صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 41

الموضوع: مشاهير النساء العُزَّاب

  1. افتراضي مشاهير النساء العُزَّاب

    مشاهير النساء العُزَّاب
    ( ... لِيعْلم الواقف على كتابنا هذا أننا إنما جمعناه على سبيل التَّنَدُّر بذِكْر النوادر والمُلَح والاستظراف لغرائب الأخبار التي بَدَت لنا من فوائد المطالعة، ولم نجْمَعه على وجْه الاهتمام والرغبة في رواج «العُزُوبة» بين المسلمين، أو «الرهْبنة» بين طوائف الموحِّدين، لأنه لا يرتاب عاقل في كون الزواج هو سُنَّة الله التي فطر الناس عليها، وأنه السبيل الشرعي الوحيد لبقاء النوع الإنساني.
    ومعلوم أنه «لا رهبانية في الإسلام»، وأن التبتُّل والانقطاع والعزوف عن النكاح ليس من سنة المسلمين في شيء، بل قد نهانا الشرع عن ذلك وحثَّنا على التزويج، وأخبرنا أنه من سنن الهدى، وجادَّة الإسلام.
    والأصل فيمن نذكرهن من النِّسْوَة المسلمات المشهورات بالعلم والفقه أنهن ما ترَكْنَ الزواج رغبةً عنه، ولا انقطاعًا للعلم والمعرفة دُونَه، ولا تفضيلا منهن لــ «العُزُوبة» على التزويج! بل قد يكون لهن من صُنُوف الأعذار ما يدفع عنهن المَلام.
    أمَّا غير المُسْلِمات في هذا الكتاب فإن «الرَّهْبَنة» شائعة في دياناتهن، فلا تثريب عليهن في ذلك! فلهنَّ دينهن ولنا ديننا .... ).
    ------------------------
    هذا الكلام هو كلمتنا على ظهر غلاف كتابنا الجديد: ( مشاهير النساء العُزَّاب ) عمدتُ فيه إلى انتخاب جملة من شهيرات النسوة العَزَبات ممن انقطعتْ دونهن السبل إلى الزواج لأسباب متفاوتة.
    وقد رتبته على قسمين.
    الأول: خصصته للنساء المُسْلِمات والعربِيات. وعِدَّتهن (27) سبعة وعشرون امرأة.
    والثاني: جعلته للنساء الغربيات والأجنبيات. وعِدَّتهن (13) ثلاثة عشرة امرأة.
    وسأذكر هنا القسم الأول بأكمله مع منتخبات من مقدمة الكتاب؛ هدية مني إلى ناظرٍ لم يطْلُبْها، ومَهْرًا لِعرُوس حاضرة لمن شاء أن يَخْطُبها.
    فدونكم موضوعًا قد مزجْتُه بصافي الأفكار فعذَبتْ مشاربُه وحسُنتْ آدابُه، ورشَفْتُ في ترصيفه سُلاف التحرير فتَلَى لِسانُ مُتذَوِّقِه: هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ
    .

    رُوّينا بالإسناد الثابت عن إمام دار الهجرة أنه قال: (ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,064
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    رواج «العُزُوبة» بين المسلمين، أو «الرهْبنة
    المجتمع اغلبه اصبح مترهبنا بسبب غلاء المهور وايجارات السكن وغلاء المعيشه ...لذلك اعتقد انك سوف تجد قصصا كثيره ونماذج كثيره بل حتى في وقتنا الحاضر (ابتسامه)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    1,421
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    موضوع جميل جداً ونرجو من الشيخ أبو المظفر أن يقوم بإكماله إن شاء الله ...
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 10 مشاهدة المشاركة
    موضوع جميل جداً ونرجو من الشيخ أبو المظفر أن يقوم بإكماله إن شاء الله ...
    على الرُّحْب والسَّعَة أيها الفاضل. وإن كانت النفس تضطرم ألمًا على تلك الأحداث الجارية الآن في مصر والشام. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

    رُوّينا بالإسناد الثابت عن إمام دار الهجرة أنه قال: (ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف).

  5. افتراضي

    منتخبات من مقدمة الكتاب
    إهداء
    إلى الباحثين عن العلم والمعرفة في كل مكان، والناشدين للحكمة والفائدة في كل وقت وزمان.
    وإلى الغائصين في أعماق بحار الآداب لاستخلاص جواهر المعارف، والناهلين من أنهار التاريخ للوقوف على العِبْرَة والتذكرة.
    وإلى صاحبنا الباحث الفاضل: د/عبد الباقي السيد عبد الهادي.
    وإلى كل فاضل وفاضلة، وطالب علْم وطالبة.....
    أهدي هذا الكتاب.

    أبو المظفر السِّنَّاري

    رُوّينا بالإسناد الثابت عن إمام دار الهجرة أنه قال: (ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف).

  6. افتراضي


    منتخبات من مقدمة الكتاب

    الحمد لله كما يُحِبُّ أن يُحْمَد، والصلاة والسلام على النبي مُحَمَّد، وعلى آله وصحبه وسلَّمَ مِنَ اليوم إلى الأبَد. وبعد:
    فهذا كتاب لم يسألني أحدٌ تأليفُه، ولا حمَّلْتُ النفْسَ في جمْعِه ما لا تُطيقُه. ولكني رجل مُغْرَمٌ بمطالعة كتب التواريخ والتراجم والمناقب والأخبار الذاتية في التراث العربي خاصة، وفي التراث الإنساني عامة.
    فكان يمرُّ بي في تلك الكتب جماعة من المشاهير من العلماء والأدباء والمفكرين والشعراء والمؤرخين والفقهاء وأصحاب العلوم التجريبية كالطِّبِّ والفَلَك والهندسة والرياضيات وغيرها، كلهم لم يتزوج أو مات عَزَبًا. فكنت ربما جمعْتُ أسماء بعضهم في مَضْبَطةٍ عندي من باب تدوين الفوائد.
    وقد كنتُ وقفت على كتاب بعنوان: «العلماء العُزَّاب الذين آثروا العلم على الزواج»(1). فإذا هو فريد في بابه، مفيد لمن نظر في فصوله وأبوابه.
    ثم وقفتُ على كتاب آخر: بعنوان: «العُزَّاب»(2). فإذا هو قد حَوَى الغاية، وزاد على الذي قبله حتى يكاد يبلغ النهاية.
    لكنَّ مادة كلا الكتابين تكاد تكون مقصورة على العُزَّاب من الرجال فقط، فليس فيهما من النساء إلا اثنتين أو ثلاث لمن أراد الإحاطة بالعدد!
    ثم الكتابان مَقْصُوران على العُزَّاب في التراث الإسلام خاصة، لا سِيَّما العلماء الشَّرْعِيين منهم أيضًا.
    فقَوِيَ العزمُ عندي على الشروع في تأليف كتابٍ يشمل الكتابيْن السابقيْن مع زيادات كثيرة عليهما، تتعلق بإدراج كثير من مشاهير علماء الغرْب في علوم الكيمياء والطبيعة والفلك والنجوم والهندسة والفلسفة وغير ذلك من المعارف، وأيضًا: الملوك والأمراء والوزراء وقادة الجيوش وأصحاب مقاليد الأمور في الحرب والسلام. ولا أزال أجمع في مادة هذا الكتاب حتى الآن.
    ثم راودني خاطر لطيف، وهو إفراد مشاهير النساء العُزَّاب(3) بكتاب، وعرضتُ هذا الخاطر على الأستاذ الكريم «وليد ناصيف» صاحب «دار الكتاب العربي» فأعجبتْه الفكرة، فامتزج إعجابُه بسوابق خاطري، فكان هذا الكتاب اللطيف.

    أبو الـمظفَّر:
    سعيد بن محمد السِّنَّاري.


