رغم قِدَم الموضوع، إلا أن أهميته اتضحت أكثر في أيامنا هذه التي أصبح فيها اللّت و العجن عالفاضي -ببديعِ العبارات الغامضة- ليس مجرد هواية بل حِرفة!
رغم قِدَم الموضوع، إلا أن أهميته اتضحت أكثر في أيامنا هذه التي أصبح فيها اللّت و العجن عالفاضي -ببديعِ العبارات الغامضة- ليس مجرد هواية بل حِرفة!
{قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}
جزاك الله خيرا أخي مسلم بــuــر على هذا الرفع..موضوع جميل جدا يُعري أدعياء الحداثة ويُظهر خواءهم الفكري المغلف بالغموض والمفاهيم المركبة. يكفي لتبيان تهافت فلسفاتهم وأفكارهم فك ما فيها من غموض وعرضها في شكل مبسّط للقارئ العادي. وفك الغموض والتبسيط هو العدو الذي يخشاه أدعياء الحداثة أكثر من النقد الأكاديمي نفسه. وللدكتور عبد العزيز حمودة لفتة رائعة عن هذا الموضوع ذكرها في مقدمة كتابه المرايا المحدبة. يقول : (( ارتكبتُ معصيتين أساسيتين من وجهة نظر الحداثيين: المعصية الأولى هي تبسيط المعلومات بقدر الإستطاعة. لقد طَارَدَنَا الحداثيون من منابع الحداثة الأصلية وفي عالمنا العربي بأفكار براقة ومصطلح نقدي أكثر بريقا وجذبا لسنوات طويلة. وقد أعمانا هذ البريق عن حقائق كثيرة أبرزها المراوغة المقصودة والغموض المتعمد مما جعل الحداثة في نهاية الأمر ناديا لنخبة النخبة. من ثم تعمدتُ التبسيط الشديد في محاولة لفك طلاسم المصطلح النقدي والشفرة الفكرية والنقدية للمشروع -الحداثي والما بعد حداثي- ...تلك كانت خطيئتي الأولى ))
ويقول في موضع آخر عن حداثة الغموض والطلاسم هذه واصفا إياها بأنها قد تحولت إلى: (( أوثان مقدسة يحرم على غير المؤمنين بها الإقتراب منها. سواء بالتبسيط وفك الطلاسم أو بالإختلاف ))
التعديل الأخير تم 04-27-2016 الساعة 02:03 AM
التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
والتبسيط في الفلسفة خطيئة، بها يَنكشِفُ المعنى السخيف -لبداهَتِهِ أو لبلاهَتِهِ- المُتخفِّي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب.
مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة
ما هذا التعقيد أخي أم هو خوف الخطيئة على رأي الدكتور عبد العزيزبــuــر
و لك بمثل ما دعوت أخي الكريم
بارك الله فيك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks