النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الرد على شُبهة اختلاف القراءات القرآنية ,,,, وآية الحفظ !

  1. #1

    افتراضي الرد على شُبهة اختلاف القراءات القرآنية ,,,, وآية الحفظ !

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الشُبهـــة :

    اختلاف القراءات القرآنية يدل على اضطراب في النص القرآني، ويخالف أيضًا ما نص عليه القرآن من عدم وجود اختلاف فيه، كقوله تعالى: { ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } (النساء:82) وقوله كذلك: { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه } (فصلت:42) وقوله تعالى كأصلٍ أصيل : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ....إلى مافيه من تغير ألفاظ القرآن ، ويغير ألفاظ القرآن، ويتناقض مع ما في اللوح المحفوظ، ويعارض ما يرويه المسلمون وتناقض مع ما في اللوح المحفوظ، ومعارض لِما يرويه المسلمون


    الــرد :
    تمهيــد للقارئ ...:
    أنزل الله تعالى القُرآن الكريم بلغة العرب، ولغة العرب مختلفة اللهجات، بحيث يوجد في كل لهجة بعض الكلمات التي لا يفهمها ولا يعرفها أهل اللغة الأخرى، فسهل الله تعالى على الأمة بإنزال القرآن على سبعة أحرف.. ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف"
    وهذه الشبهة قائمة في أساسها على مغالطة واضحة، ومخالفة للواقع، وبيان ذلك ما قرره أصحاب الاختصاص من أن الرواية والتلقي والسماع هي الأصل الذي تثبت به القراءة، ويثبت به رسمها، وليس العكس، فالقراءات بإجماع المسلمين لم تثبت بالاجتهاد والرأي، بل تثبت بالسماع والتلقي ..
    طريق تَلَقِّى القرآن كان هو السماع الصوتى:
    - سماع صوتى من جبريل لمحمد عليهما السلام.
    - وسماع صوتى من الرسول إلى كتبة الوحى أولاً وإلى المسلمين عامة.
    - وسماع صوتى من كتبة الوحى إلى الذين سمعوه منهم من عامة المسلمين.
    - وسماع صوتى حتى الآن من حفظة القرآن المتقنين إلى من يتعلمونه منهم من أفراد المسلمين.
    هذا هو الأصل منذ بدأ القرآن ينزل إلى هذه اللحظة وإلى يوم الدين ، فى تلقى القرآن من مرسل إلى مستقبل ,, والكتابــة ليست الأصل ..!
    القراءات: "هى النطق بألفاظ القرآن كما نطقها النبى صلى الله عليه وسلم .."
    قضيّة اختلاف القراءات هي أمر توقيفيّ من الله وليست مجرّد اختلاف بين البشر ..وليست مجرّد قضيّة لغويّة أو لهجات فحسب كما يظنّ البعض بل هي بعض من الوحي تتجاوز اللغة واللهجات لتكون محلّ إعجاز قرآنيّ ..
    أول سند لهذه القراءات بالطبع هو سيّدُ المرسلين ومن نزلت عليه , عليه صلوات ربي وسلامه , واتصلت من لدنه الأسانيد إلى يومنا هذا , فالقراءة التي تعتبر صحيحة هي التي رويت عن رسول الله لذلك نرى أنّ القرّاء قد حرصوا حرصا شديدا على نقل هذه القراءات بأسانيد دقيقة ، لدرجة أنّنـا اليوم نعرف بالضبط تاريخ كلّ قراءة ومجموع القرّاء الذين رووها ، وعمّن أخذ كلّ واحد منهم ...وقد ضع العلماء شروطا وضوابط دقيقة صارمة تتعلق بشأن رواية القرآن ورواته منها اشتراط التواتر في كل حرف وآية منه حتى تعتبر قرآناً .. من عرف ذلك أدرك أن الله قد حفظ كتابه ، وجعل من صنيع هؤلاء العلماء أسباباً تظهر فيها مشيئته النافذة وحكمته القاضية بحفظه ، وصدق الله العظيم : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)..!
    والصحابة الذين نقلت عنهم القراءات العشرة هم :
    عثمان وعلي (من قريش)
    عبد الله بن مسعود (الهذلي)
    أُبَيّ بن كعب وزيد بن ثابت (من بني النجار من الخزرج)
    أبو الدرداء (الخزرجي)
    أبو موسى (الأشعري اليماني)
    يقول الذهبي في معرفة القراء الكبار (1|42): «فهؤلاء الذين بلغنا أنهم حفظوا القرآن في حياة النبي، وأُخِذَ عنهم عرضاً، وعليهم دارت أسانيد قراءة الأئمة العشرة. وقد جمع القرآن غيرهم من الصحابة كمعاذ بن جبل وأبي زيد وسالم مولى أبي حذيفة وعبد الله بن عمر وعتبة بن عامر، ولكن لم تتصل بنا قراءتهم. فلهذا اقتصرت على هؤلاء السبعة رضي الله عنهم»..(1)
    بالنسبة للقراءات العشرة فهي جاءت نسبةً إلى القراء العشرة ((نسبة القراءة إلى الإمام أو الراوي إنما كانت لا شتهاره بها على الصورة التي علمها لغيره وتناقلها الناس عنه واحداً بعد واحد على نفس الصورة، وأن الكل ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا معنى لأن ينسب إليه بعض القرءات )), ولِكُل قارئ منهم راويان , مايلزمنا من جمعهم المُبارك هُنا هم :
    1) ورش الراوي عن القارئ نافِع ..
    2) حفص الراوي عن القارئ عاصم ...وهناك طُرق لكلٍ من هؤلاء الرواة ..
    الاختلاف بين قراءتي حفص وورش يرجع بالأساس إلى اختلاف الطريق الذي أخذ منه كلٌّ منهما، فحفص أخذ عن عاصم، وورش أخذ عن نافع.... وكلُّ قارئٍ من هؤلاء القرَّاء له طريقه بسنده المتَّصل المتواتر عن النبي ..فحفص مثلاً ينطق بالهمز وورش لا ينطق بها مثلا: المومنون/ المؤمنون، الارض،/:الأرض، الايمان/الإيمان وهكذا..). كما يوجد اختلاف بينها في تقسيم السور إلى آيات وينتج على ذلك في بعض الأحيان اختلاف في عدد آيات السور من قراءة لأخرى!
    وجوانب الاختلاف في قراءتي الإمامين حفص وورش كثيرة ومتعددة، سواءً في الكلمات أو في نطقها أو في تجويدها ,,,والكلمة التى تقرأ على وجهين أو أكثر يكون لكل قراءة معنى مقبول يزيد المعنى ويثريه , وكونه أصله من عند الله وعلى نبيه أُنزل فلا يترتب بالتأكيـد على تعدد القراءات أمور شائنة ولا تناقض أو اضطراب ، بل معانيها ومقاصدها متفقة ..
    مثالاً على ذلك بين روايتي ورش وحفص :
    قال تعالى : ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يَكذِبون)
    قرأ حفص ( يَكذبون)
    بفتح الياء وسكون الكاف وكسر الذال بمعنى يخبرون بالأخبار الكاذبة عن الله والمؤمنين
    وقرأ ورش (يُكَذِّبُون)
    بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال المكسورة بمعنى يكذبون الرسل فيما جاءوا به من عند الله من الوحي
    معنى كل من القراءتين لا يعارض الآخر ولا يناقضه ، بل كل منهما ذكر وصفاً من أوصاف المنافقين ، وصفتهم الأولى بالكذب في الخبر عن الله ورسله وعن الناس ، ووصفتهم الثانية بتكذيبهم رسل الله فيما أوحى إليهم من التشريع ، وكلاهما حق ..
    وقوله تعالى في الفاتحة : ( مالك يوم الدين )
    قرأ حفص ( مَالِك )
    بفتح الميم وكسر اللام , اسم فاعل من ملك , بمعنى القاضي المتصرف في شئون يوم الدين، وهو يوم القيامة
    وقرأ ورش ( مَلِك ) , كصفة لا اسم فاعل , بمعنى فهو أعم من معنى(مالك) ، أي: من بيده الأمر والنهي، ومقاليد كل شيء، ما ظهر منها وما خفي، وكلا المعنيين لائق بالله تعالى، وهما مدح لله عز وجل ..
    وقوله تعالى وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا ..)
    قرأ حفص ( عِبادُ الرحمن ) وعباد الرحمن المعنيين هنا بالطبع الملائـكة
    وقرأ ورش ( وجعلوا الملائكة الذين هم عند الرحمن إناثا ..)
    وهم كذلك في قراءة ورش ذاتُ المعنى وذاتُ الملائكة ...
    وقوله تعالى : ( لَيس البر أَن تُوَلوا وُجوهَكمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغرِب ..)
    قرأ حفص (البرَّ أن بالنصب )
    وقرأ ورش ( البر بالرفع )
    وقوله تعالى : ( وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشزُها ..)
    قرأ حفص ننشزها بالزاي المنقوطة بمعنى نقيمها ونحركها
    وقرأ ورش ننشرها بالراء بمعنى نحييها ونكسوها لحماً
    وقوله تعالى : ( مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
    قرأ حفص ولنجزين بالنون
    وقرأ ورش بالياء
    ولا اختلاف كما ترون في المعنى
    وقوله تعالى تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورً)
    قرأ حفص تسبح بالتأنيث
    وقرأ ورش بالتذكير
    وقوله تعالى : ( وَالرِّجْزَ فَاهْجُرْ )
    قرأ حفص والرجز فاهجر بضم الراء يعني الصنم
    وقرأ ورش وغيره والرجز بالكسر يعني العذاب
    ومعنى الكلام اهجر ما يؤديك إلى عذاب. قال الزجاج هما لغتان ومعناهما واحد ..
    وقوله تعالى : ( وكأيّنْ مِنْ نَبِيّ قُتِل مَعَهُ رِبّيُون كَثِيرٌر.....)
    قرأها حفص ( قاتَلَ )
    وقرأها ورش ( قُتِل )
    بمعنى هلا فعلتم كما كان أهل الفضل والعلم من أتباع الأنبياء قبلكم يفعلونه إذا قتل نبيهم من المضيّ على منهاج نبيهم والقتال على دينه أعداء دين الله على نحو ما كانوا يقاتلون مع نبيهم ..
    والأمثلة كثيرة في ذلك ...

