ان القادر على الخلق ...قادر على الخلق
بسم الله الرحمن الرحيممن الاستدلالات المنقولة عن المتكلمين الاستدلال بالنظير Analogy وهو الاستدلال بصحة شئ قياسا على صحة نظيره , من صحة دلائل الخلق..تاتي صحة دلائل البعث.ولكن قبل الدخول في تفاصيل حجة دلائل البعث علينا ان نرى كيف يرى الكافرون و المشركون البعث. فقد عبر عنهم القران ان ليس للكافرين الا التعجب من البعث.اذ ليس في اعتقادهم حياة بعد الموت و لا قيامة و لا حشر و لا نفور. قال تعالى"يقولون أئنا لمردودون في الحافرة أئذا كنا عظاما نخرة".اي انرد بعد الموت الى الحافرة؟و الحافرة اسم لاول الامر كقولنا(رجع فلان عن حافرته)اذا رجع من حيث جاء,و الاستفهام في الايتين السابقتين استفهام انكار و استهزاء بالبعث. و يقول شاعرهم:-
اموت ثم بعث ثم حشر
حديث خرافة يا ام عمرو
ياتي الرد القراني باثبات البعث قياسا على حجة مقبولة و هي حجة الخلق ,فالبعث و الخلق نظائر "اولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده ان ذلك على الله يسير" , "يروا"هنا بمعنى ينظروا بداية الخلق ثم اعادته,بمعنى اعادة الخلق او بمعنى احياء الموتى,وهو ايضا منظور عيانا كاحياء الارض بعد موتها ,فالخلق الاول و الخلق الثاني على الله يسيــــــــــــــر.
"أأنتم اشد خلقا ام السماء بناها رفع سمكها فسواها و اغطس ليلها و اخرج ضحاها و الارض بعد ذلك دحاها.و اخرج منها ماءها و مرعاها .و الجبال ارساها"
اي أيهما اشد خلقا؟انتم ام السماء؟الجواب: بل السماء اشد خلقا
و القادر على العسير قادر على اليسير.
"أيحسب الانسان الّن نجمع عظامه ,بلى قادرين ان نسوي بنانه " ان الله قادر على خلق الانسان و بعثه من جديد و هو قادر على ان يعيد عظام اصابع الانسان مع صغرها فكيف لا يكون قادر على اعادة الكبيرة منها؟و هي الحجة المعروفة لدى المنطقيين بالحجة الاولى"Fortiori Argument ."
يرد القران على الكافرين منكري البعث"و هو الذي احياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ان الانسان لكفور"..ان الله تعالى قد احيا الانسان بالنشأة ابتداء و اماتة عند انتهاء اجله ثم يحييه مرة اخرى للمعاد.و لكن المشرك كفور مغطي لنعم الله و ذلك بتركه توحيده.
ان القادر على الخلق .قادر على اعادته الذي هو خلق جديد و كأنك تقول ان القادر على الخلق قادر على الخلق,وهي الحجة المعروفة لدى المناطقة بحجة تحصيل الحاصلTautology
وهي حجة صحيحة و معناها ان كل قضية تلزم نفسها و صورة القضية الرمزية هي :
س تتعلق س ....
و الله ولي التوفيق
رد مع اقتباس
Bookmarks