوائد في مجلد واحد وقال أبو محمد بن حزم يكنى أبا القاسم كان أحد المكثرين من الرواية والحديث سمع الكثير بقرطبة ثم رحل إلى المشرق قبل العشرين وثلاث مائة فسمع بالقيروان وطرابلس والإسكندرية وأقريطش ومصر والقلزم وجدة ومكة واليمن والبصرة وواسط والأيلة وبغداد والمداين وبلاد الشام وجمع علما كثيرا ثم رجع إلى الأندلس فكف بصره)).
    ومع كل هذا نقرأ في ترجمته هناك أيضًا: ((وكان قوم بالأندلس يتحاملون عليه وربما كذبوه وسئل القاضي محمد بن يحيى بن مفرج عنه فقال لم يكن كذابا ولكن كان ضعيف العقل)).

    ـ وفي ترجمة ((إسماعيل بن أبي أويس)): روى ابن أبى خيثمة عن يحيى بن معين قال: ((إسماعيل بن أبى أويس صدوق ضعيف العقل ليس بذلك)) (التاريخ الكبير) لابن أبي خيثمة (ق/151/ب) مخطوط القرويين، و(الجرح والتعديل) لابن أبي حاتمٍ.
    ولما نقل المزي هذا النص في ((تهذيب الكمال)) زاد بعده: ((يعني أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يُؤَدِّيه، أو يقرأ من غير كتابه)).
    ووصفه أبو حاتمٍ وغيره بكونه ((كان مُغَفَّلاً)) يعني أنه كان سيء الحفظ ضعيف العقل، وفي الوقت نفسه فقد وصفه أبو حاتمٍ المتشدِّد في نقد الرجال وغيره بكونه كان ((صدوقًا))!

    فالرجل صدوق لا غبار عليه من جهة الديانة، غير أنه لسوء عقله وضعفه قد خرجتْ منه هفواتٌ لا يُعْتَدُّ بها، حتى ولو اعترف على نفسِه مائة مرة، لأنه لا قيمة لاعترافٍ من فاقدٍ لأهليَّة الاعتراف!

    وحين نضع قول ابن معين (صدوق) مع مثله لأبي حاتمٍ الرازي وغيره بجوار قول ابن معين (في رواية ابن الجنيد): (مخلط يكذب) وقوله: (ضعيف العقل) فسنرى أن المشكلة كلها جاءت بسبب (مخلط) (ضعيف العقل) وأن قوله (يكذب) لابد وأن يكون بمعنى (يخطأ) والكذب يأتي بمعنى الخطأ في لغة العرب، وهو تعبيرٌ معروفٌ ومشهورٌ في عُرْفِ علماء الحديث، لا يحتاج إلى توضيحٍ، يقولون: كذبَ فلان؛ أي: أخطأ فلان. وهذا معنًى مشهور في لسان الشريعة واللغة لا أطيل فيه حتى لا نخرج عن الموضوع الأصل هنا.
    ولابد أن نحمل (الكذب) هنا على هذا المعنى لوصفهم له بالصدق، وهو ينافي الكذب، فلم يعد من شكٍّ أنهم أرادوا بالكذب هنا شيئًا آخر، ومعنًى آخر من معاني الكذب لغة وشرعًا، وهو الخطأ.
    التعديل الأخير تم 11-23-2005 الساعة 07:24 PM

  11. افتراضي

    في ما سبق مطوّلا (كالعادة) يضرب المثل عندنا :

    (هكذا تدور القطّة حول البطاطس المفرومة الساخنة)
    ومعناه :
    يدور حول الموضوع ولا يدلي برأيه فيه بل يسكت عمّا هو أهم . (أيضا : عادي )

    فأين هذا من قوله (قول اسماعيل بن أبي أويس): ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة اذا اختلفوا في شيء فيما بينهم .
    فأين ما أدى الى الحوار المتناقد (لدى الأئمة بعبقريتهم - أنظر عنوان الرابط)حوله .... كان هذا هو الأصل المنطلق منه بهذا الرابط . وذلك لمجرد التنبيه .
    انتم وشأنكم في سياق حواركم هذا المحزن الا أننا نراقب ذلك ونتابعه .
    التعديل الأخير تم 11-23-2005 الساعة 09:40 PM

  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موراني
    في ما سبق مطوّلا (كالعادة) يضرب المثل عندنا :

    (هكذا تدور القطّة حول البطاطس المفرومة الساخنة)
    ومعناه :
    يدور حول الموضوع ولا يدلي برأيه فيه بل يسكت عمّا هو أهم . (أيضا : عادي )

    فأين هذا من قوله (قول اسماعيل بن أبي أويس): ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة اذا اختلفوا في شيء فيما بينهم .
    فأين ما أدى الى الحوار المتناقد (لدى الأئمة بعبقريتهم - أنظر عنوان الرابط)حوله .... كان هذا هو الأصل المنطلق منه بهذا الرابط . وذلك لمجرد التنبيه .
    انتم وشأنكم في سياق حواركم هذا المحزن الا أننا نراقب ذلك ونتابعه .
    تحياتي للجميع مجددًا
    بعد الاعتذار عن التأخر في المشاركة لكثرة الواجبات.

    دكتور موراني: إذا رجعنا للمشاركة السابقة مباشرة للمستشار سالم سنجد النص الآتي في آخرها:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشاركة الأصلية بواسطة المستشار سالم عبد الهادي
    ـ وفي ترجمة ((إسماعيل بن أبي أويس)): روى ابن أبى خيثمة عن يحيى بن معين قال: ((إسماعيل بن أبى أويس صدوق ضعيف العقل ليس بذلك)) (التاريخ الكبير) لابن أبي خيثمة (ق/151/ب) مخطوط القرويين، و(الجرح والتعديل) لابن أبي حاتمٍ.
    ولما نقل المزي هذا النص في ((تهذيب الكمال)) زاد بعده: ((يعني أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يُؤَدِّيه، أو يقرأ من غير كتابه)).
    ووصفه أبو حاتمٍ وغيره بكونه ((كان مُغَفَّلاً)) يعني أنه كان سيء الحفظ ضعيف العقل، وفي الوقت نفسه فقد وصفه أبو حاتمٍ المتشدِّد في نقد الرجال وغيره بكونه كان ((صدوقًا))!

    فالرجل صدوق لا غبار عليه من جهة الديانة، غير أنه لسوء عقله وضعفه قد خرجتْ منه هفواتٌ لا يُعْتَدُّ بها، حتى ولو اعترف على نفسِه مائة مرة، لأنه لا قيمة لاعترافٍ من فاقدٍ لأهليَّة الاعتراف!

    وحين نضع قول ابن معين (صدوق) مع مثله لأبي حاتمٍ الرازي وغيره بجوار قول ابن معين (في رواية ابن الجنيد): (مخلط يكذب) وقوله: (ضعيف العقل) فسنرى أن المشكلة كلها جاءت بسبب (مخلط) (ضعيف العقل) وأن قوله (يكذب) لابد وأن يكون بمعنى (يخطأ) والكذب يأتي بمعنى الخطأ في لغة العرب، وهو تعبيرٌ معروفٌ ومشهورٌ في عُرْفِ علماء الحديث، لا يحتاج إلى توضيحٍ، يقولون: كذبَ فلان؛ أي: أخطأ فلان. وهذا معنًى مشهور في لسان الشريعة واللغة لا أطيل فيه حتى لا نخرج عن الموضوع الأصل هنا.
    ولابد أن نحمل (الكذب) هنا على هذا المعنى لوصفهم له بالصدق، وهو ينافي الكذب، فلم يعد من شكٍّ أنهم أرادوا بالكذب هنا شيئًا آخر، ومعنًى آخر من معاني الكذب لغة وشرعًا، وهو الخطأ.
    فهل لا زلت ترى صحة قولك:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشاركة الأصلية بواسطة موراني
    يدور حول الموضوع ولا يدلي برأيه فيه بل يسكت عمّا هو أهم . (أيضا : عادي )
    ويؤكد كونه كان (ضعيف العقل) ما سبق أن نقلتُه في أثناء سردي لترجمته:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشاركة الأصلية بواسطة شاهد عيان
    وقال ابن أبي خيثمة في تاريخه (نسخة القرويين الخطية) و(المطبوع 3430 - 3432، طبعة القاهرة): (سَمِعْتُ يَحْيَى بن مَعِيْن يقول: إسماعيل بن أبي أُوَيْس المدني صدوق ضَعِيْف العقل.
    وَسُئِلَ يَحْيَى عنه مرة أخرى؟ فقال: إسماعيل بن أبي أُوَيْس: ليس بذاك.
    وَسُئِلَ عنه مرة أخرى؟ فقال: إن ابن أبي أُوَيْس: ليس بشيء. وَحَدَّثَنِـي عَبْد الله بن عُبَيْد الله بن العَبَّاس بن مُحَمَّد الهَاشِمِيّ صاحب اليمن: خرجت معي بإسماعيل بن أبي أُوَيْس إلى اليمن، قال: فبينا أنا يومًا إِذْ دخل عَلَيَّ ابنُ أبي أُوَيْس ومعه ثوب وشيء، فقال: امرأتُه طالق ثلاثًا البتة إِنْ لم تَشْتَرِ مِنْ هذا الرجل ثوبَه بمائة دينار، فقلت للغلام: زِنْ له فَوَزَنَ له، ورفعنا الثوب، فاحتجنا إلى متاعٍ نبعث به إلى السلطان فقلت: أَخْرِجُوا ذلكَ الثوب، فعرضناه فوجدنا الثوب يساوي خمسين، فقلت لابن أبي أُوَيْس: يا أبا عَبْد الله! الثوب يساوي خمسين تحلف أن أشتريه بمائة؟ قال: ما أهون عليك؛ لا والله إِنْ بِعْتُه له حتى أخذتُ منه عشرين دينارًا).
    مثل هذا الخفة والضعف في العقل تضع صاحبها في حيز عدم الأهلية في كلامه حتى ولو اعترف بأمرٍ ما.

    وانظر هذا النص السابق:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشاركة الأصلية بواسطة شاهد عيان
    و ذكره الإسماعيلى فى " المدخل " فقال : كان ينسب فى الخفة و الطيش إلى ما أكره ذكره . قال : و قال بعضهم : جانبناه للسنة . [تهذيب التهذيب لابن حجر].
    وأمامك ترجمة إسماعيل ليس فيها ما أشاروا إلى أنه وضعه!

    وانتبه دكتور: فمن مناهج العلماء في الكلام على الرواة بيان بعض منكراتهم وما اتهموا بوضعه أو الكذب فيه.

    فانظر فيما سبق: لن تجد حرفًا واحدًا اتهموه بوضعه، في الوقت نفسه اتهمه بعضهم بالكذب لأنه حدَّثَ عن مالكٍ بمسائل ابن وهبٍ، ومثله لا تثبت به تهمة الكذب؛ لأنه قد وقع في ذلك من غفلته وخفة عقله وسوء حفظه لا أكثر، ولو كان هو الحافظ الضابط اليقظ صحيح العقل لصح الاتهام له.

    انظر مثال ابن لهيعة السابق في المشاركة السابقة وسيتضح لك منه الكثير.


    أما حزنك على الحوار، فهو حزنٌ متبادلٌ!

    لكن هل مجرد الحزن يعتبر جوابًا؟!

  13. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موراني
    جزء فيه معرفة الرجال عن الامام أبي زكرياء يحيى بن معين
    مخطوط الظاهرية , حديث , 387 , ق 3 ب :
    سألت يحيى بن معين عن اسماعيل بن أبي أويس فقال :
    ضعيف الناس لا يحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء .
    صوابه كما في معرفة الرجال (وهي رواية ابن محرز عن أبي زكريا يحيى بن معين): (ضعيف. أضعف الناس...)إلخ.

    سقط منك دكتور لفظ (أضعف) فصار الأمر كما ترى!


    ومضى توجيه معنى (لا يحل) في المشاركة الماضية رقم (32).

  14. افتراضي

    في نهاية المطاف :
    ما زالت القطة تدور ...

    والسلام على الجميع بشكري الجزيل على هذه التجربة معكم
    ولله الحمد أنّ هناك من أهل هذا التراث من يقرأ المصادر ولا يعتمد على (العلوم النقلية ) كما قال ابن خلدون في (المقدمة) .

    وكما قلت : شكرا للجميع أينما كنتم , فنحن نتابع هذا الحوار من الخارج ....

  15. افتراضي

    أرجع للخلف قليلا حيث يقول د.موراني ما نصه:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موراني
    اتحاف السالك برواة الموطأ عن الامام مالك لابن ناصر الدين( الرقم 13 )

    ذكره اسماعيل القاضي في مسند حديث مالك بن أنس ( الجزء الخامس ) خمس مرات , ومرتان منها شاهد في الموطآت المطبوعة
    كما ذكره ابن حبيب في كتاب الصلاة وكتاب الحج في الواضحة عدة مرات ولهذه الفقرات شواهد في الموطآت المطبوعة .

    وبهذا المعنى جاء ذكره في أحاديث الموطا للدارقطني
    فهنا نراك دكتور تعترف بأن لإسماعيل خمس مرات عند إسماعيل القاضي لمرتين منها شاهد في الموطآت المطبوعة، وعدة مرات في الواضحة لابن حبيب ولهذه المرات العدة شواهد في الموطآت المطبوعة.

    هنا ملاحظتان دكتور وانتبه لهما جيدًا:

    الأولى: أن العدد الإجمالي لما وقفت أنت نفسك عليه لإسماعيل لا يتجاوز (عدة مرات).

    الثانية: أنه في جميع هذه المرات (عدا ثلاثة) مما أشرت إليه متابعٌ في الموطآت المطبوعة، يعني أنه لم ينفرد فيما وقفت أنت عليه طبعًا إلا بثلاث مرات فقط!!

    فهل (عدة مرات) رأيتَها لأحد الرواة تكفي دكتور لأن تقول في حقِّه ما قلتَه أنت في كتابك (مصادر الفقه المالكي) وتسويه بغيره من تلاميذ مالكٍ فتقول:

    ((وهناك راو آخر أسهم في نقل المذاهب الفقهية لأهل المدينة، التي تعتمد في بعضها على إملاء مالك، ألا وهو إسماعيل بن أبي أويس < المتوفى 226 – 27 /840 -41 > راوي الموطأ ومسائل مالك، وهو أيضا كتلاميذ مالك السابق ذكرهم، يعتبر بمثابة مرجع مباشر لابن حبيب في الواضحة، وهناك حكاية عنه جديرة بالملاحظة رواها الدارقطني < 305 /918 – 385 /995 Gas > وعلق عليها بإيجاز ابن حجر العسقلاني [ تهذيب التهذيب 1/312 ]، وهذه الحكاية من شأنها أن توضح ملامح التعليم، وإصدار الحكم عند علماء المدينة أيما توضيح، ومن هنا ينبغي علينا أن نذكرها هنا لما لها من دوي، ..... فسيكون الاعتراف الذي مؤداه " أحاديث موضوعة لتسوية الآراء الفقهية المتناقضة في المدينة "، هذا الاعتراف يكون بمثابة حجة أو سند له أهميته، ومن خلال الرواية نفسها، يمكننا أن نستشعر مدى النيل من سمعة علماء المدينة. ........وشهرته راويا لموطأ مالك..)).

    فأين شهرة إسماعيل وإسهاماته في نقل (المذاهب الفقهية) لأهل المدينة، و(شهرته) راويًا للموطأ؟!!

    هل تكفي مجرد (عدة مرات) ترى فيها إسماعيل لأن يكون عندك مشهورًا أسهم في نقل مذاهب؟!! وتصبح حكايته من شأنها (توضيح ملامح التعليم) و(إصدار الحكم) عند علماء المدينة؟!

    وهل (عدة مرات) تكفي لديك لأن يكون صاحب هذه الـ (عدة مرات) واحدًا من علماء المدينة؟!

    هل تكفي (عدة مرات) فقط لاستنباط كل هذه المعاني والملامح والإسهامات في نقل مذاهب فقط من (عدة مرات)؟!
    أم هو حكم مسبق من الدكتور؟!

صفحة 5 من 7 الأولىالأولى ... 34567 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لا تيأس ان طال البلاء .... !
    بواسطة انصر النبى محمد في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-11-2014, 12:50 AM
  2. من التي تجلس إلى جوارك ؟
    بواسطة ابن سلامة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-09-2013, 10:58 PM
  3. الحجج القرانية المنطقية و قانون مودس تولنز و مودس بوننز.
    بواسطة جُنيد الله في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 11-01-2011, 10:36 PM
  4. هل العلم بجنس المولود من الغيب ؟
    بواسطة سؤال وجواب في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 10-15-2009, 10:06 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء