أهلا ًبالزميل
جوكو ...
وأعتذر لتاخر الرد ...
وأسعد بهذا الحوار الهاديء بإذن الله تعالى ...
للإجابة عن سؤالك أقول :
أنت قلت أنك تؤمن فعلا ًبوجود خالق لهذا الكون وذلك في عبارتك :
خالق الكون موجود .. إتفقنا
وسواء كنت صادقا ًفي هذا أم لا .. فأنت افترضته للسؤال : وعليه أقول :
1...
لقد أخبر جبريل عليه السلام النبي أنه من عند الله خالق هذا الكون ..
فالرسول هنا أمام خيارين .. إما
يُصدق .. وإما
يُكذب ..
وأما الذي حدث :
فأنه مع الأيام : تأكد للنبي هذا الكلام من جبريل عليه السلام ..
فقد أبلغه قرآنا ً: لم يدعي جبريل أنه من عند نفسه !!..
2...
وفي هذا القرآن :
إعجازات
بلاغية .. وغيبية في
الماضي ..
والحاضر ..
والمستقبل ..
> في الماضي مثل الإخبار عن مواقف وأحداث : ثبت مع الوقت صحة القرآن فيها ..
حتى أصح من كتب أهل الكتاب أنفسهم اليهود والنصارى بسبب تحريفها وضياعها ..
بل : وأخبره بأنه مذكور ببشارته ووصفه تماما ًفي كتبهم جسديا ًوما سيقع له من أحداث ونصر وظهور له ولدينه وأصحابه .. إلخ
> وفي الحاضر مثل إخباره عن أحوال وأقوال المنافقين !!!..
> وفي المستقبل مثل كشفه لنصر الروم على الفرس في بضع سنين : ووقع ..
3...
وفي هذا القرآن أيضا ًإشارات
علمية وكونية : ثبتت صحتها وانطبقت معانيها مع أحدث الاكتشافات العلمية اليوم ..
4...
وأخيرا ًزميلي
جوكو :
قد شاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ملائكةً أخرين غير
جبريل عليه السلام ..
كميكائيل وغيره ...
وخصوصا ًفي
رحلة معراجه إلى السماء ووصوله لسدرة المنتهى ..
وحديث الله تعالى مع النبي في موقف ٍ: وقف دونه
جبريل عليه السلام نفسه !!!..
حيث فرض الله تعالى الصلاة على أمة الإسلام ..
والأحاديث في ذلك صحيحة معروفة ومشهورة ..
والشاهد من كل ما سبق :
>> أن جبريل عليه السلام لم يدعي يوما ًغير ما أخبر به من أنه عبد لله ..
والشاهد :
>> أنه لم يدعي غير أنه رسول ٌمن عند الله ..
والشاهد :
>> أنه لم يدعي غير أنه منفذ ٌلأوامر الله في تعذيب الأمم الكافرة وإهلاكها ..
وهو ما جعل اليهود يكرهونه :
"
قل : مَن كان عدوا ًلجبريل : فغنه نزله على قلبك بإذن الله : مصدقا ًلما بين يديه : وهدىً وبشرى للمؤمنين .. مَن كان عدوا ً: لله .. وملائكته .. ورُسله .. وجبريل .. وميكال : فإن الله عدوٌ للكافرين " البقرة 97 - 98 ..
والشاهد :
>> لم يرد نصٌ صريح في أنه أكبر خلق الله من الملائكة ..!
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
" أ
ُذن لي أن أ ُحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش : أن ما بين شحمة أذنيه إلى عاتقيه : مسيرة سبعمائة عام " رواه أبو داود وصححه الألباني ..
والشاهد :
>> أنه أخذ رسولنا الكريم بالفعل إلى سدرة المنتهى عند رب العالمين ..
والشاهد :
>> أنه لم يدعي لنفسه أي شيء فوق مرتبته ..
والشاهد :
>> أنه في ظل صدق كل ما أخبر به بغير تناقض : لا نجد دليلا ًفي المقابل على كذبه ..!
والشاهد :
>> أن رسولنا الكريم لم يذكر أي شك في كل ذلك وقد أطلعه الله على كثير ..
فإن كنت ترى
غير ذلك زميلي :
فأرجو أن تذكره لنا
موضحا ًإياه ومرتبا ًإياه كما فعلت أنا الآن ...
أو يمكنك اختيار أي نقطة من كلامي السابق
لأذكر لك أدلتها الشرعية ونصوصها إذا كنت لا تعرفها ..
فإنما لم أفعل فقط تجنبا ًللتطويل .. ولتأخر الوقت أيضا ًوقد أخبرتك بذلك على الخاص ..
والكلمة الآن إليك .. تفضل ..
هدانا الله وإياك لما يحب ويرضى ..
Bookmarks