سؤال: هل يصح أن يطلق لفظ (خان وخيانة) على من اجتهد فأخطأ.. أو من لم يتعمد الذنب والإثم؟!.. أنا أسال فقط..
اجتهد فأخطأ .. تقال : لو أنهم عرضوا رأيهم صراحة بأدلته ..
لكن الحال أنهم راوغوا .. وإلى الآن يراوغون ..
وخير دليل على استمرار المراوغة ما نقله أخونا "حسن المرسي" من تسويغات مضحكات متضاربات للموقف ..
وأخونا ليس شاذاً في هذا .. فالأغلب من شباب الحزب وأتباع سلفية الإسكندرية عاجزون تمام العجز عن الدفاع عن أي تفصيلات ..
وحقيقة الأمر أنهم لا يملكون إلا اعتصامهم بقول مشايخهم فقط لا أكثر ..
بل وصل ببعض الفضلاء هنا أن كرر حجة التقليد الأعمى : لعل المشايخ علموا شيئاً لا نعلمه !!
فكان الأولى بهؤلاء المأسورين أن يكتفوا بالإحالة إلى صاحب "المذهب" .. إذ ليس عندهم حجة غيره !!
ولكنهم يحاولون غير هذا مع الأسف .. يحاولون إيهام الناس بأي مصداقية لتخبطات هؤلاء المشايخ .. ثم يعضون أصابع الندم على فشل المحاولات !!
والمقصود أنهم لم يكونوا بالشجاعة الكافية ، لطرح الرأي بأدلته مع باقي أهل العلم ، وإجراء الحوار كما تعودنا ..
وإنما كانوا على قدر من المراوغة ، وما زالوا ..
وعلى قدر وافر من النأي عن باقي المسلمين ، وما زالوا ..
الاستئثار بالرأي في مسألة تخص الأمة .. هي خيانة .. وإلا فما هي الخيانة ؟!
هذا دين رفيع .. لا يعرض عنه إلا مطموس .. ولا يعيبه إلا منكوس .. ولا يحاربه إلا موكوس ! .. سيد قطب
Bookmarks