    ------ الحاشية --------
    (1) هو للشيخ البحاثة العلامة عبد الفتاح أبو غُدَّة الحلبي، والكتاب من إصدار «مكتب المطبوعات الإسلامية/بيروت». وكانت طبعته الأولى ( عام 1402هـ - 1982م ).
    وهو كتاب فريد في بابه، لكنه يحتاج إلى تحرير وتقويم. فضلا عما فيه من الإعواز.
    (2) هو للشيخ البحاثة المحقق بكر بن عبد الله أبو زيد القضاعي، وكتابه مطبوع ضمن مجموع بعنوان: «النظائر» وهو من إصدارات «دار العاصمة/المملكة العربية السعودية».
    وهذا الكتاب جمع فأوعى، مع التحرير والتحقيق والتدقيق، كعادة مؤلفه في سائر تواليفه، وقد عقد فيه فصلا خاصًا لانتقاد كتاب سابقه «أبو غدة» فأجاد وبلغ المراد.
    (3) يقال: نساء «عُزَّاب» و«عزَبات»، و«أعْزاب»، وامرأة «عزْباء» و«عَزَبة»، ولا يقال: «عزْبة» بسكون الزاي، فهذا من أخطاء العامَّة، والمرأة العزَبة هي التي لا زوج لها. ويقال: رجل «عازب» و«عزَب» ورجال «عُزَّاب» و«أعزاب». والرجل العزَب هو الذي ليس له زوجة. راجع: «تهذيب اللغة» [2/ 88]، للأزهري، و«القاموس المحيط» [ص/ 650] للفيروزبآدي
    .

    رُوّينا بالإسناد الثابت عن إمام دار الهجرة أنه قال: (ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف).

  7. افتراضي

    منتخبات من مقدمة الكتاب

    أولا: لِيعْلم الواقف على كتابنا هذا أننا إنما جمعناه على سبيل التَّنَدُّر بذِكْر النوادر والمُلَح والاستظراف لغرائب الأخبار التي بَدَت لنا من فوائد المطالعة، ولم نجْمَعه على وجْه الاهتمام والرغبة في رواج «العُزُوبة» بين المسلمين، أو «الرهْبنة» بين طوائف الموحِّدين، لأنه لا يرتاب عاقل في كون الزواج هو سُنَّة الله التي فطر الناس عليها، وأنه السبيل الشرعي الوحيد لبقاء النوع الإنساني.
    ومعلوم أنه «لا رهبانية في الإسلام»، وأن التبتُّل والانقطاع والعزوف عن النكاح ليس من سنة المسلمين في شيء، بل قد نهانا الشرع عن ذلك وحثَّنا على التزويج، وأخبرنا أنه من سنن الهدى، وجادَّة الإسلام.
    وقد قال الإمام أحمد بن حنبل: « ليس العزوبة من أمر الإسلام في شيء، النبي-صلى الله عليه وسلم- تزوج أربع عشرة، ومات عن تِسْع ... ولو ترك الناسُ النكاحَ لم يكنْ غزْوٌ، ولا حَج، ولا كذا، ولا كذا(1)، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُصْبِح وما عندهم شيء(2)، ومات عن تسع(3)، وكان يختار النكاح ويحثًّ عليه، ونهى عن التبتُّل( 4)، فمن رغب عن سنة النبي-صلى الله عليه وسلم- فهو على غير الحق» (5).
    والأصل فيمن نذكرهن من النِّسْوَة المسلمات المشهورات بالعلم والفقه أنهن ما ترَكْنَ الزواج رغبةً عنه، ولا انقطاعًا للعلم والمعرفة دُونَه، ولا تفضيلا منهن لــ «العُزُوبة» على التزويج! بل قد يكون لهن من صُنُوف الأعذار ما يدفع عنهن المَلام.
    ومعلوم أن الأسباب متكاثرة، والعوارض متواردة:
    1- فقد يكون بعضهن لم تجد الزوج المناسب.
    2- أو يكون قد أصابها مرضٌ يحول بينها وبين الزواج.
    3- أو تكون قد ماتت في أوْج شبابها.
    4- أو لم يطْلُبْها الخُطَّاب للزواج.
    5- أو أن ولِيَّها كان يتعنَّت في تزويجها.
    6- أو أنها كانت تتعزَّز وتَتدَلَّلُ على طالِبِيها حتى فاتها القِطار!
    7- وقد يكون المانع لهن من الزواج غير شيء مما يعرض للناس في سائر الأزمان!
    وفي أمثالنا الشعبية السائرة: «خطبوها فتعزَّزَتْ»، وفيها أيضَا: «مِنْ كَثْرَةِ خُطَّابِها بارَتْ». وغير ذلك.
    أمَّا غير المُسْلِمات في هذا الكتاب فإن «الرَّهْبَنة» شائعة في دياناتهن، فلا تثريب عليهن في ذلك. فلهنَّ دينهن ولنا ديننا.

    -------- حاشية ----------
    (1) يعني: لو عزَف المسلمون عن النكاح لانقطع نسلهم، وتعطَّل الحج والجهاد في سبيل الله، وغير ذلك.
    (2) يعني: طعام وشراب.
    (3) يعني: تسع نساء، فلم تمنعْه قلة ذات يده --صلى الله عليه وسلم- عن سُنَّة الزواج.
    (4) التبتُّل: هو الانقطاع والتفرغ للعبادة، وترْكُ النكاح ولذَّات الحياة!
    (5) نقله عنه ابن القيم في «روضة المُحِبِّين» [ص/214-215].
    التعديل الأخير تم 02-04-2012 الساعة 09:43 AM

    رُوّينا بالإسناد الثابت عن إمام دار الهجرة أنه قال: (ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف).

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    عودا حميدا شيخنا> افتقدنا كتابتك الادبية>
    هل يمكننا تحميل الكتاب بعد?
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الدين الدمشقي مشاهدة المشاركة
    عودا حميدا شيخنا> افتقدنا كتابتك الادبية>
    هل يمكننا تحميل الكتاب بعد?
    بارك الله فيكم.
    والكتاب حديث العهد بالصدور. وحسبك ما أضعه منه في هذا الموضوع.

    رُوّينا بالإسناد الثابت عن إمام دار الهجرة أنه قال: (ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف).