    وما أُلقيت هذه الشُبهة ومثيلاتِها في القرآن الكريم إلّا حقداً من أصحابِ الكُتُب والديانات المُحرّفة , كردٍ مُتهافتٍ منهم على ذكر الله تعالى في كتابِه الحفيظ خبر تحريف كُتبهم وتبديلهم فيها وفقاً لأهوائهم ,,, واعتماد سلفهم على المخطوطات في نقلِ هذه الكتب التي تلاعبوا فيها وفقاً للمصالح والأهواء كابراً عن كابرٍ ومايزالون , أمّا أمتنا العظيمة فلا تُعوّل في حملِ هذا القُرآن من لدن محمد عليه أفضل الصلاة والسلام إلّا على التلقّي والسماع ...فيحفظه الأطفال ويتوارثُ حفظه وتدريسه أهلُ الإسلام , وسبب الاختلاف في القراءات والتنوع فيه، مرده إلى اختلاف النقل والسماع ليس إلا ...والحمد لله على نعمة اسلامنا العظيم الذي لاشيّة ولاعيبَ فيه ..

    للإستزادة والفائدة :

    اختلاف القراءات أسبابه ، وأنواعه ، وفوائده ، ودرء الشبهات عنه

    الرد على شبهات حول القراءات

    تحياتي للمُوحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,759
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تعجبت عندما سمعت أنها شبهة .

    بارك الله فيكم



    [ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ]

    http://antishobhat.blogspot.com.eg/
    http://abohobelah.blogspot.com.eg/
    http://2defendislam.blogspot.com/

  3. افتراضي

    تعجبت عندما سمعت أنها شبهة .
    لأنّهم يُرْجِعُون الإختلال إلى مُعطيات المسألة لا إلى إستنتاجات فَهْمِهِم , هكذا تظهر الشُبُهات !
    ولو عرفوا أنّ هذا الدين حقٌ وأنّ إستنتاجات العقل قد يُخالطها باطل لعوامل كالجهل أو التحليل الأعوج أو المعلومات الخاطئة , لعرفوا لاحقاً وعندما تواجههم أي معضلة في فهم أمر من أمور الدين أن يُرجعوا الخلل إلى أنفسهم لا إلى ما { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ } , والحمد لله رب العالمين .

    بارك الله فيكِ أُخيّة .
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  4. #4

    افتراضي


    بارك الله فيك أختنا مسلمة على التوضيح الطيب ..

    شيء آخر أود أن أبينه ولا يعلمه الكثيرون للأسف وهو :
    أنه حتى مع هذه التغييرات المحدودة في النطق والتشكيل :
    فرسم الكلمات في المصحف نفسه لم تتغير !!!!..

    حيث معلوم أن الكتابة في وقت النبي كانت بغير تنقيط ولا تشكيل : بل :
    وكلمات كثيرة لم تكن تـُكتب ألفها ولا همزتها أيضا ً!!!..
    حيث كان العرب القارئين يعتمدون على سليقتهم ولغتهم الفذة في الاستنباط من السياق ..





    صور بعض رسائل النبي للملوك وعليها ختمه ..

    وهذا في حد ذاته إعجاز في ثبات الحرف القرآني نفسه :
    تساقطت من حوله فضائح تحريفات كتب اليهود والنصارى من قبل !!!..
    حيث لم تقتصر تحريفاتهم على حذف أو إضافة :
    تشكيل : ولا حرف : ولا كلمة : ولا جملة : بل عبارات وفصول بأكملها !!!..



    سورة الناس بالرسم المصحفي الأصلي بغير تنقيط ولا تشكيل ولا همز ..



    بداية سورة البروج بالرسم المصحفي الأصلي بغير تنقيط ولا تشكيل ولا همز ..

    وإليكم نفس الكلمات التي ساقتها الأخت مسلمة من القراءتين لحفص وورش :
    < مع ملاحظة عدم التنقيط في مصحف عثمان رضي الله عنه كما قلنا >
    < وأن الضابط كانت التلاوة الشفهية للقرآن بقراءاته التي أقرها النبي >

    المومنون / المؤمنون > أصل الرسم المصحفي المومنون بغير همزة ولا تنقيط ولا تشكيل
    الارض / الأرض > أصل الرسم المصحفي الارض بغير همزة ولا تنقيط ولا تشكيل
    الايمان / الإيمان > أصل الرسم المصحفي الايمان بغير همزة ولا تنقيط ولا تشكيل
    يَكذِبون / يُكَذِّبُون > أصل الرسم المصحفي يكذبون بغير تنقيط ولا تشكيل
    ملك / مالك > أصل الرسم المصحفي ملك بغير ألف ولا تشكيل
    عباد / عند > أصل الرسم المصحفي عند من غير ألف ولا تنقيط ولا تشكيل
    البرَّ / البر > أصل الرسم المصحفي البر من غير تنقيط ولا تشكيل
    ننشزها / ننشرها > أصل الرسم المصحفي ننشرها من غير تنقيط ولا تشكيل
    ولنجزين / وليجزين > أصل الرسم المصحفي ولنجزين من غير تنقيط ولا تشكيل
    تـُسبح / يُسبح > أصل الرسم المصحفي تسبح من غير تنقيط ولا تشكيل
    والرُجز / والرِجز > أصل الرسم المصحفي والرجز من غير تنقيط ولا تشكيل
    قاتَلَ / قُتِل > أصل الرسم المصحفي قتل من غير تنقيط ولا تشكيل

    ومن نافلة القول ذكر بعض الأحاديث الصحيحة عن هذه القراءات ..

    فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
    " سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤوها . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها ، فكدت أن أعجل عليه ، ثم أمهلته حتى انصرف ، ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسله اقرأ "" فقرأت القراءة التي سمعته يقرأ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" هكذا أنزلت "" . ثم قال لي: "" اقرأ "" . فقرأت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" هكذا أنزلت ، إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه "" . رواه البخاري ومسلم ..

    وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال:
    " كنت في المسجد فدخل رجل يصلي فقرأ قراءة أنكرتها عليه ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه فأمرهما النبي صلى الله عليه وسلم فقرآ فحسن شأنهما فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني ضرب في صدري ففضت عرقا وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقا فقال لي: "" يا أبي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف فرددت إليه أن هون على أمتي فرد إلي الثانية اقرأه على حرفين فرددت إليه أن هون على أمتي فرد إلي الثالثة اقرأه على سبعة أحرف ولك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها فقلت اللهم اغفر لأمتي اللهم اغفر لأمتي وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي الخلق كلهم حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم "" .. رواه مسلم ..

    أقول :
    وهذا من عظيم اهتمام النبي بتيسير القرآن على ألسنة قبائل العرب من حوله من اختلافات لا تغير جوهر معاني القراءات في شيء .. وكما أوضحت لنا الأخت مسلمة مشكورة حفظها الله ..

    وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
    " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "" أقرأني جبريل على حرف ، فراجعه ، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف "" رواه البخاري ومسلم ..
    قال ابن شهاب: " بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر تكون واحدا لا تختلف في حلال ولا حرام " ..

    والحمد لله رب العالمين ..

    التعديل الأخير تم 12-11-2011 الساعة 01:33 AM

  5. #5

    افتراضي


    ولإتمام الفائدة أيضا ً...

    فإليكم ردا ًعلى شبهة متهافتة عن اختلاف عدد آيات المصحف : كان وجهها لي
    جهول من جُهال منكري السنة يوما ً:
    نقلا ًعن أحد منكري السنة بنجلاديشي ! جاء ليُعلمهم دينهم (وهو لا يُتقن العربية
    أصلا ًفيما يبدو
    ) !!!..

    حيث كتب ذلك البنجلاديشي رسالة بعنوان : القرآن مقابل الشريعة (يقصد بالشريعة
    المسلمين الذين يحتكمون للسنة مع القرآن .. والمسمى نفسه يُبين هدفه لإسقاط الشرع
    )
    وتجدون الرد على رسالته كاملة في الرابط التالي حيث كنت نقلتها هنا منذ فترة :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25642

    حيث ذكر 38 نقطة : أجبته عليهم وبينت جهلهم المدقع فيها بتوفيق الله ...
    وكان منهم النقطة الخامسة التالية :
    -------

    5)) عدد آيات القرآن ...


    يقول عالم زمانه : أن القرآن (6236) آية ..
    وأما عند أصحاب الشريعة الحالية (يقصد أهل السنة والجماعة
    المعترفون بالأحاديث
    ) : (6000) إلى (6666) آية !!!...
    ---
    فأقول :
    1...
    بما أنكم أثبتم لي (بما لا يدع مجالا ًللشك) : أنكم مِن أجهل
    خلق الله بالله !.. ومِن أجهل خلق الله بكتاب الله ! وأنكم :
    كما لا تقرأون ما بداخل المصحف بوعي ٍوانتباه : فلم يقرأ
    أحدكم يقينا ً: حتى صفحة ًفي بداية المصحف اسمها :
    " التعريف بهذا المصحف " !!.. حيث لو قرأتموها :
    لعلمتم أن هناك أعدادا ًأخرى لآيات القرآن الكريم : وأن
    التي بين أيديكم الآن (وهي الأشهر) : هي العدد الكوفي
    الذي يرجع بنسبته إلى (عليّ) رضي الله عنه !!!!!...
    ولجهل معظمكم (أو كلكم) بهذا الأمر (يقينا ً) : فأ ُحب أن
    أ ُفيدكم بالتالي ..........

    2...
    فالقرآن وقت جمعه : لم يكن مُرقما ًبنهايات الآيات كما
    ترونه الآن
    : ويحتج به الأخ البنجلاديشي !!!..



    سورة الناس .. وفي الصورة التالية بدايات سورة البروج :



    بل كان الضابط فيه هو عدّ الصحابة له قولا ًوسمعا ًعن
    النبي !.. فكان مِنهم مَن يعد في قراءته في الصلاة : وعلى
    أصابعه
    : العشر آيات بالعشر آيات !.. ومِنهم ما دون ذلك
    في العدد !!.. واشتهر ذلك عن عددٍ مِنهم .. (وهو إثبات ٌ
    آخر لحاجتكم مرة ًأخرى لعِلم الرواية عن النبي وصحابته
    ) !

    3...
    ولكي لا أ ُطيل عليكم .. فقد اختلفت بالفعل أعداد ((آيات))
    القرآن الكريم .. وهو اختلافٌ : لا علاقة له بحروف القرآن
    نفسه
    !!.. ولا بعدد السور المائة والأربعة عشر !!..
    وهو المحفوظ بحفظ الله تعالى : ولا علاقة له بتنظيمات المسلمين
    بعد ذلك من ترقيم الآيات وتقسيم المصحف لثلاثين جزءا ً
    ولأحزاب .. إلخ ..
    ولكي أ ُقرب لكم الصورة أكثر : أقول : بدايات السور
    التي بالحروف المقطعة
    مثلا ً.. تجدون أن (الم) و(المص)
    و(كهيعص) : كلٌ مِنهم عُدت آية بمفردها !.. في حين
    نجد (الر) و(المر) و(ق) و(ن) : لم تــُعد كلٌ مِنهم آية !

    4...
    فإذا أدركتم هذا الفرق : فهناك أيضا ًفي وسط السور :
    آيات متشابهات الفواصل : ولكنها متصلة : وأخرى
    متشابهات الفواصل : ولكنها منفصلة : وهذا سببٌ آخر
    مِن أسباب اختلاف عد آيات القرآن !!..
    ونحن في قراءتنا العادية الآن : إذا قرأت على أحد
    الناس مثلا ًسورة قل هو الله أحد : وأخبرته أن يعد معك
    آياتها : لعدها خمس آيات غالبا ً !!.. في حين أنها في
    المصحف الذي بين أيدينا : أربعة ٌفقط !!.. وذلك لأنه
    قد قام بحساب أن " لم يلد .. ولم يولد " : آيتين : لتشابه
    فواصلهما مع فواصل السورة
    : في حين أنهما آية ٌواحدة !

    5...
    وعلى هذا أقول (وكما جاء في كتاب : البيان في عد
    آيات القرآن : لأبي عمرو الداني 444هـ
    ) : إن عدد
    آيات القرآن المعروفة هي : سبعة أعداد :
    1)) العدد الكوفي (6236) آية (وهو الأشهر) ...
    2)) العدد الكوفي عن المدينة (المدني الأول 6217) ...
    وفي رواية اهل البصرة عن (ورش) : (6214) آية ...
    3)) العدد المدني الأخير (6214) آية ...
    4)) العدد المكي (6210) آية ...
    5)) العدد البصري (6204) آية ...
    6)) العدد الدمشقي (6227) آية أو بنقص واحدة ...
    7)) العدد الحِمصي (6232) آية ...

    6...
    وعلى ما سبق : يُمكننا تفسير بعض أسباب اختلاف عد
    الآيات
    .. والتي ذكرها (الداني) في كتابه السابق أيضا ً
    إجمالا ًحينما قال (صـ 83) :
    " وجملة السور المُختلف في عدد الآي فيهن (بسبب
    احتوائها على آيات متشابهة الفواصل والنهايات) :
    75 سورة .. واللائي لا خلاف فيهن : 39 سورة ..
    وجملة المختلف فيه مِن الآي : 247 آية .. وجملة
    الفواصل اللائي يُشبهن رؤوس الآي : وليست معدودات
    بإجماع : 228 فاصلة
    " ... إلى آخر كلامه رحمه الله ..

    7...
    ومِن هنا يتبين لنا أن الأخ البنجلاديشي الجاهل : لم يأت
    بجديد
    ! : بل أورد بعض الآحاديث الموقوفة عن بعض
    الصحابة في عد آيات القرآن
    .. وذلك أنه لو يفهم أو يقرأ
    عن قرآنه الذي بين يديه
    : لكان علم مثل ذلك !!..

    والله المستعان ..

  6. #6

    افتراضي

    بسم الله ...

    [الكاتب : ناصر بن حمد الفهد]



    اعلم أن القرآن قد أنزله الله سبحانه وتعالى على سبعة أحرف، فقد تختلف بعض الأحرف من قراءة صحابي لآخر، وتكون من إقراء النبي صلى الله عليه وسلم لهم، وهي من الأحرف التي نزل بها القرآن، إلا أن المعنى لا يتناقض.

    وذلك نحو قراءة عمر وغيره لآية الجمعة: {فامضوا إلى ذكر الله}، وقراءة أبي بن كعب وغيره لآية الليل: {والذكر والأنثى}، وقراءة ابن مسعود لآية الكفارة: {فصيام ثلاثة أيام متتابعات}، وقراءة عائشة لآية الصلاة الوسطى: {حافظا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر}... وغيرها، والأدلة على أن هذه القراءات هي من الأحرف التي نزل بها القرآن كثيرة.

    وسوف أذكر الأحاديث التي تبين ذلك ثم أنقل من كلام أهل العلم ما تيسر:

    فقد ثبت في الصحيحين عن عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري حدثاه: أنهما سمعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (سمعت هشام بن حكيم يقرأ "سورة الفرقان" في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروفٍ كثيرةٍ لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلبّبته بردائه، قلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ؟ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: كذبت فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها خلاف ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروفٍ لم تقرئنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرسله، اقرأ يا هشام"، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذلك أنزلت"، ثم قال: "اقرأ يا عمر"، فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذلك أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه").

    وثبت أيضاً في الصحيحين عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أقرأني جبريل على حرف، فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف).

    وثبت في صحيح مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب قال: (كنت في المسجد فدخل رجل يصلي فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرءا فحسّن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما، فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني، ضرب في صدري ففضت عرقاً وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقاً، فقال لي: "يا أبي، أرسل إلّي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه؛ أن هوّن على أمتي، فرد إليّ الثانية؛ اقرأه على حرفين، فرددت إليه؛ أن هوّن على أمتي، فرد إليّ الثالثة؛ اقرأه على سبعة أحرف، فلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها، فقلت؛ اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي الخلق كلهم حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم").

    وقد قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى في معنى "الأحرف" [التمهيد، لابن عبد البر: 8/281[: (وقالوا إنما معنى السبعة الأحرف؛ سبعة أوجه من المعاني المتفقة المتقاربة بألفاظ مختلفة، نحو؛ أقبل وتعال وهلم، وعلى هذا الكثير من أهل العلم.

    فأما الآثار المرفوعة فمنها - وساق بسنده -:

    أن أبا جهيم الأنصاري قال: إن رجلين اختلفا في آية من القرآن، فقال أحدهما: تلقيتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الآخر: تلقيتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال: "إن القرآن نزل على سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن، فإن المراء فيه كفر"
    .

    وساق بسنده عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنزل القرآن على سبعة أحرف، لكل آية منها ظهر وبطن ولكل حد ومطلع".

    وروى حماد بن سلمة قال: أخبرني حميد عن أنس عن عبادة بن الصامت عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنزل القرآن على سبعة أحرف".

    وروى همام بن يحيى عن قتادة عن يحيى بن يعمر عن سليمان بن صرد عن أبي بن كعب قال: قرأ أبي آية، وقرأ ابن مسعود آية خلافها، وقرأ رجل آخر خلافهما، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: ألم تقرأ آية كذا وكذا كذا وكذا؟ وقال ابن مسعود: ألم تقرأ آية كذا وكذا كذا وكذا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم محسن مجمل"، قال: قلت: ما كلنا أحسن ولا أجمل، قال: فضرب صدري، وقال: "يا أبي، إني أقرئت القرآن، فقيل؛ على حرف أو حرفين؟ فقال لي الملك الذي عندي؛ على حرفين، فقلت: على حرفين، فقيل؛ على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي؛ على ثلاثة، فقلت؛ على ثلاثة، هكذا حتى بلغ سبعة أحرف، ليس منها إلا شاف كاف، قلت غفوراً رحيماً، أو قلت سميعاً حكيماً، أو قلت عليماً حكيماً، أو عزيزاً حكيماً، أي ذلك قلت فإنه كما قلت".

    وزاد بعضهم في هذا الحديث: "ما لم تختم عذاباً برحمة، أو رحمة بعذاب").

    قال أبو عمر - أي ابن عبد البر -: (أما قوله في هذا الحديث قلت: "سميعاً عليماً وغفوراً رحيماً وعليماً حكيماً"، ونحو ذلك؛ فإنما أراد به ضرب المثل للحروف التي نزل القرآن عليها أنها معان متفق مفهومها مختلف مسموعها، لا تكون في شيء منها معنى وضده، ولا وجه يخالف وجهاً خلافا ينفيه أو يضاده، كالرحمة التي هي خلاف العذاب وضده وما أشبه ذلك، وهذا كله يعضد قول من قال أن معنى السبعة الأحرف المذكورة في الحديث سبعة أوجه من الكلام المتفق معناه المختلف لفظه، نحو هلم وتعال، وعجل وأسرع، وانظر وأخر، ونحو ذلك، وسنورد من الآثار وأقوال علماء الأمصار في هذا الباب ما يتبين لك به أن ما اخترناه هو الصواب فيه إن شاء الله...)، ثم سرد ما ذكر فراجعه في "التمهيد".

