لقد أصبح موضوع القبر وعذابه أو أهوال القبور من المواضيع التي يعتمدها الدعاة في خطاباتهم، بل أن نصوصه صارت مركزية في ثنائية الترغيب والترهيب المعتمدة من قبلا القائمين بأمور الدعوة بكل أصنافهم. ولا ضير في الأمر مادام من موروثنا الديني يقوم في جانب منه على هذا
الكلام بهذا الخصوص طويل وذو شجون، فنحن أمام مسلمة من المسلمات المطلقة في العقلية المسلمة التي لا تقبل النقاش و لا الجدال و التي اكتسبت قداسة لمجرد أن أحدا من قبل لم يغامر بمناقشتها في ضوء القرآن والمنهج العقلي الإسلامي
فأود من الأساتذة الكرام مناقشة القضية في ضوء القرآن والمنهج العقلي الإسلامي استنادا إلى منهج عقلي يعتمد على تدبر القرآن الكريم برؤية قرآنية محضة تقوم على فهم القرآن بالقرآن وتحديد مفاهيم القرآن بالقرآن، وتجميع كل آيات القرآن في الموضوع المبحوث واستطلاع مضمونها بتجرد كامل منزه عن الهوى والأفكار المسبقة بهدف الوصول للحق، مع عدم الاهتمام مطلقا بما يعتقده الناس لأن الحق أولى بالنصرة والإتباع.
Bookmarks