لو أخلص كل لاأدري لعقيدة اللاأدرية حق الإخلاص لاستحال عليه أن يعي أهو أدري أم لا أدري، ولكن هذا لم ولا يوجد. إذاً لا يمكن للإنسان إلا أن يكون أدرياً: فإما أدرياً مؤمناً أو أدرياً ملحداً أو أدرياً متردداً. الأدري المؤمن دليله إثباتي، والأدري الملحد دليله (هكذا يزعم) عدمي، والأدري المتردد مذبذب بين هذا وذاك. وهنا يتجلى عدل الخالق سبحانه: ألاّ يؤمن به إلا مختار، ولا يكفر بوجوده إلا مختار، ولا يشك في وجوده إلا مختار. أيّ هذه الاختيارات هو الحق، أيها هو المشروع ؟ (إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون).
Bookmarks