    وقال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الأحرف [تفسير القرطبي: 1/42]: (الذي عليه أكثر أهل العلم - كسفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب والطبري والطحاوي وغيرهم - إن المراد؛ سبعة أوجه في المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة، نحو أقبل وتعال وهلم.

    قال الطحاوي: وأبين ما ذكر في ذلك حديث أبي بكرة؛ قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استزده، فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ إلى سبعة أحرف، فقال: اقرأ، فكل شاف كاف، إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، على نحو هلم وتعال وأقبل، واذهب وأسرع وعجل.

    وروى ورقاء عن ابن أبي نجيح عم مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب: أنه كان يقرأ {للذين آمنوا انظرونا}، {للذين آمنوا أمهلونا}، {للذين آمنوا أخرونا}، {للذين آمنوا ارقبونا}.

    وبهذا الإسناد عن أبي: أنه كان يقرأ {كلما أضاء لهم مشوا فيه}، {مروا فيه}، {سعوا فيه}.

    وفي البخاري ومسلم قال الزهري: إنما هذه الأحرف في الأمر الواحد، ليس يختلف في حلال ولا حرام.

    قال الطحاوي: إنما كانت السعة للناس في الحروف لعجزهم عن أخذ القرآن لأنهم كانوا أميين لا يكتب إلا القليل منهم... فوسع لهم في اختلاف الألفاظ إذا كان المعنى متفقاً، فكانوا كذلك حتى كثر منهم من يكتب وعادت لغاتهم إلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدروا بذلك على تحفظ ألفاظه، فلم يسعهم حينئذ أن يقرءوا بخلافها.

    قال ابن عبد البر: فبان بهذا أن تلك السبعة الأحرف إنما كان في وقت خاص لضرورة دعت إلى ذلك ثم ارتفعت تلك الضرورة فارتفع حكم هذه السبعة الأحرف وعاد ما يقرأ به القرآن على حرف واحد.

    روى أبو داود عن أبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبي، إني أقرئت القرآن، فقيل لي؛ على حرف أو حرفين؟ فقال الملك الذي معي؛ قل على حرفين، فقيل لي؛ على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي؛ قل على ثلاثة، حتى بلغ سبعة أحرف، ثم قال؛ ليس منها إلا شاف كاف، إن قلت سميعاً عليماً عزيزاً حكيماً، ما لم تخلط آية عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب".

    وأسند ثابت بن قاسم نحو هذا الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،وذكر من كلام ابن مسعود نحوه).

    وقد تكلم شيخ الإسلام على هذا بكلام شاف كاف لمن أراد الحق، فقال رحمه الله تعالى [مجموع الفتاوى: 13/389 وما بعدها]، جواباً على سؤال عن قول النبي صلى الله عليه وسلم (أنزل القرآن على سبعة أحرف): ما المراد بهذه السبعة؟ وهل هذه القراءات المنسوبة إلى نافع وعاصم وغيرهما هي الأحرف السبعة؟ أو واحد منها؟ وما السبب الذي أوجب الاختلاف بين القراء فيما احتمله خط المصحف؟ وهل تجوز القراءة برواية الأعمش وابن محيصن وغيرهما من القراءات الشاذة أم لا؟ وإذا جازت القراءة بها فهل تجوز الصلاة بها أم لا؟

    فأجاب:

    (الحمد لله رب العالمين.

    هذه مسألة كبيرة قد تكلم فيها أصناف العلماء من الفقهاء والقراء وأهل الحديث والتفسير والكلام وشرح الغريب وغيرهم، حتى صنف فيها التصنيف المفرد... ولكن نذكر النكت الجامعة التي تنبه على المقصود بالجواب، فنقول:

    لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن الأحرف السبعة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن أنزل عليها ليست هي قراءات القراء السبعة المشهورة بل، أول من جمع قراءات هؤلاء هو الإمام أبو بكر بن مجاهد وكان على رأس المائة الثالثة ببغداد...).

    إلى أن قال: (ولا نزاع بين المسلمين أن الحروف السبعة التي أنزل القرآن عليها لا تتضمن تناقض المعنى وتضاده، بل قد يكون معناها متفقاً أو متقارباً، كما قال عبد الله بن مسعود: "إنما هو كقول أحدكم؛ أقبل وهلم وتعال"، وقد يكون معنى أحدهما ليس هو معنى الآخر، لكن كلا المعنيين حق، وهذا اختلاف تنوع وتغاير، لا اختلاف تضاد وتناقض، وهذا كما جاء في الحديث المرفوع عن النبي في هذا حديث: "أنزل القرآن على سبعة أحرف، إن قلت: غفوراً رحيماً، أو قلت: عزيزاً حكيماً، فالله كذلك، ما لم تختم آية رحمة بآية عذاب أو آية عذاب بآية رحمة"... ومن القراءات ما يكون المعنى فيها متفقاً من وجه، متبايناً من وجه، كقوله {يخدعون} و {يخادعون} و {يكذبون} و {يكذبون} و {لمستم} و {لامستم} و {حتى يطهُرن} و {يطَّهّرن}، ونحو ذلك، فهذه القراءات التي يتغاير فيها المعنى كلها حق، وكل قراءة منها مع القراءة الأخرى بمنزلة الآية مع الآية، يجب الإيمان بها كلها، واتباع ما تضمنته من المعنى علماً وعملاً، لا يجوز ترك موجب إحداهما لأجل الأخرى ظناً أن ذلك تعارض، بل كما قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: "من كفر بحرف منه فقد كفر به كله"...

    ولذلك لم يتنازع علماء الإسلام المتبوعين من السلف والأئمة في أنه لا يتعين أن يقرأ بهذه القراءات المعينة في جميع أمصار المسلمين، بل من ثبت عنده قراءة الأعمش شيخ حمزة أو قراءة يعقوب بن إسحق الحضرمي ونحوهما، كما ثبت عنده قراءة حمزة والكسائي، فله أن يقرأ بها بلا نزاع بين العلماء المعتبرين المعدودين من أهل الإجماع والخلاف.

    بل أكثر العلماء الأئمة الذين أدركوا قراءة حمزة كسفيان بن عيينة وأحمد بن حنبل وبشر بن الحارث وغيرهم؛ يختارون قراءة أبى جعفر بن القعقاع وشيبة بن نصاح المدنيين وقراءة البصريين كشيوخ يعقوب بن اسحق وغيرهم على قراء حمزة والكسائي.

    وللعلماء الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معروف عند العلماء، ولهذا كان أئمة أهل العراق الذين ثبتت عندهم قراءات العشرة أو الأحد عشر كثبوت هذه السبعة يجمعون ذلك في الكتب، ويقرؤونه في الصلاة وخارج الصلاة، وذلك متفق عليه بين العلماء لم ينكره أحد منهم.

    وأما الذي ذكره القاضي عياض - ومن نقل من كلامه - من الإنكار على ابن شنبوذ الذي كان يقرأ بالشواذ في الصلاة في أثناء المائة الرابعة، وجرت له قصة مشهورة، فإنما كان ذلك في القراءات الشاذة الخارجة عن المصحف كما سنبينه، ولم ينكر أحد من العلماء قراءة العشرة، ولكن من لم يكن عالماً بها أو لم تثبت عنده كمن يكون في بلد من بلاد الإسلام بالمغرب أو غيره ولم يتصل به بعض هذه القراءات فليس له أن يقرأ بما لا يعلمه؛ فإن القراءة كما قال زيد بن ثابت: "سنة يأخذها الآخر عن الأول"، كما أن ما ثبت عن النبي من أنواع الاستفتاحات في الصلاة ومن أنواع صفة الأذان والإقامة وصفة صلاة الخوف وغير ذلك، كله حسن يشرع العمل به لمن علمه.

    وأما من علم نوعاً ولم يعلم غيره؛ فليس له أن يعدل عما علمه إلى ما لم يعلمه، وليس له أن ينكر على من علم ما لم يعلمه من ذلك ولا أن يخالفه، كما قال النبي: "لا تختلفوا فان من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا".

    وأما القراءة الشاذة الخارجة عن رسم المصحف العثماني، مثل قراءة ابن مسعود وأبى الدرداء رضى الله عنهما: {والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى * والذكر والأنثى}، كما قد ثبت ذلك في الصحيحين، ومثل قراءة عبد الله: {فصيام ثلاثة أيام متتابعات}، وكقراءته: {إن كانت إلا زقية واحدة}، ونحو ذلك؛ فهذه إذا ثبتت عن بعض الصحابة فهل يجوز أن يقرأ بها في الصلاة؟

    على قولين للعلماء - هما روايتان مشهورتان عن الإمام أحمد وروايتان عن مالك-:

    إحداهما: يجوز ذلك، لأن الصحابة والتابعين كانوا يقرؤون بهذه الحروف في الصلاة.

    والثانية: لا يجوز ذلك، وهو قول أكثر العلماء؛ لأن هذه القراءات لم تثبت متواترة عن النبي وإن ثبتت فإنها منسوخة بالعرضة الآخرة، فإنه قد ثبت في الصحاح عن عائشة وابن عباس رضى الله عنهم: أن جبريل عليه السلام كان يعارض النبي بالقرآن في كل عام مرة، فلما كان العام الذي قبض فيه عارضه به مرتين، والعرضة الآخرة هي قراءة زيد بن ثابت وغيره، وهي التي أمر الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بكتابتها في المصاحف... وهذا النزاع لابد أن يبنى على الأصل الذي سأل عنه السائل، وهو أن القراءات السبعة هل هي حرف من الحروف السبعة أم لا؟ فالذي عليه جمهور العلماء من السلف والأئمة أنها حرف من الحروف السبعة، بل يقولون إن مصحف عثمان هو أحد الحروف السبعة، وهو متضمن للعرضة الآخرة التي عرضها النبي على جبريل والأحاديث والآثار المشهورة المستفيضة تدل على هذا القول.

    وذهب طوائف من الفقهاء والقراء وأهل الكلام إلى أن هذا المصحف مشتمل على الأحرف السبعة، وقرر ذلك طوائف من أهل الكلام كالقاضي أبى بكر الباقلانى وغيره بناء على أنه لا يجوز على الأمة أن تهمل نقل شيء من الأحرف السبعة، وقد اتفقوا على نقل هذا المصحف الإمام العثماني وترك ما سواه، حيث أمر عثمان بنقل القرآن من الصحف التي كان أبو بكر وعمر كتبا القرآن فيها ثم أرسل عثمان بمشاورة الصحابة إلى كل مصر من أمصار المسلمين بمصحف وأمر بترك ما سوى ذلك.

    قال هؤلاء: ولا يجوز أن ينهى عن القراءة ببعض الأحرف السبعة، ومن نصر قول الأولين يجيب تارة بما ذكر محمد بن جرير وغيره؛ من أن القراءة على الأحرف السبعة لم يكن واجباً على الأمة وإنما كان جائزاً لهم مرخصاً لهم فيه، وقد جعل إليهم الاختيار في أي حرف اختاروه، كما أن ترتيب السور لم يكن واجباً عليهم منصوصاً، بل مفوضاً إلى اجتهادهم، ولهذا كان ترتيب مصحف عبد الله على غير ترتيب مصحف زيد، وكذلك مصحف غيره.

    وأما ترتيب آيات السور؛ فهو منزل منصوص عليه، فلم يكن لهم أن يقدموا آية على آية في الرسم كما قدموا سورة على سورة، لأن ترتيب الآيات مأمور به نصاً، وأما ترتيب السور فمفوض إلى اجتهادهم.

    قالوا: فكذلك الأحرف السبعة، فلما رأى الصحابة أن الأمة تفترق وتختلف وتتقاتل إذا لم يجتمعوا على حرف واحد اجتمعوا على ذلك اجتماعاً سائغاً، وهم معصومون أن يجتمعوا على ضلالة ولم يكن في ذلك ترك لواجب ولا فعل محظور.

    ومن هؤلاء من يقول: بأن الترخيص في الأحرف السبعة كان في أول الإسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم أولا، فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيراً عليهم وهو أرفق بهم أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الآخرة، ويقولون: إنه نسخ ما سوى ذلك، وهؤلاء يوافق قولهم قول من يقول؛ إن حروف أبى بن كعب وابن مسعود وغيرهما مما يخالف رسم هذا المصحف منسوخة.

    وأما من قال عن ابن مسعود: "إنه كان يجوز القراءة بالمعنى"، فقد كذب عليه، وإنما قال: "قد نظرت إلى القراء فرأيت قراءتهم متقاربة، وإنما هو كقول أحدكم: أقبل وهلم وتعال، فاقرؤوا كما علمتم" - أو كما قال - ثم من جوّز القراءة بما يخرج عن المصحف مما ثبت عن الصحابة قال: "يجوز ذلك لأنه من الحروف السبعة التي أنزل القرآن عليها".

    ومن لم يجوّزه فله ثلاثة مآخذ؛ تارة يقول: ليس هو من الحروف السبعة، وتارة يقول: هو من الحروف المنسوخة، وتارة يقول: هو مما انعقد إجماع الصحابة على الإعراض عنه، وتارة يقول: لم ينقل إلينا نقلاً يثبت بمثله القرآن، وهذا هو الفرق بين المتقدمين والمتأخرين، ولهذا كان في المسألة قول ثالث - وهو اختيار جدي أبى البركات - أنه إن قرأ بهذه القراءات في القراءة الواجبة وهى الفاتحة عند القدرة عليها لم تصح صلاته، لأنه لم يتيقن أنه أدى الواجب من القراءة لعدم ثبوت القرآن بذلك، وإن قرأ بها فيما لا يجب لم تبطل صلاته، لأنه لم يتيقن أنه أتى في الصلاة بمبطل لجواز أن يكون ذلك من الحروف السبعة التي أنزل عليها...).

    إلى أن قال: (وكذلك ليست هذه القراءات السبعة هي مجموع حرف واحد من الأحرف السبعة التي أنزل القرآن عليها باتفاق العلماء المعتبرين، بل القراءات الثابتة عن أئمة القراء كالأعمش ويعقوب وخلف وأبى جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح ونحوهم هي بمنزلة القراءات الثابتة عن هؤلاء السبعة عند من ثبت ذلك عنده كما ثبت ذلك، وهذا أيضا مما لم يتنازع فيه الأئمة المتبوعون من أئمة الفقهاء والقراء وغيرهم، وإنما تنازع الناس من الخلف في المصحف العثماني الإمام الذي أجمع عليه أصحاب رسول الله والتابعون لهم بإحسان والأمة بعدهم؛ هل هو بما فيه من القراءات السبعة وتمام العشرة وغير ذلك: هل هو حرف من الأحرف السبعة التي أنزل القرآن عليها؟ أو هو مجموع الأحرف السبعة؟ على قولين مشهورين، والأول؛ قول أئمة السلف والعلماء، والثاني؛ قول طوائف من أهل الكلام والقراء وغيرهم. وهم متفقون على أن الأحرف السبعة لا يخالف بعضها بعضاً خلافاً يتضاد فيه المعنى ويتناقض، بل يصدق بعضها بعضاً، كما تصدق الآيات بعضها بعضاً).
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    281
    المذهب أو العقيدة
    لادينى

    افتراضي

    سلام
    بما أن أحد المشرفين لم يسمح بمناقشة الاختلافات بين القراءات داخل شريط ''معضلة المسيح'' رغم أن الزميل مشرف 12 كان موافق. هل ممكن أن أناقش الزميلة أخت مسلمة وحدها في هذا الشريط حول هذا الموضوع نقاش هاديء ومرتب؟

  8. #8

    افتراضي

    هل ممكن أن أناقش الزميلة أخت مسلمة وحدها في هذا الشريط حول هذا الموضوع نقاش هاديء ومرتب؟
    على الرّحبِ والسعــة ...
    ولكِن سنترُك هذا الشريط ليبقى كما هوَ مُرتّباً , ونجعل الحوار في شريط آخر تابِع له,,,
    إبـدأ يازميل
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  9. افتراضي

    والله الذي لا يجوز الحلف بغيرهـ ، لهذا الموضوع الذي كتبه إخواني - أخت مسلمة ، أبو حب الله - ألذ وأحلى وأطعم من الماء البارد على الظماء....
    جمعنا الله وإياكم في الفردوس الأعلى من الجنة ، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ، وصلى الله وسلم على محمد أفضل خلق الله - تبارك وتعالى -
    التعديل الأخير تم 07-16-2016 الساعة 02:42 AM

  10. افتراضي

    الرد لدينا بالدليل كما هو عادة الاسلام لكن أقولها وأنا حزين لسلوك النصارى _ سوف يصبح موضوع القراءات والاحرف هو المضغة الجديدة التي سوف يقذفونها في وجه كل مسلم كلما واجههم بتحريف كتابهم على طريقة المثل المصري ( لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك ) ويكون من بعدها المسلم لا يملك الرصيد الكبير لفتح موضوع اختلاف الاناجيل وتعددها وتعدد نسخ التوراة وتعدد نسخ المخطوطات اليونانية والعبرية وغيرها.
    " وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على القائلين بأن اختلاف العلماء رحمة وبيان الواجب عند اختلاف العل
    بواسطة بنت خير الأديان في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 44
    آخر مشاركة: 11-09-2010, 06:00 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء