النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ

  1. افتراضي تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ

    يقول تعالى عن التوراة:
    ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154)الأنعام
    وفي الآية التالية لها يقول تعالى عن القرآن:
    وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)الأنعام
    ثم نجد أنه جل وعلا يقول عن التوراة:
    وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145) الأعراف
    فما المقصود بقوله تعالى:{ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ }وبالمقابل يقول عن القرآن (مبارك)
    وقوله { وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا } وبالمقابل يقول عن القرآن (فاتبعوه)
    وما يلفت الإنتباه أن يورد تعالى الآية التي تتحدث عن الكتاب المبارك "القرآن" بعد حديثة جل وعلى عن "التوراة" بوصفها تماماً على الذي أحسن
    هل عندكم رأي في الموضوع ؟؟؟؟!!!!! مشكورين
    بعد الإنقطاع الذي طال للمهندس عدنان بدون تقديم مبرر
    لا يسعني سوى الإفصاح عما حدث وهو
    كل الذين تحدثوا في الإعجاز العددي للقرآن الكريم احتسبوا الهمزة كحرف مرسوم والمهندس عدنان أقل من احتسبها
    والهمزة ليست حرفاً مرسوماً بل أضيفت كعلامة تشكيل على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي
    وهذا ينسف علم الإعجاز العددي القديم كله
    لذا يرجى ممن يقرأ مواضيعي الإنتباه لذلك

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لقد امتن الرب سبحانه ايما امتنان على عباده ان ارسل اليهم هذه الكتب لبين لهم مراد الرب من خِلقتهم اياهم , مع ما فيها من الاوامر والنواهي
    وقد ابتعث معها الرسل ليبينوا للناس دينهم الذي سيوافيهم الديّان اجورهم عليها يوم القيامة , ان خيراً فخير وان شراً فشر .

    فالرب سبحانه يخبر الناس بأن هذه الكتب لها امتداد في الاجيال السابقة , وان الانبياء ليسوا ببدع من القول , وانهم كذبوا وعودوا فصبروا على دعوتهم وعلى سفاهة قومهم
    فنالوا بذلك اوفر نصيب .

    فكان يذكرهم بالاقوام السابقة وما حصل مع الانبياء ودعوتهم وما انزل معهم في الكتب السابقة , وبيّن ان حال الكتب وما فيها من الاوامر والنواهي كانت بحسب القوم
    فإن كانوا على هدىً واستقامة وطاعة كاتب الاوامر بحسب ذلك , وان كانوا على التعنت والبغيّ كانت النواهي والاوامر على ذلك فقد قال الله " فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما"

    وكان ما في هذه الرسالات وفق الرسول وحال امته , مع ما كان فيها من الدعوة الواحدة لتوحيد الرب وافراده بالعبادة , الا ان تشريعاتها مختلفة .

    فقال الله عن التوراة " ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ "

    قال ابو الفداء " أي: جزاء على إحسانه في العمل، وقيامه بأوامرنا وطاعتنا، كقوله: { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } [الرحمن :60] ، وكقوله { وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين [البقرة :124] ، وقوله: { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون } [السجدة :24] .

    وقال أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس: { ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن } يقول: أحسن فيما أعطاه الله.

    وقال قتادة: من أحسن في الدنيا تمم له ذلك في الآخرة .... وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد: { تماما على الذي أحسن } قال: على المؤمنين والمحسنين، وكذا قال أبو عبيدة. قال البغوي: والمحسنون: الأنبياء والمؤمنون، يعني: أظهرنا فضله عليهم.

    قلت: كما قال تعالى: { قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي } [الأعراف :144] ، ولا يلزم اصطفاؤه على محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والخليل، عليهما السلام لأدلة أخر.


    وقيل: معناه: تماما على إحسان الله إليه زيادة على ما أحسن الله إليه، حكاه ابن جرير، والبغوي. "

    وببركة الطائع في الامم يتظلل بها اخوته من العصاة , وتنزل بذلك الرحمات على العباد كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله في الفقراء والضعفاء " هل تنصرون وترزقون الا بضعفائكم بصلاتهم واخلاصهم "

    لكون الفقر يعود القلب على الافتقار للغنيّ , فلما يجد الفقر سطوة الغنيّ , فيزهد فيه فيرغمه على صدق اللجئ الى ربه وحده وسؤاله دون غيره , فتحصل بذلك الاجابة

    والحاصل ان التمام يكون على من احسن , فلا يعرفه تمامها وكمالها الا المحسنون المتقربون الى الله , بخلاف غيرهم , خلافاً لشأن المنافق الذي مثل له النبي صلى الله عليه وسلم بكون كالشاة الذي لا يدري فيها اهله ضربوه ولا عقلوه !

    ثم ان سر التفريق بين اتباع القرآن هو ان الله قد جمع في القرآن اموراً لم تكن في الكتب السابقة حتى ذكر انه صار مهيمناً عليهم قال الرب" وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه .." فحق بالاتباع لكماله دون غيره من الكتب

    اما قوله " وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ "
    اذ ان اقسام الاحسان تتفاوت , وهو بين امرين من الحُسن , الا ان احدهما افضل من الاخر , كمثابة الرخصة والعزيمة
    وفي الحديث " ان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمة "

    فأمر الله ان يتخذوا احسن ما انزل لكون العزيمة ان اعتاد عليها المرء , فانه ان زلت به القدم اخذ الرخصة , فكانت العزيمة له بمثابة الحصانة من الشيطان والكسل والعجز
    ولم يخرج بذلك عن حدود الطاعة

    وقد امر الله عباده المسلمين بذلك فقال " واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين "

    ورجاء ان تغطي حسناته سيئاته في يومٍ قد تطيش فيه الحسنات في مقابلة السيئات حقيرها وعظيمها وخفيّها , وفي مواجهة اخلاص ذلك للمعبود !

    فوصف القرآن بأنه مبارك اشارة الى بقائه على ما هو من غير زيادة ولا نقصان وهو مأخوذ من بروك الابل
    وكذا تكون في الزيادة الخير الذي يحصل بتعلمه وتعليمه والجهاد به والرقية , فيحصل بذلك كله استزادة من العلم الذي وضعه الله فيه من الكتب القيمة

    والله اعلم
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماكـولا مشاهدة المشاركة
    اما قوله " وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ "
    اذ ان اقسام الاحسان تتفاوت , وهو بين امرين من الحُسن , الا ان احدهما افضل من الاخر , كمثابة الرخصة والعزيمة
    وفي الحديث " ان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمة "
    والله اعلم
    مشكور أخي على المشاركة وإبداء الرأي وكذلك النقل
    فقد استفدت كثيراً ولكن ما زال لدي بعض التعارض في ما توصلت له من النتائج في المعنى وعندما أستقر على أمر أعود للكتابة إن شاء الله تعالى
    لو نظرت لإقتباسي من مشاركتكم فبودي أن أسئل
    هل تقصد جزماً بأن يكون الحسن والأحسن هو الرخصة والعزيمة أم هو مجرد مثال للمقارنة؟
    وشكراً
    بعد الإنقطاع الذي طال للمهندس عدنان بدون تقديم مبرر
    لا يسعني سوى الإفصاح عما حدث وهو
    كل الذين تحدثوا في الإعجاز العددي للقرآن الكريم احتسبوا الهمزة كحرف مرسوم والمهندس عدنان أقل من احتسبها
    والهمزة ليست حرفاً مرسوماً بل أضيفت كعلامة تشكيل على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي
    وهذا ينسف علم الإعجاز العددي القديم كله
    لذا يرجى ممن يقرأ مواضيعي الإنتباه لذلك

  4. افتراضي

    كذلك قوله تعالى : ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) .

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله يكتب مشاهدة المشاركة
    كذلك قوله تعالى : ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) .
    مشكور أخي عبد الله يكتب
    وبارك الله تعالى فيك على هذه الإضافة الهامة
    عموماً بدأ يتبادر لذهني أن القول والأحسن من القول هي قضية تخص المجمل والمفصل من القول أو الظاهر والباطن ... لا أقصد الترتيب ....
    والله تعالى أجل وأعلم
    التعديل الأخير تم 02-23-2012 الساعة 06:33 AM
    بعد الإنقطاع الذي طال للمهندس عدنان بدون تقديم مبرر
    لا يسعني سوى الإفصاح عما حدث وهو
    كل الذين تحدثوا في الإعجاز العددي للقرآن الكريم احتسبوا الهمزة كحرف مرسوم والمهندس عدنان أقل من احتسبها
    والهمزة ليست حرفاً مرسوماً بل أضيفت كعلامة تشكيل على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي
    وهذا ينسف علم الإعجاز العددي القديم كله
    لذا يرجى ممن يقرأ مواضيعي الإنتباه لذلك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بَل انْتَصَرَ الإسْلامُ عَلَى السَّيْف ..!
    بواسطة مالك مناع في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-29-2010, 07:38 PM
  2. قوله " أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ "
    بواسطة ماكـولا في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-21-2010, 04:15 PM
  3. لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ
    بواسطة muslimah في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-24-2007, 11:38 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء