النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: اسئلة حول ثبوت السنة؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    أرض الله
    المشاركات
    142
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي اسئلة حول ثبوت السنة؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لدي مجموعة من الشبه التي ارجو ان تساعدوني في الرد عليها:

    مسألة تصنيف الأحاديث و الرواة و الأسانيد هي مسألة بشرية بحتة,وهي قابلة للخطا ؟

    كل محدث له شروط مختلفة حسب ما يراه مناسبا لذلك نجد رجال عند البخاري لا يأخذ عنهم مسلم و العكس لعدم استيفاء شروطهم عنده او لوصوه عنهم اخبار تقدح فيهم؟

    السنة و الدين الذي نأخذه ليس من الروايات و انما تواترا جيلا عبر جيل عرفت الأمه كيف تصلي و توارثت ذلك و لم تنتظر البخاري 300 عام ليخبرهم احاديث الصلاة؟!

    الأحاديث المتواترة قليلة جدا مقارنة بغيرها و التواتر بمفهومه جيلا عبر جيل و اغلب هذه الأحاديث تتحدث عن تتطبيق لشيء في القرأن على الواقع و هي على تواترها يجب فهم جوهراها و تطبيق الجوهر مثال: الأية تقول "وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ " طبقها الرسول عليه الصلاة و السلام فمنع كل مظاهر التكبر في المجتمع الذي عاش فيه و حين تصلنا احاديث عن منع ظاهرة معينة فهمنا المغزى منها و منعنا مظاهر التكبر في كل زمان و مكان ولم نمنع الظاهرة التي عاصرها النبي اذا فقدت قيمتها و ان وردت فيها احاديث متواترة.؟؟

    كانت هذه مجموعة من الشبه المثارة حول السنة..فامل ان تفيدونا بعلمكم رحمكم الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله

    اللهم ارزقني الإخلاص في العمل.
    اللهم إني أعوذ بك من أن اشرك بك و أنا أعلم
    و استغفرك فيما لا أعلم
    من فضلك أدخل هنا و لن تندم
    http://www.wgdjo.com/up/do3a2.html

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    الحمد لله الواحد الأحد والصلاة والسلام على الرسول أحمد، أما بعد .

    ما رأيك أيها الكريم أن نبدأ سؤالا سؤالا ؟ حتى إن فرغنا من واحد انتقلنا للآخر، لكي نعطي لكل سؤال حقه .

    مسألة تصنيف الأحاديث و الرواة و الأسانيد هي مسألة بشرية بحتة,وهي قابلة للخطا ؟

    وجواب سؤالك من وجوه :

    الوجه الأول : أن حجية السنة ثابتة في الكتاب، ويلزم منها ثبوت سنة عن النبي صلى عليه وسلم محفوظة بحفظ الله تعالى لها، لأنها جزء لا يتجزأ من الدين، فلا معنى لحفظ الكتاب دون السنة، لما عُلم من حاجة الأول للثانية، فاستلزم هذا ثبوت سنة صحيحة بين أيدينا يتوارثها الخلف عن السلف، وتقييد الله عز وجل لعلماء وضعوا مناهج رصينة محكمة لتمحيص هذه الأخبار .

    الوجه الثاني: أن نقل القرآن كان مشابها لنقل السنة بالجملة، فمن يطعن في الثاني فهو يطعن من حيث يدري أو لا يدري في الأول، فمن أراد السنة أراد القرآن ولا شك، وإلا فكيف سيفسر لنا المنكرون للسنة وصول القرآن بإسناد متواتر ثابت مروي من جيل عن جيل ؟ ومن نقل لنا هذا نقل لنا ذاك .

    الوجه الثالث : أن علوم الحديث والجرح والتعديل، لها أصول من الكتاب والسنة، مثله في ذلك مثل أي علم شرعي من تفسير وفقه وغيرهما، فالقرآن الكريم يأمر المؤمنين بالتحري والتثبت في الأخبار:

    يقول الله عز وجل في محكم تنزيله : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوۤاْ أَن تُصِيبُواْ قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }

    فأمر الله عز وجل المؤمنين بالتثبت في الأخبار، وهذا أخذ به علماء الحديث وطبقوه في علم الجرح والتعديل. فتأمل قول العلامة ابن عاشور رحمه الله حول هذه الآية حين يقول :

    "المسألة الأولى: وجوب البحث عن عدالة من كان مجهول الحال في قبول الشهادة أو الرواية عند القاضي وعند الرواة. وهذا صريح الآية وقد أشرنا إليه آنفاً.

    المسألة الثانية: أنها دالة على قبول خبر الواحد الذي انتفت عنه تهمة الكذب في شهادته أو روايته وهو الموسوم بالعدالة، وهذا من مدلول مفهوم الشرط في قوله: { إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } وهي مسألة أصولية في العمل بخبر الواحد.

    المسألة الثالثة: قيل إن الآية تدل على أن الأصل في المجهول عدم العدالة، أي عدم ظن عدالته فيجب الكشف عن مجهول الحال فلا يعمل بشهادته ولا بروايته حتى يبحث عنه وتثبت عدالته."

    قتأمل استنباطات الإمام الفقيه من هذه الآية، وعلى ذلك فقس علماء الحديث، فالعدالة مشترطة في من ينقل لنا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من باب أولى.

    يقول عز وجل : { وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ ٱلأَمْنِ أَوِ ٱلْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ ٱلشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }

    وفي هذه الآية إنكار على من يبادر إلى الأمور قبل تحقيقها فيفشيها ويخبر بها وينشرها .

    الوجه الرابع : أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الأمة التثبت في الأخبار والتحري فقد كان المنافقون والفاسقون والكفار يحاولون الدس والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأمهات المؤمنين، ويخوف من الكذب عليه متعمدا، حيث يقول عليه السلام : " من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار " - متفق عليه-.

    وهو حديث بلغ مبلغ التواتر، فلزم من تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أن له سنة وأحاديث قد قالها، وأحاديث أخرى موضوعة لا تصح. فاحتاط الصحابة والتابعون والعلماء في الرواية وتحروا الدقة التامة فيها.

    وقد وصلتنا وقائع ثابتة عن رسول الله انه جرَّح وعدَّل بالمعنى العام ومن ذلك :

    ما روى البخاري ومسلم ومالكا بأسانيديهم إلى عروة ابن الزبير يقول: حدثتنا عائشة أن رجلا استأذن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : ائذنوا له، فبئس رجل العشير و بئس رجل العشيرة"
    فاستدل أهل العلم بهذا الحديث في علم الجرح والتعديل.

    وأيضا قصة حاطب ابن أبي بلتحة حيث عدَّله النبي صلى الله عليه وسلم، مما يعني أنه عليه السلام أسس لبناء النقد في الحديث ورسم الخطوط الأولية لفن الجرح والتعديل، لأن السنة يلزمها أصول وقواعد لتمحيصها وتمييز غثها وثمينها، والمعدل والجروح والثقة والضعيف.

    والصحابة الكرام رضوان الله عليهم أيضا فهموا عن الله وعن رسوله، بضرورة التثبت والتحري في قبول الاخبار، وفي ذلك روايات عن أبي بكر وعمر وعلي وعائشة وعبد الله ابن عباس، وزيد ابن ثابت وعمران ابن حصين، وأبو هريرة، وعبد الله ابن عمر وأبو سعيد الخدري وغيرهم، فإن شئتَ أعطيتك طرفا من ذلك .

    حتى قال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى في كتاب التقييد والإيضاح : " تكاد كل مصادر علم الحديث تجمع على أن الكلام في الجرح والتعديل متقدم ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم من كثير من الصحابة والتابعين فمن بعدهم " .

    فنقول تلخيصا :

    1- أن أصل هذا العلم موروث من النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين .

    2- أن علم نقد الحديث له أئمة موثوقون اجتمعوا عليه، فلا يشوبه ريب ولا نقص.

    3- انه علم شامل لعلم الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن جاء بعدهم أمثال البخاري والرازيين وغيرهم بالنقل الصحيح.

    4- أن العلم هو حصيلة جهود عظيمة متتابعة حتى تكامل، والأمة لا تجتمع على ضلالة، فجمع المحدثون الأعلام العلوم وغربلوها، فظهر علم أسماء الرجال وعلم نقد الحديث سندا ومتنا، وعلوم أخرى مساعدة حتى أصبح علم النقد متكامل الأطراف والجوانب له قواعد وأصول لدراسة السند والمتن.

    5- أن اختلاف المناهج في علم الجرح والتعديل لا يعني عدم جدواه، والمتفق عليه إجمالا من قواعد علمية كثيرة، والمختلف فيه بين الرواة أقل من المتفق على عدالته، كما أن الأحاديث المتفق على صحتها كثيرة جدا، والدين محفوظ بالقرآن والسنة الصحيحة، اما المختلف فيه من أحاديث فليست من أصول الدين بل هو من الفروع الصغيرة جدا، والدين محفوظ من عند الله تعالى ولا يجتمع علماؤه على ضلالة لا عمدا ولا خطأ، فلا يجتمعون على توثيق ضعيف ولا على تضعيف ثقة، وإنما يقع اختلافهم في مراتب القوة والضعف، فيكون بحسب اجتهاد كل فرد منهم إن أصاب له أجران وإن أخطأ له أجر واحد.

    وراجع كتاب " مكانة السنة في الشريعة الإسلامية" للشيخ المودودي ص 342 فقد اجاب عن طرف من سؤالك.
    التعديل الأخير تم 01-15-2012 الساعة 09:58 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    كل محدث له شروط مختلفة حسب ما يراه مناسبا لذلك نجد رجال عند البخاري لا يأخذ عنهم مسلم و العكس لعدم استيفاء شروطهم عنده او لوصوه عنهم اخبار تقدح فيهم؟
    وهذا السؤال حول مراتب الصحيح، وإلا فمسلم والبخاري لم يرويا عن متروك، وتجد جواب سؤالك هنا :

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=16355

    وأرجئ الجواب عن السؤالين الأخيرين لحين فراغنا من الأولين.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فلسطين - المُباركةَ -
    المشاركات
    951
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا هجرةَ بعدَ الفتح ...
    يقول عبد الرحمن بن مهدي : ((لان أعرف علة حديث واحد أحب الي من أن أستفيد عشرة أحاديث)) .
    و يزيد هذا العلم أهمية أنه من أشد العلوم غموضا ، فلا يدركه الا من رزق سعة الرواية ، و كان مع ذلك حاد الذهن ثاقب الفهم دقيق النظر ، واسع المران .
    قال أحمد بن صالح المصري : ((معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله ، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الرديء))

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    أرض الله
    المشاركات
    142
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بارك الله فيك استاذ ابن عبد البر على إهتمامك العظيم
    وادخلك مع المصطفى عليه افضل الصلاة و السلام
    ..لا بأس فلننتقل الى الاسئلة الاخرى...فليس لي الا الاعجاب من جهلي بعلم الحديث !.

    لا هجرةَ بعدَ الفتح ...
    ههه و الله لقد اضحكتني استاذي الحبيب اهل الحديث ... زادك الله علما و خيرا.
    يوجد في بلدي(السودان) مثل شعبي يشبه هذا المثل: بعد العيد الكعك ما بنفتل...

    و الله يا شيخاي الحبيبان ...هذه ضريبة جهلنا بالعلوم الشرعية
    و معظم هذه الاسئلة يكررها من تاثر بافكار هذا الشيخ المضل "الترابي"....
    و لا اخفي عليكم انه قد تاثر بافكاره الخبيثة طلبة كثيرون جدا في الجامعة التي ادرس بها
    حتى ان بعضهم كان سلفي المنهج...فاصبح الان ما اصبح ! .

    و الله المستعان
    لا اله الا الله محمد رسول الله

    اللهم ارزقني الإخلاص في العمل.
    اللهم إني أعوذ بك من أن اشرك بك و أنا أعلم
    و استغفرك فيما لا أعلم
    من فضلك أدخل هنا و لن تندم
    http://www.wgdjo.com/up/do3a2.html

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    شكر الله لك حسن الظن الذي لا أستحقه شيخنا أبا الزهراء، وليس مثلي من يتقدم على مثلكم، وحضور الماء يُبطل التيمم .

    وحفظ الله الأخ الرامز، إنما شبهات المنكرين لا تصمد، ولا قوة عندها إلا حين استقلالها، أما حين جوابها يمحق الله الباطل.

    السنة و الدين الذي نأخذه ليس من الروايات و انما تواترا جيلا عبر جيل عرفت الأمه كيف تصلي و توارثت ذلك و لم تنتظر البخاري 300 عام ليخبرهم احاديث الصلاة؟!
    والسؤال به مغالطة مركبة شنيعة، فغرضه لمز البخاري، فناقض نفسه بالاعتراف بسنة موروثة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    وقد سبق في موضوعنا الموسوم بـ " السنة كمصدر من مصادر التشريع " ذكرنا أن الفعل جزء لا يتجزأ من أقسام السنة النبوية، وفي الأصل الفعل موروث بالقول.

    والمسلمون كانوا يتداولون سنة النبي صلى الله عليه وسلم بينهم حفظا واستظهارا، لأن العرب كانت تهتم بنقل العلم مشافهة أكثر من اعتمادهم على الكتابة، وعدم اشتهار كتابتها لا يدل على انعدام وجودها في حياة الصحابة والتابعين، لأنها كانت محفوظة في الصدور، وفي هذا المسلك ينبغي أن ننبه على خطأ يقع فيه الناس ومثيروا الشبهات، فنحن نفرق بين الكتابة والتدوين والتصنيف، فنقول بأن كتابة السنة كانت في عصر النبي صلى الله عليه وسلم معروفة، أما التدوين اللاحق - في عصر عمر ابن عبد العزيز- فهو جمع الصحف في دفتر، أما التصنيف فهو ما ظهر لاحقا من مصنفات كالموطأ والمسند والصحيحين وغيرهما .

    لهذا حينما نتأمل على سبيل المثال مصطلحات الدكتور العزيز فخر الدين المناظر في الرابط أعلاه، نرى أنه أطلق لفظ المصنفات على كتب الصحاح والمسانيد والسنن، وعلم الحديث ينبغي التركيز فيه على المصطلحات وضبطها جيدا حتى يتسنى للناهل منها الاستفادة وفهم الكلام على وجهه المرتضى. وأرى الرابط كاف شاف في مسألة كتب السنة ومناهجها .

    أمثلة من كتابة السنة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم :

    1- عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: " ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب" - كتاب العلم/ البخاري- ، وهذا الأثر الصحيح عن أبي هريرة يبين أن عبد الله رضي الله تعالى عنه كان يكتب الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أما أبا هرّ رضي الله تعالى عنه فكان يكتفي بالحفظ في العهد النبوي، لكنه أيضا بدأ يهتم بجمع السنة كتابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

    2- قال عبد الله ابن عمرو بن العاص: ما يرغبني في الحياة إلا خصلتان، الصادقة والوهط، فأما الصادقة فصحيفة كتبتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما الوهط فأرض تصدق بها عمرو بن العاص كان يقوم عليها" - جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر - .

    3- وكتب أبو بكر الصديق رضي الله عنه لأنس بن مالك رضوان الله عليه فرائض الصدقة، الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وجهه إلى البحرين.

    4- ما ورد عن أبى هريرة رضي الله عنه : أنه لما فتح الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة قام الرسول عليه السلام وخطب فى الناس، فقام رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاة فقال : يا رسول الله اكتبوا لى، فقال : اكتبوا له .

    5- أنه صلى الله عليه وسلم أرسل كتابه في الصدقات والديات والفرائض والسنن، إلى عمرو بن حزم، حين بعثه إلى اليمن.

    6- وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عتبة بن فرقد بأذربيجان كتاباً فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحرير إلا هكذا، وأشار بأصبعيه اللتين تليان الإبهام.

    7- الصحيفة الصحيحة التي كتبها زوج ابنة أبي هريرة رضي الله عنه، وهو وهب بن منبه والتي كتبها أمام الصحابي الجليل. - وقد طبعت عدة مرات بتحقيق الدكتور محمد حميد الله-.

    ثم جاء عصر التدوين في عهد عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى، ثم عصر التصنيف .

    ومن هذا كله يتبين الآتي :

    - أن السنة كان معمولا بها قبل وجود الإمام البخاري رضي الله تعالى عنه.

    - أن كتابة السنة أقرها النبي صلى الله عليه وسلم وبدأت في عهده .

    - أن المعتمد كان المشافهة والحفظ في الصدور لا الكتابة والمسطور.

    - التشديد على الفرق بين مصطلح الكتابة والتدوين والتصنيف . - يراجع الرابط أعلاه-

    - أن الإمام البخاري جمع الأحاديث الصحيحة من أفواه الرواة.

    فإن عُلم هذا، سقط الاستشكال .

    أما الإمام البخاري فقد جمع في كتابه الصحيح المختصر وطرح ما دونه، ليسهل على الناهل الوصول لسنة النبي صلى الله عليه وسلم بكل يسر ودون مشقة سيما المتأخرين :

    أشهر آثار البخاري كتاب الصحيح الذي سماه :" الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور رسول الله وسننه وأيامه".. وهو أول مصنف اختص بالحديث الصحيح دون غيره، اختار أحاديثه بين ستمائة ألف حديث ومكث في تأليفه ست عشرة سنة وكان يقول : "جعلته حجة بيني وبين الله عز وجل ".
    والجامع الصحيح هو اقتراح من الإمام إسحاق ابن راهويه على البخاري فعن إبراهيم بن معقل النسفي أن البخاري قال :" كنا عند إسحاق بن راهويه فقال :" لو جمعتم كتاب مختصرا لصحيح سنة رسول الله قال : فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح" [الفصل الأول من هدي الساري ص 7 لابن حجر العسقلاني]
    أما شروطه في التأليف ومنهجه فالرابط أعلاه يكفينا . لهذا لا يُعترض على البخاري بكون السنة كانت متداولة قبله، فإنما رحمه الله فعل خيرا وساهم مساهمة فعلية في حفظ الحديث الصحيح كتابة وتصنيفا وتدوينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    التعديل الأخير تم 01-16-2012 الساعة 11:12 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    أرض الله
    المشاركات
    142
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله
    بارك الله فيك شيخنا الفاضل ابن عبد البر
    قرات الرابط,ولم افهم معنى كون الحديث صحيح على شرط البخارى او مسلم..
    مراتب الصحيح سبعة:

    1- ما اتفق عليه البخاري ومسلم.

    2- ما انفرد به البخاري.

    3- ما انفرد به مسلم.

    4- ما كان على شرطهما.

    5- ما كان على شرط البخاري.

    6- ما كان على شرط مسلم.

    7- ما كان صحيحا عند غيرهما.
    لا اله الا الله محمد رسول الله

    اللهم ارزقني الإخلاص في العمل.
    اللهم إني أعوذ بك من أن اشرك بك و أنا أعلم
    و استغفرك فيما لا أعلم
    من فضلك أدخل هنا و لن تندم
    http://www.wgdjo.com/up/do3a2.html

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    جزاك الله خيرا، أي نعم تقسيم الإمام النووي صحيح لا غبار عليه، وهو مع عناه صاحب "اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون" بقوله:

    وَقَدْ تَفَــاوَتْ رُتَبُ اَلصَّحِيحِ ** بِحَسْبِ اَلْمُــوجِبِ لِلتَّصْحِيحِ

    مِنْ أَجْـلِ ذَا قَالُوا أَصَحُّ سَنَدٍ ** أَصَــحُّ سُنَّــةٍ لِأَهْلِ اَلْبَلَدِ

    وَمَا رَوَى اَلشَّيْخَانِ فِيهِ قَدِّمُوا ** ثُمَّ اَلْبُخَـــارِيُّ يَلِيهِ مُسْلِمُ

    فَمَـا عَلَى شَرْطِهِمَا فَمَا عَلَى ** شَرْطِ اَلْبُخَارِيِّ شَرْطُ مُسْلِمٍ تَلَا


    والمعنى أن يكون الحديث على شرط البخاري أو مسلم في صحيحهما لكن لم يخرجاه، ومن الشروط لإطلاق هذه الصفة ان يكون الرواة من طبقات الثقات الذين أخرج لهم البخاري أو مسلم، فالبخاري يخرج أحاديث الطبقة الأولى في الغالب والثانية، ومسلم ينزل للانتقاء من الثالثة، ومن الشروط أيضا ان يخرجا للرواة على سبيل الاحتجاج، وهذا ما قصده الناظم :

    يَعْنُونَ أَنْ يُنْقَلَ عَنْ رِجَــالِ *** قَدْ نُقِلَا لَـهُمْ مَعَ اِتِّصَــالِ

    إضافة إلى موافقة شرط المعاصرة واللقاء وغيرها من الشروط التي اشترطها الشيخان - أحدهما او كلاهما- في الصحيحين سواء في العدالة والضبط والاتصال و السلامة من الشذوذ والعلة والاضطراب وغيرها ..
    التعديل الأخير تم 02-11-2012 الساعة 01:33 AM

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فلسطين - المُباركةَ -
    المشاركات
    951
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله في الشيخ ابن عبد البر ونفع الله بهِ .

    أخي الكريم الرمز لو إطلعت على كتاب ( إضاءات حديثية على السنة النبوية ) للشيخ أبو حاتم الشريف العوني ( شيخنا ) فإن فيه فائدةَ جليلة حول الشرط في الصحيحن .
    يقول عبد الرحمن بن مهدي : ((لان أعرف علة حديث واحد أحب الي من أن أستفيد عشرة أحاديث)) .
    و يزيد هذا العلم أهمية أنه من أشد العلوم غموضا ، فلا يدركه الا من رزق سعة الرواية ، و كان مع ذلك حاد الذهن ثاقب الفهم دقيق النظر ، واسع المران .
    قال أحمد بن صالح المصري : ((معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله ، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الرديء))

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ثبوت ظهور المهدي وخلاصة ما جاء فيه
    بواسطة أبو معاوية غالب في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 06-30-2019, 05:12 AM
  2. الشجرة المثمرة ثبوت السنة العطرة
    بواسطة أبو القـاسم في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-23-2012, 08:26 PM
  3. متى تتوب الى الله ياهيكل
    بواسطة latnsallah في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-02-2011, 09:40 PM
  4. اسئلة الى مشائخ ومرجعيات السنة والشيعة
    بواسطة من اهل الذكر في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 10-29-2007, 10:21 PM
  5. اسئلة حول السنة النبوية
    بواسطة aboelyas في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 03-26-2006, 05:12 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء