عندما يصبح الضحك كالبكاء...

[سبح الله تغنم]

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى)[النجم:43]

هل يمكن ان يتساوى الضحك والبكاء ؟
هل يمكن ان يصبح الوجود مثل العدم ؟

هل الضحك والبكاء والحب والحزن والشفقة والايثار وتأنيب الضمير وحب الجمال .....أدلة على وجود الخالق العظيم..؟


نعم...عندما أتصفح منتديات الملاحدة وأشاهد كلماتهم الحادة فى نفى وجود الله ينتابنى شعورا بأن الضحك أصبح كالبكاء ...والوجود تساوى بالعدم..

يبدأ الملحد بداية فى نفى وجود الله عز وجل ثم يتبع ذلك بالطبع فى نفى وجود الروح التى بداخل الجسد ..

لا شئ إلا الجسد والعقل...

الروح خرافة ووهم وزيف وما هى إلا ردود الفعل المنعكسة لهرمونات الجسد المادى فلا شئ إلا مادة فى مادة ....

ولكنه يقع فى مطب لا مخرج منه دون ان يدرى....

الفرح الذى ينتاب الانسان عند سماعه كلمات الإطراء من اقرانه ما سببه ؟
لماذا تفرح ايها العضو المادى فما هو موقع تلك الكلمات فيك وهل لها قيمة ووزن بميزان المادية ؟
هل عندما يمدحك أى عضو هو بذلك افاد جسدك بشئ مادى فهل اعطاك طعاما او شرابا او نقودا ؟

عندما يهينك اى عضو لماذا تحزن ؟
هل أخذ منك طعاما او شرابا أو نقودا

ما قيمة ذلك بميزان المادية ؟

انا متاكد ان اغلب الاعضاء الملاحدة ربما يقومون بكتابة أطروحاتهم بهدف إرضاء الاخر وسماع كلمات الإطراء وربما يتعب ويرهق جسده المادى ويدفع من جيبه نقودا لهذا الهدف المعنوى ..

عندما ألحدت قديما شعرت اننا كالاّلات نعمل فى عماء التكرار ولكننى كنت استغرب من وجود معانى تقتحم حياتنا كل يوم ونحن ننكرها جحودا ...

تكلمت كثيرا مع الملاحدة فى منتدياتهم ووجدت ان الاسلوب العلمى هو الغالب فهو لا يؤمن إلا بالاشياء المادية الملموسة والمرئية أمامه فقط فكنت أتعجب من شخص ينكر وجود الروح وهو قد يمتنع عن الطعام المادى الذى يفيد جسده لمجرد انه سمع كلمات لا ترضيه او تعرض لصدمة نفسية معنوية او تعلق حبا بشئ ما ...

وانه هو أضحك وأبكى...

لو كان الله غير موجود ...لكنا لا نعرف معانى الحياة من حولنا

الحياة من حولنا لها معنى ونحن نشعر وندرك معانى الاشياء بقدرة تلك الروح الغريبة التى بداخلنا ..

نضحك ونبكى نفرح ونحزن نؤثر الغير ونسعد بمساعدة الفقراء ونشعر بالسعادة الغامرة عندما نعطى طعاما لطفل جائع ونراه وهو يأكل ويشكر لك فعل الخير أكثر من سعادتنا عندما ناكل نحن ونفيد جسدنا المادى ..

نقرر فى لحظة ان نستشهد فى معركة ونجد ان الجسد المادى يعمل ضد مصلحته فى غرابة شديدة ....وربما نهزل ونتعب لو قيد احد حريتنا داخل مكان رغم توفر الطعام والشراب طوال الوقت...

وأنه أضحك وأبكى ....

الله يريد ان يقول لك انت تعرف معنى الضحك لاانى هنا وانا مصدر السعادى والفرح وتعرف معنى الحزن لتدرك نقصك وانه لا كامل لنقصك إلا فى جوارى وعندى ستجد مستقرك وطمئنينة نفسك ..

وانه أضحك وأبكى

يريد ان يقول لك ان كل طاقة حب وجهتها إلى موجودات ثم شعرت انك وجهت حبك لمن لا يستحق فانا خالق لك هذا الشعور وانت شعرت بالحب لاانى انا مصدر ذلك الحب ولولاى لتساوى عندك الحب والكره ولاصبح الضحك مثل البكاء...


أعذرونى فهذا أو طرح لى فى هذا المنتدى فعذرا لعد ترتيب الافكار لانها خواطر كانت تدور بعقلى فكنت أدونها تلقائيا على صفحتكم..

مودتى..

[أبو الحسام]

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما ألحدت قديما شعرت اننا كالاّلات نعمل فى عماء التكرار ولكننى كنت استغرب من وجود معانى تقتحم حياتنا كل يوم ونحن ننكرها جحودا ...

الحمد لله الذي نجاك من هذا الضلال المبين وأنعم عليك بنعمة الهداية والتي يكتبها الله لمن علم منه صدق النية وحسن الطلب، ويحرم منها من عَلم منه سوء النية وكبر النفس.

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=34273