صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 18

الموضوع: الإنفجار الكبير بين الحقيقة والوهم

  1. افتراضي الإنفجار الكبير بين الحقيقة والوهم

    ما هو أنا اللي قلته هو قال هيك

    مقال رائع تجدونه على هذا الرابط:
    http://kenanaonline.com/users/AhmedI...m/posts/231763

    أجهد المفكرون والعلماء الغربيون أنفسهم أيما جهد للتدليل على أزلية الكون وعدم وجود خالق له. لكن جهودهم تلك تمت باستخدام الأداة التي وهبها الله إياهم ألا وهي العقل البشري، وقد أوصلتهم تلك الهبة الربانية إلى طريق مسدود في أبحاثهم، فلم يعد أمامهم إلا التسليم بوجود الله وهذا لمن انجلت عن قلبه الغشاوة.
    فكلنا نعرف أن العلم اليوم يفسر نشآة الكون بنظرية "الانفجار الكبير" والتي تقضي بأن الكون كله كانت مادته مندمجة في قبضة واحدة، ذات كثافة لا نهائية، ثم انشطرت تلك القبضة في كل اتجاه ليتكون منها الكون المعروف بمجراته ونجومه وكواكبه.
    ووضعت تلك النظرية العلماء في مأزق لم يخطر لهم على بال، فالمفترض أن تلك القبضة ذات الكتلة اللانهائية كان وجودها لا يخضع لأبعاد المكان والزمان أو كما يترجم "الزمكان" إذ لم يكن هناك كون من الأصل حتى تنطبق عليه الأبعاد.، ولا حتى القوانين الفيزيائية ( والتي من الناحية الفلسفية لم تكن قد وجدت بعد حتى يمكن تفسير سلوك القبضة الأولية بناء عليها).
    وإن كان وجود تلك القبضة الأولى يتخطى حواجز الزمان والمكان، فلماذا تغير وضعها وانفجرت؟ وما هي تلك القوة الكلية القادرة على جمع كل مادة الكون في قبضة واحدة صغيرة لا متناهية الكثافة.
    إن التفكير في هذا الوضع يقود إلى أن هذه القبضة إما كانت مستقرة أو مضطربة، فإن كانت مستقرة فلابد أن يؤثر عليها مؤثر خارجي كي تنفجر ( مؤثر من خارج الكون ) وإن كانت مضطربة فكيف اجتمعت من الأصل وما هي القوة التي كانت تمنعها من الانشطار قبل حدوث الانفجار الكبير؟

    في الحالتين لا مفر من التسليم بوجود قوة مؤثرة من خارج الكون كان لها فضل إحداث الإنفجار الكبير
    أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }

    وأترككم مع المقال



    ما قبل الانفجار الكبير[1]





    ضمن الإطار القائل بأن الزمن والمكان لم يريا النور إلا مع حدوث الانفجار الكبير، يظل السؤال المطروح حول معرفة ما حدث قبل ذلك خاليًا من المعنى بنظر علماء الكونيَّات. ولكن لماذا ظهر الزمن والمكان فجأة؟ ومن أين تأتي قوانين الفيزياء؟



    پول ديفيز

    خلاصة:

    تقول نظرية الانفجار الكبير بأن منشأ الكون الذي نعيش فيه هو تلك اللحظة الفريدة، إذ أدى "تقلُّب كوانتي"، دون سبب مسبَّق، إلى ظهور زمكان، بطاقته ومادته اللتين نرصدهما اليوم. قبل ذلك، لم يكن يوجد "شيء"، مثلما لا يوجد شيء في شمال القطب الشمالي! الزمن، في حدِّ ذاته، منتهٍ، ولكن ليس له منشأ، بما أنه قد اتخذ بالتدريج الخصائص التي يتصف بها الآن، مستغنيًا عن الخصائص المتعلقة بالأبعاد المكانية. إن علماء الفيزياء، في محاولة منهم لإيجاد السلسلة التفسيرية للعالم، ينطلقون من قوانين الفيزياء التي يطرحونها على أنها لازمنية و"خارجة" عن الكون، غير أن طبيعتها العميقة هي موضع بحث يؤول إلى أهل الميتافيزياء.



    أغلب الناس اليوم يعرفون أن الكون قد نشأ عن انفجار – "انفجار كبير". ولكنهم، حالما يحاولون تذهُّن هذا الحدث، ينطرح سؤالٌ دقيق: ما الذي حدث قبل ذلك؟ بما أن فكرة حدوث أمر دون سبب مسبَّق هي فكرة غريبة عنَّا، يبدو أن هذا السؤال ينتظر جوابًا. ومع ذلك، يصر العديد من علماء الكونيَّات على عدم وجود جواب عن السؤال المتعلق بما حدث قبل الانفجار الكبير، لا لأن أصل الكون سيظل إلى الأبد عصيًّا على فكر الإنسان، بل لأن القضية، في حدِّ ذاتها، خالية من "المعنى".

    هو ذا موضوعٌ يشد انتباهنا. وغالبًا ما تكون الكتب والمؤتمرات حول الانفجار الكبير ميدانًا لنقاشات حادة. فالمتديِّنون يرون في جهود العلماء الذين يحاولون تفسير منشأ الكون حيلةً لإنكار الخالق. وليس قلق الملحدين بأقل، لأن مفهوم كونٍ قد نشأ من "لاشيء" يبدو مثيرًا للشبهة بقدر فكرة الخلق "من عدم" التي تنادي بها الديانة المسيحية.

    قليل من علماء الكونيَّات يعارضون اليوم فكرة نشأة الكون في لحظة معينة في الماضي. والإمكانية الأخرى – أي أن الكون كان دائمًا موجودًا منذ الأزل، في شكل أو في آخر – إنما تصطدم بمفارقة حتمية. لن يكون بإمكان الشمس والنجوم أن تلمع أبدًا: فعاجلاً أو آجلاً سينفد وقودها وتزول. وهذا يصح على جميع العمليات الفيزيائية اللاعكوسة: فلمعان الشمس والنجوم هذا يتطلَّب طاقة غير متوافرة في الكون إلا بكمية منتهية، الأمر الذي يجعل استمرارها إلى الأبد أمرًا غير ممكن. هذا مثال على قانون الترموديناميكا الثاني الذي، إذا ما طبَّقناه على الكون كلِّه، لتنبَّأ بأن هذا الكون منذور للانحلال وللتراجع إلى حالة من الإنتروپيا (أو الفوضى) القصوى. وبما أننا لم نصل إلى هذه الحالة بعد، فهذا يدل على أنه من غير الممكن أن يكون الكون قد وُجِدَ منذ زمن لانهائي.



    عند تخوم منشأ الكون، لا يمكن لزمكاننا أن يوصَف شأن الزمكان الذي نعيش فيه اليوم. وعلى الرغم من هذه الإعاقة الكبيرة، يحاول علماء الفيزياء الإحاطة بهذه اللحظة الأسطورية. اللوحة لرونيه ماغريت بعنوان حس الحقائق (1963).

    لحسن الحظ، لدينا دعائم أخرى غير الفكر النظري تجعلنا ننسب إلى الكون منشأً معينًا في دقة. إن هنالك ثلاثة أنواع مختلفة من الأرصاد تعطينا دليلاً مباشرًا يؤيد الانفجار الكبير. السبب الأكثر تبادُرًا إلى الذهن الذي يجعلنا نعتقد أن كلَّ شيء قد نتج عن انفجار هائل هو أن الكون لا يزال يتمدَّد حتى يومنا هذا: المجرَّات يتباعد بعضُها عن بعض. وإذا ما عرضنا الشريط في الاتجاه المعكوس، يمكن لنا التخمين بأن الانفجار الكبير قد حدث منذ حوالى 10 إلى 15 مليار سنة. وإن تأريخ النشاط الإشعاعي الذي يقدِّر عمر الأرض بـ4,5 مليار سنة يعزِّز هذه الفرضية. البرهان الثاني يتمثل في الإشعاع الأحفوري الخاص جدًّا الذي يسبح فيه الكوسموس برمَّته، والذي يفسَّر تمامًا على أنه بقايا الإشعاع الحار الذي صَدَر بعد الانفجار الكبير بـ300000 عام. أما البرهان الثالث، فعلى كونه أقل مباشرةً، إلا أنه لا يقل إقناعًا. إنه يرتكز على الغزارة النسبية في العناصر الكيميائية، التي يمكن أن نقيِّمها تقييمًا صحيحًا بلغة النشاط النووي في المرحلة الحارة والمكثَّفة التي أعقبت الانفجار الكبير.



