إمعان الأشرار في الشر يزيد الملحد إنكاراً لوجود الله وفي المقابل يزيد المؤمن إيماناً بأمرين: بأن الله فعلاً قد منح الناس حرية الاختيار والتصرف في هذه الدنيا وبأن البعث والحساب لا معنى لهما لولا هذه الحرية.
إمعان الأشرار في الشر يزيد الملحد إنكاراً لوجود الله وفي المقابل يزيد المؤمن إيماناً بأمرين: بأن الله فعلاً قد منح الناس حرية الاختيار والتصرف في هذه الدنيا وبأن البعث والحساب لا معنى لهما لولا هذه الحرية.
قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !
صحيح سيدى الكريم..هذا منشاء مدرسة الإلحاد العبثى والعدمى..فجان بول سارتر كان ملحداً بسبب إشكالية الشر وما تعرضت له فرنسا من أهوال..كذلك البرت كامى .. وايضاً فكرة صفة المحبة التى تتوافر بغزارة فى الفكر المسيحى تشجع على التمرد على وجود الله المحب الذى يفدى البشرية مقابل الخطيئة..فهذه المحبة تتعارض مع الأهوال والكوارث..أما الله عز وجل بالمفهوم الإسلامى...فهو عدل حكيم ..لايظلم أحد..فالله ليست محبته للظالمين ..بل سخطه وغضبه
أما فى المسيحية فالمحبة على مصراعيها ...لذلك ارى أن مشكلة الشر تجد تربة خصبة اكبر فى الغرب المسيحى ..
وهذا ما ذكره عباس العقاد فى (عقائد المفكرين )..عن مشكلة الشر
جزاك الله خيراً على حكمك الرائعة ..وأنا من اشد المتابعين لها بإستمرار..ورجاء لا تحرمنا منها
تحياتى
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ {الأنعام}
("إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم"))
((محمد الغزالي))
أخي العزيز عمار، تماماً إن لم نقل ألاّ وجود للعدل فنقول لا معنى له.
قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !
أخي الموقّر المرسي، اشكرك على هذه الإضافة الخاطفة الجميلة في أصل فلسفة هذا الأمر. وكما ذكرت هذا الإشكال لا يحلّه إلا التصور الإسلامي.
قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !
قوله تعالى (إن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد) وطيد الصلة بفحوى هذه الحكمة.
(إن الذي فرض عليك القرآن)...من أنزل عليك هذا القانون التشريعي الأخلاقي في الدنيا.
(لرادّك إلى معاد)...لابد أن يبعثك و يُعيدك إليه.
قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks