تحت هذا العنوان كتب أحدهم في موقع أشعري مقالًا زعم فيه أن "وهابيا" -على اصطلاحهم- باهل أشعريا ,وتلاعنا أن يضل الله المبطل منهما ,فما هي إلا ستة أشهر حتى ترك "الوهابي" الصلاة! ,وعند تمام السنة كانت القاصمة الإلهية ,فألحد..!!
لعل القاريء الحصيف عرف كيف يخف الهوى بأهله إلى حد الاستدلال على العقيدة بمثل أقاصيص الرافضة ومخاريق الصوفية..وما إخال الذي لاح لي من بين ثنايا القصة بل ظاهرها من نكارة المتن إلا لاح لكل منصف ,غير أني قلت لا مانع من تتبع السند ,وكان من لطيف قدر الله أن سمى الكاتب الشخصين- إمعانا منه في الدلالة على صدقه- فأتاه الله من حيث لم يحتسب وجعل عين مكره مكرًا عليه,فدعوت الله جل ثناؤه بأسمائه الحسنى التي يحرف معانيها هؤلاء الأشعرية (بدعوى التنزيه) أن يكشف لي حقيقة الأمر ,وبأعجوبة لم تكن لي على بال وقعت على هاتف المدعى عليه بأنه "وهابي" فلما كلمته :نفى من الخبر زبدته التي أراد منها الأشعري المتعصب إبطال ما يسمونه "الوهابية" ,ففند زعم الكاتب بأنه كان "وهابيا", والأعجب أن ما تباهلا عليه لم يكن من مقالات السلفية( التي يسمونها وهابية على سبيل التدليس بقصد تنفير الناس عبر إيهامهم أنها فرقة حادثة من أهل الأهواء والبدع ,وإذا دُعوا إلى أن ياتوا بشيء واحد تفرد به الشيخ محمد بن عبد الوهاب التيمي عن أئمة الدين قبله ,نكصوا بعد أن طعنوا في حوص ليسوا منه في شيء)..فلما بينت لهم الحقيقة وطلبت منهم أن يحذفوا المقال أعرضوا ,وكان كلمهم طرف القضية فعدلوها يسيرا بمحو اسمه ومحو أنه ألحد ونحو هذا ,وأبقوا على ما يوهم القاريء بأن مباهلة صفتها كيت وكيت ,وحاصلها : غلبة الأشعري خصمه السلفي بهذا النكال الإلهي الرهيب,ليقال: هم على الحق!..وقد استخرت الله عز وجل قبل كتابة ما ترون ,فيعلم الله أني لست في شأن من متابعة مثل ذلك وإنما كتبت إحقاقا للحقيقة لا لتكون صفحة ينال منهم فيها فأرجو تقدير غايتي المعينة ,ونحن المسلمين لا نستحيي من الحق ونتقرب إلى الله ببيانه ولو شمت الكافرون ,فإذا انتسب إلى الإسلام أحد وجاء بمنكر من القول رددناه عليه كائنا من كان مع التفريق بين المجتهد المعذور والمبتدع المغرور لاسيما إذا هوي نسبة شيء إلى الدين والدين منه براء,والحمد لله إذ لم يشرع الله نصرة الحق بالأكاذيب ,فكان من خصائص هذه الملة الحنيفية أن الغاية النبيلة لا تسوغ الوسيلة المرذولة,قال علي بن المديني في أحمد بن عطاء الهجيمي لما سمعه يؤلف أحاديث ليرغب الناس في الخير : (أما تخاف الله ؟! تقرب العباد إلى الله بالكذب على رسول الله )؟ ذاكم هو الشأن إذا ابتغي نصرة الحق بالكذب ,فما ظنكم حين ينصَر الباطل بالكذب؟!
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى المقتفين أثره إلى يوم الدين وسلم تسليما عظيما..وآخر دعواي أن الحمدلله رب العالمين
Bookmarks