    يفسَّر ضجيج القاع الكوسمولوجي في 2,7 ك، الذي يسبح فيه الكون بأسره، على أنه بقية الإشعاع الحارِّ الصادر بعد الانفجار الكبير بـ300000 سنة، حين انفصلت المادة والإشعاع واحدهما عن الآخر. وهذا الحجاب الكتيم يحول بيننا وبين رصد الحوادث السابقة عليه. خارطة للإشعاع الأحفوري تمَّ الحصول عليها بفضل تابع صنعي. وبهذا تمَّ التأكد من وجود تقلُّبات طفيفة في الإشعاع الأحفوري.

    بلا منشأ

    إن أغلب الناس يقبلون راضين المفهوم العلمي للانفجار الكبير بوصفه منشأ الكون. ولكن أن نقوم بسبر الحدث الأصلي هو أمرٌ، في حدِّ ذاته، ينذر بالخطر: "مَن يهمه أن يعرف ما حدث بعد الانفجار الكبير بنصف ثانية؟"، كما كتب أحد الصحافيين. "ماذا عن الأمر في نصف الثانية التي سبقت؟" إن الأذهان الناقدة تحب أن تطرح هذا السؤال على العلماء الذين يغالون في التباهي بقدرتهم على فكِّ رموز الطبيعة. ولكن هذا لا يمنع أن النظرية الأساسية للانفجار الكبير ليست فيها لحظة تُسمَّى "نصف الثانية التي سبقت".

    لكي أفسِّر ما أعنيه بهذه الملاحظة الغامضة نوعًا ما، عليَّ، قبل كلِّ شيء، تكذيب فكرة مغلوطة، لكنها شائعة جدًّا، حول طبيعة الانفجار الكبير. فهو، على عكس ما يُظَنُّ عمومًا، ليس انفجارًا لخثيرات من مادة كانت مضغوطة في فراغ كان موجودًا سابقًا. في كلِّ محاضرة ألقيها حول هذا الموضوع، يواجهني مستمعون مرتبكون بالأسئلة عينها دومًا: ما الذي حرَّض حدوث الانفجار الكبير؟ أين يقع مركز الانفجار؟ أين تقع حدود الكون؟ هذه الأسئلة، وإن بدت وثيقة الصلة بالموضوع، إلا أنها في الواقع ترتكز على رؤية للكون المتمدِّد مغلوطة تمامًا. إن الطريقة المثلى لإدراك ما هو عليه الوضع فعلاً هي في أن نتخيل أن سبب تمدُّد الكون ليس ابتعاد المجرات كلِّها عن مركز مشترك، وإنما لأن المكان الموجود "بين" المجرات يتمطَّط أو ينتفخ. إن فكرة مكان يتمدَّد، أو يمكن أن يبدِّل شكله، تنبئ بنظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين. لقد خضعت هذه النظرية لما يكفي من الاختبارات لجعل علماء الكونيَّات الجادِّين كافة يتقبَّلونها، بِمَن فيهم النادرون منهم الذين لا يزالون يعارضون الانفجار الكبير إلى اليوم. فوفقًا للنسبية العامة، لا يشكِّل الزمن ولا المكان نطاقًا سكونيًّا يتطور الكونُ داخله، إنما هما جزءان لا يتجزآن من حقل جاذبيته؛ ويظهر هذا الحقل وكأنه تشوُّه أو "انحناء" في الزمكان. وفي الحالة التي تهمنا هنا، يأخذ هذا "التشوُّه" شكل تمدُّد تدريجي للمكان.

    إن بالونًا أُلصِقَتْ على سطحه دوائر ورقية صغيرة هو تمثيل موفَّق للكون المتمدِّد. فكلما نفخنا البالون، تتباعد الدوائر الورقية، التي تمثِّل دور المجرَّات، بعضُها عن بعض. وعلينا أن نفهم أننا نشبِّه هنا سطح البالون بالمكان المنحني أو المشوَّه، وأن المناطق الواقعة داخل البالون أو خارجه لا تمثل أيَّ كيان في الكون الحقيقي.

    مسلَّحين بهذه الصورة، ها نحن جاهزون للتطرق إلى قضية منشأ الكون. فلنمرِّر من جديد الشريط الكوني بالمقلوب: البالون يتقلص عوضًا عن أن يتمدَّد. وإذا كان البالون كرويًّا تمامًا (وإذا كانت رقة المطاط لامتناهية)، إذ ذاك، في لحظة ما من الماضي، يتقلَّص برمَّته في نقطة واحدة، ولن يكون بإمكانه أن يتقلَّص أكثر. هذه الصورة تمثل البدء. وعندما نعيد تمرير الشريط في اتجاه الزمن، نرى أن ما وصفناه لتوِّنا يوضح منشأً يولد فيه المكانُ نفسه من "لاشيء" لحظة الانفجار الكبير، ثم يتمدَّد ليشكِّل حجمًا أكبر يستمر في الاتساع. ولنلحظ جيدًا أن الكون لا يتمدَّد داخل "شيء": فالمكان، في حدِّ ذاته، يتخلَّق بالتدريج مع تمدد الكون. وبالطريقة ذاتها، ظهرت مادةُ الكون وطاقتُه في البدء أو في لحظة قريبة منه. وفقًا لهذا الوصف، تمامًا كما في حالة البالون، لا يوجد مركزٌ أو حدود. فمن المتعذر علينا، إذن، أن ننتزع أنفسنا من الكون لنرصد فيه المجرات يتباعد بعضُها عن بعض.

    إذا ما عانيتم بعض الصعوبة في تذهُّن المكان ككيان منتهٍ ولكنه عديم الحدود، فلا تقلقوا! لقد تحيَّر أجدادنا بالطريقة ذاتها أمام الأرض: فقد كانوا يعتقدون أنها إما ممتدة إلى ما لانهاية في كلِّ الاتجاهات، وإما أنها محدودة، في مكان ما، بحافة يمكن لنا أن نسقط منها! وفي الواقع، وكما نعرف الآن جيدًا، لا تمتد الأرض إلى ما لانهاية، كما أنها عديمة الحدود.

    من المهم أن ندرك، هنا أيضًا، أن النقطة التي ينبثق منها المكان لا تقع "داخل" شيء ما. إنها ليست شيئًا محاطًا بالفراغ. هذه النقطة هي منشأ الكون الذي ينطلق مضغوطًا إلى ما لانهاية. ولتلحظوا أيضًا أن هذه الحبيبة لا تظل هنا لمدة لا نهاية لها قبل أن تتمدد، بل تظهر فورًا "من لاشيء" دون أن تعبر الزمن. وفي الواقع، وبحسب نظرية النسبية، لا يمكن لهذه الحبيبة أن توجد داخل الزمن بأية حال من الأحوال، لأن الزمن نفسه يبدأ من هنا. وربما كان هذا هو الملمح الأكثر حسمًا في نظرية الانفجار الكبير.





    أصل الكون وانتفاخه وتمدده، من الانفجار الكبير إلى الحاضر.

    إن فكرة كون فيزيائي يولد "مع" الزمن، وليس "في" الزمن، ليست فكرة جديدة. إنها تعود، ربما، إلى القديس أوغسطينوس في القرن الخامس، بل وإلى الفيلسوف الرواقي سينيكا قبل المسيحية. ولكن كان لا بدَّ من انتظار نظرية النسبية لأينشتاين لإعطاء هذه الفكرة كامل احترامها العلمي. إن العنصر الأساسي في نظرية النسبية يكمن في كون المكان والزمن جزأين من الكون الفيزيائي، لا يمكن اختزالهما إلى نطاق خلفيٍّ ما يتَّكئ عليه الكون. من هنا، فإن كلَّ محاولة للقيام بالكشف عن منشأ الكون الفيزيائي ينبغي عليها، بالضرورة، أن تفسِّر ولادة المكان والزمن أيضًا.



    يمثَّل للزمكان كلاسيكيًّا بهذين المخروطين المتلاقيين عند قمتهما المشتركة. أحدهما يصف المستقبل، بينما يصف الآخر الماضي. وجميع المعلومات الضوئية المتاحة اليوم تتجمع على سطح مخروط ضوء الماضي. والأحداث الواقعة خارج هذا المخروط غير قابلة للرصد في زماننا، بينما الأحداث الواقعة فيما يتعدى الأفق البصري قابلة للرصد دومًا.

    إلاَّ أنه، وفقًا لنظرية النسبية، يصبح من البليغ أن يتمتع المكان والزمن بحواف أو حدود، يُطلَق عليها بلغة الرياضيات مصطلح التفرد. إن نقطة النهاية لانهيار نجم في ثقب أسود هي مثال على هذا "التفرد"؛ وحدود الماضي، حيث يكون منشأ المكان والزمن في انفجار كبير، هو مثال آخر عليه. وفي هذه الحالة، إذا ما عدنا بالزمن إلى الوراء، يكون الكونُ أكثر انضغاطًا وانحناءُ الزمكان أشد، حتى يصير لانهائيًّا في نقطة التفرد. يمكن لنا، إذن، أن نرى حدود الكون تلك على أنها نقطة يكون فيها حقل الجاذبية، وبالتالي انحناء الزمكان، لانهائيًّا، ولا يمكن له أن يتسع أكثر. هذا الأمر يشبه، في شكل مبسَّط، قمة مخروط ينتهي سطحُه برأس مدبب مسدَّد إلى اللانهاية يحدِّد نهايته. وبالتالي، على الرغم من أن الكون لا حدود له في المكان، نرى في الواقع أن له حدًّا واحدًا على الأقل في الزمن: الحدث الأصلي.

    ما إن نقبل وجود منشأ للزمن، يتضح أن السؤال المطروح: "ما الذي حدث قبل الانفجار الكبير؟" خالٍ من المعنى. لا توجد حقبة "قبل الانفجار الكبير"، لأن الزمن قد ابتدأ مع الانفجار الكبير. إننا، للأسف، غالبًا ما نجيب عن هذا السؤال بالملاحظة الجوفاء: "لم يكن هناك شيء قبل الانفجار الكبير"، الأمر الذي يؤدي إلى الكثير من الأفكار المغلوطة. لقد فسَّر الناس الـ"لاشيء"، في هذا السياق، على أنه مكان فارغ؛ ولكن، كما تبيَّن لنا من الكلام السابق، لم يكن المكان موجودًا قبل الانفجار الكبير، مثله كمثل الزمن. هل تدل كلمة "لاشيء" هنا، إذن، على شيء أدق، أشبه بمكان قَبْلي، أو بحالة مجرَّدة ما قد يكون المكان انبثق منها؟ لا. فكما أشار الأستروفيزيائي الإنكليزي ستيفن هوكنغ نفسه على سؤال: "ماذا يوجد شمال القطب الشمالي؟" يمكن لنا أيضًا أن نجيب: "لا شيء"، ليس لأن هناك أرضًا ما غامضة قوامها "لاشيء"، بل لأن المنطقة التي نشير إليها غير موجودة أصلاً. إنها عديمة الوجود، ليس فيزيائيًّا وحسب، بل ومنطقيًّا أيضًا. والأمر نفسه ينطبق على الحقبة التي سبقت الانفجار الكبير. إن هذه المرحلة، بالتعريف، غير موجودة. وبالتالي، فإن السؤال حول ما حصل فيها سؤال فارغ من المعنى بقدر فراغ السؤال حول شمال القطب الشمالي.

    يبدو أن ذلك يغيظ بعضهم، إذ يظنون أنهم مخدوعون. إنهم يشكُّون في قدرة العلماء على تفسير منشأ الكون، ويتهمونهم باللجوء إلى مفاهيم غامضة ومريبة، مثل منشأ الزمن، وذلك بغرض تشويش نقَّادهم ليس إلا. إن الذهنية الكامنة وراء اعتراض كهذا مفهومة جدًّا: فأدمغتنا مدرَّبة على التفكير بلغة السبب والنتيجة. وضمن شروط الفيزياء السوية، تتبع السببية إيقاعًا تعاقبيًّا: النتيجة تتبع السبب دائمًا. إن الإنسان ميَّال، في شكل طبيعي، إلى تصور سلسلة سببية تعود في الزمن إلى الوراء، وهي إما لا بداية لها وإما توصلنا إلى سبب أولي ميتافيزيقي أو "محرِّك أول" مثل الله. ولكن علماء الكونيَّات يدعوننا اليوم إلى تصوُّر منشأ للكون لا سبب مسبقًا له بالمعنى المعتاد الذي نستخدمه، ليس لأن هذا الكيان السببي غير عادي أو فائق للطبيعة، بل لأنه لا توجد فعلاً أية حقبة سابقة يمكن له أن يعمل فيها.

    التقلُّبات الكوانتية تسعفنا

    مع ذلك، فإن من الخطأ الاعتقاد بأن علماء الكونيَّات يقومون بدور الانتهازيين ويفسِّرون الكون، ضاربين عرض الحائط بأية حقبة سابقة، أو حتى معتقدين أن بإمكانهم ادِّعاء تعليله بالقول بأنه كان دائمًا موجودًا. ففي كلتا الحالتين، يمكن لنا دائمًا أن نتساءل: لماذا يتصف الكون بالشكل وبالملامح التي يتصف بها؟، أو في بساطة: لماذا هو موجود أصلاً؟

    إن أية نظرية فيزيائية تصل إلى أقصى حدود التحقق عندما تستطيع أن تفسِّر لنا السبب الذي أدى إلى "إقلاع" الزمن (والمكان) فجأة في انفجار كبير، بدلاً من أن تطلب منَّا أن نقبل به كأمر لا تفسير له. تقول آخر فرضية ظهرتْ بأن ولادة الزمن والمكان الفجائية تلك إنما هي نتيجة طبيعية للميكانيكا الكوانتية. إن الميكانيكا الكوانتية هي ذلك الفرع من الفيزياء الذي ينطبق على الذرات وعلى القُسَيْمات ما تحت الذرية، والذي يختص بمبدأ هايزنبرغ الشهير في "عدم اليقين"، القائل بأن تقلُّبات مفاجئة وغير متوقَّعة تحدث داخل سائر الكمِّيات الخاضعة للرصد.



    تمثيل لتقلُّبات الزمكان التي تحرضها تقلُّبات طاقة الفراغ. من واحدة منها ربما انبثق كوننا المتمدِّد.

    ليس للتقلُّبات سبب على الإطلاق: إنها فعلاً تلقائية ومن صلب الطبيعة، في أعمق مستوياتها. وبالتالي، فإن تراكمًا من ذرَّات اليورانيوم يخضع لتحلُّل إشعاعي ناجم عن العمليات الكوانتية داخل النوى. ويتم هذا التحلُّل ضمن فترة معيَّنة تمامًا. لكن، على الرغم من ذلك، من المتعذر، حتى من حيث المبدأ، أن نتكهن متى ستتم هذه العملية داخل نواة معطاة. يمكن لكم أن تتساءلوا ما شئتم لماذا تمَّت عملية تحلُّل نواة ما في هذه اللحظة وليس في تلك، لكنْ ليس هناك سبب عميق – أو سبب خفي مبطون – يمكن له تفسير ذلك. التحلُّل يتم وحسب.

    لقد أضحت المرحلة الحاسمة فيما يخص منشأ الكون، تقوم، من الآن فصاعدًا، على أساس تطبيق الميكانيكا الكوانتية، ليس على المادة وحسب، بل وعلى المكان والزمن أيضًا . تذكَّروا أن الزمكان هو مظهر من مظاهر الجاذبية، مما يعني أن علينا أن نطبِّق النظرية الكوانتية على حقل الجاذبية. فـ"النظرية الكوانتية للحقول" إنما هي فرع من الفيزياء أثبت جدارته، لكن علينا أن نعترف أن هناك مشكلات تقنية خاصة بحالة الجاذبية لا تزال تنتظر حلاً مُرضيًا. فالنظرية الكوانتية حول منشأ الكون تقوم على أسُس ما تزال هشَّة.

    على الرغم من هذه العوائق التقنية، يمكن لنا أن نقول، في شكل عام نوعًا ما، إنه حين يخضع المكان والزمن للمبادئ الكوانتية، يصبح في إمكانهما أن "يقلعا"، وذلك دون معونة من سببية سابقة، بالتوافق مع قوانين الفيزياء الكوانتية. أما تفاصيل "إقلاع" الزمن فتظل دقيقة وموضع جدل. لقد وضَّح أينشتاين في نظريته في النسبية أن المكان والزمن مرتبطين ارتباطًا وثيقًا: علينا فعلاً أن نفكر بلغة الزمكان الرباعي الأبعاد، وليس بمفردات مكان ذي ثلاثة أبعاد وزمن وحيد البُعد. وهذا لا يمنع أن المكان يبقى المكان وأن الزمن يبقى الزمن. ولكن هنا تُمِدنا الفيزياء الكوانتية بضوء جديد.

    قوانين أبدية

    يمكن لهويتَي المكان والزمن المنفصلتين والمتميِّزتين أن تصيرا ضبابيتين على السلَّم المجهري الفائق عندما تخضعان لمبدأ عدم اليقين. ففي بساطة، إبان برهة وجيزة، يمكن للزمن أن يتصرف كالمكان، والعكس بالعكس. وتقول النظرية التي طوَّرها جيمس هارتل (جامعة كاليفورنيا، سانتا باربارا) وستيفن هوكنغ (جامعة كمبريدج) بأن هذه "الغمامة" الكوانتية تعني أننا كلما اقتربنا من المنشأ أضحى الزمنُ أكثر قابلية للاتصاف بصفات المكان والتخلِّي عن صفاته الخاصة. وهذا الانتقال لا يتم بطريقة فجائية، ولكن عدم اليقين الذي تقول به الفيزياء الكوانتية هو الذي يجعله غامضًا. وهكذا، وفقًا لنظرية هارتل وهوكنغ، نجد أن الزمن لا "يقلع" فجأة، ولكنه ينبثق في استمرار من المكان، خلال فترة وجيزة. ليست هناك، إذن، "لحظة أولى" خاصة لإقلاع الزمن، كما أن الزمن لا يمتد أزليًّا في الماضي. وبالتالي، فإن الفيزياء الكوانتية توافق على النتيجة المتناقضة ظاهريًّا التي تقول بأن الزمن منتهٍ في الماضي، وإن يكن من المتعذر تحديد بداية فعلية له.

    على أية نظرية مكتملة حول منشأ الكون، بالطبع، أن تفسِّر أكثر من مجرد ظهور المكان والزمن: عليها، بالقدر نفسه، أن تعلِّل خصائص إضافية، مثل منشأ الطاقة وأصل المادة، وبنية الكون على السلَّم الكبير، ونسبة التمدد المرصودة. لقد تمَّ إحراز تقدم كبير في السنوات العشرين الأخيرة؛ وذلك أيضًا بفضل النظرية الكوانتية للحقول. هذه النظريات أوحت لبعضهم بسيناريو أكثر تفصيلاً، يقول إن المنطقة التي نطلق عليها تقليديًّا اسم "كون" ليست سوى "فقاعة" صغيرة من المكان داخل تجمُّع كبير لمناطق متمدِّدة، مرارًا ما تتجمَّع تحت اسم "الكون المتعدِّد". وهناك نظرية جديدة جدًّا – تُعرَف باسم "النموذج الإيكپيروتي" – تفسِّر ولادة الكون على أنها نتيجة اصطدام كونين يفصل بينهما "بُعد خامس". لكن، مهما يكن مبلغ الإبهار في هذه النظريات، سأكتفي فيما يلي بحدود الصورة التقليدية القائلة بأن الكون المرئي هو الوحيد الموجود.



    باتت فكرة وجود "كون متعدد" مقبولة اليوم في الكوسمولوجيا الكوانتية. ثلاثة أكوان متصل بعضها ببعض بواسطة "ثقوب دودية" (النموذج السكوني).

    ليس علينا أن نذهب بعيدًا لنتصور بأن قوانين الفيزياء، وبأن الحالة الكوانتية التي تمثل الكون، كانت موجودة كلها، في شكل أو في آخر، قبل الكون؛ إذ ليس الأمر كذلك، تمامًا كما أنه لا يوجد أيُّ شيء في شمال القطب الشمالي. إن قوانين الفيزياء ليست موجودة بأية حال في المكان والزمن؛ إذ إن وجودها مجرد، تمامًا مثل الرياضيات. إنها تصف العالم، ولكنها ليست "داخله" (على الرغم من أن بعضهم يخالف هذه الرؤية مخالفةً عميقة). إلا أن هذا لا يعني أن قوانين الفيزياء قد نشأت مع نشأة الكون. فلو كان هذا هو الوضع – لو كان مجموع الكون الفيزيائي والقوانين قد نشأ من لاشيء – لن يكون في إمكاننا، والحالة هذه، اللجوء إلى هذه القوانين لتفسير منشأ الكون. وبالتالي، حتى تكون لدينا فرصة لفهم ظهور الكون فهمًا علميًّا، لا مناص لنا من الاعتراف بأن للقوانين، في حدِّ ذاتها، صفةً مجردة، لازمنية، أبدية. ويقوم الحل الآخر على إحاطة منشأ الكون بـ"الغموض" والتخلِّي عن أيِّ تفسير. ويمكن لنا أن نرد السؤال، فنقول بأن القبول بقوانين الفيزياء كما هي ليس هدفًا في حدِّ ذاته. من أين أتت هذه القوانين؟ ولماذا "هذه" القوانين بالذات وليس قوانين أخرى؟ إن هذا اعتراض حصيف. علينا قطعًا تلافي السلسلة السببية التقليدية، والاستعاضة عنها بالبحث عن سلسلة تفسيرية؛ لكننا عندئذٍ نجد أنفسنا حتمًا وجهًا لوجه أمام المعادِل المنطقي للعلَّة الأولى، أي بداية السلسلة التفسيرية عينها. إن عمل الفيزياء عبارة عن تفسير العالم انطلاقًا من مبادئ تعمل عمل القوانين. أما الأسئلة المتعلِّقة بطبيعة القوانين في حدِّ ذاتها فهي تعود إلى الميتافيزياء. يكتفي بعض العلماء بهزِّ أكتافهم، قائلين إن علينا قبول القوانين في بساطة كما هي. ويقترح آخرون أن القوانين هي على ما هي عليه لضرورة منطقية بحتة. وهناك آخرون أيضًا يقترحون وجود عوالم أخرى عديدة، لكلٍّ منها قوانينه الخاصة، ووحده عدد محدود بينها يختص بالقوانين الضرورية لانبثاق الحياة وظهور كائنات تتحلَّى بالفكر، مثلنا نحن.

    إن جميع الفيزيائيين تقريبًا ممَّن ينكبون على المشكلات الأساسية يقبلون بحقيقية قوانين الفيزياء. وإذا ما قبلنا، نحن، فعليًّا بهذه الفكرة، يمكن لنا عندئذٍ أن نقول إن قوانين الفيزياء قد سبقت منطقيًّا الكونَ الذي تصفه؛ أي أن قوانين الفيزياء هي في الأساس من العلاقة التفسيرية العقلانية، كما أن مسلَّمات إقليدس هي في الأساس من منظومة منطقية نسميها "هندسة". بالطبع، لا يمكن لنا أن نبرهن على أن قوانين الفيزياء تشكِّل بالضرورة نقطة الانطلاق لمخطَّط تفسيري، ولكن علينا أن نبدأ من مكان ما لكي نحاول فهم العالم فهمًا عقلانيًّا. وبالتالي، فإن قوانين الفيزياء تشكِّل، في نظر أغلب العلماء، خيارًا مُرضيًا. وبالطريقة نفسها، لسنا مجبرين على قبول مسلَّمات إقليدس كنقطة انطلاق للهندسة؛ فمجموعة من النظريات، مثل نظريات فيثاغوراس، يمكن لها أن تقوم بالمهمة نفسها. لكن العلم (والرياضيات) يهدفان إلى تفسير العالم تفسيرًا على أبسط وأوجز ما يكون التفسير. وتأتي مسلَّمات إقليدس وقوانين الفيزياء لتؤدي هذا المطلوب.

    من الممكن، في الواقع، أن نقدِّر درجة كثافة هذه المخطَّطات التفسيرية وفائدتَها، مستعينين بفرع من الرياضيات يُطلَق عليه "النظرية الخوارزمية للمعلومات". إن قانونًا فيزيائيًّا ما هو، في صراحة، وصفٌ للعالم أكثف من الظاهرات التي يصفها. يكفينا، مثلاً، أن نقارن إيجاز قوانين نيوتن بتعقيد الأزياج الفلكية التي تُفَهْرِس مواقع الكواكب. فكلما تطورت الفيزياء قام توحيدُ القوانين وتعميمُها بتقليص التعقيد الخوارزمي الإجمالي لوصفنا للكون. إن من الشائع في العلم أن نعتبر أن الوصف الأكثف، والأشمل في الآن نفسه، هو الوصف الأكثر أساسية.

    أسئلة مفتوحة

    هناك أناس لا يكتفون بقبول قوانين الفيزياء كمجموعة مسلَّمات، بل يحاولون الذهاب إلى أبعد من ذلك. ويكون هذا الموضوع في نظرهم هو الفرصة المرجوَّة للإفاضة في "المعنى" أو "الغاية" التي قد ينطوي عليها الكون. ويمكن لهم بذلك البحثُ، بمصطلحات رياضية، عن إمكان وجود مجموعة أخرى من القوانين تكون، في شكل منطقي، ذاتية التماسُك. ويمكن لنا أيضًا أن نتساءل عن إمكانية انطواء مجموعة القوانين التي يتصف بها الكونُ المرصود على شيء ما غير اعتيادي أو خاص يميِّزه عن أكوان أخرى ممكنة الوجود. وما أدراك أن القوانين المرصودة لا تشكِّل، بطريقة ما، مجموعة مثلى، تكون منبعًا لغنًى كبير ولتنوع لانهائي في الأشكال الفيزيائية؟ ومن الممكن حتى أن يكون وجودُ الحياة والوعي مرتبطًا، بطريقة ما، بهذه الخصوصية. تلكم أسئلة مفتوحة؛ ولكن يبدو لي أن من الأجدى لنا أن نتأمل في هذه المفاهيم العلمية واللاهوتية من أن نتحيَّر حول ما حدث قبل الانفجار الكبير.

    *** *** ***

    ترجمة: ليلى خيري النشواتي

  2. #2

    افتراضي

    ما نوع الفراغ والذي من خلاله وجدت القبضة
    هل الفراغ كلاسيكي ,, ام فراغ غير كلاسيكي
    اذا كان الثاني
    كيف ثبتوا ذلك ؟
    التعديل الأخير تم 12-11-2011 الساعة 12:46 PM

  3. #3

    افتراضي

    فى هذا المقال مغالطتان
    الأولى هو اعتبار الزمن شيء مرتبط بالمادة وهذه هى مغالطة آينشتين بأن سمى سرعة انتقال الأحداث فى الكون بالقوى الكهرومغناطيسية (الزمن) وبذلك جعل الزمن متغير بالحركة وليس مطلق كما هو بديهى وكما كان تعريف نيوتن للزمن أنه مطلق منفصل عن المادة
    والحمد لله أظهرت تجربة أوبرا فى مختبر سيرن التى أعلن عنها منذ عدة شهور السقوط التام للنسبية الخاصة والتجربة أعادها الخبراء 16 ألف مرة على مدار الثلاث السنوات الماضية وسبحان الله فقد
    وكان أنصارها يستشهدون على صحة النظرية بهذا الدليل : وهو مقدار الخطأ الذى يسجل على نظام gpsوهو 10 نانوثانية وفسر هذا بأنه الدليل على صحة النسبية حيث أن القمر الصناعى زمنه يسرع قليلا عن زمننا لأنه ابتعد عن جاذبية الأرض وحسب فرضيات النسبية الزمن يبطئ أكثر كلما اقتربت من جاذبية أكبر والمفاجأة أن اللذى استشهدوا به هو الذى يكذبهم( سبحان الله العظيم ) فتجربة أوبرا التى أجريت فى مختبر سيرن استخدمت فى قياس سرعة النيوترينو نظام gpsفسجل تجاوز سرعة النيوترينو لسرعة الضوء ب60 نانو ثانية والتجربة كررت 16 ألف مرة على مدار ثلاث سنوات والسؤال الأن....ما بالهم يصدقون نظامgps فى 10نانو ثانية ويكذبونه فى 60 نانو ثانية

    المغالطة الثانية هى ادعاء أن الكون خرج من الفراغ بغير سبب
    والعدم والفراغ الكمى الذى يتكلم عنه علماء الفيزياء ليس هو العدم الذى يعنيه المسلمون الذى هو لا شيء ولا يمكن أن يوجد منه شيء الا بسبب خارج عنه
    وهذا التلبيس من هؤلاء العلماء الملاحدة كبول ديفيذ وستيفن هوكينج هو متعمد
    المهم أن الفراغ الكمى فى هذا الكون الموجود المشاهد أمامنا هو ممتلئ بالطاقة وهذا يسمى بالتشابك الكمى وهو تأرجح فى المجال المغناطيسى والذى يعنينا أن هذا التشابك المكون من طاقة موجبة وأخرى سالبة هو محكوم بالسببية فالطاقة السالبة لها حدود وأسباب تظهر بها وحدود وأسباب تختفى بها وكذالك الطاقة الموجبة وكذالك الفصل نفسه محكوم وهذا جزء من مقال يتكلم عن هذه الشروط

    تسمح النظرية الكمومية بوجود نبضات طاقة سالبة وفق الشروط الثلاثة الآتية: أولا، كلما طال أمد بقاء النبضة انخفضت شدتها a)، (b. ثانيا، يجب أن تتبع النبضة السالبة نبضة موجبة قيمتها أكبر من قيمة النبضة السالبة. ثالثا، تكبر قيمة النبضة الموجبة مع ازدياد طول الفاصل الزمني بين النبضتين. يعرف هذا المفعول باسم الفائدة الكمومية (c).

    تشبه هذه المتباينات، إلى حد ما، مبدأ الريبة (عدم التحديد) the uncertainty principle. فهي تنص على أنه لا يمكن لحزمة طاقة سالبة أن تكون شديدة كما نشاء وأن تستمر طويلا كما نشاء. ويتناسب مقدار الطاقة السالبة المسموح به عكسا مع زمن استمرارها أو حيزها. كما يمكن لنبضة شديدة من الطاقة السالبة أن تدوم زمنا قصيرا، ويمكن لنبضة ضعيفة أن تدوم زمنا أطول. أضف إلى ذلك أنه لا بد أن تَتبع النبضة السالبة البدائية نبضة موجبة أكبر منها [انظر الشكل في الصفحة 43]. وكلما كبر مقدار الطاقة السالبة اقترب منها نظيرها الموجب؛ وهذه القيود لا تتوقف على شروط إنتاج الطاقة السالبة. ويمكن للمرء أن يتصور الطاقة السالبة كقرض طاقي(10). وكما أن الدَّيْن عملة سالبة يجب ردها فإن الطاقة السالبة عجز في الطاقة. ويمتد التشابه أبعد من ذلك كما سنرى.

    وما دام هذا الفراغ الكمى محكوم بالسببية كغيره اذا يحق لنا أن نسأل من خلق الفراغ الكمى ؟؟؟
    فهو كغيره يحتاج الى خالق يوجده فلا جديد اذا ولن يتغير السؤال (من خلق هذا الشيء....؟ ) بتغير الأشياء لأنها جميعا ناقصة محتاجة مقهورة بالسببية
    اذا ادعائهم أنها غبر محتاجة لسبب هو كذب

  4. #4

    افتراضي

    اقتباس
    (( الأولى هو اعتبار الزمن شيء مرتبط بالمادة وهذه هى مغالطة آينشتين بأن سمى سرعة انتقال الأحداث فى الكون بالقوى الكهرومغناطيسية (الزمن) وبذلك جعل الزمن متغير بالحركة وليس مطلق كما هو بديهى وكما كان تعريف نيوتن للزمن أنه مطلق منفصل عن المادة
    والحمد لله أظهرت تجربة أوبرا فى مختبر سيرن التى أعلن عنها منذ عدة شهور السقوط التام للنسبية الخاصة والتجربة أعادها الخبراء 16 ألف مرة على مدار الثلاث السنوات الماضية ))



    كيف علمت بان فرضيات النسبية خاطئة و اقتنعت بتجربة اوبرا ؟
    الا ان كنت مع الفريق ورأيت التجربة بعينك ,,
    عزيزي النظرية النسبية صحيحة والتجارب اثبتت صحتها

    اما تباطئ الزمن لا يقصد بان زمن اي جسم يبطئ اثناء انطلاقة بسرعة كبيرة
    لو كانت هذه نظرتك
    لرأيت اي مركبة تنطلق مسرعة على الارض يتباطئ زمنها
    واذا تباطئ زمن المركبة هذا يعني بان سرعة المركبة تقل نظرا لتباطئ حركة عجلات المركبة
    لكن بالمقابل تتضخم المركبة وكل ما فيها يتضخم ايضا وحتى الاسطوانة والمحرك والعجلات تتضخم كي تختصر المسافة او كي تقلص من المسافة
    لكن هذا لم يحدث
    الذي يحدث هو انكماش المسافة والمركبة معا حسب تحويلات لورنتس
    فهذا الانكماش هو الذي يوهم لك بان الزمن يتباطئ
    تبعا للمعادلات النسبية للانكماش و في السرعة الذي = المسافة الجديدة / الزمن
    وهل سمعت عن تجربة معضلة التوأمين

    في هذه التجربة الاخ التوأم المسافر اذا اراد العودة فجأة لا بد ان يغير من اسنادة فجأة كي يرى المسافة اثناء العودة قد انكمشت
    وهذه المسافة هي التي تجعل من الاخ يظل شابا لانه يصل في فترة وجيزة بسبب انكماش المسافة
    لكن هذه التجربة يستحل ان تتحقق
    لانه يستحيل ان يغير من اسنادة فجأة
    اما في النسبة العامة فقد ثبتت التجارب بان حقل الجاذبي يبطئ من زمن اي جسم يمر حوله
    ,,,,,,,,,,,,,,,
    اخي الفاضل فلق الصبح عن نفسي لست مقتنع بفكرة انفجار العظيم
    والله أعلم

    تحياتي لكما
    التعديل الأخير تم 12-11-2011 الساعة 07:26 PM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,064
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    المقال طويل ...وطاقتي في القراءه تم استنزافها من قبل ابن تيميه رحمه الله فقد ارهقتني قراءة كتبه خصوصا درء تناقض العقل والنقل وتلبيس الجهميه

  6. #6

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مواطن مشاهدة المشاركة
    اقتباس
    ((


    اما تباطئ الزمن لا يقصد بان زمن اي جسم يبطئ اثناء انطلاقة بسرعة كبيرة
    لو كانت هذه نظرتك
    لرأيت اي مركبة تنطلق مسرعة على الارض يتباطئ زمنها واذا تباطئ زمن المركبة هذا يعني بان سرعة المركبة تقل نظرا لتباطئ حركة عجلات المركبة
    لكن بالمقابل تتضخم المركبة وكل ما فيها يتضخم ايضا وحتى الاسطوانة والمحرك والعجلات تتضخم كي تختصر المسافة او كي تتقلص المسافة
    لكن هذا لم يحدث
    الذي يحدث هو انكماش المسافة والمركبة معا حسب تحويلات لورنتس
    فهذا الانكماش هو الذي يوهم لك بان الزمن يتباطئ
    تبعا للمعادلات النسبية للانكماش و في السرعة الذي = المسافة الجديدة / الزمن

    اما في النسبة العامة فقد بتت التجارب بان حقل الجاذبي بطئ في زمن اي جسم يمر حوله
    أخى الحبيب هذا ما تقوله النسبية فعلا أن الجسم كلما زادت سرعته تباطئ زمنه ولذلك ظهرت فكرة السفر عبر الزمن اذا استطعنا أن نسافر بسرعة قريبة من سرعة الضوء لأن النظرية تمنع أن يصل جسم الى سرعة الضوء فضلا عن أن يتجاوزها كما وقع فى تجربة أوبرا
    و لذلك أيضا ظهرت مفارقة التؤمان الذى يسافر أحدهما فى الفضاء بسرعة كبيرة فيبطئ زمنه فلما يرجع بعد عدة سنوات يجد أن تؤمه أصبح شيخ كبيرا بينما هو لا يزال شاب صغير
    أما انكماش المسافة فهو جزء أخر من النظرية
    وأما النسبية العامة فبانهيار الخاصة تنهار وقبل ذلك كان هناك مفارقات تدل على عدم صحتها ومنها (مفارقة الجد)
    لأن تفسير المكان على أنه نسيج والجازبية على أنها تشوه فى هذا النسيج يأتينا بالثقوب والممرات الدودية التى تسمح بالسفر فى الماضى
    وهذا يعنى أن الحفيد يمكن أن يسافر الى الماضى فيقتل جده وهذا طبعا مستحيل يبين وجود خلل
    مجموعة ورينا نفسك على الفيسبوك
    مدونتي

  7. #7

    افتراضي

    اقتباس
    (( أخى الحبيب هذا ما تقوله النسبية فعلا أن الجسم كلما زادت سرعته تباطئ زمنه ولذلك ظهرت فكرة السفر عبر الزمن ))



    يبطئ زمنه لانه يتعرض للتسارع منذوا لحظة انطلاقه
    وهذا التسارع يجعل من المسافر ينجذب نحو الخلف وهذه الجاذبية هي التي تبطئ من زمنه
    اما لو افترضنا جدلا تجاوز سرعة الضوء سترى زمنه يتحول الى زمن التخيلي لا زمن بالسالب
    هذا يدخل في اطار المعادلات النسبية

    النسبية لا تعترف بالسفر عبر الزمن
    انما القصد نظريا اختصار المسافة
    بدلا من من قطع مسافة كبيرة في الفضاء
    وفي الثقب الدودي يمكن للمسافر ان ينطلق بسرعة عادية


    التجربة الوهمية التي تزعم بامكان السفر عبر الزمن
    هي فكرة غلق الزمكان عن طريق ايجاد كتلة ذات كثافة عالية جدا جدا جدا كي تلوي الزمكان حولها
    طبعا هذه الفكرة غير صححة


    ,,,,,,,,

    اما عودة المسافر ليقابل اخاه
    بعد انطلاقة من الارض قطع مسافة كبيرة جدا جدا لكن لحظة التفافه ليعود
    رأى المسافة قصيرة جدا جدا بينه وبين الارض لذلك قطع مسافة في فترة قصيرة
    هذه الفترة القصيرة لا تعطي مجال كي يكبر في السن ,, لانه يصل الارض قبل ان يكبر مثل اخيه
    التعديل الأخير تم 12-11-2011 الساعة 07:49 PM

  8. #8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مواطن مشاهدة المشاركة
    النسبية لا تعترف بالسفر عبر الزمن
    انما القصد نظريا اختصار المسافة
    بدلا من من قطع مسافة كبيرة في الفضاء
    أخى الحبيب يكفى أن تكتب فى جوجل السفر عبر الزمن وستعلم أن هذا من أساسيات النسبية
    وهناك فيلم للخبيث ستيفن هوكينج بهذا الاسم يبين فيه ويشرح الأمر
    مجموعة ورينا نفسك على الفيسبوك
    مدونتي

  9. #9

    افتراضي

    اقتباس

    (( الأكثر تبادُرًا إلى الذهن الذي يجعلنا نعتقد أن كلَّ شيء قد نتج عن انفجار هائل هو أن الكون لا يزال يتمدَّد حتى يومنا هذا: المجرَّات يتباعد بعضُها عن بعض. وإذا ما عرضنا الشريط في الاتجاه المعكوس، يمكن لنا التخمين بأن الانفجار الكبير قد حدث منذ حوالى 10 إلى 15 مليار سنة. ))


    استاذ الفاضل فلق الصبح
    تحية طيبة

    ممكن اسأل سؤال
    واتمنى منك الرد

    ما رأيك بهذا الاقتباس

    اذا كان الكون يتوسع
    فلماذا لا نتحرر من جاذبية الارض ونبتعد نحن ايضا بسبب التوسع اسوة ببقية الاجرام السماوية التي تبتعد ؟


    ,,,,,,,,,,,,,,,,

    اخي الفاضل احمد
    دعنا نأخذ مثال نسبية التزامن ,, وهذه تشبه الى حد ما بالتداخل الزمني

    لكن مع هذا المسافر الذي تعرض للاضراب في الزمن في حقيقة الامر لا يتعرض الى اي شيء ,, فالزمن يسري عنده طبيعي
    الا ان الراصد الثابت يشاهد هذا الاضراب
    مثال على ذلك
    نسبية اللحظة ( القطار الافتراضي )
    الراصد الثابت يرى ان الضوء الذي ينطلق من المصباح المثبت على سقف القطار وفي منتصفه والمتحرك بسرعة كبيرة جدا جدا ,, يصل الى مؤخرة القطار قبل ان يصل الى مقدمته ( وصول الضوء الى المقدمة كأنه يعتبر من الماضي ) ,,اما المسافر داخل القطار يرى ان الضوء ينتقل الى المؤخرة والمقدمة في آن واحد
    ,,,,,,,,,,,,,,,
    ومثال آخر النفق
    ينكمش النفق الذي يمر من خلاله القطار ( انكماش النفق بالنسبة للراصد الذي يقف داخل القطار المتحرك بسرعة كبيرة )
    (اما انكماش القطار يكون بالنسبة للراصد الثابت الذي يقف على الرصيف الموازي لسكة الحديد او قرب النفق )

    لكن مع هذا في حقيقة الامر
    ترتيب الاحداث لا تتغير تظل على حالها

    وحتى تتحقق فكرة السفر الى المستقبل ثم يعود الى الماضي
    فالراصد يحتاج الى سرعة لا نهائية كي ينتقل من هيكل اسنادة فجأة الى هيكل اسناد جديد وثم يعود الى اسناده القديم في لمح البصر
    وطبعا مستحيل يحدث هذا العبث
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    اما بالنسبة لتباطئ الزمن
    عن نفسي لست مقتنع بتباطئ اي جسم ينطلق بسرعة كبيرة
    لاحظ ما الذي يحدث لو تباطئ زمنه ؟
    سيينسلخ فلكه عن فلك المجموعة الشمسية
    وسيدور في فلك مستقل لكن ببطئ
    وفي نفس الوقت سيلاحظ هذا المسافر ان كواكب المجموعة الشمسية تدور بسرعة بسبب ان زمنها سريع ,, لهذا السبب تنفصل عنه ومن ثم تبتعد عنه
    مثل كأنك تقوم بتسريع فيلم سينمائي او فيديو
    يعني حتى الثقوب السوداء والتي الزمن عندها = صفر او ان الحقل الجذبي عند افق الحدث شديد للغاية
    فكيف تدور في فلك مع بقية الاجرام السماوية ان كان زمنها بطيئ للغاية ؟
    لهذا السبب لست مقتنع بهذا التباطئ الزمني او تمدد الزمن فاريد توضيح اكثر
    اما انكماش المسافات ,, فانا مقتنع به
    التعديل الأخير تم 12-12-2011 الساعة 08:08 AM

  10. #10

    افتراضي

    أخى الحبيب مواطن النظرية النسبية هى كوكتيل يجمع عدة نقاط حتى ان البعض قال أن معادلة e=mc2 أدرجت فى النظرية كأحد استنتجاتها وهى ليست كذلك بل قد طرحها قبل آينشتين أربع علماء بنفس الصيغة والله أعلم فجزئية انكماش الطول المستمدة من تحويلات لورانتز جزء آخر غير تباطؤ الزمن وآينشتين فيما أعلم لم يقدم تعريفا للزمن كما فعل نيوتن لكن ما يفهم من النظرية أنه يتكلم عن القوى الكهروماغناطيسية التى تربط الالكترونات ويحدث بها التفاعلات وتنتقل بها الفوتونات على أن شعورنا بالزمن هو مجرد مقارنة الحدث بهذه السرعة التى تنتقل بها القوة الكهرومغناطيسية وعلى هذا تترتب الأحداث أمامنا وهذا طبعا كلام لا دليل عليه
    ومن هنا كانت سرعة الضوء ثابتة لأنك تقارن سرعة الضوء الذى هو موجة كهرومغناطيسية بسرعة القوة الكهرومغناطيسية عموما فتجدها دائما ثابتة فلو انك أنطلقت بمركبة فضائية بسرعة تساوى نصف سرعة الضوء ثم من نفس مكان انطلاقك بعد فترة أطلقنا شعاع ضوئى ليلحق بك البديهة تقول أنه عندما يدركك ويمر من جانبك ستراه يمر بنصف سرعة الضوء أليس كذالك كأنهما سيارتين يتسابقان فأنت تسير بنصف سرعة الضوء والشعاع يسير بسرعة الضوء لكن النسبية تقول لك غير ذلك تقول أنك ستراه يسير بسرعة الضوء كاملة كأنك واقف ويمر بجانبك شعاع ضوء بل الأدهى لو أننا كررنا التجربة لكن عكسنا الاتجاه بين المركبة والشعاع المفترض أنك سترى الضوء يسير بسرعة أكبر من سرعة الضوء آى مرة ونصف لأنك ستضيف سرعتك اليه كما لوكانتا سيارتان يمران عكس بعضهما فى الاتجاه لكن النسبية تقول لك لا أيضا ستراه يمر بجانبك بنفس سرعة الضوء أيضا وهذا هو ثبات سرعة الضوء وللعلم ليست النسبية هى التى أثبتت ثبات سرعة الضوء بل هى ثبتت قبل ذلك لكن النسبية فسرت هذه الظاهرة الغريبة بتباطؤ الزمن كلما زادت السرعة الى أن يقف الزمن عند الوصول الى سرعة الضوء فلذلك تبقى سرعة الضوء ثابتة دائما والله أعلم
    مجموعة ورينا نفسك على الفيسبوك
    مدونتي

  11. #11

    افتراضي

    اخي العزيز انت هنا اثرت نقطة هامة حول ثبات سرعة الضوء
    هذه السرعة الثابتة هي التي جعلت من المسافات تنكمش في اطار نسبية الراصد او في مناطه


    على سبيل المثال

    مركبة مسرعة متجهه نحو الارض
    ينطلق منها اشعاع ضوئي كثيف ومتجه نحو الارض
    حسب قانون جمع السرعات في اطار الكلاسيكي
    ان الضوء الصادر من المركبة لا بد ان تكون اسرع من الضوء ,, لانها تنطلق من مركبة مسرعة + سرعة الضوء
    اذن هذه الاشعة ستصل الارض بسرعة اكبر بكثير من 300 كم / ث
    اي تصل في فترة وجيزة او قصيرة
    اليس كذلك ؟؟
    لكن في الحقيقة الذي يحدث هو
    ان سرعة الضوء المنطلقة من المركبة والمتجهه الى الارض ,, تظل هي هي ثابتة الا انها ستقطع في مسافة قصيرة فلهذا السبب تصل في فترة قصيرة
    وبالعكس
    لو افترضنا خلف المركبة يوجد كوكب الذي انطلقت منه ومتجهه نحو الارض
    لطالما المركبة تبتعد عن الكوكب وتصدر ايضا اشعاعا يتجه نحو الكوكب
    ترى ان من المفترض ان سرعة الضوء والمتجه الى الكوكب تكون اقل من السرعة المعتادة اي اقل من 300 الفكم/ ث
    لان مصدر الضوء المثبت على المركبة يبتعد عن الكوكب بسرعة كبيرة
    اذن علينا ان نطرح سرعة الضوء من المركبة المبتعدة
    لذا ستشعر بان الضوء المنطلق تجاه الكوكب ينطلق بسرعة بطيئة اذن سيتغرق وقتا كبيرا حتى يصل الى الكوكب
    لكن الاصح ان سرعة الضوء هي هي ثابتة الا ان المسافة التي يقطها الضوء تكون كبيرة جدا جدا لهذا السبب يستغرق وقت اطول للوصول الى الكوكب




    شكرا لك

  12. #12

    افتراضي

    لا يا أخى الحبيب مواطن ليس الأمر كما تظن مجرد انكماش فى المسافة هذا جزء آخر من النظرية بل هى تقول بتباطوء الزمن حقيقة عند زيادة السرعة مع أنها لم تعطى تعريفا لهذا الزمن الذى يتباطئ فلو أننا صممنا قطار يستطيع السفر بسرعة قريبة من سرعة الضوء آى 99.9 من سرعة الضوء وركبت أنت هذا القطار فى 12 12 2011 وبقيت بداخل القطار اسبوع ينطلق بها القطار بهذه السرعة والأمور بالنسبة لك داخل القطار طبيعية كما تعرفها تماما الزمن يسير كعادته أمامك داخل القطار واذا بالقطار يتوقف فى المحطة بعد اسبوع واحد من السفر فتخرج لتكتشف أن العالم ليس فى يوم 19 12 2011 بل فى عام 2111 أى مر على العالم 100 عام
    هذا ما تقوله النظرية وهذا ما يعنونه بالسفر عبر الزمن
    مجموعة ورينا نفسك على الفيسبوك
    مدونتي

  13. #13

    افتراضي

    دعني اسألك بشكل منطق ,, وركز معي
    كيف للقطار ان ينطلق بهذه السرعة ,, وفي نفس الوقت يبطئ زمنه وزمن ما في داخله
    بل حتى عجلاته تدور ببطئ شديد على القضبان الحديد ؟
    يعني القاطرة لا بد ان تنطلق ببطئ شديد نظرا لتباطئ زمنها
    وبالتالي ستنسلخ عن كوكب الارض لان زمن الارض يختلف عن زمن القاطرة
    وبعد ذلك ستنطلق هذه القاطرة الى فلكها الخاص في الكون
    طبعا هذا لا علاقة بقوة الطرد المركزي التي تتعرض لها ,, اهملنا تلك الفكرة
    وحتى المركبة الفضائية اذا تباطئ زمنها
    سيبطئ من حركتها ايضا لان قوة الدافعة للمحرك تدفع ببطئ شديد هي الاخرى


    ولا بد ان يكون هناك مراعاة لاي جسم في المركبة

    هذا في اطار المنطق
    ,,,,,,,,,,,,,,,,
    اخي الفاضل
    المسافة لها دور كبير في هذه الفرضية
    الذي يحدث للقطار الذي يقترب من سرعة الضوء بان المسافة التي يقطعها تقترب الى الصفر ايضا وربما المسافر تستغرق رحلته ثوان بدلا من اسبوع لان المسافة التي يقطعها قصيرة جدا جدا
    ولاحظ حتى الفوتون وهو ينطلق بسرعة 300 الف كم/ ث
    لا يعني انه لا يزال ينطلق في الفضاء
    بل المسافة التي يقطعها هي صفر اذن هو ((( بالنسبة له اي بالنسبة للفوتون )) يقفز في آن واحد الى اي مكان في الكون ,, لكن الى المستقبل ,, بدلا من ان يسبح في الفضاء


    وادعوا اي شخص يفهم النسبية جيدا خصوصا النسبية العامة
    و اريد ان يفسر لي هذا
    كيف يبطئ زمن المركبة اذا كانت تنطلق بسرعة كبيرة جدا جدا جدا ؟
    يعني كيف تكون حركة المركبة سريعة بينما زمنها بطيئ
    اذن لا بد لحركة المركبة تكون بطيئة هي الاخرى


    ,,,,,,
    على العموم استاد احمد ساحاول البحث عن قانون تمدد الزمن وكيفية اشتقاقه
    التعديل الأخير تم 12-12-2011 الساعة 04:34 PM

  14. #14

    افتراضي

    أريد أن أبين فقط أن فكرة القطار هذه ليست من بنات أفكارى بل هذا ما سمعته من الخبيث ستيفن هوكينج ومسألة أن العجلات تبطئ فليس الأمر كذلك لأن القطار وكل شيء متصل به من محرك وعجلات وركاب ينطلقون بنفس السرعة وهذه السرعة التى هى 99.9 من سرعة الضوء هى بمقياس الراصد الذى يقف على المحطة خارج القطار
    مجموعة ورينا نفسك على الفيسبوك
    مدونتي

  15. #15

    افتراضي

    اقتباس
    (( ومسألة أن العجلات تبطئ فليس الأمر ))
    استبدل العجلان بعجلات دراجة هوائية
    افترض جدلا فرض خيالي
    رجل آلي يقود دراجه هوائية
    ويحرك ارجله بسرعة خيالية كي تزيد من سرعة عجلات هذه الدراجة
    حتى وصلت سرعة الدراجة الى سرعة قريبة من سرعة الضوء
    نلاحظ ان الرجل الالي بدأت حركاته تبطئ وحركة رجليه تبطئ ,, اذن لا بد لدوران عجلة الدراجة يبطئ هو الاخر
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    اخي احمد
    تمدد الزمن له علاقة بانكماش الطول

    مثال ((((( منقول )))))
    هناك نوع من الجزيئات يسمى تاو . إنه يتحلل بعد مرور 3.05 * 10^-13 ثانية. إنه يسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء و بذلك يمكننا اعتبار سرعته ج = 3* 10^8 متر فى الثانية . بهذه المعلومات يمكننا أن نحسبب ببساطة المسافة التى يمكنه أن يتحركها قبل أن يتحلل . فإذا استخدمنا المعادلة الكلاسيكية العادية
    السرعة = المسافة\الزمن . سنعرف أن المسافة التى يمكنه أن يتحركها هى 9.15 * 10^-5 متر .
    ماذا وجدوا حقا ؟ لقد وجدوا أنه سار مسافة أكبر من هذه . مسافة لا يمكنه أن يسيرها إلا إذا زاد عمره بالقدر الذى حددته النسبية بالضبط . لقد سار مسافة 1.8 * 10^3 متر .

    ماذا حدث من وجهة نظر التاو . من وجهة نظره عمره لم يزد أبدا كيف إذا سار هذه المسافة؟ من وجهة نظره هو لم يسر مثل ما قرأت قضبان قياسنا . فهو هنا يرى أنه سار مسافة أقصر نتيجة انكماش الطول .
    نعم لقد سار المسافة المتوقعة و التى هى أقصر مما قرأنا بنفس القدر التى حددته النسبية تماما

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    دعنا نأخذ مثال آخر ينطبق على هذه التجربة

    مسافة بين كوكب والارض 1000 مليون سنة ضوئية
    انت راصد تقف على نقطة معينة في منتصف هذه المسافة في الفضاء
    انطلقت مركبة من الكوكب والمتجهه الى الارض
    اثناء السفر ,, قطعت مسافة 500 مليون سنة ضوئية
    وما تبقى لها للوصول الى الارض 500 مليون سنة ضوئية وفي نفس الوقت السنة على الارض 2011
    لاحظ هذه النقطة
    عندما اكملت المركبة رحلتها الى ان اقتربت نحو الارض بمسافة 20 الف سنة ضوئية ,, والسنة على الارض 2020 ميلادية
    المسافة المتبقية اذن هي 20 الف سنة ضوئية بينما السنة الميلادية على الارض هي 2020
    ( العملية الحسابية ليست صحيحة الا اني طبقتها كمثال للتوضيح )
    ,,,,,,,,,,,,,,

    عندما كنت واقفا على نقطة معينة في منتصف المسافة
    اقتربت منك المركبة فجأة وهي قادمة من الكوكب والمتجهه الى الارض ,, والمسافة المتبقية هي كما ذكرنا 500 مليون سنة ضوئية والسنة الميلادية على الارض هي 2011
    وعند لحظة الاقتراب ,, قمت فجأة وقفزت من النقطة التي كنت واقفا عليها الى المركبة بسرعة لانهائية
    ماذا تلاحظ عندما دخلت المركبة وهي منطلقة من دون توقف ؟؟؟؟
    ستشاهد المسافة بين المركبة والارض تغيرت فجأة اي انكمشت من 500 مليون سنة ضوئية الى 20 الف سنة ضوئية
    وليس هذا فحسب بل شاهدت مستقبل الارض التي هي 2020 اي قفزت فجأة الى 9 سنوات
    يعني المسافة التي ستقطعها هي 20 الف سنة ضوئية بدلا من 500 مليون سنة ضوئية

    هل لاحظت كيف للانكماش المسافة جعلتك تقفز الى المستقبل وتختصر المسافة ؟
    الا ان القفزة الى المركبة ( تغير الاسناد فجأة ) يستحيل تحدث على الواقع لكن ذكرتها كمثال لتوضيح فكرة معضلة التوأم
    ,,
    لاحظ كما ذكرت في السابق لو طبقنا قانون جمع السرعات على الضوء
    سيقطع الضوء المنبعث من المركبة الى الارض مسافة 500مليون سنة ضوئية بسرعة اكبر من السرعة المعتادة 300 الف كم /ث
    وهذه السرعة الضوئية الجديدة ستسصل الارض بعد 9 سنوات ,, اي عند 2020

    الا ان السرعة تظل ثابتة من دون زيادة او نقصان فبدلا من زيادة سرعتها ,, ستقطع مسافة اقل
    ربما ستسأل
    لماذا المسافة انكمشت ؟
    الجواب تخيل ان المسافة ( 500 مليون سنة ضوئية ) هي التي تتحرك وتتجه نحوك ,, بينما انت ساكن لا تتتحرك
    ثم طبق طول المسافة وسرعتها على قانون الانكماش
    ستحصل على المسافة الجديدة
    كما تعلم انت

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    مازلا السؤال مطرحا عن الانفجار العظيم والنسبية
    هل يوجد تعارض بين النسبية
    وبين الانفجار العظيم ؟؟؟
    وثانيا من المعروف ان اي حدث او انفجار لا بد ان ينسب الى شيء معين
    لكن الانفجار العظيم ينسب الى ماذا ؟
    وكيف حدث الانفجار في نقطة غير معلومة ؟
    التعديل الأخير تم 12-13-2011 الساعة 08:58 AM

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الفيزيائي الملحد المشهور يعارض مبدأ الإنفجار الكبير دفاعاً عن إلحاده
    بواسطة أبو البركات في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 36
    آخر مشاركة: 05-09-2014, 02:20 AM
  2. نظرية التطور.. والوهم الكبير
    بواسطة ابن سلامة في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-04-2014, 12:36 AM
  3. مفردة الإنفجار الكبير و علاقتها بالرتق و الفتق
    بواسطة ذو البصيرة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 09-13-2010, 02:10 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء