ولإتمام الفائدة أيضا ً...
فإليكم ردا ًعلى شبهة متهافتة عن
اختلاف عدد آيات المصحف : كان وجهها لي
جهول من جُهال منكري السنة يوما ً:
نقلا ًعن أحد منكري السنة
بنجلاديشي ! جاء ليُعلمهم دينهم (
وهو لا يُتقن العربية
أصلا ًفيما يبدو) !!!..
حيث كتب ذلك البنجلاديشي رسالة بعنوان :
القرآن مقابل الشريعة (
يقصد بالشريعة
المسلمين الذين يحتكمون للسنة مع القرآن .. والمسمى نفسه يُبين هدفه لإسقاط الشرع)
وتجدون
الرد على رسالته كاملة في الرابط التالي حيث كنت نقلتها هنا منذ فترة :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25642
حيث ذكر
38 نقطة : أجبته عليهم وبينت
جهلهم المدقع فيها بتوفيق الله ...
وكان منهم
النقطة الخامسة التالية :
-------
5)) عدد آيات القرآن ...
يقول عالم زمانه : أن القرآن (
6236) آية ..
وأما عند
أصحاب الشريعة الحالية (
يقصد أهل السنة والجماعة
المعترفون بالأحاديث) : (6000) إلى (6666) آية !!!...
---
فأقول :
1...
بما أنكم أثبتم لي (
بما لا يدع مجالا ًللشك) : أنكم مِن أجهل
خلق الله بالله !.. ومِن أجهل خلق الله بكتاب الله ! وأنكم :
كما لا تقرأون ما بداخل المصحف بوعي ٍوانتباه : فلم يقرأ
أحدكم يقينا ً: حتى صفحة ًفي بداية المصحف اسمها :
"
التعريف بهذا المصحف " !!.. حيث لو قرأتموها :
لعلمتم أن هناك
أعدادا ًأخرى لآيات القرآن الكريم : وأن
التي بين أيديكم الآن (
وهي الأشهر) : هي
العدد الكوفي
الذي يرجع بنسبته إلى (
عليّ) رضي الله عنه !!!!!...
ولجهل معظمكم (
أو كلكم) بهذا الأمر (
يقينا ً) : فأ ُحب أن
أ ُفيدكم بالتالي ..........
2...
فالقرآن وقت جمعه :
لم يكن مُرقما ًبنهايات الآيات كما
ترونه الآن : ويحتج به الأخ
البنجلاديشي !!!..
سورة
الناس .. وفي الصورة التالية بدايات سورة
البروج :
بل كان الضابط فيه هو
عدّ الصحابة له قولا ًوسمعا ًعن
النبي !.. فكان مِنهم
مَن يعد في قراءته في الصلاة :
وعلى
أصابعه :
العشر آيات بالعشر آيات !.. ومِنهم ما دون ذلك
في العدد !!.. واشتهر ذلك عن عددٍ مِنهم .. (
وهو إثبات ٌ
آخر لحاجتكم مرة ًأخرى لعِلم الرواية عن النبي وصحابته) !
3...
ولكي لا أ ُطيل عليكم .. فقد اختلفت بالفعل أعداد ((
آيات))
القرآن الكريم .. وهو اختلافٌ :
لا علاقة له بحروف القرآن
نفسه !!..
ولا بعدد السور المائة والأربعة عشر !!..
وهو المحفوظ بحفظ الله تعالى : ولا علاقة له بتنظيمات المسلمين
بعد ذلك من
ترقيم الآيات
وتقسيم المصحف لثلاثين جزءا ً
ولأحزاب .. إلخ ..
ولكي أ ُقرب لكم الصورة أكثر : أقول :
بدايات السور
التي بالحروف المقطعة مثلا ً.. تجدون أن (
الم) و(
المص)
و(
كهيعص) : كلٌ مِنهم
عُدت آية بمفردها !.. في حين
نجد (
الر) و(
المر) و(
ق) و(
ن) :
لم تــُعد كلٌ مِنهم آية !
4...
فإذا أدركتم
هذا الفرق : فهناك أيضا ًفي
وسط السور :
آيات
متشابهات الفواصل : ولكنها متصلة : وأخرى
متشابهات الفواصل : ولكنها
منفصلة : وهذا سببٌ آخر
مِن أسباب
اختلاف عد آيات القرآن !!..
ونحن في قراءتنا العادية الآن : إذا قرأت على أحد
الناس مثلا ًسورة
قل هو الله أحد : وأخبرته أن يعد معك
آياتها :
لعدها خمس آيات غالبا ً !!.. في حين أنها في
المصحف الذي بين أيدينا :
أربعة ٌفقط !!.. وذلك لأنه
قد قام بحساب أن "
لم يلد .. ولم يولد " : آيتين :
لتشابه
فواصلهما مع فواصل السورة : في حين أنهما
آية ٌواحدة !
5...
وعلى هذا أقول (
وكما جاء في كتاب : البيان في عد
آيات القرآن : لأبي عمرو الداني 444هـ ) : إن عدد
آيات القرآن المعروفة هي :
سبعة أعداد :
1)) العدد
الكوفي (
6236) آية (
وهو الأشهر) ...
2)) العدد
الكوفي عن المدينة (
المدني الأول 6217) ...
وفي رواية اهل البصرة عن (
ورش) : (
6214) آية ...
3)) العدد
المدني الأخير (
6214) آية ...
4)) العدد
المكي (
6210) آية ...
5)) العدد
البصري (
6204) آية ...
6)) العدد
الدمشقي (
6227) آية أو بنقص واحدة ...
7)) العدد
الحِمصي (
6232) آية ...
6...
وعلى ما سبق : يُمكننا تفسير
بعض أسباب اختلاف عد
الآيات .. والتي ذكرها (
الداني) في كتابه السابق أيضا ً
إجمالا ًحينما قال (
صـ 83) :
"
وجملة السور المُختلف في عدد الآي فيهن (بسبب
احتوائها على آيات متشابهة الفواصل والنهايات)
:
75 سورة .. واللائي لا خلاف فيهن : 39 سورة ..
وجملة المختلف فيه مِن الآي : 247 آية .. وجملة
الفواصل اللائي يُشبهن رؤوس الآي : وليست معدودات
بإجماع : 228 فاصلة " ... إلى آخر كلامه رحمه الله ..
7...
ومِن هنا يتبين لنا أن الأخ
البنجلاديشي الجاهل :
لم يأت
بجديد ! : بل أورد
بعض الآحاديث الموقوفة عن بعض
الصحابة في عد آيات القرآن .. وذلك أنه
لو يفهم أو يقرأ
عن قرآنه الذي بين يديه : لكان علم مثل ذلك !!..
والله المستعان ..
Bookmarks