زميلى الملحد : رساله اوجهها اليك متسائلاً !، ماذا يرضيك !؟
فإنك تطعن فى عدل الله وكرمه وحكمته بقولك ان الله يترك الضحايا تموت والمجاعات .
وإنك ايضاً تطعن فى حكمة الله وعدله عندما ينتقم من قريه كافره بأنعمه عليها وكافره به ومشركه به وتقول ان هذا
ليس بعدل !!!.

فما الذى يرضيك !!!! ؟ لايرضيك هذا ولا ذاك فما الذى يرضيك !!! لا ادرى !!!!
وان اجبتك قائلاً فى الحاله الاولى : ان الله له سنن كونيه على المسلم والكافر وقد اصابت الامم بما فيها امة النبى صلى الله عليه وسلم
وقد هزم المسلمون فى عدد من الغزوات ومرو بالجفاف ومرو بالابتلائات الشديده وهم فى اول وافضل عصور الاسلام ، وان الله
ما خلق الخلق الا للأبتلاء والاختبار والامتحان وكلٌ على قدر ايمانه يبتلى وكل ابتلاء خلفه حكمه ومنها على سبيل المثال لا الحصر :-
- فى المجاعات تذكير للناس بنعمة الله عليهم سابقا فمنها شكره ومنها طلب الاعانه منه وهذا يوقظ الايمان فى قلوبهم .
- وفى المجاعات انها تكون اما عذابً على قومٍ ظلمو او قومٍ امنو فيكون فى الظالمين عذاباً ويكون فى المؤمنين ابتلاءً وامتحاناً
يجعل المرء يشعر بغيره من المسلمين الذين مرو بذلك ولم يساعدهم فيكون مستيقظاً بعد ذلك لاخوانه ويساعد من هم على حالته
-وفى المجاعات خير كثير منها الشعور بالفقير ومنها ظهور المؤمن من المنافق .
- وفى المجاعات يخفف خطايا المؤمن وقد تزول كل خطاياه وقد يكون ذلك مغفرةً لذنوبه الكثيره .
- وفى المجاعات ان لم يكن هناك ذنوبا فهناك جزاء يعلى درجته فى النعيم لان الجنات درجات .
وهذه امثله فقط لا للحصر فكيف بى لو عددت لك اكثر واكثر مع تأمل عميق لوجدت العجب العجاب وانت لاترضى او سهيان !

اما فى ترك الضحايا يموتون فعلى سبيل المثال لا الحصر لحكمة الله جل وعلا وعدله :
-فمنهم من المسلمون من يمن الله عليهم بالشهاده وما اعظمه من فضل .
- ومنهم من يبتليه الله بفقد ابنائه وزوجته وفرد من افراد الاسره يبتلى بالاخر حتى يظهر ايمانه .
-ومنهم من يخلصهم الله من ظالم طغى فى بلادهم مثل ماحدث من ثورات .
-ومنهم من يأخر الله انتصارهم للأسباب السابقه .
- بل ومنهم من يموت ولم يأخذ حقه من ظالمه حتى يأخذه فى الاخره فيكون سبباً فى دخولِه الجنه .
-ومنهم من يأخذ بعض اسباب المجاعات فى الاعلى مثل التمحيص ومثل تخفيف الخطايا .

اما انتقامه من القريه الكافره التى كفرت بأنعمه :
- حتى يتعظ امثالك ويخافو من عذابه ويزداد المسلم خوفاً وتقوى وسؤالاً للثبات على الدين
-ومنها ارجاع العدل الى هذه القريه التى ظلم اهلها وكل ذلك داخلٌ فى ارادة الله الكونيه فكل ذلك بنسب دقيقه
وحكم فى الكون .
- ومنها تنقية الارض من كل من تجبر وعلا فيه بغير حق وكبر وظلم حتى يسود الامن والاستقرار .
- ومنها تثبيت المؤمنين بذلك وموعظه للقادمين بمعرفة احوال من سبقوهم .


وهذا كله حكم لله جل وعلا ذكر الكثير منها فى الكتاب والسنه وكثير منها كلما تدبرت شعرت به اكثر من خلال ايات الله
جل وعلا الجليه الواضحه .

طبعاً حضرتك مش عاجبك !! وطبعاً يازميلى بتتريق عليا فى عقلك وطبعاً بتتكبر كالعاده ! بل انى اشعر بوحى ابليس يخاطبك ويقول لاتصدق فكل ما يقول ليس حقيقياً واخشى ما اخشى ان تفيق على لحن الموت عازفاً على نفسك بمزمور الحسره وساعتها لن تجد الا صوت يزفر بلهيب حارق فماذا اعددت لذلك يازميلى !الم اقل لك لا يعجبك اى شىء ! الموضوع كله يكمن فى حاجتين " كبر +كره للحق "= ملحد او لادينى على اغلب الظنون !
" ماذا يرضيك يازميل ام ان الموضوع كره وهوى جرفك عن طريق الحق فاتبعته بوحى ابليسى خبيث بحجة القناعه العقليه +نفس بشريه صدقت كل هذا واطاعت وخرجت بجرعة يئس وكفر ثم حاولت الاستناد على اساس تقف عليه من خلال اطار علمى :
ولكنه.................
امام التوحيد ينسف يازميلى !.