منبع السؤال وأسه هو لماذا خلق الله الخلق ؟ ثم تنبني عليه فروع الاسئلة مما ذكرت !
علماً ان العلم لا يقيد الخلق , بمعنى ان الخالق سبحانه بما انه بكل شيء عليم , فهو يعلم ما الخلق عاملون , والى اين صائرون , ومآلهم واحوالهم , ومعاشهم , فتستنج انه لا داعي للخلق ساعتئذ ! فتعطل صفة الخلق لاجل فكرٍ منكوس !
فعطلت الحكمة , والقدرة , والارداة والمشيئة التي يتصف بها واجب الوجود ! ولو اضفتها الى علم الله لبان لك الطريق !
وان الغاية من الخلق هي عبادة الواحد القهار المتفرد بالخلق , الذي له القيومية والحياة الكاملة
وقد وضع قوانين له في خلقه منها : سنة الابتلاء , يبتلي فيها مخلوقاته , قويه بضعيفه , فقيره بغنيه ,العالم بالجاهل ... الخ
ثم ان الله سائلهم على ما اعطاهم من الرزق والعلوم والفهوم والجاه والمال ... الخ
فيكون الابتلاء والتدافع سنة بين مخلوقاته , لتظهر لهم آثار صفات الرب من رحمات وحفظ وتصريفات فيهم , فيعود على ما ذكرنا من شكر للمنعم والمتفضل , فتحصل العبادة
فيجازون بها في الدنيا والاخرة
ويكون الابتلاء ماض في عباده , تكفيراً لسيائتهم او جزاءاً على اعمالهم , او رفعةً لدرجاته
يشهدون بها على أنفسهم وسائر مخلوقاته , في زمن محدود الى اجل معلوم
Bookmarks