صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 78

الموضوع: حول ماهية السنة و حُجيتها

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    مِنْ أَرْضِ الرِّمَـال !
    المشاركات
    1,300
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا اخفي عليك زميلي العزيز أن هذه المناظرة كانت تقصدك أنت بعدما استفزني أسلوبك في محاورة الزملاء ممن يشاركونني نفس المنهاج تقريبا
    فهلا تكرمت زميلي العزيز و خُضت فيه كما خاض الزملاء بنقاطه و محاوره..
    لك ذلك ..
    {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}
    في إنتظار "ملحد حقيقي" ليعطي تفسيرات لهذه الكُبرَيات بالمنظور الإلحادي
    " الإنسانُ ليسَ مُفصّلاً على طرازِ دارون , كما أنّ الكونَ ليسَ مفصّلاً على طرازِ نيوتن " بيجوفتش

  2. افتراضي

    بارك الله فيك caxine
    كلام يصدر بقول الله تعالى ولا نجد منهم رد بكتاب الله
    هل تعرف اخي الكريم ان كتاب الله لا يعطيهم مجال ابدا ولا يجدون منفذ سوى بعلم قالوا بة وهو تأويل الحديث
    هذا العلم يعطي نتيجة مسبقة وهو ان الحديث صحيح مهما حصل ويقفزون فوق دلالة كتاب الكريم ويقفزون فوق العقل واللغة والمنطق
    اضرب مثال للاخوة في المنتدى الذي يقولون ان كل ما في البخاري صحيح وانة عين السنة النبوية وان لا وجود لكتاب الله دون السنه النبوية الشريفة

    انا عشت في قرية بعيدة وكبرت وتعلمت الصلاة من ابي الذي لا يقرا ولا يكتب ولم اعرف شئ اسمة البخاري او مسلم او الترمذي
    وكذلك الوالدة ولم يكن في قريتنا مكتبة او شيخ يدرسنا البخاري ومسلم
    كبرنا وذهبت العمرة مع ابي واهلي وتعملت كل شئ الحج ذهبت معهم وابي كان هو الذي يعلمنا الحج وهو لا يقرأ ولا يكتب
    وابي كان يزكي ويصوم والحمدلله وصمنا معه كذلك وتعلمنا منه
    ولم يكن بيننا البخاري والترمذي ولا بان ماجة ولا علم الرجال
    وكيف الذي عاش في الصحراء كيف صلى وكيف صام وكيف حج وكيف يزكي
    وقبل البخاري 200 سنة كيف صاموا وكيف صلوا في بلاد السند والمغرب وتونس حتى بلاد الفرس
    يبدو انهم على ضلال وجاء البخاري وانقضهم من الضلال
    انا هنا لا انكر السنة ولا انكر البخاري رحمه الله ولكن لا اقدس ولا جعلة هو من حدد الجنة والنار

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الثقفي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك caxine
    كلام يصدر بقول الله تعالى ولا نجد منهم رد بكتاب الله
    هل تعرف اخي الكريم ان كتاب الله لا يعطيهم مجال ابدا ولا يجدون منفذ سوى بعلم قالوا بة وهو تأويل الحديث
    هذا العلم يعطي نتيجة مسبقة وهو ان الحديث صحيح مهما حصل ويقفزون فوق دلالة كتاب الكريم ويقفزون فوق العقل واللغة والمنطق
    اضرب مثال للاخوة في المنتدى الذي يقولون ان كل ما في البخاري صحيح وانة عين السنة النبوية وان لا وجود لكتاب الله دون السنه النبوية الشريفة

    انا عشت في قرية بعيدة وكبرت وتعلمت الصلاة من ابي الذي لا يقرا ولا يكتب ولم اعرف شئ اسمة البخاري او مسلم او الترمذي
    وكذلك الوالدة ولم يكن في قريتنا مكتبة او شيخ يدرسنا البخاري ومسلم
    كبرنا وذهبت العمرة مع ابي واهلي وتعملت كل شئ الحج ذهبت معهم وابي كان هو الذي يعلمنا الحج وهو لا يقرأ ولا يكتب
    وابي كان يزكي ويصوم والحمدلله وصمنا معه كذلك وتعلمنا منه
    ولم يكن بيننا البخاري والترمذي ولا بان ماجة ولا علم الرجال
    وكيف الذي عاش في الصحراء كيف صلى وكيف صام وكيف حج وكيف يزكي
    وقبل البخاري 200 سنة كيف صاموا وكيف صلوا في بلاد السند والمغرب وتونس حتى بلاد الفرس
    يبدو انهم على ضلال وجاء البخاري وانقضهم من الضلال
    انا هنا لا انكر السنة ولا انكر البخاري رحمه الله ولكن لا اقدس ولا جعلة هو من حدد الجنة والنار
    ما هذا العك والتخبيل أيها الزميل ؟؟ روابط المنتدى عامرة بما ينقض بنيانكم من القواعد من كتاب الله تعالى، فما عليك إلا اختيار أحدها ومناقشته، تأمل فقط على سبيل المثال في هذه المداخلة :

    أبدأ بمقولة الأستاذ الدكتور مروان شاهين الذي لخص انواع الآيات المثبتة لحجية السنة في خمسة أسطر : "لقد اشتدت عناية القرآن الكريم بتلك المسألة فوَّجه إليها آيات كثيرة تنوعت بين آيات تأمر فى وضوح بوجوب الإيمان به ، وبين آيات أخرى تأمر بوجوب طاعته، طاعة مطلقة، فيما يأمر به، وينهى عنه، وبين آيات أخرى تنهى عن مخالفته وتحذِّر من ذلك وتبين جزاء المنافقين المرجفين في دين الله العاملين على هدم كيان السنة النبوية، والذين حصروا معنى الآيات الواردة فى طاعة الرسول ، في طاعته فى القرآن الكريم فقط"

    1- من هذه الآيات قوله تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْل }
    2- وقوله تعالى : { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} فمقتضى ذلك أن نؤمن بالله وبرسوله، والإيمان معناه هنا التصديق والإذعان برسالته وبجميع ما جاء به من عند الله من كتاب وسنة، بمقتضى عصمته التى توجب التصديق بكل ما يخبر به عن رب العزة كقوله فى حق القرآن:"هذا كلام الله ، وقوله فى الأحاديث القدسية:"قال رب العزة كذا"أو نحو هذه العبارة وقوله عليه الصلاة والسلام:"ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه" فالإيمان بالرسول جزء من الإيمان بالله تعالى، والشك والارتياب فى ذلك الإيمان، شك وارتياب فى الإيمان بالله ورسوله معاً، وحينئذ لا يكون هناك إيمان أبداً ...
    يقول الإمام الشافعي في رسالته : "فجعل كمال ابتداء الإيمان، الذى ما سواه تبع له الإيمان بالله ثم برسوله، فلو آمن عبد به، ولم يؤمن برسوله : لم يقع عليه اسم كمال الإيمان أبداً، حتى يؤمن برسوله معه، ومن هنا وجبت طاعة الرسول - بمقتضى هذا الإيمان - فى كل ما يبلِّغه عن ربه، سواء ورد ذكره فى القرآن أم لا.
    يقول الإمام الشافعي أيضا : "وما سنَّ رسول الله فيما ليس لله فيه حكم : فبحكم الله سنَّه، وكذلك أخبرنا الله في قوله تعالى : {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، وقد سن رسول الله مع كتاب الله، وسن فيما ليس فيه بعينه نص كتاب وكل ما سن فقد ألزمنا الله اتباعه، وجعل فى اتباعه طاعته، وفى العدول عن اتباعها معصيته التى لم يعذر بها خلقاً، ولم يجعل له من اتباع سنن رسول الله مخرجاً"

    3- ومن أهم الآيات دلالة على حجية السنة، ووجوب التمسك بها قوله تعالى : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} فهنا أقسم سبحانه بنفسه، وأكده بالنفي قبله على نفي الإيمان عن العباد، حتى يحكِّموا رسوله فى كل ما شجر بينهم، من الدقيق والجليل، ولم يكتف فى إيمانهم بهذا التحكيم بمجرده، حتى ينتفى عن صدورهم الحرج والضيق عن قضائه وحكمه، ولم يكتف منهم أيضاً بذلك حتى يسلموا تسليما، وينقادوا انقيادا.

    ويقول صاحب مختصر الصواعق المرسلة : "فقد أقسم الله سبحانه بنفسه على نفى الإيمان عن هؤلاء الذين يقدمون العقل على ما جاء به الرسول ، وقد شهدوا هم على أنفسهم بأنهم غير مؤمنين بمعناه، وإن آمنوا بلفظه"

    ويقول فى موضع آخر : "وفرض تحكيمه، لم يسقط بموته، بل ثابت بعد موته، كما كان ثابتاً فى حياته، وليس تحكيمه مختصاً بالعمليات دون العلميات كما يقوله أهل الزيغ والإلحاد.

    - ويقول رب العزة : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} ودلالة الآية على حجية السنة من عدة وجوه :
    أولاً : النداء بوصف الإيمان فى مستهل الآية : "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا " ومعنى ذلك أن المؤمنين لا يستحقون أن ينادوا بصفة الإيمان إلا إذا نفذوا ما بعد النداء وهو طاعة الله تعالى، وطاعة رسول الله ، وأولي الأمر.
    ثانياً : تكرار الفعل "أَطِيعُوا " مع الله عز وجل، ومع رسوله ، وتكرار ذلك فى آيات كثيرة {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا } وقوله تعالى:{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
    يقول الإمام الشاطبى : "تكراره الفعل "وَأَطِيعُوا" يدل على عموم الطاعة بما أتى به مما فى الكتاب، ومما ليس فيه مما هو من سنته"

    وقال العلامة الألوسي: "… وأعاد الفعل : "وَأَطِيعُوا" وإن كان طاعة الرسول مقرونة بطاعة الله عز وجل، اعتناءً بشأنه وقطعاً لتوهم أنه لا يجب امتثال ما ليس فى القرآن، وإيذاناً بأن له استقلالاً بالطاعة لم يثبت لغيره، ومن ثم لم يعد فى قوله : "وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " إيذاناً بأنهم لا استقلال لهم فيها استقلال الرسول ، بل طاعتنا لهم مرتبطة بطاعتهم هم لله ورسوله، فإن هم أطاعوا الله ورسوله فلهم علينا حق السمع والطاعة وإلا فلا، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "

    ومما هو جدير بالذكر هنا أن فرض الله طاعة رسوله ليست له وحده بل هى حق الأنبياء جميعاً قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} فرب العزة جل جلاله يقرر هنا قاعدة:"أن كل رسول جاء من عنده جل جلاله يجب أن يطاع"

    ولماذا لا يطاع هذا الرسول الذي جاء بالمنهج الحق الذى يصلح الخلل فى تلك البيئة التى أرسل إليها؟ إن عدم الطاعة حينئذ – هو نوع من العناد والجحود والتكبر كما أن فى عدم الطاعة اتهاماً للرسالة بالقصور، واتهاماً للرسول فى عصمته من الكذب فى كل ما يبلغ به عن ربه من كتاب أخبرنا عنه بقوله "هذا كتاب الله"، ومن سنة مطهرة أخبرنا عنها بقوله : "أوتيت القرآن ومثله معه" وقوله : "وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله".

    3-وثالث الوجوه دلالةً على حجية السنة من آية النساء قوله تعالى : { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}؛ فالرد إلى الله عز وجل هو الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرد إليه نفسه فى حياته، وإلى سنته بعد وفاته وعلى هذا المعنى إجماع الناس كما قال ابن قيم الجوزية.
    وتعليق الرد إلى الكتاب والسنة على الإيمان كما فى قوله تعالى : {إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} يعني أن الذين يردون التـنازع فى مسائل دينهم وحياتهم، دقها وجلها، جليها وخفيها – إلى كتاب الله، وإلى سنة رسول الله ، هم فقط المؤمنون حقاً كما وصفتهم بذلك الآية الكريمة، أما غيرهم فلا ينطبق هذا الوصف عليهم. ( وافهم يا لبيب )

    ثم يحدثنا الله تعالى بعد هذه الآية مباشرة، عن أناس يزعمون أنهم يؤمنون بالله ورسوله ومقتضى هذا الإيمان أن يحكموا كتاب الله وسنة رسوله فى كل شؤون حياتهم - ولكنهم - لا يفعلون ذلك وإنما يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت مع أنهم قد أمروا أن يكفرو به قال تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} ففى نهاية الأمر حكم الله تعالى على من يعرض عن حكم الله تعالى ورسوله ويتحاكم إلى الطواغيت بأنهم منافقون، وصدق رب العزة : {وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ*وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ*وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ*أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ*إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }

    ويتأكد هذا المعنى جلياً فى قول الله تعالى : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}فأخبر سبحانه أنه ليس لمؤمن أن يختار يعد قضائه جل جلاله وقضاء ورسوله عليه السلام، ومن تخير بعد ذلك فقد ضل ضلالاً مبيناً

    أما الآيات الدالة على وجوب طاعة الرسول عليه السلام طاعة مطلقة فيما يأمر به، وينهى عنه، بقوله تعالى : {وَمَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وهناك آيات كثيرة لم نتعرض لذكرها خشية الإطالة فإذا انتقلنا بعد ذلك إلى الآيات التى تحذر من معصية الرسول صلى الله عليه وسلم وتنهى عن مخالفته نجدها كثيرة ونشير أيضاً إلى بعضها قال تعالى : {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}وقال تعالى : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا*يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا}

    وفى سورة التوبة قال تعالى { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ} وفي سورة النور قال تعالى : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
    أين أمر رسول الله عليه السلام فى القرآن، لمن زعموا أن آيات طاعة الرسول فى القرآن مراد بها طاعته فى القرآن فقط؟

    وفى سورة الأحزاب : {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا*خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا*يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا}

    وفى سورة محمد قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ}

    وفى سورة المجادلة قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا ءَايَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} وفى سورة المجادلة أيضاً قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ}

    وقوله تعالى : {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}
    ومما هو جدير بالذكر أن رب العزة قد بين فى كتابه العزيز أن نوعي الوحي المعبر عنهما بالكتاب والسنة ليسا من المسائل الخاصة بالنبى وإنما هى سنة عامة فى الأنبياء جميعاً قال تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا ءَاتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ ءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} ويقول رب العزة في حق آل إبراهيم : {فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} ويقول عز وجل فى حق عيسى عليه السلام : {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} وهذا فيه رد على ماتفوهت به في مداخلتك الأخيرة
    ومن الأدلة على أن السنة النبوية وحي منزل من عند الله تعالى قوله : {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} فهذه الآية-من سورة النساء-تدل على أن الحكمة نزلت من عند الله تعالى مثل القرآن الكريم، وفي سورة الإسراء يقول رب العزة: {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ } والآية واضحة في أن الحكمة وحى من الله تعالى مثل القرآن الكريم ، ومن دقة الأداء القرآني في التعبير عن هذين النوعين من الوحي (الكتاب والسنة)؛ أنه فصل بينهما بواو العطف إذا اجتمعا، ليبين أن هذين النوعين مختلفين لضرورة التغاير بين المعطوف والمعطوف عليه، فالمنطق يقتضي أن الشيء لا يعطف على نفسه وصاحب العقل الفصيح يلمح الإشارة فى قوله تعالى : {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} حيث فرق رب العزة، بين الكتاب والحكمة بحرف العطف ليدل على تغايرهما، وأفرد الضمير العائد عليهما، ليدل على وحدة مصدرهما وأن المشكاة واحدة ، وأنت تستطيع أن تتأمل في أية الأحزاب، كما تأملها الإمام الشافعي من قبل، يتضح لك أنها أوضح مما ذكر فى الدلالة على أن المراد بالحكمة السنة المطهرة، قال تعالى : {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ ءَايَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} فالتلاوة هنا المرة بعد المرة، والمتلو هنا شيئان، أولهما : آيات الله فى كتابه، وثانيهما : الحكمة وهي صنف آخر من الوحى المتلو، ولا يكون ذلك إلا السنة النبوية المطهرة.
    ولو شغبت على تفسير "الحكمة" بالسنة المطهرة، واعترضت على ذلك قلنا لك : ماذا تقول في آيات تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة ؟؟ قال تعالى : {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} فهذه الآيات الكريمات تدلنا على أن التوجه إلى بيت المقدس كان مشروعاً من قبل، وكان ذلك التوجه حقاً وصواباً واجباً عليهم قبل التحول إلى الكعبة، فأين ذلك كله فى القرآن الكريم؟
    ألا يدل ذلك على أن النبي وأصحابه كانوا عاملين بحكم لم ينزل به القرآن، وأن عملهم هذا كان حقاً وواجباً عليهم؟!!

    فالآيات السابقة تصرح بأن مخالفة منهج الله ورسوله، يدخل النار، ويورث الذل، والخزي، والفتنة، والكبت، ويحبط العمل ... فما قولك يا منكر السنة في هذا المختصر الوجيز ؟؟؟


    ثم تتحجج بأن أباك علمك الصلاة دون البخاري، وكأن الناس لم تكن تصلي قبل الإمام البخاري تلك الخربطات التي لا تسمن، والصلاة نقلت إلينا قولا وفعلا، بإسنادها الصحيح إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكونها وصلت إلى أبيك فعلا لا ينفي عدم نقلها قولا وتدوينها في كتب الحديث، وإلا فلا سند عندك إن أسقطنا كتب الحديث يثبت أن صلاة اليوم هي نفسها صلاة السلف، وإن بدأتَ تمحص السند لتعديل الناقلين فذاك هو علم الحديث والسنة . فتأمل.

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    86
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين و سلام على المرسلين لا نفرق بين احد منهم و نحن له مسلمون..

    صدقت و الله زميلي العزيز فهد.. فلا أظن مسلما ورث إسلامه أو أسلم بعقله منذ العهد النبوي إلى اليوم قد تعلم الصلاة أو الوضوء أو الصيام أو الحج من البخاري أو من غيره.. و الغريب أنهم يستشهدون علينا دائما بهذا و كأن الناس قبل عهد التدوين في القرن الثالث للهجرة لم يعرفوا لا صلاة و لا صيام و لا حج..!!

    زميلي المحترم ابن عبد البر.. مذهب كتاب رب العالمين لا ينقض أبدا من القواعد.. فأساسه متين لا ريب فيه حق يقين.. و إنما الذي ينقض بعد الحجة و الدليل هو مذاهب الأماني الظنون التي ابتدعها الناس على كثرة أتباعها "وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37)" (يونس)

    زميلي.. أعجب حين تصور الأمر كله بمنظاركم و فيه الكثير من التزييف و التحريف.. تتكلمون وكأننا ننكر ما أُنزل على الرسول من عند رب العالمين..!!, أو أننا في أحسن الأحوال ننكر وجوب طاعته.. فتذكروننا بآيات و آيات تُوجب طاعة الرسول و كأننا لا نعلمها.. و كأننا لم نقرأها.. فبدل أن نغوص في الموضوع محل النقاش فأفكاره و معانيه و دلائلها من الكتاب و منها الآيات التي تذكروننا بها دائما نجد أنفسنا نرجع من حيث انطلقنا.., !! تُسرد علينا آيات و آيات توجب طاعة الرسول رغم أن هذا لا خلاف فيه أبدا و لا ينكره إلا ناكر للقرآن.. و لكن الخلاف عما الذي جاء به الرسول..

    ثم نقول قال الله تعالى في كتابه العظيم و تقولون قال مروان شاهين و قال الشافعي و الشاطبي و الألوسي و ابن قيم الجوزية و غيرهم.. فو الله ليس منهم لا نبي و لا رسول و لا معصوم.. و والله ليس لهم إلا أن يخضعوا لكتاب رب السموات و الأرض فلم يفوضهم لا الله تعالى و لا رسوله لا هم ولا غيرهم كائنا من كان لنأخذ منهم الحق اليقين الذي لا ريب فيه.. فلا احد منهم حجة الله تعالى على خلقه "رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا" (النساء 165), فكيف نحتج بعد الرسول بكلام كل قائل يقول في دين الله تعالى ما يفهمه هو و ما يراه..

    زميلي.. قد علمنا كل الآيات التي جئتنا بها و بغيرها الكثير على وجوب طاعة الرسول و قد ذكرنا بعضها في موضوعنا هذا محل النقاش.. آما سألت نفسك.. !!؟ , لماذا كل آيات الأمر بالطاعة و ما أكثرها جاءت لصفة الرسول..!!؟ , لماذا كل آيات العتاب جاءت لصفة النبي..!!؟ , هل هذه صدفة..!!؟ , آلا يستحق هذا التدبر و التفكر في كتاب يقول فيه الحكيم الخبير "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ" (ص 29), و يقول "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" (محمد 24), بل و سمى الحكيم كتابه بالبصائر ليتبصره الناس بمنظار زمانهم و مكانهم إلى يوم الدين "قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ" (الانعام 104), ثم ما هو دور الرسول..!!؟ , أليس هو البلاغ و فقط "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ" (المائدة 92), "مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ" (المائدة 99), فهل كلامه مع أزواجه في حياته الخاصة و شؤون البيت من البلاغ..!!؟ , هل كلامه مع أصحابه في مشاغلهم الحياتية اليومية من البلاغ..!!؟ , هل حديثه كبشر مع عامة الناس في الشارع و السوق و المسجد من البلاغ..!!؟ , هل حديثه مع المحيطين به في شؤون الدولة الفتية و المخاطر المحيطة بها و تنظيم الجيش و التخطيط من البلاغ..!!؟ , و إن كان كل هذا من البلاغ.. فهل وصلنا حديثه و أفعاله كلها من الروايات..!!؟ , هل وصلنا حديثه كله مع الأزواج و الأصحاب و العامة من الناس ممن كانوا حوله..!!؟ , و إن لم يصل.. فهل وصلنا جزء من البلاغ من الروايات و ضاع الجزء الأخر..!!؟ , أليس هذا يدعوا إلى التفكر و التدبر..!!؟ , و الله لا يحتاج هذا لا إلى عالم و لا فقيه و لا إمام ليُفتينا في أمرنا و لكن يحتاج إلى عقل سليم و فطرة سوية قد فطر الله تعالى الناس جميعا عليها لمعرفة دينه الحنيف "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" (الروم 30)

    فلقد قلنا و مازلنا نقول أن الرسول هو محمد عليه السلام في زمانه و قد أُنزل إليه القران يحكم به و يحتكم إليه "وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" (الشورى 10) بل و انه الملتحد و الملجأ الوحيد له عليه السلام.. فالحكم كله لله وحده لا شريك له "قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26) وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27) " (الكهف).. هذا و قد قلنا و مازلنا نقول أن طاعة الرسول بعد محمد عليه السلام هي طاعة القرآن الذي جاء به وحده من عند ربه و كان يحكم به و يحتكم إليه.. فالطاعة واجبة و مستمرة بوجود القرآن.. الكتاب الذي لا ريب إلى يوم الدين..

    و كما أن طاعة الرسول بعد محمد عليه السلام هي طاعة للقرآن العظيم فإن الكتب المنزلة من عند الله تعالى قبل محمد عليه السلام كالتوراة و الإنجيل هي رسل الله تعالى أيضا لعباده بعد أنبيائه و هذا ما يؤكده قوله تعالى لنبيه الكريم "وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ" (الزخرف 45), فالرسل هنا ليسوا أنبياء اللهَ تعالى الذين قُبضوا أو رفعوا إلى ربهم فإستحال بهذا سؤالهم و لكنها الكتب المنزلة من عند الله تعالى إلى أنبياءه و التي استمر وجودها إلى عهده عليه السلام مع ما فيها من تبديل قلّ أو كثُر.. وهذا ما يبينه الله تعالى في قوله "فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ" (يونس 94)

    وعليه.. فإن رسل الله تعالى بعد الأنبياء هي الكتب المنزلة من عند الله تعالى و فيها مراده و منهجه الذي ارتضاه لعباده.. ومن هنا.. كان يجب أن لا يُفرق أبدا بين الله تعالى و بين مراده و منهجه.. و هذا ما يتأكد في قوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152)" (النساء), فالتفريق بين الله تعالى و بين مراده كفر.. و الإيمان ببعض مراده أيضا كفر.. و هذا ما وقع فيه طوائف من أهل الكتاب "..أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (البقرة 85)

    و في آيات أخرى من القرآن.. لا يمكن أبدا أن تكون دلالة كلمة "الرسول" غير القرآن نفسه كقوله تعالى "لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا" (الفتح 9) فالضمير المفرد في "تعزروه" و "توقروه" و "تسبحوه" عائد إلى الله تعالى و إلى كتابه معا.. فهو أحد في ذاته احد صفاته.. و من المستحيل أن تكون صفة "الرسول" هنا تعني النبي عليه السلام.. فالضمير جاء مفردا ثم إن التسبيح لا يكون إلا لله وحده.. أما حينما تدل كلمة الرسول على النبي عليه السلام يأتي قوله تعالى بما يوافق المعنى "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (الأعراف 157), فقال تعالى "آمنوا به" ثم قال "عزروه" ثم قال "نصروه" ثم قال "اتبعوا النور الذي انزل معه" , فالنور الذي انزل هو القران العظيم, فالإتباع يكون للقران الذي انزل على النبي عليه السلام..

    و بعد هذا كله.. أجيبونا يرحمكم الله.. إن وجبت طاعة النبي خارج كتاب الله تعالى فكيف نطيعه بعد موته و لم يترك لنا غير الكتاب..!!؟, وإن ترك ما يلزمُ التدوين فلماذا لم يُدونهُ عليه السلام لنطيعه به..!!؟, و إن ترك ما لا يلزم التدوين فلماذا لم يتواتر بطاعة الناس و التزامهم كلهم به..!!؟ , بل ولماذا دوِّن و قد حذر رب العالمين العليم الخبير بحال عباده بعد نبيه الكريم إتباع غير كتابه العظيم"كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)" (الأعراف)

    هذا عن آيات و جوب طاعة الرسول.. أما قولكم عن كلمة "الحكمة" التي ذُكرت في كتاب الله تعالى على أنها هي السنة فيذكرني بالأقوال الغريبة العجيبة التي تنسب لمذهب أهل البيت... فتؤوَل كلمة من كلمات الكتاب ليُفهِموننا بعقولهم السديدة على أنها تعني علي ابن أبي طالب أو تعني الحسين أو ربما الأئمة المعصومين.. هذا كله ليٌ للمعاني و تحريفٌ للكلام في هذا المذهب أو ذاك و القرآن العظيم كتاب رب العالمين أسمى من أماني هؤلاء و ظنون أولائك و هو بريء مما يدعون.. فلم يذكر أبدا سنة النبي و ينفي تماما أن كل من صاحبه ثقة و عدل و لم ينص أبدا لا بإتباع كتاب البخاري و لا مسلم كما انه لم يذكر لا ولاية علي و لا الحسن و لا الحسين و لا الأئمة المعصومين.. هذا كله هراء في هراء..

    و أعجب أشد العجب حين تُستكثر الحكمة على كتاب الله تعالى المحُكم البديع و تُنسب لما كتب الناس من روايات..!! , بأي حق ندعي هذا و بأي وجه نقابل رب العالمين..!!؟ , فيا زميلي.. القرآن العظيم هو الفرقان و هو البيان و هو البصائر و هو الحكمة و هو النور و هو الهدى و هو الحجة.. و من التزييف الفاضح ما جاء في قولك "وفي سورة الإسراء يقول رب العزة: {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ} والآية واضحة في أن الحكمة وحى من الله تعالى مثل القرآن الكريم" فكان الأجدر أن تأتينا زميلي بالسياق كله لا أن تأتي به على طريقة "ويل للمصلين"..!! , يقول الحكيم في سورة الإسراء " وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38) ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39)", هذا هو الوحي زميلي وهذه هي الحكمة التي أوحاها الله تعالى لنبيه الكريم و أي حكمة أبلغ من هذا.. و أي حكمة أروع من هذا.. أيصح لنا بعد ذلك أن ننزع الحكمة من كتاب رب العالمين وننسبها لغيره..!!؟, سبحان ربي الحكيم البديع..

    وفي قولك التالي مغالطة أخرى : " ومن دقة الأداء القرآني في التعبير عن هذين النوعين من الوحي (الكتاب والسنة)؛ أنه فصل بينهما بواو العطف إذا اجتمعا، ليبين أن هذين النوعين مختلفين لضرورة التغاير بين المعطوف و المعطوف عليه، فالمنطق يقتضي أن الشيء لا يعطف على نفسه", واو العطف يا زميلي في كتاب الله تعالى قد تعطف صفات الشيء الواحد و هذا للتفصيل و البيان كقوله تعالى "وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ" (الأنبياء 48), فان كان الفرقان هو التوراة و الضياء هو السنة فما هو الذكر..!!؟, أليس منطقكم يقول أن العطف بالواو يقتضي المغايرة..!!؟, و يقول تعالى "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ.." (المائدة 110), فإذا علِمنا التوراة و الإنجيل.. وإن كانت الحكمة هي السنة فما هو الكتاب..!!؟, يا زميلي.. الكتاب والحكمة أوصاف للتوراة و الإنجيل و القران و هذا ما يؤكده قوله تعالى "..وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ.." (البقرة 231), فقال "به" و لم يقل "بهما" و هذا لأن الكتاب و الحكمة من أوصاف القرآن كما من أوصافه أيضا الفرقان و النور و الهدى..

    ربي اغفر و ارحم وانت خير الراحمين

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة caxine مشاهدة المشاركة
    الحمد لله رب العالمين و سلام على المرسلين لا نفرق بين احد منهم و نحن له مسلمون..

    ربي اغفر و ارحم وانت خير الراحمين
    وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38) ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39)", هذا هو الوحي زميلي وهذه هي الحكمة التي أوحاها الله تعالى لنبيه الكريم و أي حكمة أبلغ من هذا.. و أي حكمة أروع من هذا.. أيصح لنا بعد ذلك أن ننزع الحكمة من كتاب رب العالمين وننسبها لغيره..!!؟, سبحان ربي الحكيم البديع..
    في الآيات الكريمة السابقة والتي تبدأ بقوله تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ } أمر بودي أن تلتفت إليه وهو
    الوضوح الكامل للأحكام... فهي لا تحتاج إلى استنباط .. أوامر يفهمها جميع الناس مهما كانت درجة علمهم أو فكرهم أو ثقافتهم أو قدراتهم العقلية
    لذا يعلمنا تعالى بأن هذا الوحي القرآني "من الحكمة"
    فالحكمة هي استنباط الأحكام من القرآن وقد يكون المقصود بها الاستنباط من القرآن حصراً وليس الكتب السماوية السابقة (إحتمال) ولنقرأ ما قاله تعالى لعيسى عليه السلام
    {وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ }
    ليكون معناها علمتك القرآن وأحكامه والتوراة والإنجيل
    ولاحظ ورودها في قوله تعالى:
    وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُواْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231)البقرة
    فالأحكام واضحة ولا يدعي أحد بأنه لم يفهم بأنه يمنع من إمساك زوجته للضرر
    فالحكمة علمها الله تعالى لرسوله من خلال تلكم الآيات الواضحة المعنى والدلالات والرسول صلى الله تعالى عليه وسلم بدوره قام بتعليمها للناس عندما أوضح مثلاً بأن الكبد والطحال ((ليستا بدم مسفوح وعليه فهما)) حلال.. وأمور كثيرة أوضحها صلى الله تعالى عليه وسلم من أحكام من خلال حكمته في استنباط أحكام القرآن
    فالحكمة والتي نسميها سنة هي توضيح ما أجمل من القرآن واستنباط الأحكام وليست بأحكام ولا شرائع جديدة خارجة عن النص القرآني الكامل والذي به تبيان لكل شيء ولا تشرك حكماً مع حكم الله تعالى الذي لا يشرك في حكمه أحدا
    والله تعالى أعلم
    بعد الإنقطاع الذي طال للمهندس عدنان بدون تقديم مبرر
    لا يسعني سوى الإفصاح عما حدث وهو
    كل الذين تحدثوا في الإعجاز العددي للقرآن الكريم احتسبوا الهمزة كحرف مرسوم والمهندس عدنان أقل من احتسبها
    والهمزة ليست حرفاً مرسوماً بل أضيفت كعلامة تشكيل على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي
    وهذا ينسف علم الإعجاز العددي القديم كله
    لذا يرجى ممن يقرأ مواضيعي الإنتباه لذلك

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    كلامكم مجرد كلام عواطف لا أكثر ولا أقل، ونحن نتحدث بقال الله وقال رسوله وليس بما تدعيه زورا وبهتانا من تقديس كلام من سواهما، ومروان شاهين والشاطبي والشافعي وغيرهما مما ذكرتَ في مداخلتك، أعلم منا ومنك بما قال الله ورسوله، وأحب إلينا من كلام شحرور وجمال البنا ونصر أبو زيد وغيرهم من المسفسطين.

    أمامك المداخلة وأدلتها من الكتاب ووجه التفسير فيها، فأخرج لنا جوابك أو اترك من هو أعلم منك فليجب.

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    كاكسين و بقية منكري السنة، سؤال واحد فقط، و رجاء بدون عك أو حيدة:
    كيف تعلمتم الصلاه و الصوم؟
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  8. #23

    افتراضي

    لم أقرأ الموضوع
    لكن أصبت أختنا الفاضلة فهذا السؤال لا جواب له عندهم
    مجموعة ورينا نفسك على الفيسبوك
    مدونتي

  9. #24

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واسطة العقد مشاهدة المشاركة
    كاكسين و بقية منكري السنة، سؤال واحد فقط، و رجاء بدون عك أو حيدة:
    كيف تعلمتم الصلاه و الصوم؟
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تحيات للجميع وبعد

    قال تعالى:
    - [ يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم .. ]المائدة 6

    فالصلاة ينبغي أن نقوم إليها لنؤديها بعد أن نستعد لها بالطهارة .

    2-[ فلنوليك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره] البقرة 144 فالصلاة تكون في التوجه شطر المسجد الحرام .

    3- [ وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ] النساء 142

    4- [ ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ] التوبة 54

    5- [ وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ] المائدة 58

    إذاً الصلاة هي التوجه إلى بيت الله الحرام, والقيام بفعل وحركات معينة يتخللها ذكر ودعاء وتأمل وفكر ضمن أوقات موزعة على اليوم والليلة .

    لنر الآن الحد الأدنى من الحركات المؤلفة منها الصلاة التي اصطلح عليها باسم الركعة .

    قال تعالى : [ وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ] الحج 26

    وقال [ يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم ] الحج 77

    فمقومات الركعة هي : القيام والركوع والسجود.

    لنر الآن أن الصلاة المطلوبة هي ركعتان كحد أدنى قال تعالى :

    [ وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ].. النساء 101

    [ ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك .. ] النساء 102- 103

    فواضح من كلمة ( القصر ) أن الصلاة كحد أدنى ركعتين ، لأن الركعة الواحدة لا تقصر ، كما أن النص الآخر يدل على أن الفئة الأولى صلت ركعة واحدة ، وأتت الفئة الثانية لتصلي في الركعة الثانية .

    إذاً وصلنا الآن إلى أن الصلاة هي توجه إلى المسجد الحرام بوجوهنا والقيام بفعل من ركوع وسجود يتخلله الذكر والخشوع لله, مؤلف كحد أدنى من ركعتين.

    لنر الآن أن إقامة الصلاة متعددة وموزعة على اليوم والليلة ضمن أوقات محددة .

    قال تعالى : [ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ] البقرة 138

    لاحظ مجيء كلمة ( الصلوات ) بصيغة الجمع ، والجمع في اللغة يدل على ثلاثة فصاعداً .

    قال تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء .. ] النور 58

    فقد ذكر النص : صلاة الفجر ، وصلاة الظهر ، وصلاة العشاء

    قال تعالى : [ أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل ] هود 114

    فطرفي النهار هما بدايته ونهايته ، فيكون المقصود بذلك إقامة صلاة الفجر ، وإقامة صلاة العصر .

    أما كلمة ( زُلَفَاً ) فهي جمع زُلْفَة وتدل على المنزلة والدرجة ، ويقصد بها في النص الجزء من الليل الذي يقرب إلى آخر . وكونها أتت بصيغة الجمع فيكون المقصد منها التعدد ضرورة ، وبالتالي تعدد إقامة الصلاة في الليل ، وذلك يكون في صلاة المغرب وصلاة العشاء .

    قال تعالى : [ أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ] الإسراء 78

    دلك : كلمة تدل على دفع شديد . بحركة متصلة لازمة بطيئة منتهية بقطع أو دفع خفيف وتحقق ذلك في دفع حركة الشمس بقوة متصلة لازمة منتهية بدفع خفيف وتكون هذه الحالة متحققة في الشمس في وقت الظهيرة تماماً عندما تستوي الشمس في كبد السماء . فتكون هذه الجملة [ أقم الصلاة لدلوك الشمس ] دليل على وقت الظهيرة .

    أماكلمة (غسق) فتدل على شدة اسوداد. ويكون المقصد منها وقت إقامة صلاة العشاء عندما يشتد سواد الليل

    إذاً الصلاة أتت في القرآن بأركان الركعة الواحدة من حيث القيام والركوع والسجود, وشرطية الطهارة لأدائها . وأتت الصلاة أنها ركعتان كحد أدنى, وأتت أن الصلاة هي مجموعة من الصلوات الموزعة على مدار اليوم والليلة, وتم تحديد الأوقات الخمسة لأدائها . أما تحديد عدد الركعات في الصلوات التي هي أكثر من ركعتين فقد أتت عن طريق السنة الرسالية المتواترة [صلوا كما رأيتموني أصلي ] وكما هو مشاهد ليس ذلك تشريع مستقل عن الكتاب ، فحكم الصلاة أتى في القرآن وشرط الطهارة والأوقات الخمسة ومقومات الركعة الواحدة من حيث القيام والركوع والسجود ، كل ذلك أتى في القرآن ، فالسنة الرسالية لم تأت بحكم, وإنما أتت بكيفية متعلقة في عدد ركعات الصلاة لكل وقت فقط لا غير, وبالتالي من الغلط الإتيان بمثل الصلاة على أن السنة تشرع مع القرآن وهي مصدر تشريعي ، فكما لاحظنا أن السنة هي تابع وملحق عملي متعلق بعدد ركعات الصلاة فقط ، ولا تَبْتَدِئُ تشريعاً بذاتها ، فضلاً عن نفي استقلالها في التشريع عن القرآن ، وإنما هي بين يدي القرآن تسير بهديه وتستضيء بنوره ، لا تزيد عليه ، ولا تخصص عمومه ، ولا تقيد مطلقه ، فالقرآن أصل وأساس وقاض ومهيمن على كل الأفهام ، والواجب ما أوجبه القرآن ، والحرام ما حرمه ، والحلال ما أحله .

    ووصول عدد ركعات الصلوات إلينا لا ندين به إلى السند ، ولا يوجد منيّة لأحد علينا أبداً ، ، لأن ذلك وصل من خلال التواتر العملي لكل مجتمع ، مع توسع دائرة التواتر كلما تقادم الزمن ، ومثل ذلك مثل تواتر النص القرآني إلينا فالتواتر لا يحتاج إلى سند ، لأنه رواية مجتمع شاهد إلى آخر سامع مع توسع دائرة التواتر مع الزمن , لذلك يفيد الخبر المتواتر الحصول القطعي ضرورة ، ويحيل العقل كذب الخبر المتواتر ، فما بالك إذا كان التواتر مرتبط بسنة هي طريقة عملية، والعمل أقوى من الخبر في إثبات شيء .

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    هكذا تعلمت الصلاة؟ طبعا أنا لا أفهم إذا صدقت انك عندما أردت تعلم الصلاه أخذت القرآن و بجانبك ورقة و قلم و جلست لتحلل هذه الآيات و تستنبط منها، و لم تتعلمها من أبوك أو من المدرسة، و على كل، حتى حيدتك عن هذا الجواب ضعيفة لأن الدين ليس لغزا لنسنتبط منه فرائضه، ناهيك أن ما ذكرت كله لا يعلمك لا تكبيره الإحرام و لا ادعية الصلاه و لا فرائضها و سنننها و مبطلاتها بل حتى أحكام القصر لا ينبئك بها بشكل كامل، و مصدر معرفتك الوحيد بهذا هو السنة النبوية المتواترة،
    الشيء المضحك هو آخر فقرة لك، لأنك كنت تعلم أن هذا و مثيله من أشد الأسئله أمساكا لرقابكم، ، حيث:
    1- أنكرت التواتر الذي بسند، و أثبت التواتر الذي بغير سند! على أننا قد نقول لك، ماذا لو نسي أحدهم شيئا بالصلاه و علمه لأبنائه و لغيره، حتى نشأت بعد سنين طائفة من الناس تصلي بطريقة خاطئة؟ و ما هو المعيار الذي آتثبت به من صحة صلاتي أصلا؟ فلو حصل هذا، و أنكرنا السنة، لكان لازما له أن دين الله ضاع! هذا و أنا إكلمك عن الصلاه وحدها دون غيرها من الفروض.
    2- الشئ الغريب الثاني، هو تشبيهك تواتر القرآن المسند، بتواتر طريقة الصلاة! مع أن تواتر القرآن هو ما نحاسبكم به على صحة تواتر السنة؟، فأنا أقول لك، أثبت لي صحة تواتر القرآن، و لعلك تقول: نص مقدس حفظه الله، و راعاه القوم أشد مراعاة فتثبتوا و اجتهدوا في حفظه و نشره، ثم دونوه بالأوراق، فأقول لك: و هكذا هي السنة، بل أن من لوازم حفظ القرآن حفظ السنة، كيف تفهم آيات الصلاه و تطبقها إذا؟
    3- قولك" و العقل يحيل كذب الخبر المتواتر"، أقول: فلم تكذب الأحاديث المتواترة؟
    و إلى أن تجيب ننتظر منكر سنة آخر ليقول، كيف تعلم الصلاه ؟
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    دمشق - الشام
    المشاركات
    566
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة caxine مشاهدة المشاركة
    [font="]الحمد لله رب العالمين و سلام على المرسلين لا نفرق بين احد منهم و نحن له مسلمون[/font][font="]..[/font][font="][/font]
    [font="] [/font][font="] [/font][font="][/font]
    [font="]اختلفت الأمة و تشرذمت حتى أصبح بعضها يكفر بعضا بل و يقتل بعضها بعضا.. الكل يدعي الحق المطلق و انه و طائفته هم الناجون يوم الدين.. أما غيرهم من الطوائف و الملل فقد حقت عليهم كلمة العذاب فهم من أصحاب السعير.. و لقد حق علينا قوله تعالى "[/font][font="]وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ[/font][font="]" (آل عمران 105), [/font][font="]هذا كله رغم أن الرب واحد و الكتاب واحد فأين الخلل..[/font]

    [font="] [/font][font="][/font]
    [font="]بعد موسى عليه السلام أحدثت طائفة من قومه في دين الله تعالى فبدلوا و غيروا في التوراة كتاب الله تعالى المنزل من السماء.. و لان مجال التبديل في الكتاب محدود.. لم يكتفوا بهذا.. بل و كتبوا كتبا موازية لكتاب الله تعالى التوراة أسموها التلموذ.. فرفعوا فيها من قدرهم حتى ادعوا أنهم أبناء الله تعالى و أحبائه.. وجعلوا الجنة حكرا عليهم.. و ادعوا أن النار لن تمسهم إلا أياما معدودات ثم مصيرهم الجنة لا محال.. و ذموا و أحطوا من قدر غيرهم من الأمم و جهلوهم و كفروهم و حكموا عليهم بالسعير.. والتوراة من هذا كله براء..[/font]

    [font="][/font][font="][/font]
    [font="]ولإن طباع البشر و أهواءهم لا تتغير.. أعيدت القصة نفسها تقريبا من بعد محمد عليه السلام مع طوائف من أمته.. رغم أنهم لم يبدلوا حرفا من القران العظيم المحفوظ من الله تعالى إلا أنهم أحدثوا في دين الله تعالى ما احدث أهل الكتاب من قبلهم.. فكتبوا كتبا موازية لكتاب الله تعالى ادعوا أنها وحيا ثاني أسموها السنة.. فرفعوا فيها من قدرهم حتى ادعوا أنهم خير امة و أحبها إلى الله تعالى.. وجعلوا فيها الجنة حكرا عليهم.. و ادعوا أن النار لن تمسهم إلا أياما معدودات ثم يُشفع حتى لأهل الكبائر منهم.. و ذموا و أحطوا من قدر غيرهم من الأمم حتى أهل الكتاب منهم و جهلوهم و كفروهم و حكموا عليهم بالسعير.. والقران العظيم من هذا كله براء.. و العجيب أن كتاب الله تعالى قد رد على كل هذا الافتراء و هذا الهراء دعوة بدعوة و مع هذا مازلنا ندعي ما نفاه الله تعالى و أنكره على غيرنا من الأمم..[/font]

    [font="] [/font][font="][/font]
    [font="]فما هي السنة..[/font][font="]!![/font][font="]؟, و هل هي حجة كلها أم بعضها أم ماذا..[/font][font="]!![/font][font="]؟, للإجابة على هذين السؤالين لابد علينا حتما أن نفرق بين ما هو بشري بطبيعته و لا علاقة له بالرسالة أبدا و بين ما هو منزل من السماء من وحي للعالم كله [/font][font="][/font]

    • [font="] [/font][font="]محمد عليه السلام البشر[/font][font="] [/font][font="]: [/font][font="]مثلنا تماما يأكل و يشرب و يمرض و يتزوج و يغضب و يحزن و يفرح و له شؤونه الخاصة فيتعامل مع محيطه من أزواج و أصحاب و أعداء و عامة الناس[/font][font="].. [/font][font="]يلبس لباس قومه و يأكل مأكلهم و يركب مركبهم و يسكن مساكنهم و يعيش عيشتهم.. و يحتكم لعرفهم.. فهو ابن بيئته و ابن زمانه.. و هذا كله يمثل الجانب الإنساني منه عليه السلام.. فيخطئ و يصيب بآرائه و اجتهاداته الخاصة[/font][font="] [/font][font="]كغيره من الناس.. هو في هذا ليس بمعصوم.. لا قبل البعثة و لا بعدها.. و هذا كله لا علاقة له أبدا بدين الله تعالى لا من قريب و لا من بعيد.. فلا الملبس سنة بوحي من السماء.. و لا المأكل سنة.. و لا المركب سنة.. و لا المسكن سنة.. و لا البيئة سنة.. و لا الكلام الخاص به [/font][font="]و بعلاقاته الانسانية [/font][font="]مع المحيطين به سنة.. فلن نُحاسبَ يوم الدين أبدا عن شيء من هذا فهو وحده من سيحاسب عليه السلام على أقواله و افعاله مصداقا لقوله تعالى في سورة الأنعام[/font][font="] "[/font][font="]مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ[/font][font="]"[/font][font="].. [/font][font="]هذا الجانب ارتبط بصفة النبوة بعد البعثة.. و يدخل فيه أيضا كونه إماما للناس و واعضا و مذكرا[/font][font="].. [/font][font="][/font]


    • [font="]محمد [/font][font="] [/font][font="]عليه السلام الرسول[/font][font="] [/font][font="]: [/font][font="]على كونه بشر مثلنا فهو مكلف بتبليغ الرسالة من ربه للناس جميعا.. و هو عليه السلام في هذا معصوم من ربه فلا يخطيء و لا ينسى حرفا كُلف بتبليغه و لا ينطق عن الهوى.. إن كلامه في هذا إلا وحيا يوحي.. فكلامه القرآن العظيم.. و فعله عليه السلام هو تطبيق مناسك الكتاب و عباداته و تبيان طرائقها.. فالقرآن بيّنٌ و ميسر بذاته لمن أراد أن يتذكر و يتدبر.. و طرائق تطبيق مناسكه كالصلاة و غيرها بينها الرسول عليه السلام.. فالقران منهج نظري كامل متكامل تام و السنة تطبيقه العملي.. و هذا كله متواتر أبا عن جد ابتداءا من الصحابة الكرام بعشرات الألوف كانوا كلهم شهودا يستحيل تبديل أو تغير شيئا من هذا أو ذاك.. هذا ما يفسر إجماع الأمة كلها بكل مذاهبها و نحلها على قرآن واحد و طريقة صلاة و حج واحدة[/font][font="].. [/font][font="][/font]

    [font="]وعليه.. فلا يمكن أبدا تبرير أخطاء النبي عليه السلام و التي عاتبه عليها ربه عز و جل في أكثر من موضع في الكتاب إلا بالفصل بين كونه بشرا و كونه رسولا.. فان كان معصوما بالمطلق فكيف يخطيء..[/font][font="]!![/font][font="]؟,[/font][font="] وان اخطأ هنا فمن الذي يجزم انه لم يخطيء هناك في الوحي إن لم نفصل بين هذا و ذاك..[/font][font="]!![/font][font="]؟,[/font][font="] و هذا ما يؤكده تماما كتاب رب العالمين :[/font][font="][/font]
    [font="] [/font]
    [font="]- يقول تعالى[/font][font="] "قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ[/font][font="]" (إبراهيم 11), فالرسل كلهم بشر تحكمهم الطبيعة البشرية بكل جوانبها من مشاعر و رغبات و حاجيات و حتى الخطأ و النسيان فيما لا علاقة له بالرسالة.. و على كونهم بشرا فهم رسل قد منّ الله تعالى عليهم بتبليغ رسالاته كاملة تامة بعصمته لهم في هذا الجانب.. [/font][font="][/font]
    [font="]- و يقول تعالى لنبيه الكريم "قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا" (الكهف 110), و لكي لا نستثني رسولنا الكريم و نغالي في كما نفعل دائما جاء هذا البيان الواضح الجلي.. فالرسول بشر مثلنا و مثل غبره من الرسل.. يخضع للطبيعة البشرية بكل ما فيها.. و الفارق انه يوحى إليه من ربه و هو في هذا معصوم فلا يضل و لا ينسى..[/font][font="][/font]
    [font="] [/font]
    [font="]و للتأكيد أيضا على وجوب الفصل بين كونه بشرا يعيش كغيره من الناس في زمانه و بيئته و كون هذا لا علاقة له أبدا بوحي السماء الخالد المنزل لكل الناس في كل مكان و كل زمان و بين كونه رسولا يبلغ عن ربه فلا يخطيء في هذا أبدا جاءت كل آيات العتاب له عليه السلام بصفته نبي[/font][font="] "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ.."[/font][font="],[/font][font="] "مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ.."[/font][font="],[/font][font="]"[/font][font="] [/font][font="]مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ.."[/font][font="],[/font][font="]" مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ.."[/font][font="],[/font][font="]"[/font][font="] [/font][font="]يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ..", وأيضا الآيات التي تخاطب نساءه جاءت كلها منسوبة لصفة النبي "يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ.."[/font][font="],[/font][font="]"يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ.."[/font][font="],[/font][font="]"[/font][font="] [/font][font="]يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا.."[/font][font="],[/font][font="]"وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا.."[/font][font="],[/font][font="] و في علاقاته العامة مع محيطه من الناس "[/font][font="] [/font][font="]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُم[/font][font="]ْ..","[/font][font="]يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ.."[/font][font="],[/font][font="]"النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ[/font][font="] [/font][font="]وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ[/font][font="] [/font][font="]وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ..", [/font][font="]أما فيما يخص الطاعة المطلقة في كل زمان و مكان فجاءت كل الآيات مرتبطة بصفة الرسول : "[/font][font="]قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ..[/font][font="]"," وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ","وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ","يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ..","وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ","يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ","قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ","وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ","يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ", و غيرها الكثير من الآيات.. فالرسول جاء بالقرآن العظيم.. و لان الطاعة واجبة إلى يوم الدين و الرسول محمد عليه السلام قد قُبض إلى ربه عز و جل فالرسول بعد محمد عليه السلام هو القرآن العظيم.. فهو أزلي باق و وجوب طاعته تستمر إلى يوم الدين..[/font][font="][/font]
    [font="] [/font][font="] [/font][font="][/font]
    [font="]و خلاصة هذا كله أن السنة المطهرة الحق هي ما طبقه و بيّنه عليه السلام من مناسك الكتاب و هي متواترة معه و محفوظة فيه فهي حجة ملزمة و مقدسة مع الكتاب لأنها وحي من السماء.. أما ما كتبت أيدي الناس من روايات جُمعت هنا و هناك على أفواه هذا و ذاك بعد قرابة الثلاثة قرون من الهجرة النبوية هي كلها أحاد إلا ما لا يكاد يُذكر.. و السؤال هنا.. إن كانت من الرسالة فلماذا لم تدون..[/font][font="]!![/font][font="]؟,[/font][font="] بل و لماذا لم تتواتر..[/font][font="]!![/font][font="]؟, [/font][font="]لماذا لم يبلغها الرسول الكريم لكل الناس كما بلغ كتاب الله تعالى..[/font][font="]!![/font][font="]؟, [/font][font="]بل الأدهى من هذا.. كيف يجهل غالبية الصحابة و من جاء من بعدهم أمورا تتعلق بدينهم و عقيدتهم فلم يسمع بها إلا فلان و فلان..[/font][font="]!![/font][font="]؟, و صدق الله تعالى في كتابه العظيم "[/font][font="]فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ" (المرسلات 50)[/font][font="][/font]
    [font="] [/font]
    [font="]سنرد على من يدلوا بدلوه على ما سبق حين تسمح الظروف و مشاغل الحياة.. ربما أياما أو أسابيع.. ولهذا أردنا أن نحيط بالموضوع بأكبر قدر ممكن اختصارا للوقت..[/font][font="][/font]
    [font="] [/font][font="][/font]
    [font="]ربي اغفر و ارحم وانت خير الراحمين[/font][font="][/font]

    [font="][/font]

    السلام عليكم

    قال الله تعالى :

    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ

    سورة البقرة آية 13

    نعم ياأخ أذا قيل للناس أمنوا وكما أمن المؤمنين وسوف نقصد بهذا ( صحابة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ) قال أنؤمن وكما آمن السفهاء ولكن هم السفهاء حقا ياأخ كاكسين !


    قال الله تعالى :

    لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ

    سورة الفتح آية 27

    لقد صدق الله تعالى رؤية نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وحقق له ذلك و آمن صحابة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بهذه الرؤية ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام يقول :

    عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و سبعين في النار ، و افترقت النصارى على اثنين و سبعين فرقة فواحدة في الجنة و إحدى و سبعين في النار ، و الذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و ثنتين و سبعين في النار ، قيل يا رسول الله من هم ؟ قال : هم الجماعة"


    وهذه رؤية نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وقد آمن صحابة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بهذه الرؤية ولأن الله تعالى سوف يصدقه رؤيته وهذه الرؤية موجودة في ( السنة ) أي الكتب والروايات وقد حصلت هذه الرؤية وكما رأى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ذلك وأذا قيل للناس أمنوا وكما

    أمن ( صحابة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ) قال أنؤمن وكما آمن السفهاء ولكن هم السفهاء حقا ياأخ كاكسين !

    قال الله تعالى :

    وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا

    سورة النساء آية 115

    هدانا الله تعالى لصراطه المستقيم

    آمين يارب العالمين
    التعديل الأخير تم 04-14-2012 الساعة 12:50 AM

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    دمشق - الشام
    المشاركات
    566
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قال الله تعالى :

    وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا

    سورة النساء آية 115

    هدانا الله تعالى لصراطه المستقيم

    آمين يارب العالمين

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فلسطين - المُباركةَ -
    المشاركات
    951
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أما والله لا يجيبون على سؤالكِ أخيه ، نتابع ليجيب المنكر للسنة .
    يقول عبد الرحمن بن مهدي : ((لان أعرف علة حديث واحد أحب الي من أن أستفيد عشرة أحاديث)) .
    و يزيد هذا العلم أهمية أنه من أشد العلوم غموضا ، فلا يدركه الا من رزق سعة الرواية ، و كان مع ذلك حاد الذهن ثاقب الفهم دقيق النظر ، واسع المران .
    قال أحمد بن صالح المصري : ((معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله ، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الرديء))

  14. #29

    افتراضي

    هكذا تعلمت الصلاة؟ طبعا أنا لا أفهم إذا صدقت انك عندما أردت تعلم الصلاه أخذت القرآن و بجانبك ورقة و قلم و جلست لتحلل هذه الآيات و تستنبط منها، و لم تتعلمها من أبوك أو من المدرسة، و على كل، حتى حيدتك عن هذا الجواب ضعيفة لأن الدين ليس لغزا لنسنتبط منه فرائضه، ناهيك أن ما ذكرت كله لا يعلمك لا تكبيره الإحرام و لا ادعية الصلاه و لا فرائضها و سنننها و مبطلاتها بل حتى أحكام القصر لا ينبئك بها بشكل كامل، و مصدر معرفتك الوحيد بهذا هو السنة النبوية المتواترة
    وهل عندما اردت تعلم الصلاة اخذت كتب الصحاح والمسانيد والسنن الى جوارك لاستنباط الصلاة منها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انا لااعلم احد قابلته يعلم تلك الاحاديث ويصلى بها
    1- أنكرت التواتر الذي بسند، و أثبت التواتر الذي بغير سند! على أننا قد نقول لك، ماذا لو نسي أحدهم شيئا بالصلاه و علمه لأبنائه و لغيره، حتى نشأت بعد سنين طائفة من الناس تصلي بطريقة خاطئة؟ و ما هو المعيار الذي آتثبت به من صحة صلاتي أصلا؟ فلو حصل هذا، و أنكرنا السنة، لكان لازما له أن دين الله ضاع! هذا و أنا إكلمك عن الصلاه وحدها دون غيرها من الفروض.
    اذا اخطا فى صلاته يرده الجمع الذى تواترت اليه الصلاة الى صوابه ولم نر احدا شذ واتى بصلاة جديدة ....فهذا سؤال وهمى لااعتبار له.
    2- الشئ الغريب الثاني، هو تشبيهك تواتر القرآن المسند، بتواتر طريقة الصلاة! مع أن تواتر القرآن هو ما نحاسبكم به على صحة تواتر السنة؟، فأنا أقول لك، أثبت لي صحة تواتر القرآن، و لعلك تقول: نص مقدس حفظه الله، و راعاه القوم أشد مراعاة فتثبتوا و اجتهدوا في حفظه و نشره، ثم دونوه بالأوراق، فأقول لك: و هكذا هي السنة، بل أن من لوازم حفظ القرآن حفظ السنة، كيف تفهم آيات الصلاه و تطبقها إذا؟
    معروف ان السنة لم تحفظ كما القران بل الثابت ان الرسول قد نهى عن كتابتها وكان الصحابة يتورعون عن التحديث عن رسول الله وينهون الناس عنه

    ولم تدون الا بعد موت النبى بقرنين وقد إعترفوا بأن النبى والخلفاء الراشدين نهوا عن كتابة أى شئ غير القرءآن ومع ذلك عصوا الرسول وجمعوا آلاف من الأحاديث ونسبوها اليه عليه السلام، وفى نفس الوقت يقولوا انهم يتبعون سنة محمد عليه السلام.

    فيروى مُسلم وأحمد والدرامى والترمذى والنسائى ان النبى قال " لا تكتبوا عنى شيئا سوى القرءآن فمن كتب عنى غير القرءآن فليمحه " ويروى الدرامى " انهم إستأذنوا الرسول فى الكتابة عنه فلم يأذن لنا ". دخل زيد بن ثابت على معاوية فى خلافته فسأله عن حديث وأمر إنسانا أن يكتب ما يرويه زيد بن ثابت فقال زيد " إن رسول اللــه أمرنا ألاّنكتب شيئا من حديث " فمحاه معاوية. وبعد وفاة النبى جمع أبوبكر الناس وخطب فيهم وقال: " إنكم تحدثون عن رسول اللــه أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد إختلافا فلا تحدثوا عن رسول اللــه شيئا فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب اللــه فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه

    وفى خلافة عمر جمع الرواة من الصحابة، ابن مسعود وابا حذيفة وابا الدرداء وعقبة بن عامر وقال " ما هذه الأحاديث التى أفشيتم عن رسول اللــه فى الآفاق ؟ أقيموا عندى واللــه لا تفارقنى ما عشت ". وفى رواية اخرى ان عمر حبس ابن مسعود وابا الدرداء وابا مسعود الأنصارى وقال " اكثرتم الحديث عن رسول اللــه". ثم أطلقهم عثمان فيما بعد.
    وقال عُمر لأبى هُريرة " لتتركن الحديث عن رسول اللــه أو لألحقنك بأرض دوس ". وقد سافر جماعة من الصحابة فى عهد عُمر للعراق فقال لهم عُمر وهو يودعهم: " أتدرون لم مشيت معكم؟ قالوا لا، قال إنكم لتأتون بلدة لأهلها دوى بالقرءآن كدوى النحل فلا تصدوهم بالأحاديث فقال " إنى كنت أريد أن أكتب السُنن وانى ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كُتبا فاكبوا عليها وتركوا كتاب اللــه، وانى واللــه لا اشوب كتاب اللــه بشئ أبدا

    وروى القاسم ان عمر جمع ما كُتب من أحاديث فأحرقها وقال " واللــه لا أجعلها مثناة كمثناة أهل الكتاب، إنه قرءآن فحسب ". ولم يجرأ أبوهريرة على الرواية فى عصر عُمر، ولكن بعد موت عُمر طفا ابوهُريرة للسطح واخذ فى الرواية ويعترف قائلا " إنى محدثكم بأحاديث لو حدثت بها زمن عُمر لضربنى بالدُرة ". وقال " ما كُنا نستطيع ان نقول قال رسول اللــه حتى قُبض – أى مات – عُمر ". ثم إستمر يقول " اكنت محدثكم بهذه الأحاديث وعُمر حى ؟ أما واللــه إذن لأيقنت أن الدُرة ستباشر ظهرى، فإن عُمر كان يقول " إشتغلوا بالقرءآن فإن القرءآن كلام اللــه

    وعلى ابن أبى طالب خطب فى خلافته فقال " أعزم على كل من عنده كتاب إلا رجع فمحاه، فإنما هلك الناس حيث تتنعوا احاديث عُلمائهم وتركوا كتاب ربهم ".
    ويعترف البخارى فى أحاديث بأن النبى ما ترك غير القرءآن كتابا مدونا. يروى ابن رفيع: " دخلت أنا وشدا بن معقل، اترك النبى من شئ؟ قال : ما ترك إلا ما بين الرفتين". أى المصحف.. قال: ودخلنا على مُحمد بن الحنفية فسألناه فقال : ما ترك إلا ما بين الرفتين" البخارى 6-234


    " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا" النساء 82

    كلمة (مبين) هي اسم فاعل، وتدل على الأمر الذي يُبيِّن للآخرين طريقهم ولا يحتاج إلى من يُبيِّنه ، مثل مصدر النور أو الضوء؟ ألم يصف الله القرءان بكتاب مبين وبيان ونور وهدى؟ إذا كان النص القرءاني مبيناً ومحكماً واحتوى الشرع كاملاً هل يمكن أن يترك شيئاَ من التشريع لحديث بشر؟

    ومن الغريب ان يحاجوك بحديث بشري عندما تاتيهم بكلام الله المبين. هنا ينطبق المثل - طالب العلم يكفيه برهان واحد ، بينما المجادل لايكفيه الف برهان حتى لو كان من عند رب العالمين .

    3
    - قولك" و العقل يحيل كذب الخبر المتواتر"، أقول: فلم تكذب الأحاديث المتواترة؟
    ايا مايكن فالحديث المتواتر غير موجود أصلا كما قال ابن حبان والحازمي او أنه قليل نادر كما قال ابن صلاح والنووي

  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    لااعلم احد قابلته يعلم تلك الاحاديث ويصلى بها
    تُقر على تواتر الناس عليها؟
    نعم\لا
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إعلان: ماهية السنة النبوية و مكانتها من القرآن
    بواسطة ابن سلامة في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 04-07-2014, 07:40 PM
  2. خبر: ماهية الدين
    بواسطة عقل في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-28-2013, 10:22 PM
  3. ماهية العقل ومحله
    بواسطة أبو مريم في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-13-2008, 11:33 AM
  4. ماهية العقل ومحله
    بواسطة أبو مريم في المنتدى أبو مريم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-05-2008, 06:45 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء