بسم الله الرحمن الرحيم
على مدار أربعة عشر قرنًا ، لم يكن للأمة الإسلامية ملاذ يحمي بقائها و تحقق به وجودها غير هذا القرآن ، و لم يعرف تاريخ الإسلام هدفًا لعدوه سوى هذا الكتاب بسلطانه النافذ على ضمير الأمة .
و إذ لا سبيل لتحريف نصه الثابت و تبديل كلماته الموثقة كان همّ أعداء الإسلام أن يحتالوا عليها بتأويلات خلابة خاطئة ، تنجرف بالفهم الإسلامي عن كتابه المحكم ، فلا سبيل يؤمن وجودنا سوى أن يكون فهمنا لكتاب الله محررًا من كل الشوائب المُقحمة ، و البدع المدسوسة ، بأن نلتزم في تفسيره ضوابط منهجية تصون حرمة كلماته ، فنرفض هذا الزيف الباطل ، و فتنة الحق ، و سكرة التخدير .
Bookmarks