النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: رداً على هاني طاهر في رؤية الميرزا لنفسه أنّه أصبح الله والعياذ بالله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    108
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي رداً على هاني طاهر في رؤية الميرزا لنفسه أنّه أصبح الله والعياذ بالله

    بسم الله الرحمن الرحيم


    وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين العاقب المبعوث رحمة للعالمين، وبعد


    في المقال الذي يدلّس فيه هاني طاهر ويحاول التملّص من الرؤية الكفرية التى إدّعى فيها ميرزا غلام أنّه فيها قد أصبح الله والعياذ بالله



    ١- يبدأ بالكذبة الأولى ويقول
    إن الله تعالى ذكر أن رسوله صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه: فقال تعالى (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ) (النجم 12)

    وهذا كذب والدليل في صحيح مسلم:

    سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك ؟ قال " نور أنى أراه " .
    الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 178 خلاصة حكم المحدث: صحيح


    ٢-الكذبة الثانية:

    كما يقول الله تعالى إن المؤمنين سيرون الله تعالى يوم القيامة: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) (القيامة 23-24). فالله تعالى يُرى بالقلب، وبالرؤيا.

    الجواب: هذا يوم القيامة وليس اليوم فهذه الآية ليست لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد برؤية منامية.

    ٣- الكذبة الثالثة:

    قال ميرزا غلام: ولا نعني بهذه الواقعة كما يُعنَى في كتب أصحاب وحدة الوجود

    ماهو وحدة الوجود: وحدة الوجود وتعرف أيضا باسم الواحدية هي النظرة التي تقول أن الكون (الطبيعة) والله هما واحد. لا يؤمن موحدي الوجود في الله الخالق، الشخصي أو الخارق. يرى موحدي الوجود أفضل رؤية لله هي أنه مرتبط بالكون. رغم وجود اختلافات في وحودة الوجود فإن الأفكار الرئيسية في معظم مذاهبها هي أن الكون كطوق موحد وتقديس الطبيعة.


    وقال أيضاً: وما نعني بذلك ما هو مذهب الحلوليين

    الحلولية:
    الحلولية الكمونية الواحدية

    «الحلولية الكمونية الواحدية» هي مذهب الحلول أو الكمون القائل بأن كل ما في الكون (الإله والإنسان والطبيعة) مُكوَّن من جوهر واحد، مكتف بذاته يحتوي على مركزه وركيزته الأساسية (مطلقة) داخله. ومن ثم فإن العالم متماسك بشكل عضوي لا تتخلله أية ثغرات ولا يعرف الانقطاع أو الثنائيات، خاضع لقوانين واحدة كامنة فيه لا تُفرِّق بين الإنسان وغيره من الكائنات (وهذه كلها صفات الطبيعة/المادة). ومن ثم ينكر هذا المذهب وجود الحيز الإنساني المستقل كما ينكر إمكانية التجـاوز. وفي إطـار الحلوليـة الكمونيـة يمكن رد كل الظواهر، مهما بلغ تنوعها وعدم تجانسها، إلى مبدأ واحد كامن في العالم. ومن ثم تتم تسوية الإنسان
    بالكائنات الطبيعية وتُلغَى كل الثنائيات وتسود وحدة الوجود التي تتسم بالواحدية الصارمة التي تنزع القداسة عن كل الأشياء وتصبح كل الأمور نسبية.



    ويتضّح من التعريفات أن ميرزا غلام كان متأثّراً بالوجوديين والحلوليين في رؤيته الكفرية.


    وأراد أن يبرّر سقطته بمخرج شرعى قائلاً: بل هذه الواقعة توافق حديث النبي صلى الله عليه وسلم، أعني بذلك حديث البخاري في بيان مرتبة قرب النوافل لعباد الله الصالحين”.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قال من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبَّ إليّ مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ حتى أحبه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها” (صحيح البخاري – كتاب الرقاق – باب التواضع – جزء 7 ص190)

    ونرد عليه بحديث رسول الله صلّ الله عليه وسلّم:


    فمعنى الحديث وضحه الإمام ابن رجب في كتابه جامع العلوم والحكم قائلا: المراد بهذا الكلام أنَّ منِ اجتهدَ بالتقرُّب إلى الله بالفرائضِ، ثمَّ بالنوافل، قَرَّبه إليه، ورقَّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان، فيصيرُ يَعبُدُ الله على الحضورِ والمراقبة كأنه يراه، فيمتلئُ قلبُه بمعرفة الله تعالى، ومحبَّته، وعظمته، وخوفه، ومهابته، وإجلاله، والأُنس به والشَّوقِ إليه، حتّى يصيرَ هذا الذي في قلبه من المعرفة مشاهداً له بعين البصيرة... إلى أن قال: فمتى امتلأ القلبُ بعظمةِ الله تعالى محا ذلك مِنَ القلب كلَّ ما سواه، ولم يبقَ للعبد شيءٌ من نفسه وهواه، ولا إرادة إلاَّ لما يريدهُ منه مولاه، فحينئذٍ لا ينطِقُ العبدُ إلاّ بذكره، ولا يتحرَّك إلا بأمره، فإنْ نطقَ، نطق بالله، وإنْ سمِعَ، سمع به، وإنْ نظرَ، نظر به، وإنْ بطشَ بطش به، فهذا هو المرادُ بقوله: كنت سمعه الذي يسمعُ به، وبصره الذي يُبصرُ به، ويده التي يبطش بها، ورجلَه التي يمشي بها ـ

    (ومن أشار إلى غير هذا، فإنَّما يُشير إلى الإلحاد مِنَ الحلول، أو الاتِّحاد، والله ورسولُه بريئان منه. انتهى.)


    ٤- الكذبة الرابعة:

    يقول: كذلك نجد في الكتاب المشهور في تعبير الرؤيا وهو كتاب: “تعطير الأنام في تعبير المنام” أنه من الجائز أن يرى الإنسان نفسه وكأنه قد صار الله تعالى. يقول صاحب الكتاب المذكور:

    “من رأى في المنام كأنه صار الحق سبحانه وتعالى اهتدى إلى الصراط المستقيم” (ص9 – طبعة مصر)


    صاحب هذا الكتاب هو الصوفي عبد الغني النابلسي، وياللعجب حين تعلم أنّ لديه رسالة صغيرة حققها وأسماها: إيضاح المقصود من وحدة الوجود.


    فكيف يستشهد كاتب المقال المدلّس بما ينفيه ميرزا غلام عن نفسه، كيف يستشهد بكلام صوفي وجودي لدفع خطيئة متنبيه الذي يقول أنّى لا وجودي ولا حلولي، منطق المدلّسين.

    ٥- الكذبة الخامسة:

    الرؤى قد تحتاج إلى تأويل ونحن نتحدّث عن رؤية كفرية بعينها، أن شخصاً والعياذ بالله رأي أنّه قد صار الخالق ويخلق ويصوّر وما إلى ذلك من الكفريات.

    ٦- الكذبة السادسة:

    تدليس على القرآن الكريم

    يقول كاتب المقال المدلّس: ولا يغيبن عن البال أن نفس هذا الأسلوب قد ورد في القرآن الكريم وفي مواضيع عديدة، نذكر منها قوله تعالى: (( يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)) (الأنفال:25)

    ومن الواضح أن الإحياء المشار إليه في هذه الآية الكريمة ليس هو الإحياء الظاهري المادي، وإنما هو الإحياء الروحاني

    ونقول له لا، الآية الكريمة تُحمل على الظاهر، فالرسول صلّ الله عليه وسلّم يدعونا أن نحيا حياة طيبة وأيضاً يدعونا للدار الآخرة التي هي الحيوان أي الحياة الحقيقية، وأمّا من أبى وكفر فيعيش حياة ضنكاً ويخلد في النار لا يموت فيها ولا يحيا.



    ٧- الكذبة السابعة: تدليس على القرآن الكريم

    يدلّس كاتب المقال على قوله سبحانه:

    (( أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا)) (الرعد:42)

    وهذه الكلمات أيضا: (( نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا)) لا تُؤخذ على معناها الظاهري، فالكرة الأرضية لا تنقص من أطرافها، ولم ير أحد الأرض وهي تنقص من أطرافها، بينما تشير الآية إلى أن هذا أمر واضح رآه الكفار أنفسهم، ولذلك فقد فسرها العلماء والمفسرون على أن المقصود بالأرض ليست هذه الأرض التي نسكن عليها، وإنما هي أرض الكفر، وأنها تنقص من أطرافها بمعنى أن عدد الناس الذين يسكنون أرض الكفر يقل بانتقالهم من الكفر إلى الإيمان

    ونردّ عليه أن لا، كلامك غير صحيح، فأرض الكفر تقل فعلاً والإسلام ينتشر رغم كيد الكائدين، والذي لا تعرفه (أو تخفيه) هو الإعجاز العلمي في هذه الآية الكريمة والذي يعرفه العالم كحقيقة علمية الآن والذي يدخل الناس بسببه الإسلام، هو أن الأرض حقيقة لا مجازاً تنقص من أطرافها، الأوّل هو أن الأرض تنقص من أعلى أطرافها إلى أسفلها أي من قمم الجبال تنقص شيئاً فشيئاً والأمر الآخر أطرافها الشمالى والجنوبي فهي تنقص فعلاً لا مجازاً.


    ٨- الكذبة الثامنة
    يناقض نفسه وفكره:

    يشرح في قول ميرزا غلام: ثم قلت الآن نخلق الإنسان من سلالة من طين

    وتدل كلمة “طين” على حقيقة التائب، لأنه لا يستطيع أن يتوب إلاّ الإنسان المتواضع، فلا يُخلق من جديد إلاّ من كانت فطرته مثل الطين، قابلة للتشكل، فلا هي مثل الحجارة الصلبة التي لا تقبل التشكل، ولا هي مثل النار التي لا يمكن أن يكون لها شكل محدد

    ويناقض نفسه هنا إذ أنّ القاديانية تؤمن أنّ الزعماء والرؤساء (كخليفتهم الخامس مثلاً) مخلوق من نار أي ذو طبيعة نارية وهو من الجن أي مختفي عن الأنظار.
    أمّا الرعيّة مخلوقين من طين أي ذو طبيعة طينية سهلة التشكّل.
    فقد حصر في كلامه هنا الصنف الثاني دون الأوّل، فهل معنى ذلك أنّ الزعماء والرؤساء ذوو الطبيعة النارية بفهمكم مستثنون من هذه الرؤية الكفرية؟


    ٩- الكذبة التاسعة:
    التدليس في التشبيه

    يقول كاتب المقال: ومن المعروف أن التعبير بالاصطلاح “خلقًا جديدًا” أو “ولادة جديدة” يستعمل للدلالة على التحول الروحاني إلى التوبة الصادقة. وعلى سبيل المثال نسوق قول أشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم الذي قال:

    “من حجّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه” (مشكاة – كتاب المناسك الفصل الأول – متفق عليه)

    وأقول له: إرجع لقول متنبيك فقد قال: (الآن نخلق الإنسان من سلالة من طين)

    فأي تشبيه بين هذه العبارة وبين الحديث الشريف ( رجع كيوم ولدته أمه)

    القرآن الكريم والحديث الشريف مُعجز، وسيد الورى صلّ الله عليه وسلّم أوتى جوامع الكلم، ويبدو أنّك نسيت أنّ الموجود في الحديث هو مثل وليس إصطلاح كما تدّعى، أنظر في كلمة (كيوم) أى رجع مثل يوم ولدته أمّه

    فجملتك هنا لا محل لها إلّا التدليس حين قلتها لتنفيها بعد ذلك :
    ولا يفهم أحد بطبيعة الحال هذا الحديث على معناه الظاهري الحرفي، ولا يتوقع أحد أن يعود الحاج إلى حالة الطفولة يوم ولدته أمه

    فظاهر الحديث لا يقول بذلك وإنّما يقول أنّه مَثَل.

    ومعنى ( كيوم ولدته أمه ) أي: بغير ذنب ؛ قال ابن حجر : وظاهر الحديث غفران الصغائر والكبائر والتبعات



    اللهم إهد هاني طاهر يارب لعل بهدايته يهتدي أناس آخرون.
    والحمد لله رب العالمين،

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    55
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاكم الله خير الجزاء وأحسن إليكم
    التعديل الأخير تم 04-28-2012 الساعة 10:53 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار مع هاني طاهر حول تناقضات الميرزا
    بواسطة سلطان الركيبات في المنتدى قسم الحوار عن القاديانية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 04-19-2012, 12:07 PM
  2. الميرزا وولادته لنفسه
    بواسطة شمس التقى في المنتدى قسم الحوار عن القاديانية
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 03-09-2012, 11:24 PM
  3. م/هاني طاهر هل هو عالم لغوي
    بواسطة احمد محمود بدر في المنتدى قسم الحوار عن القاديانية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-19-2011, 03:15 PM
  4. القاديانى هانى طاهر .. وحوار حول أقوال الميرزا فى وفاة عيسى
    بواسطة عصام محمد في المنتدى قسم الحوار عن القاديانية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 12-05-2010, 11:23 AM
  5. القاديانى الكذاب يدعى أنه ماء الله والعياذ بالله
    بواسطة محمود القاعود في المنتدى قسم الحوار عن القاديانية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-14-2008, 01:45 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء