بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعجبتني فنقلتها من صفحته الفيسبوك
قصيدة عجلت بها وإن لم أكن راضيا عنها لأن ما فيها من أبيات مبنية من لبنات في الثناء على رجال الثورة ,تطامنت خجلا أمام الوفاء بحقهم ..وهي زفرة على الفجار ومن دار في فلكهم.. وعسى أن يجد فيها متنفسا من تقع عينه عليها من الأحرار
وسميتها -
لعنات..
لعنتك الحروفُ في صَلواتي ** ودمائي وأدمُعي في الشتاتِ
يا ابنَ كلبٍ ولغتَ في الشام, والرجـ**سُ سنُنْقيه بالدِّما الزاكياتِ
يا ابنَ كلبٍ أما بعِرقك دمٌّ**للوفا بالنباح : نحْوَ العُداةِ..؟
فغدًا تاكل الثرى بعد أن عِثـ**تَ بأرضي , لتلعقَن ثرواتي
لم يزالوا في وخزِ عِزّيَ حتى**نكّلوا بي.. على اعترافي بذاتي
لعنتك الزهورُ من حولِ برْدى**والصقورُ العُلى , بجوِّ حماة ِ
لعنتك الأطفالُ في أرضِ درْعا **وبحمصٍ.. خميسُ لعنِك آتِ
لعنتك الأرواحُ في جوفِ خُضْرٍ **والثكالى:آمينَ ..للّعناتِ
لعنتك الأشياءُ ..حتى زُرورٌ **في القميصِ الموروثِ , من عهد عاتِ
خوِّفونا بالسِّجن, فهْو مَقرٌّ ** يوسفيٌّ.. مؤثّلُ المكرُمات
حاشَ للهِ, يستوي خلوةُ العبـ ** دِ مع العيشِ في خلاء العُراةِ
أرهِبونا بالنفيِ ,فالأُسْدُ تأبى ** أن تعيش الحياةَ ..في ثوب شاةِ
صَنَعَتْهم عبادةُ الله أحرا** رًا, فباءت بالكفر ..كلُّ الطغاة ِ
أرعِبونا بالموت ,إن هي إلّا**غَفوةُ الحرّ.. في سبيلِ الحياةِ
وطني جرحُك النّزيفُ.. بصدري**شقَّ في جبهة ِالزمانِ ..شَكاتي
حيثما حطّ طرفك.. المبتلى في**وطني , جَا مغرورقَ العَبَراتِ
كل شيءٍ في الشام: شاهدُ عدل **إصبعٌ قد أشار ..نحوَ العتاةِ
ياابن سوريا دراكِ أرضَ فلسطيـ**نَ,, فلابدّ من سقوطِ مناةِ
نقْبُ طوقِ اليهود ..أوّلُ فتحٍ** كيْ تمرَّ الليوثُ ..عبرَ القناةِ
يا دعاةَ الشآم فليكُ فيكم ** كابنِ تيميّةٍ.. إمامُ هداةِ
واسألو شقْحبًا ,وقطبَ رحاها**يومَ دارت.. على التتار البغاةِ
وكأني بسيفه حالَ حربٍ**عبقريًا .. ككُتْبه الصاعقاتِ
واذكروا عِزَّ دينكم في رجالٍ**من طِراز القسّام.. شيخِ الكُماةِ
وانفضوا الأيدي من عروبة قوم** تخِذوا الغربَ.. قِبْلةَ الحُرُماتِ
سارَعوا في أمريكةٍ .. في لُهاثٍ **وألظّوا بها نشيدَ الفُتاتِ
فرمتْهم بكسرةٍ من جفيفٍ**وحشتها بالسُّمّ.. والحَسَـــكات
وأتى من صوامع القصْر مُفتٍ**يَلدُ الرأيَ.. من نواصي الغُواةِ
قد نصبتم "وليَّ أمرٍ " : إلهاً ** ونحتّم تمثالَه .. من رفاتي
خار عزمٌ لكم ,ألا : فاستقيلوا! **من فتاوى التخذيلِ.. باسمِ الوُلاةِ
ضجّ سمعُ الورى.. يراقبُ صُحْفاً **من صريفِ الأقلام ِ بالخربشاتِ
وفريقٍ يقتاتُ بالصمْتِ خُبْزًا**وهْو يزهو ..بعيشة الأموات ِ
وتزيّا بـ"قال ربّي وقال الـ**مُصْطفى" ,وانطوى على الشائناتِ
لو فقهتم قدسيّةَ القولِ كنتم **حيثُ كانتْ.. مواقع الكلمات ِ
أطرِبونا بالصمْت -وهْو ضجيجٌ- ** رُبَّ عزفٍ ألحانُه من صُماتِ
أيُّ فرقٍ :إذا عبدتم تراباً ** هُوَ عبدٌ ..أو ِ استعنتم بلاتِ ؟!
سائلِ السُفْنَ.. أبحرتْ في دمانا ** كيف فاءت.. إلى بُرورِ النجاةِ؟
طلّق الخوفَ بالثلاثِ.. وأقدم ** مثلَ إقدامِ خالدٍ ..في الغَزاةِ
في يد ي مصحفٌ ..والُاخرى حسامٌ ** في فؤادي التوحيد ..فيه زكاتي
طالَ ليلُ البغاء.. في سَوْس قومي ** فارجموا باليقين.. كلَّ الزناةِ
آن للثورة الحصاد ..فهيّا ** من رؤوس العِدى اقطفوا اليانعات ِ
وأعدّوا لنا بيانَ انتصار ٍ ** قد توشّى .. بسورةِ العادياتِ
ابو القاسم المقدسي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
Bookmarks