  10. افتراضي

    منتخبات من مقدمة الكتاب
    وإذا تأملنا فلسفة النساء العازفات عن الزواج اللائي أوردنا سِيَرهن فسنجد أن:
    1– هناك من لم تتزوج قط لغيرتها بأن تكون ضجيعة لأحد من الرجال! مثل الملكة الهندية: «زِيب النساء» لأنها كانت شاعرةً تسحرُ الألبابَ وتفْلقُ القلوبَ، ولا تضاهيها امرأةٌ في الهند في جودة القريحة، وسلامة الفكرة، ولطافة الطبع.
    2 – وهناك من كانت عازمة على الزواج؛ فأصبتها مصيبة جعلتْها تترك الزواج إلى الأبد!
    مثل الأديبة السورية «ماري عجمي» كان في حياتها قصة حب كبيرة بينها وبين شاب يُسمَّى: «باترو باولي» لكنه قُتِل مع جماعة من الشباب الثائر في حادثة شهيرة في (6 مايو عام 1916م) فأخلَصتْ ماري لذكراه حتى وفاتها.
    3 – وهناك من عزفتْ عن الزواج حتى لا تقع في أسْرِ أحدٍ من الرجال يأمرها وينهاها! فهذه «جميلة بنت ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان صاحب الموصل»: إحدى شهيرات النساء في الكرم والعقل والجمال. لم تتزوج أنَفَةْ من أن يتحكَّم بها الزوج.
    4 – وهناك من تركت النكاح لكونها تزوجت بالعلم والمعرفة! ورأت فيهما الزوج الصالح! فلم تكن بحاجة إلى زوج من طرازٍ آخر!
    فهذه العالمة النووية الشهيرة «سميرة موسى» كانت تقول: «أنا تزوجتُ العلم، ولا يُوجَد رجلٌ ينافِس العِلْم»!
    5 – وهناك من كانت ترى الزواج نوعًا من القذارة (1) التي ينبغي عليها التنظُّف منها!
    فهذه الكاتبة المعروفة «نبويَّة موسى» كانت -على حد تعبيرها- تكره الزواج وتعتبره قذارة، ولذلك رفضت الزواج وانصرفت عن حياتها الخاصة إلى العمل العام.
    6 – وهناك من كانت تكره الزواج لكونه زواجًا! وتراه امتهانًا في حق المرأة! وكانت ترضى لنفسها الذل على تكون في عصمة رجل!
    فهذه الملكة «إليزابيث الأولى» كانت دائمًا تقول: «.. إنني أُفَضِّل أنْ أتسوَّل بلا زواج على أن أكون مَلِكة متزوجة»!
    7- يقول الحكيم والمُعلِّم الرٌّوحي الهندي الشهير «أوشو» (1931م- 1990م): «أعرف امرأة لم تتزوج قط، وعندما كانت تُحتضر , سألها صديق: «لماذا لم تتزوجي رغم أنك جميلة جدا؟» فأجابتْه: ولماذا أتزوج؟ إذا كانت الغاية أن أُدرِّبَ مخلوقًا ما, فقد كان لي «كلب» أُدَرِّبُه كل يوم, لكنه لم يتعلم شيئا! أُدَرِّبُه يوميا, لكنه دائما يعود إلى البيت في وقت متأخر من الليل.
    وعندي بَبَّغاء يقول لي كل ما يفترض أن يقوله الزوج لزوجته! في الصباح يقول لي: «هاي حبيبتي!» ولَدَيَّ خادم يسرِق ويكذب باستمرار.
    فما هي حاجتي إلى زوج؟؟ لا ينقصني أي شيء. أهذه فقط هي الحاجة إلى الزوج؟
    »(2).
    8- وهناك من كانت تشترط عدم الزواج لمن تقرأ عليها! فقد جاء في ترجمة الشيخة الحافظة «أم السَّعْد»(3)، أنها بعد أن أتمَّتْ حفظ القرآن الكريم في الخامسة عشرة من عمرها، ذهبت إلى الشيخة «نفيسة بنت أبي العلا» -شيخة أهل زمانها كما تُوصَف- لتطلب منها تَعلُّم القراءات العشْر، فاشترطت عليها شرطًا عجيبًا وهو: ألا تتزوج أبدًا، فقد كانت ترفض بشدة تعليم البنات؛ لأنهن يتزوَّجْن وينشغلن فيهملن القرآن الكريم(4).
    والأعجب من الشرط أن «أم السعد» قبِلَتْ شرط شيختها التي كانت معروفة بصرامتها وقسوتها على السيدات، ككل اللواتي لا يصلحن -في رأيها- لهذه المهمة الشريفة!
    ومما شجَّعها على ذلك أن «نفيسة» نفسها لم تتزوج رغم كثرة من طلبوها للزواج من الأكابر، وماتت وهي بِكْر في الثمانين، انقطاعًا للقرآن الكريم!.
    تقول أم السعد: المفاجأة أنني تزوجت، ولتسامِحْني شيختي! لم أستطع الوفاء بالوعد الذي قطعْتُه لشيختي «نفيسة» بعدم الزواج!(5)
    9- وهناك من كملتْ محاسنُها ولم تتزوج! فقد جاء في كتاب: «نَفْح الطِّيب» كان في الأندلس شاعرة من اليهود يُقال لها «قسمونة بنت إسماعيل اليهودي» وكان أبوها شاعرًا واعتنَى بتأديبها .....
    نظرتْ «قسمونة» في المرآة يومًا فرأتْ جمالها وقد بلغت أوان التزويج ولم تتزوج! فتنهَّدَتْ وقالت:
    أرى رَوْضة قد حانَ منها قِطَافُها *** ولستُ أرى جانٍ يَمدُّ لها يَدا
    فوا أسفَا يمضِي الشباب مُضَيَّعَا *** ويَبْقَى الذي ما إنْ أُسَمِّيه مُفْرَدا
    فسمعها أبوها فنظر في تزويجها (6).
    -------- حاشية ----------
    (1) وهذا من انتكاس الفِطرة، كما سنوضِّحه في ترجمة «نبوية موسى».
    (2) نقلا عن مقال «Marriage should be exceeded » للمُعلِّم الهندي المشهور: «أوشو» منشور على شبكة المعلومات الدولية.
    (3) هي أشهر حافظة ومُحَفِّظة للقرآن بالقرآءت العشر في العصر الحديث. وقد قمنا بالتعريف بها في ترجمة شيختها «نفيسة بنت أبو العلا» كما سيأتي.
    (4) لعلها تقصد نوعًا خاصًا من النساء كانت تراهنَّ لا يصلحن لذلك! كما سيأتي في ترجمتها.
    (5) قد قمنا بتوثيق هذه الفائدة في ترجمة الشيخة «نفيسة». فانظرها هناك.
    (6) انظر: «نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب» [3/ 530]، للمقري
    .

    رُوّينا بالإسناد الثابت عن إمام دار الهجرة أنه قال: (ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف).

  11. افتراضي

    منتخبات من مقدمة الكتاب
    ثانيًا: لم نقصد الاستيعاب في هذا المقصد، ولا المقاربة أيضًا، وإنما انتقينا وانتخبنا جملة من المشهورات من العُزَّاب من النساء وقع عليهن الغرض فقط (1).
    وقد اشترطنا أن لا نذكر من المشهورات من الأحياء أحدًا وإن كانت لا تزال عذراء! لكوننا لا نعلم بماذا ينتهي حالها؟ فربما تلحق قطارَ الزواج وإن كان متأخرًا.
    ثالثًا: اعتمادُنا في الكشف عن «عُزُوبة» اللاتي نذكرهنَّ في هذا الكتاب، إنما كان بما ظهر لنا منهن في عموم أحوالهن، وقاله عنهن الذين ترجموا لهن بعد وفاتهن مِنْ عدم زواجهن.
    ولا يعني هذا أن لا يكون بعضهن قد تزوجْن سرًا! فليس لنا إلا الظاهر من أحوالهن وحسب، أما الباطن فيعلمه علام الغيوب.
    وبعض النساء قد اختلف المؤرخون في زواجها من عدمه، فمتى ترجَّح لنا زواجها فإنا لا نذكرها في هذا الكتاب، ومتى ترجح لنا عدم زواجها فهي على شرطنا في هذا الكتاب.
    ولستُ أترجم لامرأة إلا بعد التأكد-في الظاهر- من أنها ماتت ولم تتزوج، وذلك يكون بأنْ ينصَّ عليه مَنْ نراه يصلح للاعتماد عليه في هذا الأمر.
    ومن نشك في قوله، أو لا نتأكد من صحة كلامه، فإنا لا نعتمد عليه في دعواه.
    ولهذا الأمر: فإني لم أذكر في هذا الكتاب مثلا: «رابعة العدوية» تلك الزاهدة المشهورة، مع كوني رأيت بعض الناس يذكر أنها لم تتزوج! لكن لم يصح ذلك عندي، كما لم يثبت لدي أنها تزوجت! فلذلك توقفْتُ في شأنها.
    وهكذا فعلتُ في حق طائفة أخرى من النِّسْوة كان حالهنَّ معي كحال رابِعة.
    -------- حاشية ----------
    (1) نقول هذا إعذارًا حتى لا يظن البعض أننا أغفلنا ذِكْرَ جماعة من النسوة العازبات المعروفات! بل تركناهن عمدا لكوننا لم نقصد الاستيعاب كما ذكرنا

    رُوّينا بالإسناد الثابت عن إمام دار الهجرة أنه قال: (ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف).

  12. افتراضي

    ماتع جداً ، تسجيل متابعة حتى النهاية
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  13. #13

    افتراضي

    يسّر الله أمركم ورفعَ قدركم
    مُتابعـــــة
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  14. #14

    افتراضي

    جميل ومتابعين 00 في الجامعة كانت المحاضرة دكتورة في الفيزياء النووية قالت لنا أنها لم تتزوج تفرغن لطلب العلم
    وأردفت بعدها قائلة لا تفعلن مثلي 00

  15. افتراضي

    القسم الأول
    نــساء عـربـيـات ومسلمات
    التعديل الأخير تم 02-06-2012 الساعة 12:46 AM

    رُوّينا بالإسناد الثابت عن إمام دار الهجرة أنه قال: (ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف).

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ومن اعرض عن ذكري _ مشاهير وانتحار
    بواسطة اخت مسلمة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 06-23-2009, 06:36 PM
  2. ختان النساء... رؤية طبية.. د.ست البنات خالد أخصائي النساء والتوليد
    بواسطة الفرصة الأخيرة في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-16-2005, 10:22 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء