النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حوار مع لا أدرية

  1. #1

    افتراضي حوار مع لا أدرية


    وعليكم السلام زميل ماسينيسا ..
    -----

    هذا كان سؤال إحدى الأخوات (كانت مسلمة ومرت باللا أدرية مثلك) :
    والتي هداها الله تعالى والحمد لله ...

    حيث سألت :
    ----------

    النقطة الثانية: مسألة اقتباس قصتي نشأة النبي موسى و النبي عيسى من الديانات االسابقة,فنجد تشابها بين :

    *قصة سارجون الأول في المخطوطات السومرية و جزأ كبير من حياة النبي موسى .

    *مبدأ الصلب و الولادة المعجزة من عذراء كذلك مفهوم قديم عُرِفَ في ديانات سابقة و في أكثر من حضارة مثلا :

    في الهنوسية في الهند :
    कृष्ण
    المصلوب كريشنا وولادته المعجزة من أمه العذراء ديفاكي

    في الزرادشتية في فارس :
    Miθra
    المصلوب ميثرا وكذلك ولد من عذراء

    في الديانة المصرية القديمة :
    Ḥāru /Horus
    المصلوب حورس وكذلك ولد من عذراء

    ..........
    بل التشابه شمل حتى الحواريين المرافقين للنبي عيسى !

    وهذا المقطع يثبت التشابه الرهيب بين المسيحية و ديانات العالم القديم رغم أن ما يهمني هي الجزيئة التي يزكيها القرآن -الصلب و الولادة المعجزة من عذراء- رغم أن القرآن نفى الصلب عن النبي عيسى لكنه أكد وقوعه ولو لشخص آخر غيره !

    {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} النساء157 {قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً }مريم 20
    ---------------

    ثم قالت تعليقا ًعلى هذه المسألة :
    ---------------

    بالنسبة للنقطة الثانية حول إقتباس قصتي النبيين لقد فكرت فيها مليا و طُرَحَتْ علي فكرة لا أدري هل يأخذ بها تفسيرا لوجود ذلك التشابه أم لا وهي ترجيح إحتمال أن قصة النبيين كانتا مذكورتين على شكل بشارة في كتب الأولين و ذلك لعظيم شأنهما و خصوصا و أن كلاهما من الرسل أولي العزم و كذلك سيكون لهم أتباع كثر و هذا ما تحقق فعلا فسُرِقَت تلك البشارات من أشخاص إيهاما للناس لتنجح دعواتهم ...
    و دليلي على ذلك أنه قد حصل في مسألة البارقليط فقد إدعى منتانوس في القرن الثاني أنه هو البارقليط و كذلك ماني الفارسي في القرن الثالث مُؤَسِّس المانوية ....مع العلم أن البارقليط الحقيقي -الرسول- لم يأتي إلا لاحقا في القرن السادس ـ نظرا لدلالة الإسم اليوناني و تطابقه أكثر مع شخصية المبشر به و قوة و نجاح دعوته تماما كما جاء في البشارة .
    ---------------

    فكان جوابي لها بعون الله وتوفيقه :
    ---------------

    2...
    بالنسبة لشبهتك الثانية عن تشابه بعض القصص في الحضارات القديمة : على ما جاء في الرسالات السابقة لليهود والنصارى والمسلمين :
    فهو لسببين ..
    >>> الأول : أن الوقائع الأصلية لأنبياء الله : سابقة على قصص هذه الحضارات التي اقتبست منها ..
    >>> الثاني : وهو كما تفضلتي أنت واستدركتي في آخر كلامك فقلتي مشكورة :

    بالنسبة للنقطة الثانية حول إقتباس قصتي النبيين لقد فكرت فيها مليا و طُرَحَتْ علي فكرة لا أدري هل يأخذ بها تفسيرا لوجود ذلك التشابه أم لا وهي ترجيح إحتمال أن قصة النبيين كانتا مذكورتين على شكل بشارة في كتب الأولين و ذلك لعظيم شأنهما و خصوصا و أن كلاهما من الرسل أولي العزم و كذلك سيكون لهم أتباع كثر و هذا ما تحقق فعلا فسُرِقَت تلك البشارات من أشخاص إيهاما للناس لتنجح دعواتهم ...
    و دليلي على ذلك أنه قد حصل في مسألة البارقليط فقد إدعى منتانوس في القرن الثاني أنه هو البارقليط و كذلك ماني الفارسي في القرن الثالث مُؤَسِّس المانوية ....مع العلم أن البارقليط الحقيقي -الرسول- لم يأتي إلا لاحقا في القرن السادس ـ نظرا لدلالة الإسم اليوناني و تطابقه أكثر مع شخصية المبشر به و قوة و نجاح دعوته تماما كما جاء في البشارة
    فقد أصبت كبد الحقيقة بالضبط ..
    وأزيدك أمثلة ً: بالمهدي المنتظر الذي بشرنا بظهوره رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة ..
    فقد خرج العشرات إلى اليوم : يدعون أنهم ذلك المهدي !!.. فمنهم مَن تشابهت بعض أوصافه الإسمية والشكلية والمكانية به كما حددها النبي : ولكن تبين كذبه في الجملة : ومنهم مَن افتعل تطابق الصفات عليه افتعالا ً!!..
    وهذا هو ديدن الكاذبين في كل مكان ٍوزمان ..
    بل :
    وهناك مَن ادعى أنه المسيح عيسى عليه السلام والذي أخبرنا أيضا ًرسولنا الكريم بنزوله آخر الزمان ليقتل المسيح الدجال !!..
    وذلك مثل زعيم القاديانيين الكاذب غلام ميرزا !!!.. والذي اضطر بعد ذلك لتأويلات مضحكة كثيرة ..

    أما بذكر عيسى عليه السلام وتشابه تفاصيل حياته أو بعضها : مع أكثر من 16 أسطورة تاريخية لدى الأمم الوثنية القديمة بالفعل (وهناك في ذلك كتاب لعالم الأديان الأمريكي كيرسي جرافس باسم : ستة عشر مصلوبا ًلتخليص العالم) ..
    أقول :
    ها هنا ملحظ لطيف قلما يلتفت إليه أحد وهو :
    أن البشارات القديمة بالفعل التي يتناقلها الأنبياء في أممهم بالنسبة لظهور مشاهير الرسل : قد لعب بها الشيطان وأوقف لها (المسيح الدجال) !!..

    فكان يُضل هذا الدجال الأمم بقصة المسيح المنتظر : ويُصورها لهم على أنه : ابن الإله وليس نبي !!.. وكان يستغل في ذلك البشارة بأن أمه ستلده من دون رجل (وهي بشارة تناقلها العهد القديم لليهود والأسفار القديمة بالفعل) !!.. وعلى هذا انتشرت هذه الوثنية في الأمم : واخترعوا لها قصصا ًوأساطيرا ًفي بلادهم : كلها تشابهت في الخطوط العامة لهذا المسيح المصلوب تخليصا ًللبشر : والذي سيكون معه حواريين !!.. والذي سيُغسل في النهر لتعميده !!.. (ويُسمى المسيح بهذا الاسم أصلا ًلأن العظماء في الماضي سواء من الأنبياء أو الملوك : كانوا يُمسحون بالزيت المقدس أو زيت الزيتون) ..
    والمهم :
    صنعت الأمم أساطيرها وأوثانها وتماثيلها وعبدوها : وما كانوا يعبدون في الحقيقة إلا : المسيح الدجال !!!..
    ولهذا سُمي بالدجال !!..
    حيث لم يرد في القرآن ولا السنة اسم (المسيخ) من مسخ عينه ولكن : (المسيح الدجال ) !!..

    فهو الذي عندما سيظهر : ستتوجه إليه الأمم الوثنية كما يعبدونه في الماضي على أساطيرهم !!..
    وسيُفتنون بما سيأتي به من أعاجيب وخوارق شيطانية رغم عوره البادي !!..
    وهنا تظهر الحكمة من رفع الله تعالى لعيسى عليه السلام : لينزل في آخر الزمان دونا ًعن باقي الرسل :
    ليقتل الدجال بنفسه !!..
    فيقتل بذلك المسيح الحقيقي : المسيح الدجال ..!
    وهنا ملحظ آخر وهو :
    إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم لنا بأن نقرأ أوائل سورة الكهف للوقاية من فتنته !!..
    فماذا جاء فيها ليُذكرنا بأن الله لم يلد كما تعتقد هذه الأمم الوثنية حتى اليوم ؟!!!..
    يقول تعالى :

    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا ..
    قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ..
    مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا
    وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ..
    مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ..

    فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ..
    إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ..
    وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ..
    أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ..
    إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ..


    والله تعالى أعلى وأعلم ..
    ---------------

    فردت عليّ بالآتي :
    ---------------

    فيقتل بذلك المسيح الحقيقي : المسيح الدجال ..!
    وهنا ملحظ آخر وهو :
    إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم لنا بأن نقرأ أوائل سورة الكهف للوقاية من فتنته !!..
    فماذا جاء فيها ليُذكرنا بأن الله لم يلد كما تعتقد هذه الأمم الوثنية حتى اليوم ؟!!!..
    يقول تعالى :

    [color="blue"]الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا ..
    قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ..
    مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا
    وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ..
    مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ..
    *إذا الأخ الكريم أتقصد أن المسيح الحقيقي "عيسى" سينزل في آخر الزمان "و لهذا رفع تحديدا "لقتل المسيح الدجال الذي يُعَدُّ هو نفسه في حلَّته القديمة :" المعتقدات الوثنية الخاطئة المبنية على إقتباس مُحَرَّف لشخصية "عيسى" من البشارة به في كتب الأولين ؟
    كما أريد إستفسارك حل هذه الآية : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)سورة التوبة الآية 30
    التي أصبحت أفهمها بالشكل التالي: إشارة قوية من القرآن على أن "إدعاء البنوة لله" جاء مشابها لما في الأمم السابقة "وهم من أنا بصدد ذكرهم (كريشنا ميثرا ....)
    الخلاصة التي إستنتجت : أن الوثنيين إقتبسوا من الحق "كتب الأولين"فزادوا و حرَّفوا و كذلك أصحاب الحق "النصرانية الحقة" إقتبسوا من الباطل "الأديان القديمة" فغيروا و حرَّفوا كذلك أي ألبس الحق بالباطل مرتين !
    ----------------

    فأجبتها بالتالي ختاما ًلهذه النقطة :
    ----------------

    *إذا الأخ الكريم أتقصد أن المسيح الحقيقي "عيسى" سينزل في آخر الزمان "و لهذا رفع تحديدا "لقتل المسيح الدجال الذي يُعَدُّ هو نفسه في حلَّته القديمة :" المعتقدات الوثنية الخاطئة المبنية على إقتباس مُحَرَّف لشخصية "عيسى" من البشارة به في كتب الأولين ؟
    نعم بارك الله فيك ِ..

    كما أريد إستفسارك حل هذه الآية : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)سورة التوبة الآية 30
    التي أصبحت أفهمها بالشكل التالي: إشارة قوية من القرآن على أن "إدعاء البنوة لله" جاء مشابها لما في الأمم السابقة "وهم من أنا بصدد ذكرهم (كريشنا ميثرا ....)
    الخلاصة التي إستنتجت : أن الوثنيين إقتبسوا من الحق "كتب الأولين"فزادوا و حرَّفوا و كذلك أصحاب الحق "النصرانية الحقة" إقتبسوا من الباطل "الأديان القديمة" فغيروا و حرَّفوا كذلك أي ألبس الحق بالباطل مرتين !
    نعم بارك الله فيك ..
    وللاستزادة : هذا موضوع كنت نقلته هنا منذ فترة :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=27693

    وفيه سر تحديد يوم 25 ديسمبر كيوم ميلاد لمعظم هؤلاء أبناء الله المزعومين !
    وان الحقيقة هي تبعة المسيح الدجال للشيطان الذي أخبر النبي أن الشمس تشرق بين قرنيه : أي : يكون حيث تشرق الشمس ويسجد لها عبدة الشمس : فيشعر بالزهو !!!..
    ---------

    هل هذا ما قصدته زميلي ماسينيسا ؟!!..


  2. #2

    افتراضي


    هل ولد عيسى في الشتاء ؟.. إعجاز جديد للقرآن !..

    بسم الله الرحمن الرحيم ..
    يقول الله عز وجل إلى (مريم) عليها السلام بعد ولادتها :
    " وهـُزي إليكِ بجذع النخلة : تــُساقط عليكِ رُطبا ًجنيا ً "
    مريم 25 ...
    ومعلوم أن (الرطب) : يظهر صيفا ًعلى النخل : وليس شتاءً !..

    Jesus was born in June', astronomers claim
    حاليا ً: تم حذف رابط الموقع من جريدة التليجراف على النت



    صورة من صحيفة (الديليجراف) البريطانية : تؤكد (علميا ً)
    أن المسيح عليه السلام : قد وُلد في شهر (يونيه) في الصيف !..
    ----------
    الإخوة الكرام ..
    يحتفل نصارى الشرق في العالم : بميلاد (عيسى) عليه السلام يوم :
    7 يناير مِن كل عام ...
    في حين يحتفل نصارى الغرب بهذا الميلاد : يوم 31 ديسمبر مِن
    كل عام !!!!..

    وأما الثابت تاريخيا ًوتأريخيا ً: أن هذه الاحتفال في شهر ديسمبر (وخصوصا ً
    25 ديسمبر
    ) : هي مِن الاحتفالات الرومانية الوثنية : والتي دخلت في الديانة
    النصرانية بعد موت المسيح عليه السلام بقرون !!!!..

    حيث يؤكد علماء التاريخ واللاهوت المُحايدين : أن ميلاد (عيسى)
    عليه السلام :
    قد سبق عام واحد ميلادي الحالي : بست أو سبع سنين !!!!..
    -------

    وأما أقوى أدلتهم على ذلك باختصار :
    فهو أنه قد ورد في إنجيل (لوقا) أن المسيح عليه السلام : قد وُلد
    أثناء (الاكتتاب) الذي أمر به القيصر (أوغسطس) (والاكتتاب
    هو أمر الإحصاء على كل الساكنين
    ) ... وهذا الاكتتاب تاريخيا ًكما
    بينه المؤرخ (يوسفوس) :
    كان في عام 7 بالتقويم الميلادي الحالي !!!!...
    وهذا يضع النصارى في موضع حرج !!..
    إذ أن هذا يعني : أن ميلاد عيسى : كان بعد 7 سنوات كاملة من
    التقويم الذي يحتفل به نصارى العالم كلهم إلى اليوم
    !!!...

    بالإضافة إلى نقطة حرجة أخرى : وهي أن المسيح عليه السلام
    يكون بهذا قد بدأ في (الدعوة) : قبل سن (الثلاثين) عاما ً:
    وهذا مُخالفٌ لتعاليم الناموس عندهم !!!!....
    --------
    وأما الدليل الأقوى مِن الدليل السابق (تاريخيا ًوعلميا ًوفلكيا ً) :
    فهو أن (الاكتتاب أو الإحصاء) الذي وُلد فيه (عيسى) عليه
    السلام : كان الاكتتاب الذي يسبق عام واحد ميلادية : بـ 7
    سنوات كاملة
    !!!... وهو اكتتاب الوالي (ساتورنينس) الذي
    ذكره (ترتيليان) !!!!!....
    ----
    ويؤيد هذا الاستنتاج بقوة : العلم والفلك !!!...
    فقد صاحب ميلاد (عيسى) عليه السلام أيضا ً:
    أن ثلاثة مِن كهان المجوس : قد رأوا كوكبا ًيتجه مِن المشرق
    إلى بلاد الشام : فتتبعوه : لأن هذا يعني عندهم : ميلاد إنسان
    عظيم في هذا التوقيت والمكان ....

    ونحن لا نعتقد بالطبع باعتقادات المُنجمين والكهان في النجوم والكواكب :
    ولكن : يُمكننا الاعتماد على حقيقة ظهور هذا الكوكب بالفعل
    وإتجاهه مِن المشرق إلى بلاد الشام
    .. حيث بتأويل ذلك فلكيا ً:
    يتضح أن هذه الظاهرة :
    هي ظاهرة اقتران كوكبي (المشترى) و(زحل) !!!..

    وهو ما أكده بالفعل الكاتب (فريدرك فرار) فى كتابه :
    (حياة المسيح) !!.. وهو أن الفلكى الكبير (كيلر) :
    حقق وقوع القران بين المشترى وزحل حوالى سنة 747 رومانية
    (أي ما يوازي 7 سنوات قبل التأريخ الميلادي الحالي) !!..
    فيقول :
    " إن قران (المشترى) و(زحل) : يقع فى المثلث نفسه :
    مرة كل عشرين سنة .. ولكنه يتحول إلى مثلث آخر : بعد مائتى
    سنة .. ولا يعود إلى المثلث الأول بعد عبور فلك البروج كله :
    إلا بعد انقضاء : 794 سنة و 4 أشهر و12 يوم
    " !!..

    وقد تراجع (كيلر) بالحساب إلى الخلف : فتبين له أن ذلك
    القران بينهما على هذا النحو : حدث سنة 747 رومانية فى
    المثلث (النونين) أو (الحوتين) !!.. وأن المريخ : قد لحق بهما
    سنة 748 رومانية ... ويظهر من هذا الحساب :
    أن المسيح ولد فى نحو السنة الخامسة أو السادسة قبل الميلاد !
    -------------
    وقريبا ًمِن هذا الاستنتاج ... ما قام به مجموعة مِن علماء
    الفلك برسم صورة تحاكي صفحة السماء في زمان (عيسى)
    عليه السلام !!!....

    صورة الفلكي (ديفيد رينكي) ...

    حيث وجدوا أن هناك احتمالا ًثالثا ًأن تكون (نجمة عيد الميلاد)
    عند النصارى : والتي اقتادت كهان المجوس في ذلك الوقت
    هي على الأرجح : هي توحيد واضح لكوكبي الزهرة والمشتري !
    والذين كانا قريبين جدا ًمِن بعضيهما البعض !!.. فيضيئان بشكل
    براق للغاية كـ :
    (منارة للضوء) ظهرت بشكل مفاجيء في السماء !!!!...

    وبالعودة لذلك التحديد : نجد عالم الفلك (ديفيد رينكي) يُؤكد أن
    تاريخ الميلاد كان في يوم 17 يونيه في العام 2 قبل الميلاد !!!!...
    www.davidreneke.com
    ----------------
    إعجاز القرآن الكريم في تحديد ميلاد المسيح ....
    --------------------

    ونأتي الآن إلى وجه الإعجاز في قرآننا الكريم :
    حيث حدد الله عز وجل ميلاد (عيسى) عليه السلام : صيفا ًوليس
    شتاءً كما يتوهم النصارى في ديسمبر أو يناير مِن كل عام !!..

    وهذا ما أشار إليه الله عز وجل بقوله إلى (مريم) عليها السلام
    بعد ولادتها :
    " وهـُزي إليكِ بجذع النخلة : تــُساقط عليكِ رُطبا ًجنيا ً "
    مريم 25 ...
    ومعلوم أن (الرطب) : يظهر صيفا ًعلى النخل : وليس شتاءً !
    ---

    وشبيه ٌبهذا التأكيد أيضا ً: ما جاء في إنجيل (لوقا) الإصحاح 2- 8 :
    عند ميلاد (عيسى) عليه السلام :
    " وكان في تلك الكورة : رعاة (جمع راعي) مُـتبدين (أي ظاهرين)
    يحرسون حراسات الليل على رعيتهم (أي ما يرعونه من الأغنام) " ..
    ومُحالٌ كما هو معروف : أن يرعى الرعاة أغنامهم ليلا ًفي فصل
    الشتاء
    : مع برودة الجو الشديدة والريح وإمكانية نزول المطر !!!..
    وإنما يمكن أن يكون الرعي ليلا ً: في فصل الصيف فقط !!!!...
    ----
    ولهذا : فنحن نُقدم أخيرا ًلكل نصراني ونصرانية لا يعرف علاقة
    النصرانية بوثنية الأمم القديمة والرومان : نقدم له ما جاء في
    الموسوعة العالمية العربية
    (ويكيبيديا) تحت عنوان (عيد الميلاد) :
    http://ar.wikipedia.org بكتابة كلمة البحث : عيد الميلاد فيه ..

    وأنا أعرف أن هذه الموسوعة العالمية تفتقر أحيانا ًإلى التوثيق ولكن : يُمكن مُطالعة
    المزيد من الحقائق المذهلة عن نقل التراث الوثني النصراني ممَن سبقه من الأمم بالدليل والصور :
    من الكتاب الانجليزي : 16 مصلوبا ًلتخليص العالم : لكيرسي جرافيز :
    The World's Sixteen Crucified Saviors -
    Christianity Before Christ


    أو مطالعة لأهم ما جاء في الكتاب باللغة العربية والصور : على الرابط التالي :
    http://quran-m.com/container.php?fun...id=1037&page=2)

    وتقول الموسوعة :
    " اعتبر 25 ديسيمبر ميلادا ًليسوع لأول مرة : في القرن 4 الميلادي
    زمن حكم الامبراطور قسطنطين
    (وهو الإمبراطور الذي جعل المسيح
    ابن الله كما عندهم في دينهم الروماني الوثني وأحرق باقي الأناجيل
    التي تعترف بعيسى عبدا ًورسولا ً) !!.. فقد اختار قسطنطين هذا اليوم
    كميلاد ليسوع : لأن الروم في ذلك الوقت كانوا يحتفلون بنفس
    اليوم : كولادة لإله الشمس " سول إنفكتوس" !!.. والذي كان
    يُسمى بعيد " الساتورناليا
    !!!!.....

    لقد كان يوم ديسيمبر : عيداً لغالب الشعوب الوثنية القديمة
    التي عبدت الشمس !!.. فقد احتفلوا بذلك اليوم لأنه من بعد يوم
    25 ديسمبر : يبدأ طول النهار في الازدياد يوماً بعد يوم خلال السنة
    "
    --------

    ثم ذكرت الموسوعة أن مِن أمثال هذه الأمم الوثنية القديمة التي
    احتفلت بـ 25 ديسمبر :
    1...
    في الشرق الأقصى احتفل الصينيون بـ25 ديسمبر كعيد ميلاد ربهم جانغ تي.
    2...
    ابتهج قدماء الفرس في نفس اليوم ولكن احتفالاً بميلاد الإله البشري ميثرا.
    3...
    ولادة الإله الهندوسي كريشنا هي الولادة الأبرز من بين آلهة الهند فقد كانت
    في منتصف ليلة الخامس والعشرين من شهر سرافانا الموافق 25 ديسيمبر.
    4...
    جلب البوذيون هذا اليوم من الهندوس تقديساً لبوذا.
    5...
    كريس الإله الكلداني أيضاً وُلد في نفس اليوم.
    6...
    في آسيا الصغرى بفريجيا (تركيا حالياً) وقبله بخمسة قرون عاش المخلص
    "ابن الله" أتيس الذي ولدته نانا في يوم 25 ديسيمبر.
    7...
    الأنجلوساكسون وهم جدود الشعب الإنجليزي كانوا يحتفلون قبل مجيء
    المسيحية بـ25 ديسيمبر على أنه ميلاد إلههم جاو وابول.
    في هذا اليوم أيضاً الإله الاسكندنافي ثور.
    8...
    الشخص الثاني من الثالوث الإلهي الاسكندنافي ولد في نفس اليوم كذلك.
    9...
    السنة عند الليتوانيين كانت تبدأ عند انقلاب الشمس في الشتاء أي 25
    ديسيمبر وهو عيد كاليدوس.
    10...
    هذا الوقت نفسه كان يوماً بهيجاً على الروس القدماء فهو يوم مقدس يُدعى
    عيد كوليادا، وقبلها بثلاثة أيام يكون عيد كوروتشن وهو اليوم الذي يقوم الكاهن بعمل
    طقوس خاصة ليوم كوليادا.
    11...
    بسوريا والقدس وبيت لحم (قبل ولادة المسيح) كان هناك عيد ميلاد المخلص
    أتيس في 25 ديسيمبر.
    12...
    في يوم 25 ديسيمبر كانت النساء باليونان القديم تغمرهم الفرحة وهم يغنون
    بصوت عال: "يولد لنا ابن هذا اليوم!" وكان ذلك يقصد به ديونيسس الابن المولود للإله الأكبر.
    13...
    جُلب هذا اليوم كعيد للإله باخوس وذلك من بعض عُبّاده الروم ومنه إلى إله
    الشمس سول إنفيكتوس.
    --------
    وأكتفي بهذا القدر .....
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
    التعديل الأخير تم 12-08-2011 الساعة 10:03 PM

  3. #3

    افتراضي

    جعل الله كل كلمة كتبتها ايها الفاضل ابا حب الله نورا تمشي به يوم القيامة
    الكُفْرُ يُعْمي و يُصِم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نقد اللا أدرية - حوار مع الزميل أبي عدنان
    بواسطة مشرف 7 في المنتدى قسم الحوارات الثنائية
    مشاركات: 68
    آخر مشاركة: 05-14-2014, 11:56 AM
  2. توجد لا أدرية فى الإسلام ...
    بواسطة اّدم في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-15-2014, 01:42 AM
  3. لا أدرية لتحديد الموقف
    بواسطة ليبي مشكك في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 02-18-2014, 02:42 PM
  4. للزميل الثمرة ( حوار عن اللا أدرية ) .
    بواسطة ATmaCA في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 11-08-2009, 12:47 PM
  5. صوت لحرية إخواننا في سجن جوانتنا مو..!
    بواسطة حامل المسك في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-26-2006, 04:41 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء