اخوتي الكرام
بعد مااطلعت على حوارات اللادينين معا او مع مخالفيهم ,وبعد اطلاعي على نوعية مواضيعهم المطروحة توصلت لعدة اسباب اودت بهم في هذه الهوة من الانحراف العقائدي والفكري , وهنا ساورد بعضا من هذه الاسباب لمناقشة مدى صحتها من عدمه وتصحيح مايكون خطا فيها ( فهي رؤية شخصية) واسال الجميع اضافه مايرونه من اسباب اخرى .
1) السبب الاول والرئيسي في راي هو ركاكة البيئة عقائديا , ولااعني نوع واحد من الركاكة وهو البعد عن الالتزام الديني فقط ولكن هناك سبب رئيسي آخر لهشاشة العقيدة ضمن بيئة معينة الا وهو قلة العلم والثقافة الدينية لدى ولي الامر سواء كان ابا او اما او معلما .... الخ في هذه البيئة بحيث يصبح عاجزا عن اجابة اسئلة لدى النشئ او من هم تحت ولايته ويعزيها لامور غيبية (لعدم اطلاعه ) فيترك السائل حائرا غير مقتنعا بما سمع مما يولد لديه الشك وقلة الثقة في الدين ضمن بيئته لذلك كان طلب العلم الشرعي فريضة اساسية فعلا على كل ولي ليصبح مؤهلا لاخراج وتنشئة من هم تحت ولايته تنشئة عقائدية سليمة ليس فيها شك او ركاكة ( وفي الدين اجابات واضحة صريحة مفصلة لكل ولاي سؤال ) لذلك من المهم تاسيس الولي شرعيا قبل توليه اي امر على اي فرد حتى لايبدو بمظهر الجاهل او المتبع الاعمى بدون فهم .
2) السبب الثاني هو الصحبة الضالة الذين قد يكونون نتاج لهذه البيئات المذكورة ولم يجدوا من يرشدهم ولم يكلفوا انفسهم عناء السؤال او الاطلاع والفهم الصحيح فتجدهم يؤثرون سلبيا على المرتبطين بهم بعلاقه الصداقه او الزمالة او الصحبة وهذا امر مهم يغفل عنه الاهل (مثلا ) كثيرا ويعتمدون على الوراثة الدينية والعقائدية بدون معاهدتها وبدون اي تدقيق او ملاحظة او حوار ( وهذا ايضا اصبح فرض في زمننا المر هذا ) مع الابناء والتعرف على نوعية اصدقائهم وبيئاتهم ليصبح لديهم سرطان يعيش بينهم متخفي عن الجميع (فالملحد دائما جبان ) حتى عن اقرب الناس اليه في محيطه .
3) السبب الثالث تعاظم الذات في عين صاحبها بمعنى الغرور المرضي والاحساس العالي بعظمة النفس والذات بحيث يصبح الانسان غير متقبل لفكرة وجود الاكبر منه او المصرف لشؤونه او المغير لاموره بدون قراره الشخصي (كمريض بداء العظمة) فيظن انه يعلم كل شيئ ويستطيع فعل كل شيئ وغير محتاج لاي شيئ او اي احد ويعتقد انه على صواب في كل امر فيحدث هنا انحراف الفطرة ليصل الى الالحاد والامثلة في التاريخين القديم والحديث كثيرة عن مااوصله الغرور لاصحابه .
4) السبب الرابع العلم الجاهل , عبارة متناقضة قليلا لكنها ادق تعبير عن مايتلقاه الملحد وكيفية استقباله للعلوم والاكتشافات وياولها حسب تفسيره وفهمه ونظرته المحدودة للامور ( ككائن حي له قدرات محددة ) فيشطح بخياله ويتعاظم الوهم لديه ولايلجا الى المصادر الاساسية لكل جزئية علمية في اصول العقيدة ( فوالله سيجدها حتما وسابقه لعصره ) بل يذهب ليبحث ويتخبط بين علماء مختلفين بآراء مختلفه وتفسيرات متباينة كلها علمية بحتة محددة بكيفية وطريقه تفكير كل عالم لاتستند لمذهب او لها اصل ( الا من رحم ربي من العلماء مثل موريس بوكاي ) فيصوغون نظريات ومفاهيم يشربها الملحد او من لديه الاستعداد للالحاد ويصبح بها مجادلا عقيما كالشارب من ماء البحر مايفتا يزداد عطشا .
5) السبب الخامس الرغبة في ارضاء الشهوات وامراض الجوع النفسي بالتحرر من كل ماهو ديني او عقائدي بنظره يكبل نفسه الجوعى عن المحرمات ويوجهها لمصابها الطبيعية المحللة ولايجعلها مبعثرة ممزقه تجعل الانسان بلا كرامة ولا قيمة ,فيكون الالحاد هو طريقه لذلك فيفتح لنفسه كل باب يسد به نهمها وجوعها المرضي الذي لا ولن يشبع ابدا حتى يرديه .
6) السبب السادس كمية الفراغ الداخلي للملحد والفراغ هنا بمعنى قلة المبادئ وخطا الحكم على الامور وتفاهة وسطحية التفكير والحديث وهذا كله ملاحظ منهم بدون استثناء , لذلك دائما مجادلون عقيمون عقما ياتي من داخلهم يستفزه هذا الخواء والفراغ الغير محدود ( كفقاعه صابون لاتلبث ان تنفجر ) ليصل بهم الى مرحلة اللافهم وعدم الرغبة في الاستيعاب , نسال الله العفو والعافية .
اخوتي ,, هذا مارايته وتكون لدي الآن ,ارجو ان اقرا بعض ماتكون لديكم ايضا كمحتكين بهؤلاء واكيد مستوعبين لنوعياتهم من خلال اسطرهم ومايكتبون .
تحياتي لكم
Bookmarks