السياسة-غير المنصوص عليها وحيا- ليست نصوصا مقدسة ثابتة لايمكن التراجع عنها وانما تتغير بتغير المتغيرات والظروف والاحوال والمعرفة
ولذلك اسحب ترشيحي ل ابو الفتوح حفظه الله وهو خليق بكل خير لادعم المرشح الاخواني الذي اقبل على ترشيحه كبار رجال اهل العلم وقد وجدت ان لدعم الدكتور مرسي اهمية كبرى في جمع اغلب الاصوات عليه وهي مراغمة محمودة ان شاء الله
وماافزعني اخيرا هو ان رأيت اقبال عوام كثر في داخل مصر وخارجها على ترشيح عمرو موسى وان النصارى مقبلون عليه (وهم بالملايين!)مع انهم عانوا من ظلم الدولة العلمانية الجزئية الدكتاتورية النفعية المصرية - وكان هو وزير خارجيتها لمدة عشر سنوات في يوم من الايام-وهاهم يهربون من الاسلام الى مااشتكوا منه مرارا
والامر حجة عليهم وليس لهم بعد ذلك-ولامن قبل - ان يدعوا ان الاسلام هو من ظلمهم فماعانوا منه هو مايهرعون اليه اليوم فليذوقوا وليتجرعوا نتائج التواءهم وارتماؤهم في احضان ظالمهم
....الا من اختار منهم خيارنا وهؤلاء هم من يرفضون الالتواء وينحازون للحق في قضيتنا المعنية
ان الدكتور مرسي تدعمه مؤسسة كبرى وعلماء كبار ولهم تنظيم يمكن ان يقال انه بصدد مواجهة دول داعمة لارهاب الدولة المصرية القديمة البائدة ولذلك لابد من دعم مؤسسة كمؤسسة الاخوان امام مؤسسات يساندها رجالا اعمال ودول كاملة اما ابو الفتوح فليس له شعبية الاستاذ الفاضل والمحامي المناضل والسيد الصادق حازم صلاح ابو اسماعيل ولا وراءه مؤسسة لها رؤوس كبيرة وقوة كبيرة ولذلك ندعم الدكتور محمد مرسي رئيسا لجمهورية مصر العربية الاسلامية
وقد جذبتني اخيرا عفوية مرسي المحملة ب، أو المتجذرة في، عمق علمي وفكري كما شدني اليه رحمته الواضحة في شخصيته كما ومعرفته بالمجالات السياسية المختلفة
ومرة اخرى اقول لو كان حازم صلاح في المعمعة لما رشحنا غيره لقوة شخصيته واجتماع الناس عليه، وسعة علمه بالسياسة وخبرته بالناس والمجتمعات والسياسيين ورؤوس العالم في الفكر والثقافة والاجتماع والسياسة والاحزاب والجماعات
وعلى كل فمرسي رئيسا وعبد الله الاشعل وزير خارجية هذا هو المتوقع وهو مانسعى اليه الان واظن ان الشيخ حازم سيرشح مرسي اليوم او غدا
فهو ايضا يعلم ان الامور تحتاج لمؤسسة عظمى داعمة ووراءها رجالات كبار في جميع المجالات والمؤسسات ولم نجد الا الاخوان مؤسسة حالية لمراغمة شياطين فلول النظام البائد ومن وراءهم ممن هو في الداخل او الخارج
والله من وراء القصد
ولم يمنعني ترشيحي السابق ل ابو الفتوح للانتقال الى ترشيح غيره حتى ابريء نفسي من اثم يحاك في الصدر او ضمير مؤنب يقلق النفس
لندعم جميعا الدكتور مرسي فامامنا مؤسسات كبرى تدعم موسى ومنها مؤسسة الكنسية وعدد اعضاءها بالملايين
فلنضم اصواتنا لترشيح محمد مرسي وذلك قبل اسبوع واحد فقط من الانتخابات الرئاسية المصرية لسنة2012
كتبه طارق منينة
Bookmarks